|
قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
قصة من نسج خيال اعضاء قسم الابداع
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2009-12-15, 20:27 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
وضعت رسالتها الأولى في ثنايا كتاب اللغة العربية ، أغلقت دفتي الكتاب جيدا ، وأدخلته في المحفظة ، ودلفت غرفة نومها منتشية ، تمددت على السرير ، تأملت جدران - مدينتها الصغيرة - صور أدباء تزين الحائط ، مي زيادة ، فدوى طوقان ، المنفلوطي ، جبران خليل جبران ،، ، وصورتها تتوسط والديها وأخويها سامر وسمير ، تتسمر عينيها في صورة أحتلت أكبر مساحة من الجدار حيث تظهر معلمتها بإبتسامتها الواسعة وحولها تحلق مجموع الرفاق ، تمنت لو قامت وأحتضنتها ،،
|
||||
2009-12-16, 19:40 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
لبست معطفها الوردي ، تأبطت محفظتها الجديدة ، وغادرت المنزل . |
|||
2009-12-16, 20:48 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
قالت في قرارة نفسها ماذا حدث لمعلمتنا ، لم تحضر بعد أنا خائفة ألا ندرس هذا اليوم ،وكيف سأقرأ عليها خاطرتي التي أحضرتها . |
|||
2009-12-17, 18:03 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
حين بزغ فجر اليوم الجديد ...بزغ أمل الطفلة الحلوة في قلبها بأن تسمع الكون ما كتبته ...إن أحلامها و أمانيها كلها سجينة رغبة طفولية ملحة في أن تعرف معلمتها أنها تحبها ..و أن رقتها قد أسرت قلبا صغيرا في حجمه ...كبيرا في الطموح و الآمال ...و بينما هي بين الفرحة و النشوة و الحلم ..تبني هذا القصر و تهدم ذاك إذ بها تسمع وشوشة و همسا من خلف الجدران ...نهضت من سريرها بخطى ساكنة لتكتشف ما يدور ...كانا والداها يتحدثان نجوى ..و على محياهما ارتسم الحزن و الأسى ..إنها تعرف ملامح والدها جيدا ...كثيرا ما آنسها صوته الهادىء الرزين الذي لا جلبة فيه و لا صراخ ..لم يكن ككل الآباء ..و هي تدرك رغم حداثة السن أنها حظيت بأعظم أب في العالم ...لكن خفوت صوت والدها يربكها يثير هواجسها ..بل يوقظ في نفسها خوفا لا عهد لها به ...ماذا يقولان ؟...لم يتساران؟...إن ما طرق مسامعها ليس سوى بضع كلمات هاربة مسروقة لا تكون عندها جملة ذات مغزى ..لكن يكفيها تسارع دقات قلبها و وجومها ..كم تكره المجهول ...كم تخاف السكون ....يا إلهي ...ماذا أسمع ؟ ....رحماك ربي .... آخر تعديل انتصار عربي 2009-12-17 في 18:05.
|
|||
2009-12-19, 14:27 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
سلام الل عليكم |
|||
2009-12-19, 20:19 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
حاولت الصغيرة أن تفهم ما يدور بين والديها من حديث لكنها لم تصل إلي ما يدور بينهما ثم قالت : ربما حديث خاص ورجعت إلي غرفتها لتحظر نفسها لهذا اليوم الجديد الذي انتظرته بشغف كبير لتعرف هل المعلمة قرأت خاطرتها ؟ هل أعجبت بها .......الخ ؟ عدة أسئلة راودتها ثم قالت: المهم لم يبق من الوقت الكثير . |
|||
2009-12-25, 01:43 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
جلست المعلمة عند المكتب تقاسيم وجهها حزينة يلحظها الناظر إليها بجلاء …ثم تباشر درسها … لكن ليس بطريقتها المعتادة فابتسامتها وجدت مخبأ تحت ملامح الحزن ،أما صغيرتنا فكانت تجلس وسط الصف تحت نافذة من نوافذ القسم … تداعب بيد خصلة من خصلات شعرها الذي انعكست عليه خيوط الشمس الدافئة فأكسته حلة براقة … وبيد أخرى ترسم خطوطا على دفترها وعيناها شاخصتان … إنها شاردة الذهن تماما فما رأته في معلمتها مد جسور الفشل إلى قلبها وجزمت أن خاطرتها هي السبب …..
تمر الصبيحة على هذا الحال ويدق جرس الخروج وتخرج المعلمة تجرجر وراءها آمال البنت الصغيرة …وتعود هذه الأخيرة إلى البيت تدخل تلقي التحية وتلج غرفتها وتخرِج مسودة الخاطرة وتقرأها مرارا وتكرارا لعلها تجد فيها خطأ توارى عنها بين السطور … لكن ما من أخطاء ، تدخل الأم : الغداء جاهز …، فتجيب : لست جائعة … وتحاول إخفاء تقاسيم الحزن وتدس الورقة بهدوء في جيبها … لكن أنى لأم أن يخفى عليها حزن ابنتها فتسأل : أهناك شيء ؟هل أنت مريضة ؟ هل تشاجرت مع أحد ؟ ودائما تجيب البنت بهز رأسها يمينا وشمالا دون أن تنبس ببنت شفة …. تحجم الام عن الامر وتعيد : سيبرد الغداء …، تلحق بها ابنتها وتجلس إلى الطاولة وتبدأ بتناول غدائها …تسال الام عن موعد الإمتحانات وهي منهمكة في غسل الصحون فتجيب البنت : مازال شهر…. لماذا ؟ - الأم :لا شيء … تأكل البنت بضع لقمات ثم تهم بالمغادرة فتسقط منها المسودة دون شعور منها تحمل محفظتها وتخرج ..-الأم : ألم تبكري قليلا ؟… - سأمر بصديقتي … تخرج وهي تحاول أن تبعثر حزنها على قارعة الطريق الطويل إلى المدرسة وخيال معلمتها لا يبارحها … تصطحب صديقتها وتذهبان إلى المدرسة وعند أوان الحصة تدخل المعلمة وتنادي عليها فتنتفض البنت متفاجئة تمسك بيدها وتصحبها إلى قاعة المعلمين تجلس وتطلب منها الإقتراب ثم تجثو على ركبتيها وتفصح بصوت يمازج ما بين الفرحة والأسى : عزيزتي سامحيني فقد تأخرت في الرد عليك لكن كلماتك كانت ساحرة جياشة تفيض بحنان البراءة ودفء الحب …وتحمل أمارات الفطنة واللباقة … فعلا لقد عجزت أمامها …. ستصبحين ذات يوم سيدة القلم سيكون مشوارك حافلا … لا تتخاذلي وامضي قدما بقلمك وأنصحك بالمطالعة وإذا رغبت أطلعيني على جديدك دائما … وانتظري مني ردا على هذه … ثم تضمها وتخط دموعها كلمات ليست مفهومة على خديها … فتجيبها عيون الفتاة الصافية بدموع أبت إلا أن تفيض على وجهها … تمر تلك الأمسية وتعود حلوتنا إلى بيتها ولحظة ولوجها إليه تجد أمها جالسة غلى الطاولة تتمعن في المسودة فتمد البنت يدها إلى جيبها …. ثم تتقدم هل قراتها ؟ هل أعجبتك ؟ كنت أنتظر رد المعلمة لإطلاعك عليها ….، تفتح الأم ذراعيها وتبتسم … تحضن ابنتها : ابنتي ستصبح شاعرة … الله يحفظك من العين … البنت: سأكتب عنك وعن أبي وعن سمير وسامر وصديقتي ….. الأم تناولها كوبا من القهوة سيسطع نجمك إن شاء الله ….. تلج البنت غرفتها التي ستصبح مرتع أفكارها …. في هذه اللحظات يدخل الوالد : السلام عليكم –الأم وهي تحط سينية القهوة على الطاولة : وعليكم السلام ……إم ... هل من جديد ؟ الأب : لا جديد يذكر قدمت طلبا وأنا بانتظار الرد … يبدو أن إدارة الشركة مصممة على الأمر … الأم : رحماك يا رب … كيف لنا أن نهجر مرتع الذكريات هذا ؟ وكيف لابنتنا أن تفارق مدرستها ، زميلاتها ، معلمتها التي تعلقت بها ؟ أنظر ماذا كتبت لها وتمد له مسودة البنت …. الأب يزفر زفرة طويلة وهو يدير فنجان القهوة في يده : آه … المعلمة …. ذهبت أمس إلى المدرسة لأسأل عن إجراءات النقل والتقيتها وعلِمَت بالأمر… فؤادها يتقطع لفراق الصبية… ...... ويلتفت فإذا بالصغيرة تقف على مقربة منه وقد سمعت كل شيء …. تنطلق إلى غرفتها وتلحق بها الأم :لقد قدم طلبا بعدم التحويل … لن نرحل …. تدخل الصغيرة غرفتها وتودع رأسها وسادتها وتجهش بالبكاء … ويمر شريط يومياتها في ذاكرتها … ثم تقوم في هدوء تأخذ قلما وورقة وتكتب………… |
|||
2009-12-25, 23:03 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2009-12-25, 23:05 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
شكرا على مرورك
ان شاء الله |
|||
2009-12-28, 23:15 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
بدا القلم يخط على الورقة بدون شعور منها فالصدمة التي تلقتها منذ قليل لم تكن بالهبنة فهي لا تتصور انها سوف تفارق معلمتها التي لا طالما كانت مثلها الاعلى و القدوة التي تقتدي بها ، حاولت الام طمانت طفلتها التي كانت منهمكة في الكتابة ،التي لم تشعر حتى بوجود امها قربها عادت الام الى الاب و هي في قلق شديد على ابنتها و قالت له ان يضع طلبا اخر علهم يعفونه من هذا التحويل اما الطفلة فظلت داخل حجرتها دون ان تاكل او ترى اي احد و هي سابحة في كلمات تخطها على ورقتها.............. |
|||
2009-12-29, 16:09 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
مرحبا انا عضو جديد ايمكن ان اشارككم في هذا الخيال الخصب والبناء وتلك الامال آخر تعديل لوز رشيد 2010-02-21 في 22:16.
|
|||
2009-12-29, 16:38 | رقم المشاركة : 27 | ||||
|
اقتباس:
و شكرا |
||||
2010-01-12, 00:22 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
ولى زمنك يا معلمتي ،و كبرت فينا الايام . |
|||
2010-03-03, 17:55 | رقم المشاركة : 29 | |||
|
انتقلت صغيرتنا من سن الطفولة الي سن المراهقة وبدأت تبحث لها عن كيان آخر ووجهة أخري ،فشنها أصبح حساسا ، فالجدة صقلت موهبة جديدة لفتاتنا ،التي بقيت علي عهدها بالكتابة ، فكانت دوما تسأل الجدة عن المراحل التي مرت بها في حياتها ، لعلها تجد ما تبحث عنه . |
|||
2010-03-04, 22:54 | رقم المشاركة : 30 | |||
|
السلام عليكم ..إخواني اعذروا غيابي فهو لأمور فوق طاقتي ...
اشتقت إليكم كما يشتاق الروض النظر إلى نسيم الربيع.... بالمناسبة لم أستقر بعد لذا سأعاود الغياب ولكن فرحت لتطورات القصة أهنئك أختي فيروز وأشكر كل من ساهم فيها وهذه لمسة متواضعة فاعذروا قصور قلمي ..... |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الابداع, اعضاء, جدال |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc