*** المغامرة المفيدة (الجزء الثاني) *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** المغامرة المفيدة (الجزء الثاني) ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-03-07, 19:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 *** المغامرة المفيدة (الجزء الثاني) ***

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد الحصى وعدد الثرى و عدد ما نرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

قلت أيها الأحبة أن صوتا انبعث من أعلى الغابة الكثيفة الأشجار قائلا – ما الغاية من الحياة وما الغاية من وجودكما أحياء،إن هذه المغامرة للتعلم والاستفادة من الحياة فأمضيا إلى ما قدر لكما ولا تقعدا مكتوفي الأيدي ترون الظلم وأنتم ساكتين عن الحق ، فإن بالمغامرة التي تنتظركما أساس تعلم وفائدة للخلاص مما حصل لمدينتكما وحيكما فلا تتوانى وأسرعا فإن الوقت يمر والضعفاء أنهكهم الفساد وتعبوا ولا خلاص لهم إلا بكم فاذهبوا وتعلموا وعودوا وعَلموا- واختفى الصوت ونادى كلا الشخصين من أنت ، من أنت هداك الله ، فلم تكن هناك إجابة .
ثم استودعا بعضهما وتوكلا على الحي القيوم وسأعطي للرجلين أرقاما حتى نميزبعضهما بالقصة، فالمتجه بطريق المدينة الغنية أعطيه الرقم واحد(01) والمتجه الى المدينة الفقيرة أعطيه الرقم إثنان (02)حتى أميزهما في الكتابة ورواية أحداث المغامرة التي ستحل بهما أثناء هذه الطريق الوعرة والتي لايعلم ؟ أي أحد منهما ما الذي ؟سيحصل له وما الذي سيحدث عند الوصول الى المدينة المرغوبة ، لكن الغاية التي يرغبون بها هي إحضار الـدواء لسقم حل وتعلُم علم غزير من تجارب الآخرين لدحض الشر عن مدينتهم ، التي كانت وردة يأمل الكل العيش بها لبساطة أهلها وحبهم لبعضهم ،حتى الحيوانات تلجأ إلى غاباتها لهدوئها وانعدام الأذى بها .
قلت أيها الأحبة أن الصديق رقم 01 أخذ سبيله بالغابة وفي ظلمة الليل إلى المدينة الغنية ، و الصديق رقم 02 بالمثل فعل لكن وجهته كانت مدينة فقيرة ، والآن سأنفرد با لصديق رقم 01 وسأروي المغامرة التي حدثت معه من البداية إلى أن يرجع إلى مكان التلاقي مع صديقه رقم 02 ، ثم أعود وأروي حكاية الصديق رقم 02 .
وبداية اتخذ الصديق رقم 01 طريقه وسط الغابة بليل مظلم لا رفيق ولاصاحب إلا الله فتارة يُسبح وتارة يقرأ القرآن وتارة ينشد الأناشيد ، وسبيله وغايته واحدة وهي ذكر وطاعة لله ولا يتوقف إلا ليسكن جوعه أو ليصلي أو ليدعو ربه بالتوفيق لما خرج إليه وبانشغاله بذكر الله نسى نفسه فأبصر مسربا بين الأشجار فقال لعل هذا المسرب طريق مختصر الى المدينة خاصة وان أثار بشر مرت من هنا بزمن غير بعيد وانحرف مع هذا المسرب وبعد مسيرة قرابة الميل وجد نفسه بمنطقة خضراء دائرية الشكل تحيطها الأشجار المثمرة من كل جانب وسط غابة كثة شديدة تتداخل أشجارها ماعدا تلك الدائرة التي لا تفوق الهكتارين ، وبوسط هذه الدائرة الخضراء كوخ من الخشب يتصاعد الدخان من مدخنتها وضوء مصابيح الزيت تنير المكان وبالقرب من الكوخ بئر بجانبه كلب حراسة وجواد ورجل يجلس أمام الكوخ بجانبه إبريق شاي وبيده قلم وأوراق ، فأستغرب صديقنا رقم 01
واحتاروقال في نفسه يا لروعة المكان وماذا؟ يفعل هذا الرجل هنا وما سره ؟وما هذه؟ الأوراق و ماذا؟ يفعل في هذا الليل بهذا المكان ، كلها أسئلة
جلت بخاطره ، ثم اقترب وافشي السلام فرد عليه الرجل صاحب الكوخ ، ثم سأله من أي ؟المدن أنت وما الذي؟ جاء بك إلى هذا المكان بهذا الليل
ثم أجاب الرجل صاحب الكوخ ، لا تجيب فانت منهك من الطريق ويبدو أنك سائر الى تلك المدينة الغنية ، وانتهى بك الحال هنا ويبدو أن هناك حكمة الاهية بالأمر فلا تقلق وأنت ضيفي حتى تنوي الرحيل ، فقال صديقنا رقم 01 ، نعم أيها الطيب لقد كنت في طريقي الى تلك المدينة لكنني رأيت مسربا
وانحرفت معه وانتهى بي المطاف ضيفا عندك، فرد عليه الرجل صاحب الكوخ، لا تتعجل الأمور فكل مقدر ومكتوب وما نحن إلا لنقدم الأسباب ثم
أعطاه كوبا من الشاي ثم قال له ما الذي؟ كنت تنوي أن تفعله بتلك المدينة، فرد الصديق رقم01 ، كنت انوي أن أعيش يالمدينة الغنية واتعلم بعض
ماينفع ، حتى اعود الى مدينتي وإنهم بإنتضاري منذ خروجي قصد المجيئ بدواء شاف لعلة أصابتهم قد حلت بهم ولم يصل أي طبيب لدواء يخفف معاناتهم ، ولقد طلب مني إمام المسجد أنا وصديقي كي نسير بالبلاد ونقدم الأسباب وناتي بشيئ صواب يريح القوم ويذهب عنهم الخوف و تتلاقى الاحباب وكل شر اتى به الفاسدون سوف يذاب ، فقال له صاحب الكوخ وأين صديقك رقم 01 فقال له لقد إتخذ طريقا مختلفا وذهب الى مدينة فقيرة لعله يأتي بشيئ مثل الذي أنوي أن أتي به ونلتقي بنقطة انطلاقنا لما كنا أصحاب ، فقال الرجل ، إن هدفكم نبيل لكنني أشك أن تجد بالمدينة الغنية ما خرجت من أجله ، وما وجودي هنا إلا رد فعل عن حقيقة مرة حيث كثر بالمدينة حكم الغاب ، فقال الصديق رقم 01 يا عماه لقد شوقتني لمعرفة حكايتك أنت أيضا وأعرف كذلك عن هذه المدينة الغنية أشياء حتى لا توصد امامي الأبواب ،وأخذ بعض من الأوراق التي كان يدونها رجل الكوخ ، فقال له هذا الاخير (صاحب الكوخ ) سأعطيك بعض العلامات إن حصلت لك بهذه المدينة فاخرج على الفور ولا تتردد في ذلك ، وعند الخروج ارجع إلي فإنني والله أعلم عرفت بعض ما تريد ومكاني هذا مكان زهد وتقوى وعلم ومعرفة وما تلك الأوراق التي رأيتها إلا بعض التدوينات مما استنتجته وحللته ، ولقد كنت بالمدينة الغنية رجل اداوي بالعقاقير والأعشاب ولما أضطررت وهذا ما سيحصل لك إتخذت هذا المكان للعلم والمعرفة وعبادة الخالق ومساعدات كل ضال وإعانة كل محتاج إذا ما انتقلت مابين المدن على ان لا أتدخل في شأن أحد ، ولقد وهبت حياتي كلها للوصول الى
أدوية بعقاقير ممزوجة من أعشاب طبيعية لا تنمو إلا بهذه الغابة وإني أزرعها وأرعاها وما ذاك الجواد إلا فرس عربي أصيل ربيته منذ ان كان مهرا وتعلمت على صهوته الفروسية حتى انه إذا ما ارسلته الى أي مدينة فإن أصدقائي بتلك المدائن يرسلون لي كل ما احتاج بعد تدوين ذلك على ورقة تربط بأذن الجواد ، وبه كسبت العديد من الجوائز بمسابقات بالعديد من المدن ، والآن خلوت بنفسي بهذا المكان لخدمة الناس بتوفير عقار سأسميه المنقذ للحياة البشرية بإذن الله ،لما له من تأثير فعال في القضاء على المكروبات والفيروسات .
وطال الكلام بين الرجل صاحب الكوخ والصديق رقم 01 حتى بزغ الفجر وصليا معا ثم انطلق الصديق رقم01 متجها نحو المدينة الغنية مودعا الرجل صاحب الكوخ على أمل لقائه في طريق العودة وهو شبه متاكد بأنه سوف ينفعه بوصفته التي وصف ويعود الى مدينته مرفوع الرأس وغانما بما حصل عليه، فناداه الرجل صاحب الكوخ ، أيها الصديق رقم 01 لا تنسى الخروج من المدينة عند الإحساس باحد العلامات التي أخبرتك بها فإن هؤلاء لا يؤتمن جانبهم .
فقال الصديق رقم 01 طبعا طبعا يا حكيم الزمان لقد عرفت المكان وأكون بالمدينة في آمان وسأكون لسكانها في استبيان ، وأكمل مسيره حتى وصل المدينة وعند وصوله رأى الشوارع مملؤة بالمارة والمحلات مكتظة بالزبائن فقال هذه فرصتي حتى أعلم أخبارها من أحد أصدقاء الرجل صاحب الكوخ الذين أخبرني عنهم وإني بالتأكيد سأجده بالمسجد وهذه صلاة الظهر قربت فسأعرفه من مشيته وعلامة سجوده كما أخبرني الرجل الحكيم، وذهب الصديق رقم 01 إلى المسجد وصلى الظهر ثم اتكأ على أحد أعمدة المسجد وإذا برجل لا يرفع رأسه من الأرض يبتسم في وجه كل المصلين
على جبهته بقعة يشع منها النور ، يلبس كسوة بيضاء قديمة لكنها نظيفة ، تلمع من شدة النور الذي ينبعث من وجه هذا الرجل ، فاقترب منه وقال له وهذا ما سنعرفه في الجزء الثالث من قصة المغامرة المفيدة وللحكاية تتمة أيها الأحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc