نصوص مسابقة فن القصّة.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نصوص مسابقة فن القصّة..

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-02, 22:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










Hourse نصوص مسابقة فن القصّة..



تحت شعار..




كلنا نكتب ..كلنا نبدع...لا لاحتكار القلم..فلكل لمْسته..أدركها من أدركها وجهلها من جهلها..


وبمناسبة إحياء ذكرى وفاة رائد النهضة في بلادنا عبد الحميد ابن باديس..التي توافق 16 من شهر أفريل كل عام..هانحن ..
أيها الإخوة الأفاضل ..نفتح الصفحة...لما تبدعه أقلامكم..
من قصص نسْجَ خيالٍ أو واقع عايشتموه...لكم الكتابة في أي شان..لا يتعارض وتوجهات منتدياتنا..لكم أن تدرجوا أعمالكم مرة واحدة أو على فترات إضافة وتعديلا.. فهناك مُتسعٌ من الوقت..
نسأل الله لكم التوفيق ...


استدراك...


نظرا لأستحداث قسم للقصة. مؤخرا...فإنني أدعوكم أيها الأفاضل الى ادراج مساهماتكم بذلك القسم..وعوض ان تكون على شكل مشاركة في موضوعي هذا..سيكون لكل منكم موضوعا قائما بذاته يحمل عنوان القصة المساهم بها وليتكم تلحقون بالعنوان كلمة مسابقة لتمييزها عن باقي المواضيع التي هي خارج اطار المسابقة...وشكرا لكم...
اليكم الرابط...

https://www.djelfa.info/vb/forumdisplay.php?f=228









 


آخر تعديل رَكان 2010-03-13 في 22:05.
قديم 2010-03-04, 23:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
العواد
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العواد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مأساة زفاف...

السلام عليكم ..إليكم هذه القصة كنت قد أنزلتها سابقا ولكن كتحفيز جددتها وفيها قصتي مع السيجارة ..

عرفتها فتى ناصف عقده الثاني .. قويا وإن صح القول في عنفوان المراهقة ، في الوقت الذي يصبح فيه الفتى شكلا من أشكال الفضول وقالبا له...لا يرى شيئا لا ييسمع شيئا إلا حاول الإقتراب منه والتعايش معه، وكانت كل الحكاية في ساعة اللقاء الأولى فقد عشت معها ساعة من الزمن لا ينفك المرء يبحث عنها ،ساعة لا تعوض بألف منها ...حاورتها في سحر الليل البهيم حين يسدل وشاحه الأسود في أرجاء المعمورة ويصبح كل جامد حيا ينطق بما لم يبح به من قبل...في الساعة التي تناجي فيها الأرض القمر ... ويناجي الترب الشجر... ويلوح القلب النظر.. مستشفا الخبر من عمق أعماق الحجر ...حين يصبحان العقل والجسد أداة في يد القلب ..فأنا استسلمت لها بكل جوارحي فغمرتني بحبها وجرفتني بحوار الخاطر الطويل ..فما فتئت أبحث عن عيوبها..عن نقطة ضعفها... عن اليد التي آخذها منها.. ولكن كان حس الغريزة في نفسي أضعف من النَّفس التي استنشقتها من ثغرها ..فتذوقت أفكار قلبي وأخذتني أخذ الطفل لدميته وجهله لمعناها ..فتارة يضمها..يداعبها ويضحك...وتارة يضرب بها عرض الحائط متعاليا بصراخه وأناته......ولولا لفحات البرد القارس في عز الشتاء لما طاب لنا دفء المنزل والأناة للنار ..ولولا المرارة لما عرفنا طعم الحلاوة..،لذا فقد أحببتها بالرغم من كل شيء وهبتها نفسي فاستعبدتني ..ترفعت عنها وعاتبتها فبالرغم مني استعبدتني واستعبدتني...ولدت بيننا ملامح ألفة فالشوكة الضارية تنمو قرب الوردة الجميلة أحيانا ..فلا جمال الوردة يغلب على وحشية الشوكة حين تلمسها..ولا قبح الشوكة يطغى إن ذقت بأنفك أريج حب الوردة للحياة..وأقيمت مراسيم زفاف ..كانت أقرب منها إلى مراسيم جنازة ..وهذا أنا وقد أصبح شغلي الشاغل أن أنسق بين شطري قلبي ليصبح قلبا واحدا فأستطيع الحياة...يراودني كرهي لها ...فأبغضه في ساعات أحن لها فيها ...ويراودني حبي لها ....في ساعات تكون جالسة جنبي ،لكن القلب المحب يمنعني من لمسها ..القلب الذي قادني ذات يوم إلى كوخها الذي يتراآى لك في الوهلة الأولى قصرا من ذهب..
تحولت حياتي إلى لغز مبهم والحل مدفون في أعماق غيابات قلبي ...فلا أنا طلقتها ثلاثا..ولا أنا تنازلت عن القضية وسحبت اتهاماتي...









قديم 2010-03-05, 04:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ريشة من أحاسيس
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ريشة من أحاسيس
 

 

 
إحصائية العضو










Post

هته أول محاولة لي في كتابة قصة



صاحبة المنديل الزهري

_جو هته السنة شديد البرودة،والشمس فيها قليلة السخونة،أو بالأحرى قليلة الظهور خلف الكتل المكدسة،أشجارها مرسومة الهيكل بلون العنوسة،
وأرضها تكسوها حمرة الطين وتربة،والخلق لعبة تمشي في جوها تسعى خلف الحاجة.
_وأنا جالس على مكتبي قرب النافذة،أرقب المار والقادمة بلا ملل،وفنجان قهوتي يصارع للهرب من بين يدي،فهو لا يزال معي منذ وضعته صاحبة الأيادي الحنونة مع أوائل النهار،وبعد لحظات سينطق صوتها الرقيق يدعوني للغداء،لا أبالي بمعاناته،أرشفه لمجرد أنها عادة رافقت كل صباحي.
_أشفقت هته المرة عليه،وتركته فوق المكتب متخيلا أنه يغني لفراقي،وودعت صاحبي العصفور بصفيري المعتاد،أرتدي معطفي وأنزل الدرج في قفزات،وقبلت يد الحنونة أعلمها عدم انتظاري،فأنا معزوم لدى الأصحاب.
_ ما إن خطوت أول خطوة للشارع،استقبلي ريح الشتاء القارس،بنفسه الخشن يتحدان للرجوع،فواصلت خروجي وكأني في مهمة سرية،لا تستدعي الاستعجال،أمام تحدي الريح.
_أمشي في الرصيف كسلطان،يخط الخطوات على بساط أحمر،وحدي...لا تمر بقربي سوى سيارات، أو حافلات المدارس،ترافق وحدتي لحظات،وألبث أخط خطوة أخرى وحدي،خطوة...خطوة،قدماي تلعب بحجرة صغيرة،لا أدري متى رافقتهما،لكنها تبعدني عن عالم الجنون،الذي قارب أن يملك نفسي.
_في إحدى الرميات،انحرفت الحجرة عن الطريق،
فأقبلت أعيدها لمسارها في الرصيف معي،ومع انحناءتي لحملها،وضعت الريح منديلا زهريا مع بعض الأوراق الصفراء،مددت يدي أمسكها،منجذبا للونها الباهت،أكثر من انجذابي لوجودها في هذا الجو الشتوي،وبناظي بحثت عن بنت أو فتاة تراعي شيئا فقد منها،فاستحالة أن يكون المنديل ملك شاب.
_على بضع خطوات ينتهي لشارع،على اثنان آخران سكنيان،أتقدم وأخفي المنديل في سترتي،
وألتفت علي أجد من ظلت منديلها،فلمحت الناس متجمعة وسط مفترق الطرق،وعددها في ازدياد، هرولت نحوهم أشبع فضولي،فإذا بها بنت في الربيع من عمرها،تحتضنها صديقتها ودموعها تنهمر عليها،خرقت الجمع أدنو من البنت الباكية،فتلك الفتاة بنت جيراننا،حياة،وأختي من الرضاعة،رفعت رأسها إلي قائلة:"فاطمة.......إنها فاطمة يا عبد الرحيم".
_على ذكر اسم فاطمة،دق جرس في ذاكرتي
بحنين،يذكرني....فاطمة ابنة حينا التي رحلت منذ إحدى عشر عاما،كل هته السنين زادتك جمالا يا فاطمة....،صرخ الضمير بداخلي"أهذا وقت الهوى
أين فطنتك يا فتى"، فاندفعت إلى الطريق أعترض أول سيارة مارة، وبدون إذن فتحت بابها الخلفي،و أدخلت الفتاتين وأنا أغطي فاطمة بمعطفي،وقرب السائق جلست قائلا"على لمح البرق إلى المستشفى".
_قبل إيقاف السيارة في مكانها،قفزت من السيارة أسبق الوقت لأحملها،واندفعت للداخل أبحث عن طبيب،وتركت حياة خلفي بخطوات،تهتم بأمر الثرثرة التي مع أول الباب،دخلت أول غرفة ومن حسن حظها كان الطبيب بداخلها يهم بالرحيل،فعاد ليعاينها وأمر بخروجي في الحين.
يتبع

