قصـــة بنت أسمها (( مــــلاك )) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصـــة بنت أسمها (( مــــلاك ))

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-06-01, 11:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الكهف الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكهف الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










A7 قصـــة بنت أسمها (( مــــلاك ))

من صديقة خليجية
قصـــة بنت أسمها (( مــــلاك ))



هذه قصه حدثت

لفتاه عمانية سكنت في عمان ..

والذين رأوا القصة هم اقرب الناس إليها وبعض

أفراد عائلتها ... بدأت القصة عندما تزوج شاب عماني من

امرأة اجنبيه .. حيث ظلت المرأة على ديانتها المسيحية لكنها ذهبت لتعيش

في عمان مع زوجها . وكان الرجل ذا منصب مرموق ومال .. أنجبوا أطفال و لكنهم افتقروا

التربية .. هذه قصه محزنه لأنها تروي الحقيقة .. تروي حقيقة احد بنات هذا الرجل ..

وسنطلق على هذه الفتاه اسم(ملاك) ولا يوجد اسم أفضل من ذلك لأنها

بالفعل أصبحت ملاكا .. عاشت ملاك عيشه مترفة وكانت

تملك كل ما يتمناه المرء من أشياء .. كان

لديهم بيت فخم ، المال الكثير

السيارات ، الملابس ..

وكل ما

يخطر على البال ..

وفي معظم الأوقات كانت تفعل

ما يحلو لها في أي وقت شاءت.. وكان الأب

كثير السفر ، و الأم غير جديرة باسم أم .. كانت الفتاه تفتقد

الحنان .. كانت تريد أن تجد من يسمعها ويقضي الأوقات معها .. من يفهمها

وتثق به .. فتوجهت للفتيات اللاتي في نفس مستوى معيشتها (الأغنياء) وكانت تقضي أوقاتها

مع أصدقائها أو سماع الموسيقى .. بشكل عام .. الاستمتاع بالوقت كما يطلقون عليه ..

ولم يكن هناك من يمنعهم..فكانوا يفعلون ما يحلو لهم..وفي إحدى العطلات ..

قرروا قضاء بضع أيام في (صلاله) .. كانوا ( ملاك و صديقاتها

وستة شبّان ) أخذوا غرفتين .. غرفه للشباب وغرفه

للبنات ..وكانوا جميعا يجلسون في غرفه

واحده أو يذهبون للملاهي

إلى الساعة

الثانية صباحا ثم يخلدون للنوم ..

هذه مدى الحرية التي كانت تتمتع بها ملاك

وصديقاتها !! على الأقل .. هذا ما كانوا يطلقون عليه (الحرية)

كان لملاك و صديقتها صديقان .. وذهبوا للتمشي ثم قرروا الذهاب إلى بيت

صديقتها لخلوّه .. وجلسوا في الصالة لبعض الوقت .. ثم قررت صديقة ملاك الذهاب إلى

حجره مع صديقها وقالت لملاك أنها أيضا باستطاعتها الذهاب إلى أي غرفه شاءت مع صديقها ..

لكنها فضّلت البقاء في الصالة والحديث معه .. وبعد لحظات .. نادت الفتاه صديقتها

ملاك لتأتي إليها .. فلما ذهبت ملاك وصديقها لينظروا أن الفتاه مع

صديقها في منظر يخل بالأدب والحياء !! كانوا مصعوقين !!

صفعت ملاك صديقتها وقالت كيف تجرئين !؟

"ثم خرجت من البيت مسرعه

وهي تبكي ..

أحست بشعور غريب لم

تشعر به قط .. ولأول مره في حياتها

شعرت أن حياتها بلا معنى أو مغزى .. كانت تبحث

فقط عن مكان يريحها .. كرهت كل شيء كانت تتمتع به في الماضي ..

كرهت الموسيقى .. كرهت اللوحات .. كرهت البيت و المال .. الملابس .. عائلتها .. كل

شيء .. كرهت كل شيء لأنها لم تجلب لها غير البؤس و العار ... ذهبت لمنزلها لسماع الموسيقى

الصاخبة وأصوات إخوتها وهم يلعبون مع أصدقائهم .. كم كرهت تلك الأشياء التي

حدثت في منزل صديقتها .. ذهبت لترتاح في غرفتها .. ولكنها وجدت

تلك الصور و الملصقات وهي تحدق بها .. بدأت بتقطيع

الملصقات وتكسير الصور ..شعرت بالتعب..

ولكنها أفرغت ما بداخلها ..

والآن حان

وقت الصلاة .. ذهبت للصالة

لهدوئها كي تصلي .. أرادت أن تصلي ..

لكنها لم تعرف كيف !! ذهبت إلى الحمام واغتسلت

لأنها لم تعرف كيف تتوضأ !! ثم وقفت على سجادة صلاة جدتها ..

لم تعرف ما تفعل .. فوجدت نفسها ساجدة عليها تبكي وتدعو الله .. ظلت على

هذه الوضعية ما يقرب ساعة .. أفرغت ما بقلبها لخالقها . شعرت بارتياح .. لكن كان هناك

المزيد .. ثم تذكرت عمها الذي لم تره من زمن بعيد .. لضعف العلاقات العائلية ..

كان هو من يستطيع مساعدتها .. قررت الذهاب إليه ولكنها لم تجد

ملابس مناسبة لهذه الزيارة .. كانت ملابسها تظهر

مفاتنها وأجزاء من جسمها .. حينها

تذكرت أن عمتها قد

أهدتها

عباءة و حجاب وقرآن ..

لبست ما يليق بهذه الزيارة ونادت

سائق جدتها ليوصلها إلى بيت عمها .. عندما

طرقت الباب خرجت زوجة عمها فارتمت في حضنها باكيه ..

ففهمت زوجة عمها الأمر .. وحضر عمها .. ففعلت نفس الشيء .. لم يعرفها

عمها في بادئ الأمر .. لكن بدا يطمأنها حالما عرف أنها ابنة أخيه و بدا بالحديث معها ..

قالت ملاك فيما بعد أن هذه هي أول مره لها تشعر بالحنان و الحب والاهتمام ..ثم طلبت أن ترى

إحدى بنات عمها لتعلمها الصلاة و الوضوء وما يتعلق بالدين ... ثم طلبت منهم عدم

الدخول عليها وسألت عمها عن المدة اللازمة لحفظ القرآن .. فقال

خمس سنين .. فحزنت .. وقالت .. ربما أموت قبل

أن تنفضي خمس سنين ! وبدأت

في رحلتها .. بدأت

في حفظ

القرآن الكريم .. كانت

ملاك سعيدة بهذا النمط الجديد من

الحياة .. كانت مرتاحة له كليا .. وبعد حوالي

شهرين .. علم الأب أن ابنته ليست في البيت !! أي أب هذا !!

ذهب الرجل إلى بيت أخيه ليأخذ ابنته فرفضت .. ثم وافقت على أن تعيش

في بيت جدها لحل الخلافات .. حققت ملاك حلمها بحفظ القرآن .. لكن ليس في خمس سنين ..

و لا ثلاثة سنين .. ولا سنه .. أنما في ثلاثة اشهر ..!! سبحان الله .. أي عزيمة

وإصرار هذا !! نعم حفظته في ثلاثة اشهر .. ثم قرروا أن يحتفلوا

بهذه المناسبة فدعت الجميع للحضور .. كان الجميع

فرحين مبتهجين .. وعندما وصلوا ..

قالوا لهم أنها تصلي

في غرفتها ..

طال الانتظار و لم تخرج !!

فقرروا الدخول عليها .. وجدوها ملقاة

على سجادة الصلاة وهي تحتضن القرآن الكريم بين

ذراعيها وقد فارقت الحياة .. فارقت الحياة و هي محتضنة القرآن

بجانب القلب الذي حفظه .. كان الجميع مذهولين لوفاتها .. قرروا غسلها و دفنها ..

اتصلوا بابيها .. وقد أوصت ملاك جدها بمنع أمها من الحضور إذا لم تغير ديانتها للإسلام ..

وحضر إخوانها وأخواتها .. وبدأوا بغسلها .. كانت أول مره لابنه عمها أن تغسل ميت .. ولكنهم

فعلوا .. وقالوا بأنهم أحسوا أن هناك من كان يساعدهم في الغسيل .. كانوا

غير مرئيين !! جهزوا الكفن .. وعندما أرادوا أن يكفنوها .. اختفى

الكفن .. بحثوا عنه فلم يجدوه !! .. ظلوا يبحثون فلم

يجدوا غير قماش اخضر في ركن البيت

تنبعث منه أروع روائح

العطر .. فلم

يجدوا غيره ليكفنوها به ..

وعندما صلوا عليها كان ستة رجال من

بين المصلين يلبسون ثياب خضراء .. وبعد الصلاة حمل

هؤلاء الرجال ملاك إلى المقبرة ودفنوها .. لم يكونوا هؤلاء الرجال

احد أفراد العائلة واختفوا بعد الدفن هؤلاء الرجال الستة ..ولم يعلم احد من هم

أو من أين أتوا وأين ذهبوا ..!!! ولكن لا شك في أنهم ملائكة بعثوا من عند الله ليعاملوا

روحها كما أمر الله عز وجل .. استحقت ملاك هذه الجنازة من الملائكة وليس البشر لأنها وصلت لمرحله

عالية لم يصل إليها الكثير .. المحزن في الأمر أن هناك الكثير من مثل ملاك في عمان

وباقي الدول الإسلامية .. أتمنى من الجميع نشر هذه القصة ليتعلم الجميع

من هذه القصة المعبرة .. لكل رجل و امرأة .. عند وقت

الزواج لا تفكر في الحب و الشهوة .. فكر

في الأطفال الذين سيأتون ..

اختر أبا جيدا

أو أما جيده قبل الإنجاب ..

وتذكر أن هناك يوم بعث وحساب .. فإما

الجنة أو النار .. اعتنوا بأبنائكم وأهلكم وأعطوهم الحب

و الاهتمام.. مثل ملاك .. بالرغم من كل ما كانت تملك . لم تشعر

بالسعادة قط إلا عندما وجدت طريقها إلى الله .. لا سعادة بلا إيمان .









 


رد مع اقتباس
قديم 2007-06-01, 23:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
samstar
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اولا شكرا لك على القصة الرائعة أخي وارجوا منك ان توضح ان كانت حقيقية فعلا










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-02, 12:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
djazyaa
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية djazyaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ان الله يهدى من يشاء










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-02, 16:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الكهف الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكهف الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المرور وماتقوله الصديقة أنها حقيقية والله أعلم










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-02, 16:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سمـ مصر ــا
عضو مشارك
 
إحصائية العضو








افتراضي

اشكرك أخى الكريم على القصة










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-18, 14:22   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الكهف الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكهف الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عفوا أختي وشكرا على المرور










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc