على الرغم من انشغال المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ، إلا أنها لم تغفل عن متابعة عملاء الاحتلال الذين باعوا وطنهم لخدمة المحتل باستخدام اساليب جديدة .....
على الرغم من انشغال المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 840 مواطناً ، وجرح أكثر من 5400 آخرين حسب مصادر الصحة بغزة، إلا أنها لم تغفل الجبهة الداخلية، ومتابعة عملاء الاحتلال الذين باعوا وطنهم لخدمة المحتل والتسبب في زيادة الضحايا.
ولعل من أبرز الوسائل التي يتبعها العملاء في تحديد أهداف مثل المنازل أو وجود مقاومين ومطلوبين هو إطلاق رصاصات من أسلحة خفيفة تتميز بظهور اللون الأحمر منها، وهو ما يسمى "رصاص الخطاط"، كي يتم استهداف هذا المكان فيما بعد
طريقة انتبهت لها "قوة الرصد الميداني" التابعة لفصائل المقاومة، بعدما تتبعت عمليات قصف وتدمير العديد من منازل المواطنين، وارتكاب المجازر بحق أهلها، خاصة وأنه تم التحقق فيما بعد من أن بعضها يتم استهدافها بعد دخول أحد الاشخاص بدقائق فقط كما حدث مع مجازر بحق عائلات في الشجاعية شرق مدينة غزة، وشرق خانيونس جنوب القطاع.
وقالت كتائب القسام :" خاب العملاء إن ظنوا أننا ساهون عنهم، وأننا بعيدون عن جبهتنا الداخلية، وأنهم سيكونون كما في السابق موالون لإسرائيل على حساب دم أطفال ونساء وشيوخ شعبهم"، متوعدا إياهم بأشد العقاب الذي قد يصل للموت.
" فصائل المقاومة كافة تتبع استراتيجية جديدة لمعاقبة هؤلاء العملاء، متعلمةً من دروس سابقة أدانتها منظمات حقوقية على طريقة التعاطي مع العملاء وضرورة تقديمهم لمحاكمة قبل تنفيذ الحكم بحقهم خاصة في عدوان 2012" منوهاً" إلى أن هذه الطريقة الجديدة بالتعامل مع العملاء لحفظ سمعة عائلة العميل التي لا ذنب لها وحماية عائلته فيما بعد وأبنائه فهم لا ذنب لهم بذلك".
وأوضحت كتائب القسام أنه في أيام الحرب لا مجال لانتظار محاكمات ومرافعات فالميدان يتطلب السرعة في اتخاذ القرار بحق من يثبت تورطهم المباشر بارتكاب مجازر بحق أبناء شعبهم، و المحاكمة العادلة الوحيدة تكون إنهاء حياتهم.
والاستراتيجية الجديدة تكون :" بداية بتتبع من يشك في أمره، خاصة وانهم قاموا بمتابعة أكثر من شخص تيقنوا من خلال المتابعة تعاملهم مع الاحتلال وأنهم كانوا سبباً في ارتكاب الاحتلال لمجازر ضد عائلات بأكملها", ثانيا يقوم فريق الرصد بإبلاغ الجهات الأعلى منه فيتم القبض على "العميل" ويتولون التحقيق معه، وبناء على اعترافاته التي غالبا ما يدلي بها سريعاً، نظرا لإحساسه الشديد بأنه سيتتم القبض عليه بين لحظة وأخرى، ثم يتم إقرار العقوبة ضدهم"
وتتراوح عقوبة العميل بين "التحذير" بإطلاق النار في قدمي العميل، كي تشل حركته ويبقى تحت المراقبة من قبل فريق الرصد والمتابعة"، لحين انتهاء العدوان على القطاع واستكمال عمليات التحقيق معه، أو الإعدام الفوري، وذلك في حال اعتراف العميل أنه كان له ضلع مباشر في ارتكاب مجازر بحق عائلات بأكملها .
وحول عملية الإعدام تقول كتائب القسام :" الإعدام لم يعد كما كان في السابق، فنهجنا تغير، لعدة أسباب داخلية وحفاظاً على أسماء العائلات التي لا شك يوجد بها من المقاومين والمناضلين، فلن نترك ضعيف نفس يشوه سمعتها وسمعة أبنائها طوال العمر"، اذ يقوم:" فريق التنفيذ بإعدام العميل ومن ثم يتم نقله إلى أحد المستشفيات ووضعه في ثلاجة الموتى، وبذلك يأخذ عقابه وحده دون عائلته، وبذات الوقت تكون رسالة للصهاينة بأن أعينهم اقتلعت".
وتم إعدام 12 شخصاً وإصابة أكثر من 10 أشخاص، الذي أكد أنه عدد لا يذكر مقارنة بالعملاء الذين تم إعدامهم في العدوان الأخير، وهو ما ساعد المقاومة على حماية نفسها ودفع إسرائيل للجنون واستهداف المدنيين للانتقام من فشلها العسكري ضد غزة.