تتمة
_وقفت أستند على باب الغرفة أرتعش،ليس من البرد،فجبهتي كانت تتعرق،أسمع خطوات حياة تدنو مني وهي تكبت دموعها،وبين ناظري منظر فاطمة كيف كان،يغطي جل وجهها الدم،ويلطخ ملابسها،أحاول فهم ماحدث بيني وبين نفسي،ثم سمعت صوتها يخاطبني..."قررنا أن نعود مشيا إلى البيت،كما نعهد أن نفعل لو خرجنا في وقت مبكر،سرنا على طريقنا المألوفة،ثم ظهرت السيارة لا أدري من أين،رمتني محاولة إبعادي،فوقعت هي في أسرها،وسقطت على حافة صخرة كانت في الطريق......"وأنهتها ببكاء مخنوق،خجلة مني،لولهت استغربت كيف تكلمت معي وكأنها كانت تسمع نجواي بيني وبين نفسي،تقدمت إليها أهدئها، وأهدئ نفسي معها.
_بعد ثلاث ساعات مرت فيها ملائكة المشفى آلاف المرات تحمل قطنا وضمادات إلى الغرفة، وكلهن يدخلن ويخرن ولا يعرننا انتباه،وكأننا غير موجودان هناك،فنفذ صبري وفاض في كيلي، اقتحمت الغرفة مصدوما في الطبيب يعيدني إلى الخارج معه،وأنا أسرق بعيناي ما تسنى لي قبل الخروج، "ما بها....أهي بخير؟..أجرحها خطير، أستكون في أحسن حال......."،أتكلم معه ويداي توشكان على مصارعته،طبطب بيديه على ظهري يقول"جرحها برغم اتساعه ليس بخطير،إلا أنها فقدت الكثير من الدم،ولا بد من تعويض ذلك،... ستكون على ما يرام هون علك"،هدأت تلك الكلمات من رعشتي،وطمأنت حياة بها علها تمسح عيناها الحمراوتين،وطلبت منها المغادرة،سأبقى أنا معها،"لا....سأظل هنا"أفزعتني بقولها ذالك وهي تقف كالجدار الذي يصعب تدميره أمامي، لكني غلبتها بأني لا أعلم أين تقطن،ومن سيعلم أهلها.
_همت بالرحيل في خطوات ثقيلة،وسألت أول ممضرة مرت بعدها عن كيفية التبرع بالدم لها،فصيلة دمي "و إيجابي"،فطلبت مني مرافقتها.
_مرت حوالي ساعة ونصف،تبرعت فيها بالدم وعدت أنتظر خارج الغرفة مرور الطبيب أستأذنه بالدخول،أو قد تنادي هي فأهب إليها،فجأة ...سمعت خطوات سريعة يصحبها صراخ يقول"أين هي....أين؟"، كانت حياة قد عادت مع أخيها عامر،
وأدهم...أخو فاطمة الكبير،دخل مباشرة غرفتها، لكن الممرضة أخرجته بقوة،وأمرتنا بالهدوء وعدم الدخول دون إذن،فالمرضى بحاجة للراحة.
_وقع أدهم على الأرض مصدوما لرؤية أخته في تلك الحالة،تقدمت منه ببطء،والخوف يتملكني،
أطمئنه أنها ستكون بخير،رفع عيناه المغمورتان بالدمع ولا تذرفان،قائلا"ومن تكون؟...."،نطق عامر"هذا عبد الرحيم جارنا...."، ضمني بعدها بشدة، كدت أختنق فيها،وانهمر يبكي على كتفي.
_الساعة تشير إلى حوالي الثامنة ونصف،تلقت فيها فاطمة ما يلزم من الدم والدواء،و أدهم يفعل ما يراه مناسبا للاعتناء بأخته،وقفت قرب النافذة أتأمل خيوط الليل تنسدل في كل مكان،ثم سمعت صوت أمي يناديني،فأسرت إلى هاتف المشفى أدق للبيت،وكانت هي التي ردت على:
_"ألو.....أمي"
_"عبد الرحيم ...أأنت بخير،أين أنت؟"
_"أنا بخير....لا تقلقي علي حبيبتي،سأبيت هته الليلة خارجا،مع صديقي،أتحتاجينني أنا تحت أمرك"
_"اعتني بنفسك يا ولدي،لا أريد شيء"
_"سلمي على إخوتي ووالدي"
_"يبلغ،حفظك الله" طيييين(انقطع الإتصال)،سامحيني أمي،وبينما أنا أضع سماعة الهاتف،لمحت الطبيب الذي عاين فاطمة،أسرعت إليه أستفسر حالها، وأسأله إمكانية دخولي،قال وهو يضع يداه في جيب مئزره"هي الآن في حالة فقدان الوعي،فالدم الذي فقدته أثر على نشاط جسمها الطبيعي،دعها ترتاح حتى يعيد جسمها طبيعته".
_عدت أجر أقدامي إلى الغرفة،استقبلني أدهم بعيناه المحمرتان الأطراف،قائلا"لقد كبرت وصرت رجل،وغيرتك تلك اللحية التي تحد فكك فانسجام، ولم أعرفك...تعال(ويضمني بيد واحة) شكرا على ما فعلت و...."قاطعته أنه ذلك ما كان يجب فعله، وسألته أين عامر وحياة،قال"لقد أخذها للبيت،فتلك البنت جد عنيدة،يمكنك أنت أن تذهب وترتاح فأهلك قد يكونون قلقين عنك"
"اتصلت بهم قبل قليل،أعلمتهم أني سأبيت مع صديقي"،في حينها تقدمت ممرضة نحونا تحمل معطفي،تسأل لمن يكون،مددت يدي أمسكه وأشكرها،ولا إراديا أدخلت يدي في جيبي المعطف،يااااااه، أحسست بنعومة غير معهودة فيه، أخرجتها تحمل المنديل الزهري،سعدت لعدم ضياعه،وارتحت لذلك لا أدري لما.
_غفوت تلك الليلة على الكرسي برغم الضوضاء التي في رواق المشفى،فقت على رائحة القهوة الساخنة،علمت أن أدهم هو الذي تركها،ولم أجده بقربي،اندفعت مباشرة إلى الغرفة،فربما حدث شيئ وأنا نائم،فوجدته قربها يقبل يداها،فلم يطاوعه قلبه على عدم تفقدها مثلما قال لي،خرجت أغلق الباب بهدوء ،وعلى إثره ناداني صوت أمي "عبد الرحيم.."هي حقا أمي مع عامر وأخته،أسرعت إلى أحضانها أهدئها وأرتاح فيه،ونظرت إلى عامر "كيف علمت..."،قالت " محمد مر في الصباح يسأل عنك وعن مفاتيح المحل،فأخبرته أنك لم تبت هنا، وأقبلت إلى عامر أرى إن كنت عنده،فأنت لا تفضل غيرهما،حاول أن يخفي لولا قدوم حياة في الوقت المناسب، وأخبراني كل شيء.......أين هي الآن؟"،أدخلتها حياة الغرفة وأنا أنظر إليها بطرف عين،وجلسنا نحن الثلاثة نخفي أمر دخولهما.
_تقدمت إحدى الممرضات تبتسم بعيناها وشفتاها نحو ثلاثتنا وقالت:"كنتم خمسة عند الباب وأنتم الآن ثلاثة..."،نظر كل منا إلى الآخر مدعيا عدم الفهم،اتجهت إلى الغرفة وقلوبنا تخفق بشدة قائلة:"لا عليكم سأدعي عدم رؤية شيء"،وبعدها خرجت أمي وحياة،وناولتني أمي معطفا آخر، وأخذت ما كنت أرتديه،ونظراتي إلى حياة فهي لم تترك حتى أدق التفاصيل إلى وأخبرت أمي بها، تفقدت المنديل في غفلة الكل، وأعطيت أمي مفاتيح المحل لو عاد محمد يسأل عنها،"لقد أفاقت صاحبتكم"تنطها الممرضة وتفتح لنا الباب،اندفع جميعنا دفعة واحدة إلى الداخل،سمعتها تقول بصوة تعب: "لم تخبر أمي ياأدهم أليس كذلك".
وأخوها يجيب:"ارتاحي فلم أخبرها بشيء".
_انتهى ذلك اليوم وفاطمة في بيت أخيها، فأهلهما يبعدون مسافة عن المكان، أحسنت ضيافتنا زوجته،ودعتنا للعشاء،لم نشأ أن نثقل عليهما،فغادرنا نحمد الله على السلامة،وفي طريق العودة،سألت أمي كيف لم تطلب العودة من قبل،فأجابتني أن فلة لا تدرس اليوم وهي ستهتم بما يلزم.
انتهى الشتاء وقارب فصل الربيع على أيامه الأخيرة،توطدت علاقتنا بأدهم وأخته أكثر خلالها،منذ تلك الحادثة،فاطمة تقيم عند أخيها،أهلهما يقيمان على بعد مئتا وخمسون كيلومتر عن المكان،تدرس في الجامعة علوم الأدب مع حياة، صرت أزورهما كل ثلاث أسابيع،ثم اقتصرت المدة حتى صارت يوميا،في أيام العطل أزورهما في البيت،وقليل ما يأتون عندنا،صارت زياراتي كأولوية من أولوياتي،حتى جاء يوم سألني فيه شريكي محمد في المحل عن السبب،صمت لحظات ثم أجبته أنه حال الجيران،قال"ولما لم يكن في السنن التي مضت،ما معنى الآن"قوله لتلك الكلمات أدهشني،وأحسست بخوف من الإجابة،لولا دخول زبون المحل،لكنت تحت تحقيقات محمدية، فصدقوني لو بدأت،لا تنتهي أبدا.
يتبع









قديم 2010-03-05, 04:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
زايد 2000
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

(( القزم وحسناء القصر ))




كانت ليلة عاصفة ممطرة ورائحة الطين تغمر الأجواء في هذه الغابة الجبلية النائية .

كان الحطاب الفقير يجلس متوترا تحت الأمطار علي كرسيه الخشبي خارج كوخه المتواضع ,انه اليوم الذي كان يترقبه بفارغ الصبر ..... يوم ميلاد طفله الذي كان ينتظره منذ سنوات .

كان يدعو ربه طوال هذه السنين ان يرزقه طفلا من زوجته
, كم كان يعذبه ان يستيقظ ليلا علي سماع نحيب زوجته في الفراش , حزينة انها لم تنجب له طفلا يحمل اسمه ويشد أزرهما .. طفل يواسيهما ويؤنس وحدتهما ويملأ حياتهما البائسة بالبهجة والسرور.

ومرت سنين زواجهما حاملين في قلبيهما مشاعر اليأس والرجاء


وصبرا .. وصبرا ... وصبرا

كان كل املهما ان يجنيا من رياض الصبر ازهار السكينة والطمأنينة .


والان وبعد كل هذه السنين ... لم يخيب الله رجائهما لقد اتي اليوم الموعود !!

اليوم الذي عاشا من اجله سنين

انتفض واقفا والسعادة تغمر وجه عندما سمع بكاء المولود يأتي من داخل الكوخ

ارتجف قلبه بين ضلوعه وارتعدت فرائصه وانهمر دمعه سخينا علي خديه مختلطا بقطرات المطر.

انتظر دقائق مرت عليه كالساعات كالجمرات منتظرا البشارة السعيدة

خرجت القابلة مرتبكة وقالت له بكلمات مبعثرة وهي ناظرة للأرض وتتحاشي وجهه ((مبارك ..لقد رزقك الله بولد)) !

فجأة سمع زوجته تصرخ صرخة مريعة من الغرفة حينها هرعت القابلة منصرفة خارج الكوخ

دخل الحطاب الفقير الكوخ مرتاعا ..وجد زوجته تبكي بحرقة وبجوارها طفلهما المنتظر

نظر الي الطفل وهاله ما رأي !!

كان المولود مشوه الوجه شديد القبح ,مقوس الأرجل,كبير الرأس لم يري في حياته مولودا بهذه الخلقة !!

كم كانت صدمته كبيرة ولكنه بعد دقائق من الذهول تمالك اعصابه وقال لزوجته

(( انه ابننا ورزقنا الله به بعد طول انتظار
فلنحمد الله علي النعمة وانه استجاب لدعائنا

بعد كل هذه السنين , هذه هدية الله لنا
ومن نكون لكي لا نقبل بها ))

ردت زوجته بكلمات مرتجفة وسط دموعها الغزيرة

(( الحمد لله علي نعمته , اللهم احفظه لي وباركلي فيه واحرسه من عيون الناس ))

مرت الايام والسنوات وكبر الطفل وكان كلما يكبر يزاد قبحا ودمامة والغريب انهما

لاحظا ان الطفل ينمو ببطيء شديد , من الواضح انه سيصير قزما !!

تخلصت الأم من المراية الوحيدة التي بالكوخ الفقير.. كانت حريصة اتم الحرص علي ان لا يشاهد طفلها وجهه فيها ولو عن طريق الصدفة , ونذرت نذرا علي نفسها انه يستحيل ان يعرف طفلها حقيقة أنه قزم دميم .

وقالت لزوجها

((الحمد لله اننا نسكن في هذه الغابة النائية ... لن يري الناس طفلنا ابدا ولن نجعله يخرج لبحر الحياة الهادر المتلاطم الأمواج , أخاف علي وحيدي من قلوب كالحجارة نزعت منها الرحمة , لا أريد ابدا ان أري صغيري المسكين يقاسي العذاب والشقاء ))
اثنا عشر عاما و لم يكن للطفل القزم ملاذا أو مكانا غير الكوخ والغابة كان جل اصدقائه هم حيوانات وطيور الغابة وكان ذكيا يصنع من اعواد القصب البري مزمارا يعزف عليه أجمل الألحان ....حتي البلبل الذي يغني في الليل حتي ينحني القمر ليسمعه كان يصمت ليسمع عزفه الشجي !! وكان يحب العصافير الصغيرة كثيرا وشديد الرفق بها حتي في فصل الشتاء القاسي الذي تصير الأرض فيه اكثر صلابة من الحديد ويندر فيه الغذاء ,وحين كانت الذئاب الشرسة تتجول عبر الغابة بحثا عن طعام ... لم يكن يخاف وكان ينزل الي الغابة مرتديا معطفه الصغير حاملا معه كيسه الأسود الكبير مليئا بفتات الخبز والحب ليرمي منه للعصافير والطيور التي تكاد تتجمد من البرد!! كان مرهف الحس جدا .. ويعتبر نفسه مسئولا عن كل طيور الغابة .. وكانت أجمل لحظاته عندما تتجمع العصافير الصغيرة وتأكل الحب من كفي يديه ويضحك كثيرا حتي تدمع عيناه عندما تدغدغ نقرات العصافير أصابع يده الصغيرة !! ليست العصافير فقط , بل كان كثيرا ما ينكمش علي نفسه داخل جذع شجرة البلوط القديمة ليطعم السناجب البندق الذي تحبه !! ولكنه كان يتأخر كثيرا في العودة الي الكوخ ودائما يجد أمه علي الباب قلقة علي غيابه تلومه قليلا علي التأخير..لكنه بمجرد ان يجري نحوها فاتحا ذراعيه القصيريتين, سرعان ما تهش له وتأخذه بين أحضانها وعند العشاء تطعمه بيديها ثم تسأله ((من هو أجمل طفل في الدنيا ؟؟)) يرد الطفل ويقول.. أنا !! تبتسم وتسأله ثانية ((من هو ألطف طفل في الدنيا ؟؟)) فيرد الطفل فرحا.. أنا !! تضحك وتسأله مرة أخري ((من هو أفضل من يرقص ويركض علي عشب الغابة؟؟)) فيضحك الطفل ويتواثب ويرقص حولها ويقول أنا .. أنا .. أناااا !! وعندما يداعب النعاس جفنيه كانت أمه تحمله وتضعه لينام علي سريره الصغير !! وذات يوم خرج الطفل ليلعب في الغابة وأخذ يجري وراء أحد الجنادب.. لكنه توغل كثيرا كثيرا ..أكثر من كل مرة وفقدت أقدامه الطريق وتشابهت في عينه كل الأشجار .. لم يستطع المسكين العودة للكوخ واخذ ينادي بأعلي صوته (( أمي.. أين انتي يا أمي !! )) وسأل كل العصافير والسناجب ولم يلق منهم جوابا !! حينها تواري خلف شجرة وأخذ يجهش بالبكاء وكان هناك اثنان من الصيادين يصطادا في الغابة فسمعا بكائه وأقبلا نحو مصدر الصوت وحين لمحه الأول جفل وقال (( ما هذا الكائن البشع.. انه شيطان الغابة !! )) رد الثاني ((لا.. لا انه بشري مثلنا ..ولكنه قزم قبيح المنظر لا اكثر فلنأخذه معنا الي المدينة ونعرضه في حفل عيد ميلاد ابنة الحاكم ان الحاكم شديد السخاء وسيجزل لنا العطاء )) واقترب الأول من الطفل وهو يحاول كبح نظرات الاشمئزاز من عينيه ((مابك ايها الطفل الصغير؟؟ هل تهت في الغابة؟؟ تعال معنا وسنرجعك الي والديك )) فسر الطفل كثيرا ومسح دموعه وهرول اليهما فاتحا ذراعيه القصيرتين كعادته لم يكن يعلم ابدا ماذا يخبيء القدر له ..










قديم 2010-03-05, 14:38   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أحلام سرمدية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أحلام سرمدية
 

 

 
إحصائية العضو










B18 مذكرات حراق



مقدمة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هذه اول كتابة لي قد لااقول عن كتاباتي قصة او رواية الا اني استطيع القول فقط ان كتاباتي ستنتهي اذا جف حبر اقلامي وتوقف تفكيري عندها سانتهي معها ايضا اتمنى ان لا تكون كتاباتي هذه الا
خيرة اهدي عباراتي وحروفي المتواضعة الى كل من احب كلمات وحروف وقصص وروايات . اهديكم كتاباتي المتواضعة هاته املة ان ان تعجبكم وان تتفاعلوا معها.
ان كتاباتي اليوم تتحدث عن ظاهرة مهما تكلمنا عنها لا نقدر ان نعبر نعم انها ظاهرة الهجرة غير الشرعية او كما تسمى *الحرقة*

بسم الله الرحمان الرحيم ابدا قصتي التي تحمل عنوان مذكرات حراق


*الفصل الاول
تبدا احداث القصة في بيت صغير بعنابة في احدى العمارات القديمة اين يعيش ابطال قصتنا .
في شقة صغيرة وباحدى العمارات التي اكل عليها الدهر وشرب تعيش عائلة الحاج محمد الذي توفي تاركا هموم اسرته الصغيرة ومشاق حياتها على كتف ابنه الصغير وليد وهو في عمر الزهور عمر ال18 سنة . فترك وليد مقاعد الدراسة متوجها الى مناصب الشغل ليوفر لاسرته العيش الكريم . وقد كانت اسرة الحاج محمد تتكون من زوجته فاطمة وابنته مريم التي هي في ال23 من عمرها وتدرس الطب لكي تصيرعاملة ذات يوم وتخفف على اخيها الاكبر وليد الذي يبلغ من العمر28 سنة ويعمل كصبي في احدى المحلات التجارية.
كان هذا اليوم مختلف على الجميع فمريم تعلم بما يخطط له اخوها الذي يقول لها اي شيء كان فكانت شاحبة الوجه كثيرة السرحان والتيهان حتى ان اساتذتها وصديقاتها في الجامعة لاحظوا ذلك . لكنها كانت تتحجج بانها لم تاكل جيدا لانها لم تنهض باكرا.
عادت مريم الى البيت في المساء فوجدت امها تعد العشاء واخوها قد عاد الى البيت باكرا على غير عادته فاليوم يختلف للجميع نزلت دموع مريم غصبا عنها لانها فكرت ان اخوها قد يذهب ولا يعود ابدا فوليد لم يكون اخوها فحسب بل كان ابوها واختها وحافظ اسرارها .توجهت مريم الىة غرفتها ورفضت ان تاكل شيء بل بدات بالبكاء حتى غطت في نوم عميق0وفي ليلة ذلك اليوم نهض وليد على الساعة ال11 مساءا بعد ان تاكد من نوم افراد اسرته ليذهب الى سبيل مجهول لايعرف منه خيرا ولا شرا .بدا بحزم امتعته ولبس ملابسه الشتوية على الرغم من حرارة الجو فهو يعلم البحر وبرده الشديد .تفاجا وهو يهم بالخروج بصوت يناديه :وليد لاتذهب من فضلك يا اخي لاترمي نفسك الى الموت .فراى وجه اخته الصغرى مريم وما ان راته حتى اجهشت بالبكاء فهداها وقبل يديها قائلا :امي في امانتكي يا مريم حتى عودتي اذا ...لكنه توقف لانه احس ان اخته قد زادت شهقاتها ودموعها لكنه هداها ووضع في يديها علبة وكان فيها نقود قائلا لها :تفضلي هذا المال انه تعبي طوال هذه السنين واعدك اني ساعود قريبا وساحاول مراسلتك والاتصال بكي بكل طريقة .
نعم لقد رحل وليد مخلفا ورائه اثرا لايمحى من قلب اخته فهو قد ابتعد عن البيت لكنها لاتزال ترى صورتها التي خيمت في عقلها وهو يحمل حقيبته الحمراء مرتديا معطفه الاسود والابتسامة لاتفارق شفتيه.
حينها مريم لم تتمالك نفسها من البكاء وذهبت ونامت امام امها وهي تقول في نفسها لقد رحل ابي واليوم رحلت يا وليد لماذا لماذا .
نرجع الى وليد
مشى بخطوات ملاتها التردد لكنه حين يتذكر حالته الاجتماعية المزريةيزيد عزما على الهجرة .وصل الى المرفا الذي تتواجد فيه سفينة صغيرة ستنقله وغيره من الشباب.فسمع صوت غليظ يقول من انت ...فاجاب وليد سمكة مهاجرة فاستوعب الرجل كلمة السر واشعل الضوء وهو يقول لم تبقى الا انت اصعد .راى وليد القارب وكان فيه قرابة الاربعين شخصا وكان يبدو على القارب انه لايسع الا لعشرة اشخاص توكل على الله وجعله المعين وتشجع وصعد على ذلك القارب وجلس بجانب شاب بدا عليه الاستياء والحزن الشديد فساله وليد ما اسمه فاجاب فيصل وضلا يتبادلا اطراف الحديث فهم وليد حالة فيصل التي تشبه حالته كثيرا فقد عانى فيصل الامرين واليوم هاهو يغادر تاركا عائلته وتكلما طويلا الا ان قال وليد يا فيصل فستبدا هجرتنا نحو المجهول...............
انتهى الفصل الاول
ماهي توقعاتكم
ماذا سيحدث لوليد على متن الرحلة .....
مريم كيف ستكون حالتها بعد هذا.........
الحاجة فاطمة عندما تعلم بهجرة ابنها..............
فيصل هل سيرافق وليد في رحلته...........
الى اللقاء في الفصل الثاني
اختكم الحلم الجزائرية









قديم 2010-03-05, 16:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ImAdDzDk
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ImAdDzDk
 

 

 
إحصائية العضو










Wah قصة 4 حراقة

من أغرب مغامرات المهاجرين الجزائريين (الذين يطلق عليهم محليا "الحراقة ") تلك الرحلة التي قادت أربعة شبان كانوا يعتقدون أنهم متجهون إلى كندا.
رحلات المهاجرين غير القانونيين ليست مضمونة العواقب
كانت مغامرة مثيرة عاشها الشبان الأربعة بظروف قاسية جدا كما قال أحدهم.
زهير (34 سنة ) كان يعمل دهّان منازل في ولاية سكيكدة في الشرق الجزائري، الميناء الذي غادره زهير وكله أمل بغد أفضل خال من الحرمان الذي عاشه في قريته الوادعة.
علم زهير من أصحابه أن معظم بواخر ميناء سكيكدة تتجه نحو الجزر البريطانية، فتسلل إلى حاوية واختبأ فيها، وتزود بالتمر والماء لعبور البحر.
بعد أيام لا يعرف زهير عددها وصلت الباخرة ميناء ليفربول. حاول زهير ركوب إحدى الشاحنات في الميناء فوجدها مغلقة، فاضطر للاختباء داخل إحدى الحافلات السبع ذات الطابقين كانت متوقفة في أحد ممرات العبور، فنام زهير في الطابق الثاني للحافلة نوما عميقا ولساعات طويلة نتيجة الإرهاق.
وعند استيقاظه وجد نفسه عرض البحر ، ولم يكن وحده بل معه ثلاثة شبان اختبأ كل واحد منهم داخل حافلة لوحده.
تفاجأ الشبان بأنهم جزائريون، فاستأنسوا ببعضهم لكن خوفهم أن ينتبه إليهم طاقم الباخرة ويرميهم في البحر كما سمعوا عن حراقة آخرين رموهم في البحر، والقلق الأكبر لا يعرفون أين يتجهون.
تنفس الشبان الأربعة الصعداء عندما رأوا العلم الكندي على الميناء، لاعتقادهم أن كندا تحترم حقوق الإنسان فلا ترجعهم إلى بلدهم، فتسللوا من الميناء، وركبوا سيارة أجرة ليهربوا من وجه شرطة الميناء، فلم ينفع الهرب فألقت الشرطة القبض عليهم في مدينة ترورو البعيدة بنحو 100 كم عن ميناء هاليفاكس حينما حاولوا ركوب القطار.
عاصفة سياسية
لم يدر هؤلاء المهاجرون أن دخولهم ميناء كنديا سيثير عاصفة سياسية داخل مجلس الشيوخ الكندي، ويؤدي إلى حالة طوارئ في هاليفاكس، حيث اعتبرت أوساط سياسية مغامرة الشبان بدخول الأراضي الكندية دليل على هشاشة النظام الأمني الكندي مما مكن هؤلاء المغامرين من اختراقه بسهولة.
وتعالت أصوات لتشديد الأمن على الموانئ والبواخر الكندية.
وسط هذه العاصفة انتهى مصير "الحراقة" الأربع إلى السجن، ومنه تحدثوا للصحافة عن مغامرتهم فرادى من الجزائر إلى ليفربول وجماعيا إلى كندا.
لكن غيرهم انتهت بهم المغامرة غرقا ولفظ البحر جثثهم بعد أيام من إبحارهم على متن زورق صيد لم يصمد أمام أمواج البحر العاتية. فقد عرفت ولاية عنابة في الشرق الجزائري حوادث مماثلة إلى جانب المفقودين عرض البحر.
لجنة للبحث عن المفقودين
شكل الأهالي لجنة للبحث عن أبنائهم المفقودين عرض البحر ترأسها المحامي مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي حديثه لبي بي سي قال بوشاشي: " يبدو أن ظاهرة المفقودين استفحلت في بعض المناطق البحرية في الجزائر، حيث قام العديد من الشباب برحلة نحو الشمال، والبعض منهم لم يصل أبدا إلى هناك ولم يعودوا إلى أرض الوطن".
ويضيف المحامي بوشاشي: " أن بعض العائلات تظن أن هؤلاء المفقودين ربما لم يغرقوا في البحر وإنما مقبوض عليهم في دول أخرى."
وكان البرفسور كمال بن داود عضو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قد أعد دراسة عن ظاهرة "الحراقة" في الجزائر.
وقال بن داود للصحافة: "إن العشرات من الشباب الجزائريين ألقي القبض عليهم عرض البحر، وزج بهم في السجون التونسية والأسبانية، دون أن تخطر حكومتا البلدين عائلاتهم ولا الحكومة الجزائرية بأمرهم."
وردا على سؤال بي بي سي قال المحامي بوشاشي: "بعض العائلات تؤكد أن أبناءها لم يغرقوا في البحر، وإنما يوجدون في معسكرات إما في تونس أو ليبيا، ونحن كرابطة للدفاع عن حقوق الإنسان ليس لدينا أدلة حتى الآن حول الموضوع. لكن سنتحرى عن الموضوع عبر الاتصال برابطات حقوق الإنسان في تلك الدول لتتبنى موضوع الجزائريين المفقودين."
ويبدو كون ظاهرة الحراقة جديدة فلم تستطع الربطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن تبلور خطة للبحث عن المفقودين في عرض البحر كما قال رئيس الربطة المحامي بوشاشي.
ظاهرة حديثة
حداثة الظاهرة ليس فقط لدى منظمات حقوق الإنسان، بل هي جديدة على القانون الجزائري، حيث يوجد فراغ قانوني في التعامل مع الشباب المهاجر "الحراقة " كما قالت المحامية الجزائرية فاطمة بن إبراهيم في منتدى خصص لبحث الموضوع.
وقالت بن ابراهيم: "من الخطأ سجن الشباب المهاجر سرا وفق المادة 543 من القانون البحري، والتي تنص على عقوبة بغرامة مالية لكل من يلجأ إلى ركوب باخرة دون ترخيص، أو فرد من طاقم الباخرة يثبت تورطه في عملية نقل أشخاص دون جواز سفر أو ترخيص.
وأكدت بن ابراهيم أنه "لا تمكن محاكمة الحراقة لوجود فراغ قانوني بشأن ظاهرة الحراقة في القانون الجزائري وحتى في قوانين الدول الأخرى لكونها ظاهرة جديدة."
أسباب
على أهمية السبب الاقتصادي في دفع الشباب للمغامرة بحياتهم لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بحلم العبور إلى الضفة الشمالية، يرى الباحث الاجتماعي الدكتور عبد الناصر جابي أن انتشار ظاهرة الحراقة تعود إلى أسباب اجتماعية بالدرجة الأولى، حيث تراجعت سلطة الأب داخل العائلة على خلاف الماضي، حيث كان الأب مهاب الجانب من أبنائه، حتى لا يستقلون عنه في المنزل العائلي حتى لو كان لديهم منزل آخر.
ويشير إلى مسألة تأشيرات الدول الاوروبيةالتي لم تكن مطلوبة من الجزائريين في السبعينات، ومع ذلك كان الشباب الجزائري يسافر ويعود للوطن ليعيش في كنف عائلته، مع أن الظروف المعيشية آنذاك لم تكن أفضل مما هي عليه في الوقت الراهن، لكن الروابط الأسرية كانت أقوى والآن تفككت.
"الحراقة" موضوع فني
المخرج الشاب لحسن تواتي تناول ظاهرة "الحراقة" في فيلم سينمائي. وسألت بي بي سي المخرج الشاب ما إذا كان قد ينقل من خلال فيلمه تجربة شخصية، قال "لم أحرق حتى الآن ولا أستبعد أن أحرق بالمستقبل ولكن ليس بطريقة زوارق الموت، وإنما أحصل على فيزا ولا أعود للوطن."
ويقول تواتي عن فيلمه إنه "صرخة الشباب الجزائري المهمش بدون عمل وليس لديه سكن وعيشته مزرية".
وفي صالة المعارض بالمكتبة الوطنية عرضت لوحات فنان الكاريكاتور باقي خالفة كأنها على أرصفة موانئ الجزائر ، حيث التقط واقع الحراقة.
مخرج فيلم الحراقة: صرخة الشباب المهمش
ويقول الفنان باقي " رسمت ورسم غيري من فناني الكاريكاتور عن الحراقة ، وجمعت لوحاتي لتكون صرخة الحراقة الذين أكلتهم حيتان البحر."
لا إحصاءات رسمية
التقت بي بي سي شابا حاول الهجرة بهذه الطريقة مرتين إلى أسبانيا وإيطاليا ولا يزال مصرا على المحاولة إلى أن يصل الضفة الشمالية.
يقول رحيم: " طالما أوروبا تسد أبوابها في وجوهنا فلن نقف عن الحرقة، وأنا لا أحرق لأسباب اقتصادية، فعندي محل ميكانيك وأملك منزلا، ووضعي المادي جيد لكني أحب اكتشاف العالم، أحب السفر لأرى الناس في الشمال كيف يعيشون وهل حياتهم تختلف عن الصورة الجميلة التي نراها في الفضائيات؟"
ولكن هل يستحق هذا الكشف والتعرف على حياة دول الشمال أن تكون طعاما للسمك؟ يجيب رحيم ضاحكا: "يعطونا فيزا لا نحرق."
لا توجد إحصائية رسمية عن عدد الحراقة الذين نجحوا بالوصول إلى الضفة الشمالية والعمل هناك ولا الذين فشلوا بذلك كما يقول الدكتور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث: "العائلات لا تشير إلى هجرة أبنائها لكونهم استخدموا طرقا غير قانونية ولا الدول الأوربية التي تستقبل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين تعطي إحصائيات عن هؤلاء الشباب ، وبالتالي يصعب الوصول إلى إحصائيات ولو تقريبية عن عدد الشباب الحراقة، ولكن المؤكد أن عدد الحراقة يسجل ارتفاعا سنة بعد سنة."
اللافت أن بعض الحراقة لديه المستوى الجامعي، بعضهم أطباء ومهندسين عاطلون عن العمل بينهم شابات أيضا أردن المغامرة عرض البحر.
وحسب المفوضية العليا للاجئين أن 177 مهاجرا سريا من الجزائر من أصل 1855مهاجرا من جنسيات مختلفة وصلوا الشواطئ الإيطالية خلال شهر فبراير (شباط ) الماضي، بينهم نساء وأطفال وهو رقم قياسي مع نفس الفترة من العام الماضي حيث لم تتجاوز 345 مهاجرا مما يدل على تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية المتأتية عبر زوارق الصيد أو "زوارق الموت."










قديم 2010-03-05, 17:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ImAdDzDk
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ImAdDzDk
 

 

 
إحصائية العضو










15 هكدا مات 15 جزائريا في البحر

فتحت وزارة الداخلية الإيطالية، بداية الأسبوع الجاري، تحقيقا حول المعلومات التي أدلى بها أحد عناصر حرس السواحل الإيطالية، العامل ضمن قوات الحرس الإيطالي المكلفة بمراقبةالسواحل الإيطالية، واعتراض المهاجرين السريين القادمين إلى جزيرة سردينيا من بلدان المغرب العربي،وخاصة منهمالحراڤة الجزائريين.
من خلال رسالة وجهها إلى جريدة ''لا ربوبليكا'' الإيطالية التي نشرتها كاملة، أين ذكر البحار الإيطالي تفاصيل هلاك 15من الحراڤة الجزائريين، في عرض البحر على مقربة من سواحل جزيرة سردينيا، خلال عملية إنقاذ حاولت فرقة حرس السواحل التي عمل معها القيام بها، إلا أنها تحولت إلى كارثة إنسانية هلك خلالها كل الحراڤة الـ 15 ولم ينج أحدمنهم. وذكر البحار الإيطالي، الذي أوضح في رسالته للصحافة والسلطات الإيطالية، أن دوافعه إنسانية، لكونه شهد وقائع حادثة هلاك الحراڤة الـ15 أمام أعينه ولم يتمكن من نسيان هذه الواقعة الفظيعة، وعجز كل زملائه من طاقم سفينة حرس السواحل عن فعل أي شيء لإنقاذ الحراڤة من الموت. وجاء في شهادة عنصر حرس السواحل الإيطالي، حول الحادثة،أن سفينة حرس السواحل التي كان يعمل على متنها رصدت، خلال شهر جوان الفارط، قاربا خشبيا تقليديا مبحرا باتجاه سواحل جزيرة سردينيا، وعلى متنه 15 حراڤا جزائريا، كانوا يواجهون صعوبات جمة وسط أمواج قوية. وروى البحارالإيطالي أن سفينة حرس السواحل، التي كان على متنها، اقتربت من القارب وحاول طاقمها مد يد المساعدة للحراڤة،بإلقاء سلم حبلي إليهم لتمكينهم من الصعود على متن السفينة، إلا أن قوة الأمواج وعلوها أدت إلى انقلاب القارب الخشبي وارتطامه بجانب السفينة، الأمر الذي تسبب في انزلاق عدد من الحراڤة تحت المحرك الدائر للسفينة، الذي قطعهم إرباب سبب دوران مروحية الدفع أسفل السفينة، التي جذبت إليها أجساد الحراڤة ومزقتها تحت الماء، فيما تسببت قوة التيار فيسحب عدد آخر من الحراڤة من الذين نجوا من ضربات المروحية القاتلة، لكنهم غرقوا تحت الماء لشدة الأمواج. وروى البحار الأيطالي أن كل هذه المأساة وقعت أمام أنظاره هو وزملاءه، الذين فضلوا عدم التصريح بالحادثة في التقاريرالدورية التي من العادة يوجهونها إلى قيادتهم عند نهاية كل مهمة اعتراض أو إنقاذ للمهاجرين السريين بعرض السواحل الإيطالية. وترجح مصادر أخرى أن يكون الحراڤة الذين هلكوا من المجموعات التي أبحرت خلال الصائفة الماضية، منسواحل عنابة وسكيكدة والطارف باتجاه جزيرة سردينيا، إلا أن العشرات منهم فقدوا ولم يصلوا أبدا إلى وجهتهم، من بينهمالعشرات من الشبان من ولاية عنابة. وتعد حوادث غرق وفقدان المهاجرين السريين بعرض السواحل الإيطالية فيمحاولاتهم للهجرة غير الشرعية، من الأخبار التي تتداولها الصحف الإيطالية باستمرار، التي تجمع على وصف الظاهرة بالتراجيديا الإنسانية، التي أدمت أيضا قلوب المئات من العائلات الجزائرية التي فقدت أبناءها، خلال عمليات الهجرةالسرية نحو إيطاليا في ظروف مأساوية، بحيث لا تزال العشرات من العائلات بعنابة وسكيكدة وولايات الوسط والغرب،تتطلع إلى أية معلومة أو أخبار حول مصير أبنائها، الذين اختفوا منذ ثلاث سنوات في البحر دون أن يعثر على جثثهم لحد الآن










قديم 2010-03-05, 18:48   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
خادم_الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية خادم_الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أحـلام فـاطمـة ____من كتاباتي

بدأ يمتص دخان سيجارته بشراهة بعد أن أنهى مكالمة أتته على جهازه المحمول ليعيد دفنه في جيب سترته
نهض من مكانه وبدأ ينظر إلى الخارج في شرود وعادت به الذاكرة لذلك اليوم الموعود يوم اقتحمت عليه مكتبه ذلك دون استئذان
وهي تلهث: ساعدني أرجوك ساعدني أستاذ جلال ساعدني.,!
عمته دهشة واضحة فهو لم يكن ينتظر زبونة في آخر الليل وبتلك الطريقة!
جلست السيدة على الكرسي المواجه لمكتبه بعد أن منحها كوبا من الماء لتبلل حلقها
اليابس فلم تعد تقوى على الكلام دون حشرجة حادة وكحة وهي تلتفت وراءها ويمينها وشمالها ..
قال محاولا تهدءتها : لا تقلقي أنتِ في أمان الآن خذي نفسا عميقا واسترخي قليلا
استغرب كثيرا من أن تكون هذه السيدة تطلب مساعدته لقد رآها في مكان ما ولكنه لا يتذكر أين؟
لا بل يتذكر لقد شاهدها في منزل صديقه إبن حمدان ,
ألستِ فاطمة الخادمة في عائلة بيت صديقي حمدان؟
قال المحامي.
أخذت رشفة من الكوب قبل أن تقول : بلى أستاذ لقد جئت باسمك وعنوانك من بعض الأوراق الموجودة بمكتب السيد حمدان
أعلم أنك محامي العائلة وأنك عادل وستساعدني بغض النظر عن العلاقة التي تجمعك بهم.
جلس خلف مكتبه يرتب بعض أوراقه عندما قال: لقد فهمت هم يتهمونك بشيء وجئت تطلبين المساعدة؟
عمت وجهها ضحكه صفراء لتقول بعدها: نعم يتهمونني بالسرقة
علت وجهه بعض الدهشة: السرقة.. اممممم .. كنت متأكدا من ذلك.. وماذا سرقتِ؟
تدارك الأمر فأردف: عفوا لم أقصد..,
قاطعته: لا عليك أستاذ جلال هي الحقيقة يتهمونني بسرقة ابنهم !
علت وجهه دهشة بسيطة ثم انفجر ضاحكا: عفوا ماذا سرقتِ؟
فبدأت بسرد حكايتها لقد تعرفت على ابن السيد حمدان في بلدها الأصلي
لم يترك لها فرصة التعرف إليها طلب يدها من والدها وتم كل شيء على عجلة
كانت لديها ثلاث أخوات بنات وحال والدها المادي بسيط جدا لم يكن ليفلت تلك الفرصة الذهبية التي لا تأتي لأي واحدة في وضعها الإجتماعي لقد كان
العريس من بلد النفط و ابن ثري البلاد هناك..
وبعد تجهيز الاوراق واعداد امكانية الإقامة إلتحقت به هناك وهي كلها أمل وشوق لحياة أفضل .
لكن هيهات لقد تحطمت كل أحلامها بمجرد أن طأت قدماها ذلك القصر الفخم الذي حلمت أن تكون سيدته
فقد فوجئت بزوجها يقدمها لوالديه على أنها مربية ابنته عالية فهو كان متزوجا..!
رضيت بالوضع الجديد فليست تملك خيارا كيف تعود لبلدها خاوية الوفاض,
وماذا سيقول الناس هناك عنها وكيف ستصدم والدها المسكين بتلك المصيبة؟
مرت ثلاث سنوات وهي زوجة في السر وخادمة في العلن .. إلى أن جاءت تلك الليلة السوداء التي اكتشفت فيها زوجته الأولى تقرب زوجها لفاطمة
بدأت قساوتها عليها تزداد يوما عن يوما ومعاملتها لها تسوء عن قبل.
وعندما استجارت بزوجها في السر لم يجرها طلب منها أن تصبر,
ولكنها ضاقت ذرعا لم تعد تتحمل الإهانه والسب والضرب..,
فهربت من المنزل لترفع قضية طلاق لتعود لبلدها فبدون طلاق لن تستطيع مغادرة البلاد.
كان السيد جلال المحامي يستمع إلى قصتها باهتمام وكأنه لم يكن يصدق ما تسمعه أذناه عن ابن السيد حمدان
فهو إنسان معروف بنزاهته فكيف يسمح لابنه بالقيام بهذا الفعل الشنيع بحق هذه الفتاة البريئة .؟
سألها: هل عقد الزواج مع زوجك؟
أجابت: نعم
قال سأتصل بالسيد حمدان لأخبره أنكِ تحت حمايتي وأطلب منه أن يحل المسأله ودية وإذا رفض سأرفع قضية في المحكمة
قالت في توسل أرجوك سيد جلال لا تقل لهم انني هنا سيقتلني زوجي سيقتلني أو ينكر زواجه بي و أية صلة.
قاطعها: لن أسمح بذلك لقد كنت شاهدا على خدمتك في بيتهم كخادمة ,
وحتى وان أنكر صلته بك كما تزعمين فأكيد أن والدك يستطيع أن يبعث إليك بنسخة من العقد فأكيد هو مسجل في بلدك.
لا تخافي كل شيء سيكون على مايرام السيد حمدان صديقي وأنا محاميه ويثق بي ويحترمني لن يرفض لي طلبا ولن يدخل
معي في صراع هذا في مصلحة ابنه أولا قبلكِ ,لن يقبل على نفسه أية بلبلة في الصحف.
طمأنها كلامه أمسك الهاتف واتصل بالسيد حمدان تكلما مطولا لم يلاحظ أنها نامت من شدة الإعياء فوق ذلك الكرسي أمامه,
أنهى مكالمته وبدأ ينظر لذلك الوجه الملائكي اقترب منها يوقظها بهدوء: فاطمة.. فاطمة هل نمتِ؟
احمرت وجنتاها عندما فتحت عينيها فقالت: اسفة لم أنم منذ ليال..
قال لها : لا عليكِ ، لقد اتفقت مع السيد حمدان على كل شيء
الان سأوصلك لبيتي والداي يقيمان معي لتمكثي هناك بعض الوقت وبعد أن يتم كل شئ تستطيعين المغادرة إلى بلدكِ.
..
تم الاتفاق مع السيد حمدان وابنه ونالت حريتها وبعضا من حقوقها ولكنها
أحبت والدا السيد جلال المحامي فقد كانا يعاملانها كابنة لهما طلبا منها
أن تظل في بيتهم لتخدمهم وبكرامة أحبت الفكرة وبقيت ...مرت بعض شهور في منزل المحامي معززة مكرمة
كانت تشعر أنها سيدة ذلك المنزل الكبير الكريم ولكن دوم الحال من المحال فقد بدأ التفكير في زواج المحامي
كانت والدته تذكره في كل مناسبة بابنة خاله التي ستعود بعد شهر من أمريكا
مع والدها السفير بعد حصولها على شهادة الدكتوراه .
لم يكن يسره الأمر كلما فتحت والدته ذلك الموضوع كان وجهه يَسْوَد وملامحه تتغير وتتشنج ..!
وكذلك كان حال فاطمة لقد أحبا بعضهما دون أن يدريا ،
لكن هيهات إن القدر دائما لها بالمرصاد كتب عليها أن تنطفئ شعلة أحلامها عند عتبة بابها.
تواعدا خارج البيت تكلما مطولا طلب منها الزواج رغما عن الكل,
أخبرها أنه يحبها بجنون وأنه لن يستطيع الارتباط بابنة خاله وسيفسخ الخطوبة وووو...
لم تسطتع أن تتفوه بكلمة واحدة عادت الى بيت والداه وعاد هو لمكتبه ليباشر عمله.
رأت كيف كانت والدته تخطط لزواج ابنها من ابنة أخيها الدكتورة فاتن ,وكيف كانت تحدث صديقاتها عنها وعن حفل زواجه في كل مناسبة .
فكرت كيف ستصدم تلك السيدة التي كانت بمثابة والدتها نعم كانت تخدمها ,
ولكنها لم تأمرها يوما بفعل أي شيء تركت لها حرية التصرف بشؤون البيت كله.
فكرت كيف سيكون حالها عندما ستجعل ابنها الوحيد يقف ضد رغبتها وتشتت شمل العائلة .
فكرت كيف ستكون زوجة ابن سيد البيت الذي كانت تخدم فيه؟
امسكت بحقيبتها جمعت ملابسها وبعض من أشيائها الصغيرة هداياه لها ,عطور فخمة وعقد في عيد ميلادها وهدية الحاجة والدته خاتم من الذهب
الخالص.
فتحت باب غرفتها اتجهت للطابق السفلي ..لمحها والد السيد جلال
قال في اندهاش :الى أين يابنتي؟ هل أزعجك أحد هنا؟
قالت والدموع تنهمر بحرارة: لا عمي الحاج لقد عاملتموني كما تعامل الابنة ولكن والدي مريض جدا لقد اتصلت بهم هذا الصباح وأخبروني بذلك
انتفض الحاج واقفا: لا حول ولا قوة الا بالله لا تبكي يابنتي ان شاء الله سيكون بخير هيا سأوصلكِ للمطار هل حجزتِ؟

أجابته: نعم بعد اتصالي مباشره وقبل أن أعود للمنزل ستقوم الطائره بعد ساعتين من الآن وكذلك الطاكسي سيصل بعد قليل لا تزعج نفسك عمي لن

أنسى ما فعلتهم من اجلي أبدا أرجو أن تسامحاني وكذلك السيد جلال بلغاه تحياتي واسفي لعدم تمكني من توديعه.
قامت والدة الأستاذ جلال لتقول: جلال يجب أن يعرف فأمسكت سماعة الهاتف وقبل أن تظعط على أي رقم سحبت فاطمة السماعة من يد الحاجة
قائله: دعيه خالتي لا تزعجيه بأمر كهذا سأتصل به عندما أصل لأعتذر ومن يعرف فقد أعود إذا تعافى والدي .
اقتنعت الحاجة بكلامها ودعتها بحرارة قائلة: كم كنت أتمنى أن تحضري زفاف ولدي جلال يا فاطمة.. يا الهي ماذا سأفعل بدونك يا ابنتي..
كانت الحاجة تسترسل في كلامها وهي لا تعرف أنها تزيد من تعاستها وتذبحها بكلامها ..انصرفت ..ساعدها السائق بوضع حاجاتها بالسيارة
ورحلت فاطمة وخلفت وراءها عيونا باكية..
لم تستطع الحاجة كتمان ماحدث أكثر ,
تناولت سماعة الهاتف واتصلت بابنه بنبرة باكية تخبره بشأن فاطمة
بدا وكأن ابنها غاب عن الوعي وهي تردد: ألو ألو ألو جلال أين انت ياولدي؟
أغلقت السماعة .. بينما دار جلال في مكتبه كالمجنون لا يدري ماذا يفعل..
تغير لون وجهه دفنه بين يديه وهو يتحسر.. وفجأة عاد من شروده ..قام من مكانه اتجه نحو الباب
وغادر بسرعة جنونيه دون أن يبالي بكلام معاونه,
امتطى السلم الكهربائي سحب من جيبه المفاتيح وهو يهم بالخروج من البناية نحو سيارته فتح الباب ورمى بسترته في المقعد الخلفي وانطلق .
اظطرته اشارات المرور للتوقف بدأ ينظر الى ذلك الجموع الكثيف من البشر الذي يمر من أمامه باهتمام وكأنه يبحث عن وجهها بينهم ..بدا القلق
والاظطراب مرسوما على محياه وهو ينظر للساعة في معصمه الشمالي والى الهاتف المحمول الذي يبدو مهجورا كان يأمل أن تتصل به
فتذكر أنها لا تملك محمولا فزاد غضبه من نفسه ..
مرت الدقائق وكأنها ساعات قبل أن تعلن إشارة المرور اخضرارها ليستأنف القيادة بأقصى سرعة انفرجت اساريره وهو يلمح لوحة مكتوب عليها
المطار 15 كيلو مترات لكن فرحته تبددت عندما نظر للساعة انه موعد اقلاع الطائرة نحو بلد فاطمة توترت أعصابه بدأ يضرب المقود .. سحب علبة
سجائر بيد وقذف بواحدة بين شفتيه بأصابع مرتجفة,
أشعلها بصعوبة وهو يحاول عدم فقدان السيطرة على المقود فسرعته لا تخوله القيادة بيد واحدة وصل إلى مبنى المطار دخل .. بدأ ينظر ويمنة ويسرة
كالمجنون وهو ينادي فاطمة فاطمة ولكنهم أخبروه أن طيارة فاطمة قد غادرت منذ ربع ساعة انهار جلال وسقط أرضا غارقا في دموعه ..


____________النهاية










قديم 2010-03-05, 19:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*مصطفى*
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي عمر التحدي

عمر التحدي

على أرض الله المباركة أرض قرابين الحرية وقوافل الشهداء ومن على قمة الجبل الشامخ يقبع دوار سيدي عامر بين أشجار الزيتون المباركة التي شهدت ثورة أبطال أشاوس صنعوها بأرواحهم الطاهرة الزكية خلدت في جنة الخلد ودونها التاريخ في صفحته المشرقة وفي كل شبر من أرضنا قصة
عمر ذاك الفتى الذي عايش أواخر أيام الثورة في دوار سيدي عامر وفي كوخه المتواضع ينسل إلى فراشه بعد أن تغيب الشمس ويشتد سواد الليل ويعم السكون يستلقي على ظهره ممددا لعله يستريح من نكد يومه المتعب مرتحلا بين الدوار والقرية مسافة خمس سعات يطويها بأقدامه النحيفة يحمل بيده عصا وهو يحث حماره عل السير لقد كان الشوق إلى حديث عمي صالح صاحب الدكان يأسره فقد كان يغتنم لحظات طيبة معه وهو يحدثه عن أحوال المدينة وسكانها عن انتشار المدارس وغزو الطلاب لها وعن الأساتذة عن العلم عن الطموح والمستقبل المشرق فلم يعد ذا شغف بتجارته الزهيدة لقد أصبح يتطلع إلى أفق بعيد هكذا رسم له عمي صالح الطريق بحديثه الشيق وكذالك النفوس الطيبة عندما تصبغها صبغة الخير فتتحرك صوبه تلقائيا وهكذا نفخ في روعه
يتقلب في فراشه البسيط حصيرة من الدوم آلفها منذ أن احتضنته الخالة يامنة لا زالت حكاية الخالة عالقة في مخيلته المتعبة يوم أن هاجم المستعمر الدوار يتهجمون على كل كوخ لعلهم يجدون مجاهد يفترش الأرض فيأخذوه مكبل انسلوا نحو كوخ عمر ودفعوا الباب بكل قوة وعنف فوقفت فاطمة أم عمر فزعة وقفزة خلفها سعاد البراءة ذات الحدية عشر كان عمر مسترسل في نوم عميق وهو البرعم الصبي لم يتجاوز الرابعة من عمره لا يدري ما يجري حوله دنا ضابطهم القذر ورما يده نحو كتف فاطمة أمسكت سعاد بيد وصوبت أصبعها كالسهم نحو عين الوحش وضغطت بكل قوة تراجع إلى الخلف وأفرغ ما في جعبة السلاح من رصاصات على جسد البراءة سعاد وأمها الطاهرة فاطمة فعرجت الروح إلى خالقها لتنعم مع الشهداء لقد اختارت الموت بشرف على أن تفترسها الذئاب فما أروع تلك النفس الطيبة خرج الضابط وقد فقأت عينه لتبقى له ذكره من أرض العزة والشهامة دخلت الخالة يامنة وما إن رأت الجثتين حتى أطلقت زغاريد مدوية اهتز لها الجبل واندفعت النسوة ...










آخر تعديل لوز رشيد 2010-03-10 في 20:07.
قديم 2010-03-06, 13:14   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
كمال الاسلام
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية كمال الاسلام
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي جولتي الاخيرة حول وطني

اتهموني يا وطني


اتهموني بعدم حبك


اتهموني وقالوا عني إني حركي


اتهموني و قالوا أنت منافق لا تعرف حب الوطن



و قالوا كنا نحترمك كثيرا أما الآن فلا


فقط لأني لم اقل معاك يا الخضرة وأقولها وأكررها لست معاك يالخضرة



اتهموني يا وطني وأنا الذي كان ترابك فراشا لي وسمائك غطاءا لي في ليلتين في تيشيوآخرين في مرسي بن مهيدي ولشهرا كامل قرب بيتي



اتهموني وأنا الذي حبك فاض مني فلم توقفه الحدود الذي رسمها الأعداء ولم يُقفه وادي مرسى بن مهيدي بلبلغ وجدة و طنجة ومراكش وفاض من الطرف الأخر فلا غابات تبسة أوقفته ولا جبال الطاسلي فبلغ تونس الخضراء وليبيا العذراء فذقت هناك حب الأشقاء فلم يزدني ذلك إلا حبا فيك يا وطني وتعدي حبي لكي كل الحدود فوصل إلى السودان وكرم أم درمان ومصر ارض الكنانة رغم كل خيانة



حتى وصل إلى غزة ارض العزة وهناك عجز قلبي ولم يعد يفرق بين الحنين إليها وبين حبي لك فأنا اسمع هذه الأرض كل يوم تناديني فالله يعلم يا أخت وطني لعل نهايتي تكون في حضنك ودمي يسقي أرضك ولكن قبل هذا اتركيني أودع أهلي و ارضي والجزائر حبيبتي وافقت غزة وكيف لها أن ترفض أخر طلب لي * قالت اذهب ياحفيد الشهيد ولا تتأخر عني فقلت يا خالة انتظرني واصبري عني إن وطني غالي وواسع فقررت أن أجوب جميع وطني من شرقه الى غربه ومن شماله إلى جنوبه لزيارة وتوديع كل من اعرف فمن أين ابدأ يا وطني هل من أحبائي أو من من ظلمني وشتمني



سأبدأ بالرمال التي كانت فراشي والنجوم غطائي في احد الليالي من أقصى غربك مرسى بن مهيدي و من تلمسان عاصمة الزيانين ومنها أرسل سلامي لأختي لبنى نجمة من نجومك يا وطني اسأل الله لها في سجودي آن تبلغ هدفها المنشود كما أرسل سلامي إلى هند نجمة أخرى من هته الولاية وأقول أنت النجمة يا أختي وليس من يجري وراء الكرة فيقي قبل أن ينطفئ ضوءك


تركت تلمسان ووجهت هي وهران فمررت بعين تيموشنت العذراء وأحر السلام لكل من يقطنها



فاستقبلتني عيون الترك وشواطئها الساحرة فتذكرت أحلى الايام هناك مررت مسرعا منها خوفا من يضعف قلبي المجروح هناك فلا أقاوم وانسي هدفي


فبلغت مدينة وهران الباهية وتحياتي لكل من سليم الوهراني وكل وهراني بمن فيهم من خانني



خرجت من وهران إلى بلعباس ومعسكر أين يوجد أخياحمدفطلبت منه أن يبلغ السلام لكل أهلها



إلى أن دخلت مستغانم فتذكرت رحلتي إليها وفي مستغانم أخوات من نعيمة .خديجة .حلاوة ولحن الوفاء والصفحة البيضاء و القائمة طويلة


وقبل خروجي من هذه المدينة رأيت قلبا طيبا عاشق لهذا الوطن فسألت لمن هذا القلب فقيل لي لإنسانة طاهرة سافرت بعيدا عن الوطن إلا أن قلبها أبا أن يسافر معها وبقي هنا , فعرفتها بأنهللتواقة للجنة وكيف ليست هي وهي التي اتهمت مثلي بعدم حبها للوطن واعلم بأن ذلك لن يزيدها إلا حبا فيه كما زادني كما أن لها حلما ليس كباقي الأحلام ادعوا الله ليلا نهارا أن يتحقق



تركت مستغانم وأهلها فتجهت إلى غليزان فألقيت السلام وبعد ها إلى شلف وفي شلف أختا كريمة هناك قد قررت أن ترحل عنا احييها تحية الإسلام وأقول لها ماذا آخذون معنا يا شيراز وان تكون مظلومة ألف مرة خيرا من أن تكون ظالمة مرة واحدة فكري جيدا أختي ولا تتأثري بمن ينبح ليلا نهار



تركت أختي شيراز تفكر واتجهت إلى عين الدفلة وفيا اختي نائلة وهي غائبة عنا منذ شهور طويلة ولن ننساه لأنها اختنا وليس كما قال البعض نحن هنا من يغيب أسبوعا تنسونه ادعوا الله أن تكون بخير وأقول لها أختي نائلة فقدان شخص عزيز عليك ليس نهاية الدنيا فهذه سنة الحياة , وفقك الله لان تكون طبيبة من أطباء هذا الوطن



تركت نائلة وعين الدفلة ووجهت إلى مدينة الآثار الرومانية تيبازة بحثت على أخ عزيز عليا وبالكاد وجدته لأنه اخبرني بأنه يقطن بين حجوط وشرشال وبينها ألف قرية وقرية ,وجدت أخيرا اخي وحيد المسلم قرب سد سيدي عمر الجميل بلغته سلامي ودعوة له بفرج قريب وتجهة الى شرق الولاية إلى بوسماعيل أين يقطن اخي سلطان وجدته كعادته في الميناء أبلغته السلام وفررت منه حتى لا يمسكني فيوقف مسيرتي



تركت مدينة الآثار ووجهت إلى بيلك التيطري إلى ولاية المدية فلمحت احدي الاحياء في وسط المدينة فقلت اعرف هذا الحي هنا تقطن أختي الكبرى سلاف أبلغتها سلامي من بعيد ودعاء لها بأن يرزقها الله بالأمنية التي في قلبها واتجهت إلى البرواقية أين يقطن الأخ الزبرجد رأيته من بعيد ولم اشئ أن يراني حتى لا يمسكني ويقص عليا حكايته عضو و عضوة الطويــــــــــــلة



تركت المدية المضيافة واتجهت إلى مدينة الورود ولاية البليدة فبصرت بقرب المحطة ملعبا عملاق ملعب تشاكر فقلت أهذا كله بسبك يا ملعب أتزرع الحقد بين الإخوان فلم يجبني بكلمة فأدركت انه مجرد حجارة وان الخطأ خطئ البشر وهو لا ذنب له بلغت سلامي لكل أهل هذه المدينة



تركت ذكرياتي الحزينة فيها وعند خروجي منها بدأ قلبي يخفق وكيف له أن لا يخفق وأنا على أبواب عاصمة هذا الوطن وآنا ادخل مدينة بني مزغنة مدينة الجزائر البيضاء دخلتها و هل أن أتذكر كل من فيها من نسرين ونوال ومريم و فارس و القائمة الطويلة



خرجت منها وازداد قلبي بالخفقان أن اتجه إلى ولاتي إلى التراب الذي أكلته وأنا صغير إلى الإحياء التي ترعرعت فيها وكلي خوف إن يضعف قلبي وتنتهي رحلتي هنا فتمسكت نفسي وتذكرت غزة التي لزالت تنتظر مررت مسرعا دخولا من بودواو وتحية للوردة التي قدمت من بجاية و استقرت هنا وخرجت من بلدية عمالالجميلة وفي عمال أعظم إخواني علي نزار الأخ الغالي و أنين الفجر حبيب قلبي وكذا زهرة الجنة التي افتقدناها وشقيقتها مشاعر سرمدية وفقهم الله جميعا



خرجت من ولايتي واتجهت للبويرةحيث جبال جرجرة شامخة فوصلت إلى تيزي وزو بلاد القبائل وارض الرجال ثم الى بجايةشمعة الجزائر وهناك خالتي ام ريان



اكملت مسيرتي وكلي عزم على المواصلة فدخلت الى برج بوعرييج وصادف ذلك موسم الربيع فحتفلت مع اهلها الطيبين ومن بينهم اختي الصغيرة الوفية امينة



ثم دخلت الى سطيف ومدينة عين الفوارة اجمل المدن الجزائرية وفي سطيف يوجد القبطان طارق أخي العزيز وكذا أخت غالية علينا جميعا هي الاخت تراانيمـــ حفظها الله من كل مكروه ورزقها ذرية صالحة إن شاء الله وأقول كلمة للأخ عبد الرشيد احمد الله كثيرا لأنه رزقك بزوجة صالحة مثلها



تركت سطيف ووجهت إلي قسنطينة وقبل ذلك مررت بالولاية المنسية ولاية ميلة لكنها لم تصبح كذلك بما إنها تقطنها أختي المشاكسة الأخت سالي أو بسمة الم جعل الله حياتك كلها بسمة ورفع عنك الألم يا مشاكسة



فوصلت إلى قسنطينة مدينة العلم والعلماء او مدينة الجن والملائكة كما سماها احدهم وأنا الذي لم ادخلها إلا بحثا عنه بل عن رأسه واقبل عليه وأقول له مني فرق بين الاخوة مجرد كرة فبحثت في مدينة علي بومنجيل وبضبط في اكبر عمارة فيها فوجدت أخي عزيزي صالح وقولت هل تفارق اخاك و تحزن منه لمجرد خلاف بسيط بسبب كرة



تركت مدينة الجسور وذهبت جيجل ولتقيت بحمزة الجيجلي اخي في البطالة وكذا الاخت الكريمة امل جيجل ثم ذهبت إلي سكيكدة مدنية الفراولة ومدينة مشرفتنا الوفية الأخت أسيا بنت سكيكدة وفقك الله في حياتك الجديدة اختي



ثم دخلت إلى عنابة و لما رايت فتاة صغيرة مرتدية حجاب جميلا طاهرا بكت عيناي في تلك اللحظة وهي تعرف سبب بكائي لكني رايتها طويلة القامة أنيقة جميلة وليس كما يوصفها من يغار منها ويقول عنها قصيرة ’ تركت ميليسا و عنابة



ودخلت إلى الطارف والقالة الجميلة وتحية لكوثرة الصغيرة التي اشتقنا لها هي وأختها



خروجا من الطارف استقبلتني سوق هراس ,قالمة وأم البواقي سلمت على جميع أهلها الطيبين



ثم أسرعت إلى تبسة وبالضبط المنزة حيث أختي الصغيرة كنزة /ورود المنتدى/ ألقيت عليها تحياتي الحرة واقول لها لزلت انتظر ذلك الخبر المفرح يا كنزة لا تتأخري كثيرا فتندمي كثيرا ثم دخلت للمدينة وهناك أختي الأخرى زهراء /قطرات المطر/ عوضك الله مفقدته في الدينا يا أختي العظيمة يا قويا يا من تضحي بسعادتها من اجل سعادة الآخرين لكن لم تخبريني بتلك الحقيقة وأخفيت عني وأنا أخوك لبأس لست غاضبا منك ولكن جُرح قلبي



تركت تبسة واتجهت إلى خنشلة ارض الكرم والطيبة وهناك الأخت دنيا /دموع الحياة/ ويكفي اسمها ليعرف بها اقول لها جمعك الله مع من فراقك في هذا الدنيا في جنات الله العليا



ثم دخلت باتنة عاصمة الاوراس ومهد الثورة وسلامي للأخت شهد وأختي الكريمة بسمة وأشكرك لوقفي مع في أصعب أوقاتي



ثم التحقت ببسكرة عاصمة أحلى التمور العالمية ثم إلى مسلية فالتقيت بالهارب و أخي عبد اللطيف الذي اشتقت إليه كثيرا



ثم إلى وادي سوف وأهلها الكرماء ثم ورقلة ولاية الواحات وسلامي لأختي نور هناك جعلك الله نورا لكل ظلام



ثم بدأت أجوب صحرائنا الواسعة وبدأتها من اليزي عاصمة الطاسلي مرورا بتنمراست عاصمة الاهقار ومعقل الأخ بورملة



ثم ادرار وأهل الدار وتندوف رمز المجد والخلود فبشار ارض الرمال والفخار سلامي لكل سكانها فرد فردا



فأكملت مسيرتي وغزة تنتظر بشغف أكملت إلى البيض أهل الطيبة و النعامة أهل الوفاء والشهامة



فدخلت الى السعيدة ارض المجد والسعادة وبلعباس اين تذكرت طائرا عزيز على القلوب انه البلبل الاسمر الي طال غيابه



ثم دخلت الى الهضاب العليا والبرد القارس انها تيارت ارض الخير والخيل ثم مررت بتيسيمسلت ولاية الغابات الخلابة



واخير وصلت انقطة النهاية انها الجلفة دخلتها من بوابة عين وسارة وهناك اختي شهد الجزائر اول من عرفت في المنتدى واتمنى لها التوفيق بتحقيق حلمها بأن تصبح احسن طبيبة في الظن بل قولي في العالم وانت قادرة على ذلك بعون الله ثم وجدت علالو الفتى النشيط المشاكس القيت عليه تحيتى وقولت لن اعطلك عندك الباك يلزم تقرى منعطلكش *


ثم نزلت الى مسعد اين يقطن الاخ الغالي اخي نور الدين جعله الله نورا لهذا الدين وكذا مشرفنا القاسي عمر قروب و المشرف النشيط عادل تركت مسعد مدينة القشابية والبرنوس وتجهت الى عاصمة الولاية الجلفة وهناك يوجد امير للسرح الكبير ودعت جميع اهل الجزائر الطيبين



وتذكرت من تنتظرني انها غزة هل اذهب اليها وكيف اذهب وهل استطيع ان اذهب ومتى اذهب انه مجرد حلم يا غزة وعدتك ولم اوفي به



اعذرني لكن الامر ليس بيدى



لكني اعدك ان سأعمل كل مافي وسعي من اجل اصلاح ما استطيع في وطني و حينها فقط اكون قادرا ان اتي اليكِ



اللهم وفقني الى ذلك









قديم 2010-03-06, 13:55   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ريشة من أحاسيس
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ريشة من أحاسيس
 

 

 
إحصائية العضو










Post

نقلت التتمة إلى أعلى،لعدم تشتت أفكار من تكرمو و قرؤا
تحياتي










قديم 2010-03-06, 19:58   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*مصطفى*
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

واندفعت النسوة ملبية النداء وانطلقت حناجرهن بزغاريد مدوية لم تكن تلك الأمسية من خريف سنة 1955 إلا حلقة قد شدت إلى حلقات أخرى وليس من باب الصدفة أن يفترس العدو تلك البراءة وأمها وفي صبيحة ذالك اليوم نصب عساكر المستعمر كمينا للمجاهدين وبدل أن يوقعوهم فيه وجدوا أنفسهم أمام أشاوس وأبطال لقنوهم درسا قاسيا وكبدوهم خسائر جسيمة في الأرواح وسقط عبد القادر شهيدا ليلتحق بقوافل الشهداء وانسحب المجاهدون بنعمة الله لقد عكر فرحت النصر فراق عبد القادر ولم يتسنى لهم حمل جثته لقد أخترق صفوف العدو كالأسد الضاري يزرع فيهم الموت مرددا الله أكبر والقلب ينبض حبا لشهادة وقد أكرمه الله بها ومع آخر قطرة دم سقط البطل شهيدا ولما وضعت الحرب أوزارها وانكشف الأسد مستلقيا على ظهره ومعانق سلاحه وسياج الرهبة يحرسه فمن ذا الذي يقترب إليه أشار الضابط إلى أحد الخونة بجنبه ممن خانوا الشعب والوطن وقد كانوا وسمة عار ونقطة سوداء في الثورة المباركة و كانوا سكين الغدر الذي يطعن في الظهر نعم أنى له أن يتقدم وكيف يتقدم وقدماه تأبى أن تتحرك فنهره الضابط بسلاحه فتقدم بخطى ثقيلة وقف قرب البطل يرتعش وانحنى كأنه يتأمل من على شفى حفرة عميقة كيف والبطل كان نعم الجار وسيدا ذا كرم وشهامة لقد عرفه وأخبر العدو لينطلق نحوى دوار سيدي عامر يجر الهزيمة المرة فيفرغ جم غضبه في فاطمة وابنتها سعاد هكذا تتعانق أروح الزوج والزوجة والبنت سعاد ويبقى عمر وحيد يتيم ويتربى في حجر الخالة يامنة فتنبته نباتا طيبا وتفيض عليه بحنانها وحبها ولما بلغ السابعة من عمره ألحقته بالكتاب وقد منى الله عليه بعد ستة سنوات أن حفظ القرءان كله علي يد الشيخ الجليل مختار والي جانب تحفيظه للقرآن زرع في نفسه القيم السامية والأخلاق الحميدة فكسب عمر علو الهمة والرفعة وطيبة النفس مم جعل أهل الدوار يحبونه ويبجلونه وفي أواخر صيف 1963 فقد سنده الوحيد في هذه الحيات الخالة يامنة وودعها إلى مثواها الأخير.
ينفلق فجر أخر من أيام عمر وكعادته مع أول صيحة الديك ينهض عمر يصلي ركعات ويهرع إلى حماره يفك عقاله و يجذب طرف الحبل فيتحرك خلفه يهرول بين الأحراش تارة منعرجا وتارة منحدرا على مسلك ضيق كضيق المعيشة في دوار سيدي عامر وقد كان عمر همزة وصل بين الدوار والقرية التي تبعد عنه مسافة 40 كيلومتر يجتازها بحماره ولم يكن يشعر بتلك المسافة فكان مشغول الذهن بحال الدوار المزري فجل أترابه ضائعون يقضون أيامهم تسكعا في الوديان والرعي .....

وقد زاد الأمر تعقيدا أن تولى مكان الشيخ مختار بعد وفاته بوعلام ولم يكن أهلا لذالك لما انطوت عليه سريرته من سوء وطبع على الجشع والطمع و كان الأهالي يخصون الشيخ مقاما رفيعا كالحاكم الذي لا يقطع أمر دونه ويستشار في الصغيرة والكبيرة وكانت كلمة سيدي الشيخ كافية لتداعب نفس معلولة بحب الجاه والتسلط كنفس بوعلام الذي فرض نفسه بقوة المال فقد كان له من أشجار الزيتون ما يعادل حصة الأهالي ناهيك عن قطيع الغنم الذي كان يستأجر له الرعاة ومن أسوء ما كان عليه من جهالة مقته للثورة وأبطالها الأشاوس والقدح والذم للعلماء الذين يصدعون بالحق ويدعون للصلاح فهو يرى فيهم الموت الزاحف والضربة القاضية لطموحه وغايته وان غاية ما يطمح له أن ينعم في دنياه ويلبي شهواته كما تعيش البهائم وكل عمل يفعله يتظاهر بيه لوجه الله وما هو إلى قناع يخفي الوجه القبيح إذ كيف لمن يعرض عن الحقيقة ويدير له ظهره أن يكون يبتغي وجه الله وكيف لمن يرى الجياع فلا يطعمهم وقد رزقه الله النعمة وكيف لمن يرى ذا الحاجة ولا يخدمه وهو قادر على الفعل يبتغي وجه الله هذه الجرثومة لا تظهر إلا في مستنقع آسن ولذا صدع الأمام عبد الحميد بن باديس بدعوته وحمل لواء الإصلاح ومشعل النهضة ودأب في تطهير المجتمع من هذه الطفيليات التي نفخت في روع الشعب من أفكارها السوداء وجعلت الدين طقوس تقام بقرع الطبول وشطحات الاستهتار والذبح على القبور والاستغاثة بالأموات في ما كان العدو يلتهم الأرض شبرا شبرا ويمسخ هوية الشعب لقد أدرك هذا العدو من تجارب خاضها مع الرجال الصادقون أمثال الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة وهم كثر في حقبة الثورة أن الشعب لا يتحرك إلا بالدين فجعل من الواقع مستنقع وزرع فيه جراثيم كبوعلام حتى يطيل من عمر بقائه وكان الفضل من الله أن أنعم على الشعب برجل ليس ككل الرجال عبد الحميد بن بديس فغير واقع الشعب ومهد له طريق الحرية وسبيل الخلاص فتحقق الاستقلال وظهر بوعلام بردائه القديم الوسخ ينشر الجهل ويرسخ معانات أهل الدوار لقد جعل من المسجد المتواضع منطلق لدعوته المنحرفة حديثه لناس أساطير الشعوذة والدجل وحكايات أهل القبور ومعجزاتهم مع الأحياء ولكم تمنى لو كان في المسجد ضريح فيتم له المغنم .....









قديم 2010-03-07, 18:40   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
وحيد الحيراني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية وحيد الحيراني
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 
إحصائية العضو










Hourse الذئبة الحنونة (1)


الذئبة الحنونة

الجو غائم، قطرات قليلة من المطر تتساقط على مظلة أحمد ،
يسير بخطوات متثاقلة ، عندما تراه ، تدرك للوهلة الأولى أنه ليس متجها الى أي مكان...
فجأة يلتقي بصديقه القديم منذ الطفولة عبدالقادر...
-أهلا أحمد
-أهلا عبد القادر...
-منذ مدة طويلة لم ألتقي بك... أين تعيش وكيف هي أحوالك ؟...
-حاليا أعمل في مكتبي للدراسات الهندسية ...
-وهل تزوجت ؟...
-نعم ... ولكنني طلقت زوجتي منذ شهر... !!!
-آآآه عذرا... لهذا أنت تتمشى لوحدك في هذا الجو الغائم والحزن باد على وجهك...
-لا ليس هذا هو سبب حزني... المشكل أكبر بكثير...
-طيب... هيا نتمشى قليلا واحكي لي قصتك فربما أستطيع مساعدتك... فأنا لست مستعجلا كما أنني مشتاق لرفقتك ...
-حسنا هيا لنركب في سيارتي ونتجول ...
-يظهر لي يا أحمد أن ظروفك المادية جيدة ، ترتدي بدلة أنيقة وتملك سيارة فاخرة، كما أنك حققت كل ما يتمناه أي انسان ، فكيف تكون تعيسا ...
-أجل ، يعتقد الجميع أنني أملك جميع مفاتيح السعادة... ولكنك في الحقيقة عندما تنظر الى سطح البحيرة ويعجبك منظرها ، لا يمكنك معرفة ما تخبيه في أعماقها حتى تغوص بها...
-وهل يمكنني أن أغوص بداخلك لأعرف ما تخبيه يا أحمد...
-بكل تأكيد، فأنت الانسان الذي كنت أثق فيه في السابق وأظنك الوحيد الذي يمكن أن أثق فيه حاليا لأحكي لك ولأفرغ قليلا مما في داخلي...


يتبع...









قديم 2010-03-08, 20:28   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
mokhtar072
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية mokhtar072
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي إن السعادة لا يشتريها المرء بالمال

كثيرون بذلوا شبابهم وصحتهم ليجمعوا المال ، ثم عاشوا طول عمرهم ينفقون كل ما كسبوه ليحصلوا على السعادة ، فحصلوا على الشقاء ، أو ليستردوا الشباب فدهمتهم الشيخوخة ، أو ليحصلوا على الصحة فهزمهم المرض العضال !

وهذا ممثل مشهور يقول : إن أمنية حياته كانت هي المال .

كان يتوهم أنه بالمال يستطيع أن يكون أسعد رجل في العالم لمدة مائة سنة !، كان واثقاً أنه قادر بالمال أن يحقق كل ما يتمناه ، أن يجعل الأماني والأحلام والدنيا تسجد صاغرة بين يديه ، وبعد عشرين سنة أعطاه الله المال أضعاف ما تمنى ، ولكنه أخذ منه الصحة والشباب والأحلام !، ونُقِلَ عنه أنه كان ييتحصر من الندم و بكي ويقول : ليتني ما طلبت من الله المال ، ليتني طلبت أن أعيش مائة سنة فقيراً آكل الفول المدمس ، وأتشعبط على سلم الترام حتى لا أدفع ثمن التذكرة !، ولم يعرف هذا الممثل قيمة الصحة إلا عندما فقدها ، ولم يكتشف أن المال عاجز عن أن يشتري له شبابه ، أحلامه، أي شيء إلا عندما أصبح أغنى فنان في بلده ، وعرف أنه لا يستطيع أن يضيف بكل أمواله يوماً واحداًً إلى عمره المخطوف !.
فكانت نهايته الموت و ترك المال على الأرض










قديم 2010-03-08, 22:50   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الطموحة للجنان
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










Wah

ماتت امي وانا على النت ...لا اريد بكاؤكم ولكن...قبلوا ايدي امهاتكم




قصه تحكي واقع مؤلم !!!!

قرأتها في احدى المنتديات ..
و آلمتني كثير ..!!





(((اترككم معها )))


اكتب بحبر وريدي وبقلم اهاتي لكل من يسمع اهاتي وونيني واشواقي...
انا شاب فارق اهله من زمن بعيد وبعد العودة لم اجد سوى ثراهم ..





وها انا ابحث وابحث وابحث ولاكن دون جدوى...
ارجو من الله عز وجل ان يرثي قلبي ويرحم اهاتي وحزني ...

يا يمه كل مـا فينـي ينادي لك أنـا ندمـان
طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي
أنا ادري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران
غلطت وغلطتي هذي تعيّـر كـل غلطاتـي



نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..
تعال
اترك عنك هذا الجهاز..
تعال
اريد ان اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
صحيح أنا "فلان"
ولكن ماذا تريد بي الآن!!
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الاجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!!
ولكن الشوق فيها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظره مثقله رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح اعده للناس (حتى تفهم اني مشغول)
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!





لحظات..
وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرة...
لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!!
واعود لعملي و "جهازي"
فقدت الراحه من بعدك فقدت الطيبه والتحنان
بدونك راحتـي غايـه بيدينك هذي راحاتـي
أنا وَسِيدَ الشقا والهـم من بعدك غدينا اخوان
يجيب همومي هالعالم ويرميهـا بمتاهـاتـي
لحظات..
نعم ماهي إلا لحظات..
واتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "امي"
وجدتها..
نعم وجدتها.. ولكنه متعبه..
مريضه.. لم اتمالك نفسي..
دموعها تغطيها..
وحرارة جسدها مرتفعه..
لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعه.. إذا بها تحت ايدي "الاطباء"
هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..
موصداً في وجهها
يأتي الطبيب:
الحاله حرجه..
إنها تعاني من ألأم شديد في قلبها..
يجب أن تبقى هنا!!
و" بِرّاً " مني قلت:
إذاً أبقى معها..
لا.... اتتني كـ"لطمة" آلمتني..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..
سوى الاجهزة و"طاقمنا الطبي"
أستدير..
وكاهلي مثقلٌ بالهم..
واقف بجوار الباب..





أنا الان اريد ان ((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..))
صدقتي يوم قلتِ لـيت ِدِين اليوم بـس تنـدم
رميتك فـي بداياتـ يروموني في نهاياتـي
أنا من شالـك بإيـده رماكِ فـأسفل البركان
نخيتينـي وطلبتينـي ولا حصّلتي نخواتـي
بقيت في الانتظار..
اتذكر.. كم أنا احبها!!
مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!
لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!
هي..
لا... بل أنا لم اخبرها..
لم اجلس معها.. ضاعت اوقاتي خلف الشاشات..
بكل برود.. قلت:
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
وعبثاً صدقت ما اردت !!
اغفو برهه..
واستيقظ على خطوات مسرعات..
التفت هنا وهناك..
إنهم يسرعون..
إلى أين...





لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "امي"
اترك خلفي "نعالي"
واسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه!!
والجميع يخرجون..
لا.. مالذي حصل!!
بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى.. اشد من التي قبلها..
{عظّم الله اجرك.. وغفر لها}
لا..
هل ماتت امي!!
كيف تموت وأنا لم اخبرها ما اريد!!
كيف..
اريد ان اضمها..
أن اخدمها..
أن "اسولف" معها..
اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..
امي
امي
امي.. عودي لي




يا يمـه يالله ضمينـي ودفيني بها الاحضـان
انا ادري فيكي مشتاقه وهمك بـس ملاقاتـي
يا يمه حيـل ضمينـي أبي ارتاح أنـا تعبـان
تعبت اهرب من اذنوبي ابيك آخـر مسافاتـي
ابي اسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهان
ابي اسمع يمه بصوتي ابي اذكر فيه نشواتـي
اشوفـك ساكتـه يُمّـه غفيتي وإلا أنا غلطـان
غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي
يا يمه طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان
اشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هقواتـي
تعالوا يا بشـر شوفـواأنا محتـار انـا تلفـان
أنا امي مدري وش فيهاأنا مـدري أنـا حاتـي
شيلوا امي انـا ماتـت لالالا تـرى غلـطـان
أنا امـي مـا تخلينـي على حزنـي ووناتـي
أنا امـي قلبهـا طيـب ولايمكن تبكـي انسـان
انا امـي مـا تبكينـي ولا تتمـنـى آهـاتـي
يا يمه صح مـا متـي؟وصح الموت ما حـان؟
إذا مِتّـي أنـا بعـدك أبقضي ويـن ساعاتـي
يا يمه قومي يـا يمـه وقولي الموت لا ما كان
أنا جيتك وأنـا نـاوي اببـدأ فيـك جنـاتـي
تركتينـي ومـتِّ لـيـه تركتيني وانـا غرقـان
ولا "مسموح" يا وليـدي ولا تلعـنـك لعنـاتـي
أنا الجاني وانا المجنـي وأنا المخطي وانا الندمان
تركتينـي علـى نـارياعـذب فيـك زلاتــي
ولاني مرضـيٍ ربـي ولاني تابـع الشيطـان
انا بعدك ترى مـا بيـ نهايـاتـي و بدايـاتـي
يا يمـه منتهـي جيتـك وكلّي مرتجـي غفـران
وشفـت النـاس تلعنـي تحذرنـي مـن الآتـي


لم اتمالك نفسي وانا استمع لهذا النشيد.. وافكر بمثل هذه القصص.. إلا أن اسبل الدمع على وجنتي..
وان انطرح بين يدي "امي" مقبلاً يديها وقدميها..
دمتي لي.. ودمت لكِ..

ألا تستحق امك ان تفزع الآن (حتى ولو طالت المسافه) وتطبع عليها قُبَلاً حاره!!
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدين..










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
مسابقة, القصّة.., نصوص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc