اثراستخدام التدريب الدائري في الكرة الطائرة
للدكتور جمال ربابعة والدكتور احمد عكور ahmad okor
تلعب عملية التدريب دورا هاما وأساسيا في مجالات تعلم المهارات الرياضية للاعبين للوصول إلى أعلى مستوى للانجاز الرياضي، حيث أظهرت الأساليب والبرامج تحسين الأداء الرياضي والارتقاء إلى المستويات العليا عن طريق توظيف جميع العلوم التي تخدم الرياضة ( الرقاد، 2010).
كما تهدف طرائق التدريب الرياضي إلى تطوير مستوى الأداء الرياضي، وذلك باختلاف تنوع الطرائق التدريبية وتأثيراتها، كل ذلك حفز الباحثين والمهتمين إلى اختيار الوسائل و الطريق التدريبية المناسبة ومن هذه الطرق طريقة التدريب الدائري والتي تعمل على تنمية القوة الانفجارية والقوة المميزة بالسرعة والتي تسهم في تطوير الانجاز ( الخطيب، 2008، درويش، 1999).
و يرجع الفضل لاستخدام هذا الأسلوب من التدريب (التـدريب الـدائري) إلـى أدامسـون و مورجان وذلك في أوائـل الخمـسينيات من القرن الماضي، ومـنذ ذلـك الحـين يسـتخدمه كثيـر مـن المدرسـين و المـدربين، و قـد أدخلـت عليـه تعـديلات و تغيـرات حتـى أصـبح يعتمـد علـى مبـادئ و أسـس تدريبيــة و تنظيميــة أمكــن اســتخدامها والاعتمــاد عليهــا عنــد تشــكيل ووضــع البــرامج فــي جميــع الأنشــطة الرياضية لتحقيق أهداف العملية التدريبية ( البساطي، 1998).
كما يتطلـب أداء المهـارات الأساسـية فـي كـرة الطـائرة قدرات بدنية خاصة تسهم في الارتقاء بالمستوى المهاري ، لذلك توجد علاقـة طرديــة بــين مســتوى تطــوير الحالــة البدنيــة الخاصــة وبــين الارتقاء بالحالــة المهاريـة للوصول إلــى الإنجاز الرياضي ( خميس،2005).
ويشير ( الإبراهيمي، 2001) إن لعبة الكرة الطائرة تحتاج إلى إعداد بدني ومهاري وخططي ونفسي، وان التطور الكبير في الأداء المهاري الهجومي مثل أداء ( الإرسال الساحق) الذي يعد مفتاح الفريق في كسب النقاط وإحراز الفوز، إضافة إلى مهارة الضرب الساحق الذي يجب على جميع اللاعبين إتقانه من جميع المراكز، إذ يقفز لاعب الكرة الطائرة في اللعبة الواحدة عدد من القفزات يتجاوز (100) قفزة؛ أي قوة تحمل عالية بدون الاعتماد على الأوكسجين لإنتاج هذه القوة الانفجارية، و تستمر مدة المباراة للأكثر من ثلاث ساعات في بعض الأحيان لذا تحتاج إلى مستوى عال من التحمل الاوكسجيني.
ويشير( أبو قمر، 2003) أن لعبة الكرة الطائرة حققت انتشارا واسعا نتيجة الارتقاء بالمستوى المهاري للاعبين، و هذا التقدم جاء نتيجة مجهود العلماء والباحثين والدارسين في المجال الأكاديمي والتطبيقي، وذلك باستخدام نماذج تدريبية مختلفة وكان من أهمها استخدام التدريب الدائري الذي يعمل على تطوير القدرات البدنية والمهارية عند اللاعبين، وكذلك التعديلات التي طرأت على لعبة الكرة الطائرة التي امتازت بسرعة الدقة الأداء واستخدام المدربين أساليب تدريبية متنوعة ومنها الأسلوب الدائري للوصول إلى الانجاز الرياضي.
ويرى ( زيدان، 2006) إن التمتع بالكفاءة البدينة يمكن الفرد الرياضي من القيام بمهامه بأقصى شدة مع الاقتصاد بالجهد المبذول وبما تتضمنه من مهارات حركية متنوعة من ممارسيها، وامتلاك القدرات الحركية الخاصة مثل صفة القوة الانفجارية والسرعة والرشاقة والتحمل العضلي.
وهناك ارتباط وثيق ما بين الإعداد البدني والمهاري في الكرة الطائرة أصبح من الضروري الاهتمام بعناصر اللياقة البدنية المؤثرة في نجاح أداء المهارات الأساسية ، لذلك يعمل المدرب على تطوير هذه العناصر بالإضافة إلى مهارات اللعب، وتعد القدرات البدنية الخاصة مطلب أساسي لكل لعبة من الألعاب الجماعية ولكنها تختلف من لعبة إلى الأخرى وفقا لطبيعة أداء ومتطلبات كل لعبة وهذه المتطلبات يلزم توافرها لدى ممارسي هذه اللعبة حتى يمكنهم التقدم في التدريب والوصول إلى المستويات الرياضية العالية.
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي:
1- تعد واحدة من الدراسات التي تربط بين معرفة اثر استخدام التدريب الدائري وتحسين القدرات البدنية والمهارية لدى لاعبي الكرة الطائرة
2- تساعد المدربين في تطوير وتنظيم وإعداد البرامج التدريبية لرفع المستوى المهاري للاعبين.
3- تمكن المدربين من تقييم البرامج التدريبية ومساعدتهم في التعرف على مدى استجابة الرياضيين للبرامج التدريبية المختلفة.
ومن هنا تبرز أهمية الدراسة في كون التدريب الدائري هو واحد من أهم طرق التدريب، ويمثل شكلا منظما ومبرمجا من أشكال تطوير القابلية البدنية لدى الرياضيين، لذا ارتأى الباحثان لدراسة اثر استخدام التدريب الدائري في تطوير بعض الصفات البدنية والمهارية لدى لاعبي منتخب جامعة مؤتة للكرة الطائرة.
مشكلة الدراسة:
جاء التطور الذي تشهده لعبة الكرة الطائرة في مختلف جوانبها نتيجة لجهود الباحثين والدارسين في توظيف المعلومات العلمية في عمليات التدريب، وبما يتلاءم مع إمكانيات وقابلية الرياضي وفق متطلبات اللعب المختلفة، ولاسيما بعد التعديلات الجوهرية الأخيرة التي طرأت على قانون اللعبة، ومن خلال خبرة الباحثان كمدرسان وممارسان لهذه اللعبة، فقد لاحظا بان هنالك ضعف واضح عند لاعبي المنتخبات الجامعية في الأداء المهاري والبدني، وخاصة في دقة أداء مهارتي الإرسال والضربة الساحقة بالكرة الطائرة، ويرجع ذلك إلى تدني مستوى التركيز في الأداء ، وايضا لطبيعة البرامج التدريبية التي يستخدمها بعض المدربين في الاتحاد الرياضي للجامعات الأردنية، ومن هذه الأنماط النمط التدريبي الاعتيادي ( التقليدي) وكذلك ثقافة المدربين أحيانا والتي اكتسبها بوسائل وطرق غير منهجية، وقد يلجا بعض المدربين إلى الأسلوب الذي تعلمه، ولا يبحث عن تطوير نفسه باكتساب أنماط جديدة في التدريب تسهم في تحقيق المتطلبات البدنية والمهارية للوصول إلى الانجاز الرياضي، لذلك لا بد من التنويع في برامج التدريب الرياضي والتي تتناسب ومستوى المهاري والبدني للاعبين.
وهناك بعض الاعتبارات إلي يركز عليها المدربين في الوحدات التدريبية للأداء المهاري وبنسبة عالية الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الناحية البدنية وانعكاسها السلبي على الأداء المهاري في الكرة الطائرة لذا قام الباحثان باستخدام طرق وأسلوب التدريب الدائري الذي يؤدي إلى تنمية الصفات البدنية والمهارية لدى لاعبي منتخب جامعة مؤتة لكرة الطائرة.
أهداف الدراسةا
لتدريب الدائري:هو أسلوب يعتمد على أداء التمرينات بشكل منظم دائري على شكل محطات بشرط أن يكون هناك تناسق بين الحجم والشدة والكثافة بهدف الارتقاء بمستوى اللاعبين.(الوديان،2003 ).
التدريب الدائري: لا يعتبر طريقة من الطرق الرئيسية للتدريب، بل يعتبر نظام وأسلوب عمل يعتمد في التطبيق الخاص بمجالاته المختلفة على طرق التدريب الرئيسية، وبذلك فهي تخضع بالتالي إلى مكونات حمل التدريب المعمول بها من حيث الشدة والحجم وفترات الراحة البدنية سواء بين كل تمرين وآخر أو دائرة وأخرى (حسين،1998). .
الوحدة التدريبية: هي العبء البدني والمهاري والعصبي الواقع على اللاعب والمقنن من حيث الشدة والحجم والكثافة، ويحقق هدفا معين أو عدة أهداف، وذلك حسب شكل الوحدة واتجاه تأثير التدريب ذات اتجاه منفردة أو باتجاه مركب( البشتاوي والخواجا،2005 ).
التدريب الفتري مرتفع الشدة:هي احد طرائق التدريب التي تعمل على تطوير القدرات البدنية التي تتطلب الأنشطة وتتميز بشدة تصل إلى الحد الأقصى لقدرة اللاعب وتنظيم فترات راحة كافية (درويش ،1999 ).
تهدف هذه الدراسة التعرف إلى:
- اثر أسلوب التدريب الدائري بطريقة الحمل الفتري مرتفع الشدة في تطوير الصفات البدنية لمتغيرات( القوة الانفجارية لعضلات الرجلين والذراعين والسرعة الانتقالية وصفة الرشاقة ) لدى لاعبي منتخب جامعة مؤتة لكرة الطائرة.
- اثر التدريب الدائري بطريقة الحمل الفتري مرتفع الشدة على تحسين دقة الأداء لمهارتي الإرسال والضربة الساحقة لدى لاعبي منتخب جامعة مؤتة .
فروض الدراسة :
أولا: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ((0.05³ ïپ، بين القياسين القبلي والبعدي في تطوير الصفات البدنية لمتغيرات القوة الانفجارية لعضلات الرجلين والذراعين والسرعة الانتقالية وصفة الرشاقة ودقة الاداء المهاري لدى لاعبي منتخب جامعة مؤتة ولصالح القياس البعدي.
ثانيا: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( (0.05³ ïپ،بين القياس البعدي للمجموعة الضابطة والتجريبية على تحسين مستوى الصفات البدنية و دقة الأداء لمهارتي الإرسال و الضربة الساحقة لدى لاعبي منتخب جامعة مؤتة ولصالح المجموعة التجريبية.
مصطلحات الدراسة:
التدريب الدائري:هو أسلوب يعتمد على أداء التمرينات بشكل منظم دائري على شكل محطات بشرط أن يكون هناك تناسق بين الحجم والشدة والكثافة بهدف الارتقاء بمستوى اللاعبين.(الوديان،2003 ).
التدريب الدائري: لا يعتبر طريقة من الطرق الرئيسية للتدريب، بل يعتبر نظام وأسلوب عمل يعتمد في التطبيق الخاص بمجالاته المختلفة على طرق التدريب الرئيسية، وبذلك فهي تخضع بالتالي إلى مكونات حمل التدريب المعمول بها من حيث الشدة والحجم وفترات الراحة البدنية سواء بين كل تمرين وآخر أو دائرة وأخرى (حسين،1998). .
الوحدة التدريبية: هي العبء البدني والمهاري والعصبي الواقع على اللاعب والمقنن من حيث الشدة والحجم والكثافة، ويحقق هدفا معين أو عدة أهداف، وذلك حسب شكل الوحدة واتجاه تأثير التدريب ذات اتجاه منفردة أو باتجاه مركب( البشتاوي والخواجا،2005 ).
التدريب الفتري مرتفع الشدة:هي احد طرائق التدريب التي تعمل على تطوير القدرات البدنية التي تتطلب الأنشطة وتتميز بشدة تصل إلى الحد الأقصى لقدرة اللاعب وتنظيم فترات راحة كافية (درويش ،1999 ).
محددات الدراسة:
المحدد المكاني : صالة كلية علوم الرياضة/ جامعة مؤتة
المحدد البشري: لاعبي منتخب جامعة مؤتة، لاعبي منتخب كلية علوم الرياضة في الكرة الطائرة.
التجربة الاستطلاعية
قام الباحثان بتطبيق اختبارات الدراسة على عينة قوامها(5) طلاب من خارج عينة الدراسة الأصلية للتحقق من الأمور الآتية:
• التأكد من صلاحية ومناسبة إجراء الاختبارات والتعرف على المدة الزمنية التي تستغرقها.
• التأكد من صلاحية ومناسبة أدوات القياس والتدريب عليها.
• التعرف على الصعوبات والمعوقات التي قد تواجه الباحثان أثناء إجراء الاختبارات وذلك لتلافيها عند تنفيذ البرنامج.
وفي ضوء التجربة الاستطلاعية تم التأكد من صلاحية الاختبارات والأجهزة والأدوات وملاءمتها لعينة الدراسة.
مناقشة النتائج
عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الأولى والتي تنص على وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ((0.05 ïپ، بين القياسين القبلي والبعدي في تطوير الصفات البدنية لمتغيرات القوة الانفجارية لعضلات الرجلين والذراعين والسرعة الانتقالية وصفة الرشاقة ودقة الاداء المهاري لدى لاعبي منتخب جامعة مؤتة ولصالح القياس البعدي.
يظهر من الجدول (3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (05.0) بين القياسين القبلي والبعدي ولصالح القياس البعدي في الاختبارات البدنية، اذ بلغ المتوسط الحسابي لاختبارات القفز العمودي من الثبات، عدو (50م) من البداية الطائرة، دفع الكرة الطبية زنة (2كغم) باليدين، الجري متعدد الجهات للقياس القبلي على التوالي هو (48.30 , , 5.79 9.72 , 12.23) وبانحراف معياري قدره (1.80 , 0.56 , 1.32 , 2.50) على التوالي مقابل وسط حسابي للاختبارات البدنية في القياس البعدي على التوالي هو (11.14 , 13.38 , 5.53 , 60.18) وبانحراف معياري قدره (1.32 , 1.80 , 1.60 , 2.91) على التوالي، وبلغت قيمة (ت) المحسوبة
(5.86 , 6.63 , 4.28 ,7.56 ) مما يدل على أن التدريب الدائري عمل على تطوير وتحسين الصفات البدنية لصفة القوة الانفجارية لعضلات الرجلين والذراعين والسرعة الانتقالية وصفة الرشاقة مما يؤكد إيقاع الأسلوب العلمي المقنن في وضع مفردات البرنامج التدريبي الدائري على تمرينات اختيرت بحيث تكون موجهة لتنمية هذه العناصر والاهتمام في توزيع الحمل التدريبي، ويعزو الباحثان سبب ذلك الى كفاءة استخدام هذه التمارين التي اعتمدت كثيرا على الطرق المنهجية في تنفيذها والى وجود دوافع لأفراد عينة الدراسة تتمثل بالتحدي والتشويق وأدائها في أجواء مشابهة للمنافسة كون هذه الطريقة التدريبية حديثة عليهم.
وقد ذكر (الخياط، 2008) أن التدريب لكي ينمي عناصر اللياقة البدنية والمهارية يجب أن يكون مشابها للمسار الحركي للعبة التخصصية وأن يتم تحت ظروف مبسطة وسهلة ومن ثم التدرج بزيادة الصعوبة التدريبية.
واتفقت نتائج الدراسة مع الفرضية الأولى للدراسة ومع نتائج كل من (العاني، 2007) و (الحسين وآخرون، 2007)، ومع دراسة (الحسن، 2005) ، ومع دراسة جون (John, 2006) ومع دراسة (Gina, 1999) و (الوديان، 2003) ومع دراسة (أبو عريضة، 2004).
والتي أشارت إلى أن البرامج التدريبية تعمل وتساهم في تطوير القدرات البدنية بسبب أن الفترة الزمنية لتنفيذ وحدات البرنامج التدريبي كانت كافية لتعزيز هذه القدرات.
وقد اختلفت هذه الدراسة مع (الطل، 2006)، و (عبد الرحمن، 2004) التي أشارت إلى عدم وجود فروق معنوية في اختبار السرعة الانتقالية والقوة الانفجارية ويعزو الباحثان سبب ذلك إلى أن هاذين العنصرين يحتاجان إلى فترة زمنية أطول ليتم تطويرها.
ذلك إلى سببين أولهما يرجع إلى التطور الحاصل نتيجة التدريب الدائري الخاصة بتنمية القوة الانفجارية لعضلات الذراعين والرجلين والرشاقة وصفة السرعة الانتقالية، مما أدى إلى زيادة قوة العضلات العاملة والى تحسين في مرونة الكتف، وزيادة مد المفصل مما عمل على إظهار القوة والسرعة، والى زيادة التوافق مما حسن الأداء الحركي من خلال الاستخدام الجيد لمبدأ النقل الحركي الصحيح من حركة الجذع بشكل قوسي مشدود ويتم فيها تقلص في الجذع للأمام لتعطي قوة دفع كبيرة والى أبعد نقطة ممكنة، مما يساعد في انطلاق الكرة بأقصى سرعة وتوجيه الكرة بدقة متناهية نحو الهدف المطلوب والعمل على زيادة التكرارات المشابهة للاختبار
ويعزو الباحثان ثانيا سبب هذا التطور إلى تحسين متطلبات أداء مهارتي الإرسال والضرب الساحق المتمثلة بالقوة الانفجارية سواء أكان بالضرب والى قوة عضلات البطن ومرونة الكتف والى التوقيت والتوازن أثناء الضرب والقدرة على الهبوط الصحيح لتجنب ارتكاب الأخطاء عن طريق السيطرة والتحكم بأجزاء الجسم المشتركة بالعمل (الجميلي، 2002) و (طه، 1999) وهذه النتيجة تؤكد أن إيقاع الأسلوب العلمي المقنن في وضع مفردات البرنامج التدريبي لدى أفراد عينة الدراسة كان السبب الرئيسي في تحقيق التقدم والتحسن إذ كانت هذه التمارين موجهة لتنمية هذه العناصر مما خدم الأداء المهاري للعبة وتتفق مع نتائج الفرضية الثانية للدراسة.
واتفقت نتائج هذه الدراسة مع نتائج كل من دراسة (ادم، 2007) و (العاني، 2007)، مع دراسة (العقول، 2004)، والتي أشارت إلى تحسين الأداء المهاري نتيجة التدريب المكثف والمتواصل على عينة الدراسة.
تشير نتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية في جميع المتغيرات البدنية (الجري متعدد الجهات ( الرشاقة)، دفع الكرة الطبية 2كغم من أمام الصدر من وضع الوقوف لأبعد مسافة/ م، عدو (50)م من البداية الطائرة، القفز العمودي من الثبات)، ويعزو الباحثان ذلك إن أفراد المجموعة التجريبية خضعوا لبرنامج مقنن باستخدام أسلوب التدريب الدائري ساهم ذلك في تطوير المتغيرات البدنية مقارنه مع البرنامج الاعتيادي ( التقليدي) لأفراد المجموعة الضابطة واتفقت نتائج هذه الدراسة في المتغيرات البدنية
مع دراسة كل من ( العاني، 2007؛ Braun,2005 ؛ أبو عريضة والدرايسة، 2004؛ الوديان ، 2003؛ Gina,1999 )
وفي متغيرات مستوى الأداء المهاري ( الضربة الساحقة، الإرسال الساحق) مما يشير الأثر الايجابي للبرنامج التدريبي المقترح.، ويعزو الباحثان ذلك إن التطور المهاري لأفراد المجموعة التجريبية مقارنه بأفراد المجموعة الضابطة إلى توزيع أجزاء البرنامج التدريبي باستخدام أسلوب التدريب الدائري، واتفقت نتائج هذه الدراسة في المتغيرات المهارية مع دراسة كل من (العاني،2007)ومع دراسة (الحسن، 2005)ومع دراسة (الوديان،2003 )
الاستنتاجات
في ضوء عرض ومناقشة النتائج توصلت الدراسة إلى الأتي:
1. إن التدريب الدائري له أثر كبير في تطوير الصفات البدنية ودقة الأداء المهاري لدى لاعبي الكرة الطائرة.
2. هناك أفضلية في نتائج الاختبارات البعدية للمجموعتين ولصالح المجموعة التجريبية في المتغيرات البدنية والمهارية.
التوصيات
في ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحثان ما يلي:
• ضرورة الاهتمام بالمتغيرات البدنية والمهارية وذلك لأهميتها في رفع المستوى للاعبي الكرة الطائرة.
• تعميم نتائج هذه الدراسة على المنتحبات الجامعية في لعبة الكرة الطائرة وعلى كليات التربية الرياضية، كأسلوب ناجح في رفع المستوى البدني والمهاري لدى لاعبي الكرة الطائرة في الأردن.
• إجراء التقويم الدوري لمدى تطوير لاعبي الكرة الطائرة من خلال المتغيرات البدنية والمهارية التي استخدمت في هذه الدراسة.
• الاستفادة من المنهج التدريبـي في بناء مناهج مشابهة لتطوير بعض القدرات البدنية والمهارية الخاصة بلاعبـي الكرة الطائرة.
الدراسات السابقة
أجريت العديد من الدراسات السابقة، التي انحصرت حول تأثير التدريب الدائري التي أدت إلى تحسين اللياقة البدنية وتطوير الأداء المهاري وفيما يلي عرض لبعض هذه الدراسات.
أجرى الرقاد (2010) دراسة هدفت التعرف إلى اثر برنامج تدريبي مقترح باستخدام تدريب القوة المميزة بالسرعة على الإدراك الحس - حركي وتعلم الضربة الساحقة الأمامية في الريشة الطائرة، تكونت عينة الدراسة من (30) طالبا، استخدم الباحث المنهج التجريبي، أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق داله إحصائيا لصالح القياسات البعدية لأفراد المجموعة الضابطة في اختبارات الأداء المهاري، أما نتائج أفراد المجموعة التجريبية أشارت لصالح القياسات البعدية في اختبارات الإدراك الحس - حركي وتعلم الأداء المهاري للريشة الطائرة، وأظهرت النتائج للقياسات البعدية بين أفراد المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية في اختبارات الإدراك الحس حركي وتعلم مهارات الضربة الساحقة في الريشة الطائرة.
أجرى ( ادم،2007 ) دراسة هدفت التعرف الى اثر برنامج تدريبي مقترح لتنمية المهارات الأساسية في لعبة الكرة الطائرة، وتكونت عينة الدراسة من (60) طالبا من طلبة المرحلة الثانية بمحافظة الخرطوم، واستخدم الباحث المنهج التجريبي، قسمت عينية الدراسة ال مجموعتين، الأولى تجريبه والثانية ضابطة، أظهرت نتائج الدراسة أن البرنامج التدريبي قد عمل على تطوير وتحسين دقة الأداء المهاري في لعبة الكرة الطائرة والى تفوق المجموعة التجريبية على الضابطة، وقد أوصت الدراسة بضرورة تطبيق البرنامج التدريبي الموضوعة وفق أسس علمية مقننة والتي تهتم بتطوير وتدريب المهارات في الكرة الطائرة.
أجرى جابر (2007) دراسة هدفت التعرف إلى اثر التدريبات القوة المميزة بالسرعة في الإدراك الحس حركي وتعلم مهارات الكرة الكرة الطائرة، استخدم الباحث المنهج شبة التجريبي، تكونت عينة الدراسة من (30) طالبا، أظهرت النتائج للقياسات البعدية بين أفراد المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية في اختبارات الإدراك الحس - حركي وتعلم الأداء المهاري للكرة الطائرة.
كما أجرت (العاني، 2007) دراسة هدفت التعرف إلى وضع برنامج تدريبي مقترح لتطوير بعض القدرات البدنية وتحسين دقة الأداء المهاري بالكرة الطائرة، استخدمت الباحثة المنهج التجريبي تكونت عينة الدراسة من (36) طالبا وقسمت إلى مجموعتين تجريبية وعددها(18) طالبة وضابطة وعددها (18) طالبة ، أظهرت نتائج الدراسة أن البرنامج التدريبي قد عمل تطوير مستوى أداء المهارات الأساسية في لعبة الكرة الطائرة، والى تطوير مستوى أداء العينة في تطوير عناصر اللياقة البدنية، وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالاختبارات المهارية والبدنية قبل وأثناء وبعد تنفيذ البرنامج التدريبي المقترح.
كما أجرى (حسين و آخرون ،2007) دراسة هدفت التعرف على تأثير الميل الرياضي في تحسين القدرات البدنية الخاصة، وتعلم بعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة، استخدم الباحث المنهج التجريبي، تكونت عينة الدراسة من (52) طالبا يميلون إلى ممارسة الكرة الطائرة و(42) طالبا لا يميلون إلى ممارسة لعبة الكرة الطائرة وقد طبق البرنامج التدريبي المقترح على المجموعتين أظهرت نتائج الدراسة أن المجموعة التي تميل إلى لعبة الكرة الطائرة حققت تطور وتحسن في الاختبارات البدنية وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالميل الرياضي في المراحل الدراسية المختلفة.
وقام (حسين ,2006) بدراسة هدفت التعرف إلى اثر استخدام الرسومات التوضيحية في تعلم مهارات الكرة الطائرة , ومفهوم الذات المهارية للكرة الطائرة , استخدم الباحث المنهج التجريبي، تكونت عينة الدراسة من (21) طالبا من طلبة كلية التربية الرياضية في الجامعة الأردنية , أظهرت نتائج الدراسة أن هناك تأثير ايجابي للرسومات التوضيحية على تعلم المهارات الأساسية في لعبة الكرة الطائرة و إلى تحسين مفهوم الذات المهارية بشكل عام .
كما قام (الحسن, 2005) بدراسة هدفت التعرف إلى مستوى تقدير الذات البدنية والمهارية لدى لاعبي الكرة الطائرة , وأيضا إلى معرفة العلاقة بين مستوى تقدير الذات البدنية أداء المهارات الهجومية لدى لاعبي الكرة الطائرة, استخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب ألعمدي على لاعبي المنتخب العراقي تكونت عينة الدراسة من (12) لاعبا , أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباط معنوية موجبة بين الذات البدنية ومهارات الإرسال والضرب الساحق وحائط الصد لدى لاعبي الكرة الطائرة , وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل العمل المشترك بين المدرب واللاعبين في متطلبات الأعداد البدني والمهاري بما يخدم لعبة الكرة الطائرة .
وأجرى براون وآخرون (Braun, et al , 2005) بدراسة هدفت التعرف إلى أثر التدريب الدائري وتمارين الدراجة الهوائية على بعض المتغيرات البدنية والفسيولوجية استخدمت الدراسة المنهج التجريبي مقسم إلى مجموعتين , الأولى تجريبية والثانية ضابطة تكونت عينة الدراسة من (16) فتاة, أظهرت نتائج الدراسة أن التدريب الدائري عمل على تحسين بعض القدرات البدنية والفسيولوجية لدى أفراد المجموعة التجريبية, وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالقدرات البدنية والفسيولوجية لدى النساء المدربات باستخدام التدريب الدائري .
وأجرى (الرحيم. 2004) دراسة هدفت التعرف إلى اثر استخدام التدريب الدائري في تحسين الجانب المعرفي لدى معلمات التربية الرياضية في المرحلة الأساسية، استخدمت الدراسة المنهج التجريبي وبالأسلوب القبلي والبعدي على عينة قوامها (50) معلمة في لواء الكورة, وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي ولصالح القياس البعدي في اكتساب معلمات التربية الرياضية للكفايات المعرفية في مجال التدريب الدائري, وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية في أثر البرنامج التدريبي للاختبار البعدي يعزى لمتغير المؤهل العلمي ولصالح درجة البكالوريوس والمتغير الخبرة ولصالح الخبرة (5-10) سنوات .
وقد أجرى كلا من (أبو عريضة والدرايسه, 2004) دراسة هدفت إلى التعرف الى أثر البرنامج التدريبي باستخدام الأسلوب الدائري لتحسين صفة الرشاقة عند طلاب الصف السادس الأساسي , استخدم الباحث المنهج التجريبي، تكونت عينة الدراسة من (46) طالبا من طلاب الصف السادس الأساسي في المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك , أظهرت نتائج الدراسة ان استخدام أسلوب التدريب الدائري بطريقة الحمل الفتري منخفض الشدة في الجزء التمهيدي من درس التربية الرياضية قد عمل على تنمية الصفات البدنية بشكل عام وصفة الرشاقة بشكل خاص , ورفع مستوى الأداء الرياضي لطلاب الصف السادس الأساسي .