لمحة تاريخية عن بلدية عموشة
تعد بلدية عموشة من البلديات المجاهدة بولاية سطيف ، و تقع في الشمال الشرقي للولاية و تبد عنها حوالي 27كلم ، يجتازها الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولاية سطيف و بجاية يحدها من الشرق عين الكبيرة و أولاد عدوان و من الجنوب بلدية الاوريسيا .
أما التسمية القديمة للبلدية فكانت تعرف بعدوان نسبة إلى وادي عدوان الذي يقطعها من الجنوب إلى الشمال ، فيما يخص كلمة عموشة فلا يمكننا إعطاء تفسير حقيقي للتسمية بسبب عدم وجود إسناد علمي أو تاريخي ، و إنما هناك عدة روايات مختلفة حول هذه التسمية و منها أن عموشة جاءت نسبة إلى عائلة العموشي التي أقامت بها و هناك تفسير ثاني يرجع التسمية إلى كون سكان المنطقة يحبون الصيد
Les amoureux de la chasse
و يعود تاريخ مدينة عموشة إلى العهود الماضية منذ
مجيء العثمانيين ثم دخول الاستعمار الفرنسي و احتلال مدينة سطيف ، و قد أنشئت بلدة
عموشة المختلطة سنة 1888 و عين الفرنسي بريير BRYERE رئيسا لها ، و في سنة 1890 تم
ضمها إلى بلدة تيزي نبشار المختلطة التي كانت حدودها تمتد من بني فلكاي إلى بني
عزيز و هذا حتى سنة 1957 حيث تمت ترقيتها إلى بلدة كاملة النشاط و كان للممارسات الاستعمارية
ضد السكان سببا في تدهور معيشتهم و حملهم على التفكير في محارة هذا الظلم من خلال
قيمهم بعدة ثورات مسلحة أهمها ثورة المقراني و الشيخ الحداد الذي كان في بادئ الأمر
مسالما لا يميل إلى الثورة كونه رجل دين غير أن أبناءه الشيخ محمد و عزيز كانا على
عكس ذلك حيث أيدا فكرة الثورة ضد الاستعمار الفرنسي ، و بعد إعلان المقاومة
المسلحة شهدت عموشة بالإضافة إلى المناطق المجاورة لها مثل تاقيطونت و جبل بابور و
جبل مقرس معارك حادة خاضها ابن الحداد الشيخ عزيز ضد الاستعمار الفرنسي و قد استنجد
في العديد من المرات بأولاد صالح بعموشة لمساعدته في دحر قوات الجنرال سوسي ، و
استمرت المقاومة الشعبية بضواحي عموشة ، إلى غاية الحرب العالمية الأولى أين ظهر
التنظيم للمقاومة الشعبية بالجزائر ، وبقيادات جديدة و التي خاضت بدورها عدة معارك
مطالبة باستقلال الجزائر مما أدى إلى حدوث العديد من المجازر في حق هذا الشعب كانت
أبرزها مجزرة 8 ماي 1945 حيث سقط بعموشة مناطق أخرى مثل مدينة سطيف ، خراطة ، بني
عزيز ، عين الكبيرة آلاف الضحايا قدر عددهم بأكثر من 45000 شهيدا.
و عند اندلاع حرب التحرير الوطني شهدت منطقة عموشة و
الجبال المجاورة لها معارك ضارية ضد الاحتلال الفرنسي الظالم و بعد الاستقلال صارت
بلدة عموشة تضم كل من بلدية عموشة الحالية و تيزي نبشار و وادي البارد و طبقا
للقانون رقم 09/84 المؤرخ في 04 فيفري 1984 المتعلق بالتنظيم الإقليمي للوطن نتج
عنه ترقية تيزي نبشار و وادي البارد إلى بلديات جديدة.
من أرشيف بلدية عموشة
عموشة : عبارة عن دائرة تقع شمال ولاية سطيف و تبعد مركز الولاية حوالي 25 كلم ، يحدها كل من خراطة ، الأوريسيا ، عين عباسة ، عين الكبيرة . بمساحة شاسعة و تعددا سكاني لا بأس به حوالي 40.000 نسمة.
بلديات و أحياء و قرى عموشة
1- بلدية عموشة و اغلب السكان يتمركزون في أحيائها ( المركز ، 154 مسكن ، قاسي منصور، بوعمران ، لكابس> حي 8 ماي 45 – حي 20 أوت 55 < ، بلير. أما بالنسبة للقرى فنجد : الثنية ، الضيافات ، بن علاق ، أولاد فايد ، لعوامر ، أولاد مرغم ، منتانو
2- بلدية تيزي نبشار : نجد أن اغلب السكان يتمركزون في مركز المدينة و كذا في القرى كـ : منطقة القرية و تاغزوت.
3- بلدية واد البارد : التركز السكاني نجده على مستوى مركز البلدية و كذا منطقة بني دراسن في حين يتناقص سكان منطقة بني ملة نتيجة النزوح الريفي.
المناخ : صيف حار و جاف و شتاء ممطر و بارد بصقيع كبير خاصة في عموشة المركز لكابس.
المستوى الثقافي : متوسط مع نقص ملحوظ في اللغات الأجنبية.
أشهر الأماكن :
منطقة واد البارد و شلالات العناصر
منتانو ، لعوامر ، بن علاق