تناول موقع صحيفة "هآرتس" باللغة الانجليزية في افتتاحيته اليوم؛ موضوع الانتخابات الاسرائيلية القادمة، وقالت إنه في الوقت الذي تصب فيه اسرائيل اهتمامها باتجاه الحملة الإنتخابية القادمة، يستمر العالم باتخاذ خطوات ضد العناد والتحدي الاسرائيلي الرافض لاقامة سلام والاستمرار في الاحتلال وبناء المستوطنات.
وذكرت الصحيفة ان الادارة الامريكية تدرس اتخاذ إجراءات قاسية ضد قرارات اسرائيل ببناء وحد استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقبل عدة اسابيع، ناقشت إدارة أوباما احتمالية الانتقال من استنكار الاعمال التي تقوم بها اسرائيل الى اتخاذ إجراءات حقيقة بحقها. ومن الممكن ان تشمل الخطوات الأمريكية عدم اعتراضها على القرارات التي تستنكر بناء المستوطنات في مجلس الأمن، اضافة الى خطوات اخرى.
واشارت الصحيفة إلى "أن مثل هذه الخطوات يتم نقاشها ايضاً في الاتحاد الأوروبي، وأهم ثلاث دول في الاتحاد هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي بدأت مؤخراً بصياغة قرار مقترح من اجل مجلس الأمن، يحدد مبادئ إتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عامين".
ونوهت الصحيفة الى ان البرلمانات في دول السويد وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا قد قرروا الإعتراف بالدولة الفلسطينية، حتى لو كان الأمر رمزياً.
وجاء في الافتتاحية ايضاً: "لا يمكن لأي حملة إنتخابية جديدة تغيير هذا الرأي العالمي، الذي يشير الى ان العالم قد اكتفى من الإحتلال الإسرائيلي وبناء المستوطنات التي تعمق وتقوي هذا الاحتلال."
"يجب ان تصبح رسالة العالم موضوعا مهما في الحملات الانتخابية القادمة، ويجب على الإسرائيليين أن يختاروا بين حكومة تزيد في عزلة اسرائيل او تقربها من العالم."
واضافت "هآرتس"، "انه في حال أظهرت الحكومة القادمة التزاما حقيقيا لإنهاء الاحتلال ووقف بناء المستوطنات، فانه لن يتم تطبيق الخطوات المفترض اتخاذها ضد اسرائيل عالمياً." وقالت، "ومن ناحية أخرى، فأن انتخاب حكومة أخرى رافضة للسلام بقيادة حزبي الليكود والبيت اليهودي لن يؤدي الى ايذاء الدولة الإسرائيلية فحسب، بل جميع الإسرائيليين.
واختتمت "هآرتس" افتتاحيتها بالقول: "يحذر العالم الإسرائيليين من الاختيار من بين طريقين. وهذه الأمر يجب عدم تجاهله. ويجب على الاسرائيليين ان يأخذوا هذا الامر بعين الاعتبار، من بين اعتبارات عديدة عند تقديم اصواتهم في الانتخابات."