تصفيات كأس أمم افريقيا 2008 اليوم بملعب 5 جويلية سا21: الجزائر- غينيا
''الخضر'' على بعد تسعين دقيقة من غانا
هذه القمة التي تجمع الرائد الجزائري والوصيف الغيني قد تضمن التأهل الـ14 للخضر إلى هذه النهائيات· وذلك في حالة الفوز بكامل النقاط بحكم أن الفارق الحالي بين المنتخبين يبلغ ثلاث نقاط، ولم تبق في الرزنامة سوى جولة واحدة ستلعب في سبتمبر القادم·
توجد التشكيلة الوطنية، التي عادت بنقطة ثمينة بداية هذا الشهر من عاصمة الرأس الأخضر برايا، في أحسن الأحوال الفنية، البدنية والبسيكولوجية، لتحقيق أهم فوز في مشوارها هذه السنة، لضمان مقعد ضمن ''كبار افريقيا'' في موعد غانا· وذلك بعد المباراة الاستعراضية القوية التي لعبها رفقاء بلحاج وزياني ببرشلونة ضد الأرجنتين، أين رفع المنتخب الوطني من حجمه، مباغتا حتى الطاقم الفني ومسيري الفيدرالية، إضافة إلى مدرب غينيا نوزاري الذي صرح لـ''الخبر'' في عدد الأربعاء، بأنه ذهل بمردود الجزائر ضد الأرجنتين·
غير أن مباراة اليوم، التي سيديرها المغربي القزاز، ومباراة الأرجنتين ليستا على نفس المقياس، على حد قول لاعبي الخضر، والضغط هذه المرة سيكون كبيرا على المنتخب الوطني، خاصة من مدرجات ملعب 5 جويلية التي يرتقب أن تعيش على وقع أيام الثمانينات·
ويعوّل المدرب الفرنسي جون ميشال كفالي على خبرة لاعبيه المحترفين، للظفر بالنقاط الذهبية، حيث بات من الواضح أن التشكيلة الأساسية سيكون فيها الحارس حجاوي، ورباعي الوسط، منصوري، زياني، بلحاج والشاذلي والهجوم يقوده صايفي ودهام، في حين بقي كفالي مترددا في الفصل بين خماسي القاطرة الخلفية· ونعي بهم منيري، عنتر يحي، مجيد بوفرة، سماعيل بوزيد ورؤوف زرابي، حيث سيختار المهندس الفرنسي أربعة منهم· وقد يذهب بوزيد ضحية الخيار التكتيكي للكورسيكي الذي سيحتفظ بأوراق بزاز، غيلاس ومتمور للشوط الثاني·
ولعل صعوبة اختار المدافعين تكمن في الدور الكبير الذي يلعبه بوفرة، منيري وعنتر يحي في تجسيد الكرات الثابتة، التي أصبحت سلاحا فعالا عند الخضر لتعويض العقم الذي يلازم الهجوم· وتأسف كفالي خلال الحصص التدريبية الأخيرة لحال أرضية ملعب الخامس جويلية التي سجلت بها عدة أماكن غير صالحة تماما وقد تساعد الخصم الغيني دفاعيا وتعيق سير الكرة بالقرب من منطقتي العمليات· كما يخشى الكثير من المختصين أن تفعل مباراة الأرجنتين فعلتها، بسيكولوجيا على رفقاء زياني، وهو الخطاب الذي ركز عليه كفالي الذي طلب من عناصره نسيان هذه المقابلة نهائيا والتركيز على الخصم الإفريقي المدعم بترسانته المحترفة·
ويبقى تسجيل فوز ثالث في هذه التصفيات، بعد انتصاري غامبيا، ثم الرأس الأخضر بملعب 5 جويلية، الطريق الأسهل والأنجع للمنتخب الوطني لطي صفحة النكسات والاستمرار في الديناميكية التي انطلقت بقدوم كفالي، وفي حالة الانهزام أو التعادل، فإن الفصل سيتأجل إلى الجولة الأخيرة؛ حيث سيلعب الخضر ببانغي عاصمة غامبيا، وغينيا تستقبل الرأس الأخضر·