المسجد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المسجد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-05, 11:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ب.جلولي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي المسجد

المسجد مؤسسة دينية وتربوية تقام فيه صلاة الجماعة وصلاة الجمعة، سمي مسجدا لأنه مكان السجود لله، ويطلق عليه في عرف الناس" الجامع " خاصة إذا كان كبيرا، وكلمة مسجد مأخوذة من فعل سجد، تلقى فيه الدروس والمواعظ في أمور الدين وشؤون الدنيا، وهو مكان مقدس له حرمة خاصة يجب مراعاتها والتأدب بآدابها؛ إلا أن بعض المصلين غفر الله لهم يدخلون المسجد بالضجيج ويخرجونه بالصخب، يدخلونه والإمام يكاد ينتهي من القراءة في الركعة الأولى من الصلاة، كانوا مشغولين يتحدثون عن أمور الدنيا، وأثناء الصلاة فيقومون بحركات جوفاء وراء الإمام، الجسد حاضر والبال غائب، وبمجرد سلام الإمام يتسابقون إلى الباب للفوز بالخروج وكأنهم كانوا في سجن موصد الأبواب لم يروا فيه النور منذ أمد بعيد، ومع ذلك يعدون أنفسهم ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
بعض المصليين يرتكبون أخطاء في المسجد من حيث يدرون أو لا يدرون، فمنهم من يجهر بالقراءة عند تلاوته للقرآن أو عند صلاة النوافل أو في الصلاة السرية فيشوش بذلك على المصلين الآخرين وعلى القارئين، وهناك من يتخذ في المسجد مكانا معينا لا يبغي عنه بديلا، ومنهم من يكثر الكلام في المسجد بغير ذكر الله، وإذا كان الصبي يمنع من دخول المسجد نتيجة عبثه فما بالك بالكبار الذين يعبثون ويمزحون ويقهقهون في المسجد ويتجاذبون أطراف الحديث وكأنهم في السوق والطامة الكبرى أن هناك من أشباه الأئمة من يشارك هؤلاء في هذه التصرفات.!
المسجد مركز علم وإشعاع، يتربى فيه المسلمون ويتآلفون لأن إلههم واحد ونبيهم واحد ودينهم واحد وكتابهم واحد، فلا مجال لبغض بعضهم بعضا أو كراهية بعضهم بعضا، أو تشتتهم وتفرقهم، ولا مجال لاستعمال العنف والتطرف، يصطفون في صلاتهم جنبا إلى جنب في صف واحد كأسنان المشط وراء إمام واحد وهذه الأمور كلها توحد ولا تفرق، إلا أن هناك من ينفخ فيه الشيطان ويسوس له فيرى نفسه أعلم العلماء وأفقه الفقهاء وأفضل خلق الله على الإطلاق، يوسوس له بحب الظهور والكبرياء والترفع على الغير واستصغار الآخرين.
يتعلم المسلمون في المسجد شؤون دينهم ودنياهم، تعطى فيه الدروس والمواعظ من طرف الأئمة الذين يعتبرون زبدة المجتمع وصانعوه والمقتدى بهم، إلا أن هناك منهم - غفر الله لهم - من الأئمة من صار رجل أعمال يقضي جل وقته في المصالح الخاصة، يقتصر في وظيفته التي يتقاضى عليها أجرة على الصلوات الخمس والجمعة فقط إن كان وحده في المسجد، أما إن كان معه معاون أو متطوع فلا يُرى في المسجد إلا مرة واحدة في الأسبوع تجمعه بالمصلين صلاة الجمعة فقط، ومع ذلك يعظ المصلين بالإخلاص في أعمالهم وعدم التهاون فيها أو الغش، فيا أيها الإمام الفاضل الناصح غيره لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم!، قال أحد الشعراء:
وإذا عتبت على السفيه ولمته *** في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثلـه *** عارٌ عليك إذا فعلت عظيـم
ابدأ بنفسك وانهها عن غيهـا *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيـم
فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى *** بالعلم منك وينفع التعليــم.
تذكر جيدا أيها الإمام المحترم من كان يقف في المكان الذي أنت تقف فيه اليوم وتخاطب من خلاله المصلين، تذكر..!، وهذه التصرفات ولله الحمد لا يتصف بها كل الأئمة بل هناك منهم من هو في مستوى الرسالة من حيث الأخلاق الفاضلة والعلم الواسع، يقول الكلمة وينتظر ثمرتها، ويقدم النصيحة ويستبطئ تطبيقها، فهؤلاء هو القدوة الحسنة.
شبابنا اليوم – ولله الحمد - يعتاد المساجد وبكثرة، يقبلون عليها بكرة وأصيلا، وهذه بشرى للأمة الإسلامية على أنها بخير، يقبل شبابنا اليوم على المساجد وكلهم حماس فياض إلى درجة رفضهم كل ما يأتيهم من غير أنفسهم؛ حتى وإن كان ممن له علم وهو رزين، لا يؤمنون إلا بما علموا وإن كانوا قُصَّرا في شؤون الدين والدنيا نتيجة حداثة سنهم، فهم بحاجة إلى من يأخذ بأيديهم ويوجههم الوجهة التي تليق بالإسلام والمسلمين، الوجهة التي تنبذ التعصب والفرقة، الوجهة التي تؤاخي بين كل أفراد المجتمع، الوجهة التي لا إفراط فيها ولا تفريط، الوجهة التي تعود على المجتمع الإسلامي وعلى الأمة الإسلامية بالخير والنفع.
يمتاز شباب اليوم عن شباب الأمس بغيرتهم على الدين والتمسك به والإقبال على بيوت الله بمنقطع النظير، أما الميزة التي كان يمتاز بها شباب الأمس فإنه كان يعمل كل ما يعلم، كان مطيع الوالدين، يتأدب مع الكبار ويوقر الجار ويشفق على الصغار ويخشى العار، كان يتخلق بأخلاق الإسلام التي ورثها عن أبائه وأجداده، أما المسجد وقتئذ فقد كان يقتصر على من رأى أن الدنيا على وشك الإفلات منه، قل ما تجد شابا في المسجد ينتظر الصلاة، الفرق بين اليوم والأمس هو أن المرء بالأمس كان يسمع القول فيتبعه، أما اليوم فيسمعه وكأن في أذنيه وقرا.









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-05, 11:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حكيم المنتدى
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
يتعلم المسلمون في المسجد شؤون دينهم ودنياهم، تعطى فيه الدروس والمواعظ من طرف الأئمة الذين يعتبرون زبدة المجتمع وصانعوه والمقتدى بهم، إلا أن هناك منهم - غفر الله لهم - من الأئمة من صار رجل أعمال يقضي جل وقته في المصالح الخاصة، يقتصر في وظيفته التي يتقاضى عليها أجرة على الصلوات الخمس والجمعة فقط إن كان وحده في المسجد، أما إن كان معه معاون أو متطوع فلا يُرى في المسجد إلا مرة واحدة في الأسبوع تجمعه بالمصلين صلاة الجمعة فقط، ومع ذلك يعظ المصلين بالإخلاص في أعمالهم وعدم التهاون فيها أو الغش، فيا أيها الإمام الفاضل الناصح غيره لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
سلام الله عليكم
واقع رأيته رأي العين فأحببت أن أضم صوتي إلى صوتك أخ جلولي
فوالله ما أودى بمجتمعاتنا إلى هاوية الانحراف والتهلهل إلا انصراف بعض أئمتنا وأساتذتنا وكذا مسؤولينا إلى غير الدور المنوط بهم. فانصرفت مهمة المسجد إلى إقام الصلاة دون الوعظ والإرشاد، ومهمة المدرسة إلى تلقين العلم دون تربية النشء، ومهمة الإدارة إلى السعي خلف المصلحة الخاصة دون السهر على أداء مصالح الناس. نسأل الله السلامة...
بوركت على التذكير والنصح









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-05, 17:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ب.جلولي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بركة أيها الأخ، فكلنا مسئولون؛ كل واحد حسب طاقته، فمن رأى منكم منكرا فليغيره .... وذلك أضعف الإيمان.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشيخ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc