وداعًا عمران خان! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وداعًا عمران خان!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-04-11, 11:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B2 وداعًا عمران خان!

وداعًا عمران خان!

فوزي بن يونس بن حديد
هكذا مصير كلّ من يعارض الامبريالية والرأسمالية، فقد تعرّض رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى حجب الثقة في البرلمان في إسلام أباد في جلسة عاصفة قامت بها الأحزاب المعارضة له بعد أن ألغت المحكمة العليا بالبلاد قراري حل الحكومة والبرلمان اللذين صدرا من رئيس باكستان عارف علوي بعد أن طلب منه رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، رغم أنه كان يتمتع بالأغلبية في وقت سابق إلا أن مواقفه الثورية ضد الولايات المتحدة الأمريكية منذ استلام منصبه كلّفته حجب الثقة عن حكومته أخيرا أمس.

عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني السابق، الرجل القوي في باكستان، هل خان البلاد كما تقول المعارضة أو أن المعارضة هي من خانت، كل منهما يتهم الآخر بالخيانة، وكل منهما يتهم الآخر بالمؤامرة، فعمران خان يتهم المعارضة بأنها نسّقت مع الولايات المتحدة الأمريكية للإطاحة به وقد حدث أمس ووصف الحزب الحاكم السابق العملية بأنها عملية انقلابية وتهديد واضح لسيادة باكستان، وفي الجانب الآخر تتهم المعارضة عمران خان بأنه ضيّع البلاد في متاهات عندما قرّر معاداة الولايات المتحدة الأمريكية وآخرها كان موقفه من الحرب الروسية على أوكرانيا وتأييده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


ما حدث في باكستان يراه محللون أشبه بانقلاب أبيض على حكومة شرعية، وهنا ثار الجدل كثيرا بين معسكري التأييد والرفض حول من يطيح بالحكومات التي تخالف القواعد الأمريكية بشكل علني، هل هي الولايات المتحدة الأمريكية أو الشعب نفسه، ومن أولى بذلك الأولى أو الثاني، وما الذي يفسر تقلب الحكومات في العالم الثالث خاصة، ولكن باكستان رغم أنها دولة نووية إلا أنها تعرضت لمثل هذا النوع من الاستفزاز الأمريكي، وهو أسلوب يبدو أنه دأبت عليه الدولة العظمى في العالم ورسمت خيوطه منذ أن نشأت.


فالشخصية التي تعارض سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تتعرض لضغوط قوية متتالية وضربات موجعة وأحيانا تكون ضربات من الداخل لتقوية الطرف الذي يوالي الدولة الامبريالية وتدفعه نحو الخروج من الحياة السياسية رغم أن الشعب لم يقل كلمته بعد في ما حدث الليلة الماضية في باكستان وهل سيقبل بالتغيير الذي حدث فجأة وبعد محاولات عدة للخروج من الأزمة السياسية الخانقة التي ضربت البلاد.


هناك شخصيات وطنية مثل عمران خان كثيرون وسيكونون، وسيتعرضون إلى مثل ما تعرض له من إجبار على ترك السلطة لمخالفته أوامر الولايات المتحدة الأمريكية، وقد لا يكون الضحية الأولى التي تتعرض لمثل هذا وهي رسالة واضحة لمن يرشّح نفسه أو حزبه ليكون حاكم البلاد وهو يعيش فترات ديمقراطية الأحزاب، فإنه لا محالة ستنقلب عليه أمريكا يوما إن فكّر أن يمارس الديمقراطية الحقيقية التي تدعوه للتمسك بالوطنية ومواجهة الامبريالية والرأسمالية، وإن أراد أن يسلك سلوك الرافضين لسياسات العجرفة والابتزاز، وإن أراد أن يخدم بلاده بصدق وإخلاص، تلك هي سياسة أمريكا في كل زمان، لا تعترف بديمقراطية خارج بلادها إنما المصالح هي التي تقودها ولو كان ذلك على حساب الديمقراطية الحقيقية.


فكيف بالدولة العظمى أن تكون عظمى دون أن تتحكم فيمن يقود البلدان الأخرى، لتبقى دائما عظمى لا ينافسها أحد على كرسي زعامة العالم، وهي اليوم وبعد أن تحركت روسيا في وجهها كشّرت عن أنيابها وجنّ جنونها ولم تعد تدري حابلها من نابلها في عهد رئيسها جو بايدن الذي أصبح لا يدري ماذا يفعل، ويتصرف كما لو أنه بات مريضا بالزهايمر، تائها مضطربا، بعد أن لم تعد الحلول التي رآها قوية كافية لكبح جماح بوتين.


ولا يقتصر هذا على بايدن بل يمتد إلى كل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية بشقيها الجمهوري والديمقراطي، فسياستها واحدة وإن بدت في الظاهر بوجهين مختلفين، ولذلك نقول وداعا عمران خان، ووداعا كل من أراد أن يعارض سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول التي تسيطر عليها، أما الدول التي تعاندها كروسيا مثلا أو الصين فهي تعجز عن رد فعل مباشر لها رغم ما قامت به إلى حد الآن من دعم كبير لأوكرانيا وما أصدرته من عقوبات فقد يجعلها في صدام مباشر مع هاتين الدولتين الكبريين لتجد نفسها في زاوية التحدي الكبير.


كاتب تونسي


المصدر: رأي اليوم








 


رد مع اقتباس
قديم 2022-05-05, 12:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Mohand_Zekrini
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ذلك حال كل من يأتي بفكر جديد، بمعنى الإستقلال
في القرار خارج نطاق هيمنة العالم الغربي وعلى
رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc