قصة من نسج خيال اعضاء قسم الابداع - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة من نسج خيال اعضاء قسم الابداع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-04, 23:08   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
العواد
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية العواد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

- صغيرتنا في هذه المرحلة بالذات تبحر بزورق صغير في بحر الحياة الواسع ..يتلاطم بأمواجه العاتية حينا فتبكي من لوعة الفراق ..ويشق طريقه نحو قرص الشمس كلما انفلت من حضن البحر وصعد رويدا رويدا إلى عليائه فتنبلج ابتسامتها من وسط الدموع فتستأنس بحكمة جدتها وتتخذها ربانا لزورقها الصغير وتتذكر قولها ذات يوم أن هذه الدنيا كأس مرة لكن حلاوتها تختبئ تحت حبابها وكلنا شارب منها ومعطيها ذوقه الخاص .....فتسلم البنت بهذا وتدعو الله أن ييسر في أمرها.
- في صبيحة يوم غطت شمسه غيمة رمادية كبيرة كانت البنت تجلس على أرجوحتها في حديقة المنزل تداعب بأطراف قدميها تراب الحديقة ...بصرها شاخص ،تراها بوجه المرأة البالغة التي فاتت أقرانها من سنها ...تبعثر همومها مع ارتجاجات الأرجوحة ....حتى تسمع صوت سيارة الوالد وهو يركنها ...يدخل بخطى متثاقلة وقد ارتسمت تقاسيم الحزن على وجهه ويقول بصوت خافت :سنرحل....،تتباطئ أنفاس البنت مع تباطئ الأرجوحة ثم تسكن تماما وتنحدر دمعة ماسية على خدها الوردي تلخص آهات الأسى لتمسحها بكل حنان يد الوالد مردفا :قدر الله وما شاء فعل ...ستأتي الشاحنة مساء لتكوني مستعدة ... .
- في هذه الأثناء كانت المعلمة جالسة في شرفة منزلها وجهها عابس عبوس ذالك اليوم كانت تكتب شيئا ما وكلما أتمت سطرا توقعه بدمعة وزفرة طويلة ..وإذ هي كذلك حتى دق جرس الباب ...فتحت فإذا الطفلة واقفة عيناها باكيتان وتعض على شاربها تكاد تكسر أصابعها وهي تلويها تحضنها المعلمة : لا تأسفي فالفراق يعقب اللقاء ولكل عام شتاء ...تطلب منها الإنتظار وتصعد لتجلب ورقة تبللت أطرافها من ندى الدموع تطويها وتدسها في جيب الصغيرة وتقبلها قبلة الوداع :كتبت في الخلف عنواني لتراسليني ...........
آه ..على قلب فتي طاهر كان له أن يبسم في هذه المرحلة وأن ينعم بالدفء والحنان لكن مشيئة الله فوق كل شيء ...
تمر شاعرتنا بصديقاتها لتودعهن ثم تمضي إلى بيتها وهي تحس أنها خسرت كل شيء .
- تحت منحدر سلسلة جبلية غابية تقع مدينة صغيرة متباينة الأطراف بلدة كثرت أشجارها وقل صخبها منازلها بسيطة وأهلها متحابون متواضعون ، لا يميزها سوى مسجدها الشامخ بمئذنته وسط السماء ومبنى البلدية وبناية كبيرة هي فرع للشركة التي كان يعمل بها الوالد ،وخلف هذا الفرع منزل كبير تتقدمه حديقة فسيحة ذات أشجار هيفاء وتتوسطها نافورة ، قدام هذا البيت مساء توقفت مركبة شحن كبيرة تعقبها سيارة الأسرة وينزل الولدان راكضين اووه حديقة كبيرة، يدخل الوالدان ...أما البنت فلم تنزل من السيارة حتى أنها لم تلتفت لترى المنزل ...تناديها الأم : هناك أرجوحة ..إنها تشبه أرجوحتك ...ولكن أنى لقلب باكي ان تتسلل البسمة إليه...؟ ثم رجع الأب لاصطحابها .
تنحدر شمس الأصيل خلف الغيم ...خلف الخط الذي ترسمه الجبال كوجه طفل شاحب في الظلمة ...على مسامع آذان المغرب ويسود المنزل سكوت رهيب ...في زاوية من غرفتها تجلس شاردة الذهن تتذكر رسالة معلمتها تفتحها وتبدأ بالقراءة :......عزيزتي ....








 


قديم 2010-03-08, 16:21   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
souadi
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

عزيزتي:عرفت فيك الطفلة الريئة ا، المجتهدة ، المجدة ،ابقي علي العهد ، وراسلني ،فرسائلك حتما ستسعدني ،اعتبريني أختا لك تنصحك وتوحهك ،فلا تبخلي علي .فرحت الصغيرة وبكت وأغمضت عينيها علها تري معلمتها.بدأت تشتاق إليها ولم يمر يوم بعد علي غيابها وقالت في نفسها سأبقي علي العهد ما حييت .
ومرت الأيام وصغيرتنا كبرت.










قديم 2010-03-08, 16:39   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
souadi
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وصلت الي السن الحرج سن المراهقة لكن موهبتها الفذة بعض مشاكله .حلمت طارت في الآفاق ،يهيمن عليها في بعض الأحيان شعور بالإنتماء ،شعور بالمرأة الحالمة بفارسها ، بدأت تنظر في المرآة ككل فتاة ،لكن الكتابة ، الكتابة تشغل بالها فهي تحلم أن تكون كاتبة كبيرة يقرأ لها إنتاجها فللأحلام الأخري وقتها مازال .
يوما تذكرت معلمتها ملهمتها ، وقالت حقيقة الحياة تجارب ، المعلمة نبع روحي و جدتي روحي وجسدي .
ففتلتنا لم يؤثر فيها هذا السن .وقالت لن أترك الكتابة ما حييت فراودتها أفكار عن صراع الأجيال .فعنونت موضوعها :الماضي والحاضر والمستقبل.
فقالت : الماضي بناء للحاضر و الحاضر موصل للمستقبل .وبما أن الفتاة ملهمتها الثانية جدتها .وبدأت تحكي حكايا هذه الجدة بدأ من السن الذي هي فيه سن المراهقة .......سنواصل إن شاء الله










قديم 2010-03-09, 09:37   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
souadi
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أكمل : دخلت الأم علي إبنتها ماذا تفعلين تعالي ساعدني في شغل البيت ، امي أنا مشغولة الآن بعد حين بعد حين ، الأم قلت تعالي أبوك سيعود أنا في انتظارك...والله أمي أوقفت حبل أفكاري لأذهب وأساعدها ثم أكمل ما بدأته.
ذهبت الفتاة وشغلها الشاغل قصتها التي بدأتها فالجزء الأول قد حكته لي جدتي أدونه ثم أذهب إليهالتكمل لي الباقي.
قالت لها جدتها : وهي في هذا السن كنت جميلة ورشيقة وقتها لم أذهب الي المدرسة لست متعلمة و إنما الحياة كيف أوقر الكبير و أحترمه والصغير له حقه أيضا .
كانت جاراتنا تتسابق لأكون عروسا لإبنها .فالفتاة آنذاك تفكيرها الكبير من يحظي بها وكيف تبني بيتا سعيدا ؟ليس مثلكن السباق علي الشهادات والموضة.....إلخ طبعا مع وجود زوج وأبناء.........لنواصل










قديم 2010-03-12, 17:34   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
souadi
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فالفتاة معجبة بأفكار جدتها فكل زمان له أفكار سألت جدتها هل عانيت في هذا السن ؟ وبماذا أحسست وأنت تحسين بذلك التغيير جسميا وفكريا ؟
قالت الجدة : يا بنيتي هذا السن الذي تتكلمين عنه لم نعرفه لأننا مباشرة دخلنا عالما جديدا لم نخطط لهعالم الزواج فنحن كنا نتزوج في سن مبكرة وننجب أولادا لاعلم لنا بهذا السن .
فقالت في نفسها أنا أيضا يجب أن أمحيه .فوسائل الإعلام ضخمته وجعلته بعبعا يخيف المراهق ومن يحيطون به من أب وأم ومعلم .لم هذا التهويل ؟ فالأمر ليس كذلك .
ثم طلبت من جدتها أن تكمل لها مسيرة حياتها كيف كانت ومرت؟ فالت الجدة: والله بالرغم من قساوة الحياة من قفقر واستعمار إلا أنها كانت لذيذة ليس كاليوم كل شئ متوفر الوجوه عبوسة غير راضية متضمرة تشكو تبكي.
كنا نعيش تحت سقف واحد عائلة كبيرة يقودهت أكبرهم سنا كل له مهامه يقوم بها من طلوع الشمس الي غروبها لايمل ولا يكل تعب شديد لكن الفرحة تغمر وجوهنا كأننا في قصور مشيدة ويخدمنا الخدم ننام ونطمع في غد مشرق بهيج نأكل الكسرة ونشرب الحليب و الكسكسي وجسمنا كالحديد لا مرض ولا دواء ولا طبيب يعاودنا ويري ما بنا من سقم .
حبيبتي : أنا مستاءة مما أنتم فيه لا أجسام قوية و لا وجوه نضرة رغم الأكل الفاخر المتنوع إلا أن المرض أكل أجسامكم وبددها وتركها نحيفة لا تقوي علي العمل ......لنواصل.










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الابداع, اعضاء, جدال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc