تابع سلسلة زبدة التوحيد التوحيد وأنواعه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تابع سلسلة زبدة التوحيد التوحيد وأنواعه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-12-29, 07:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي تابع سلسلة زبدة التوحيد التوحيد وأنواعه

زبدة
التـوحيـد



تأليف


نعمان بن عبد الكريم الوتر

تقديم


فضيلة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني






مقدمة فضيلة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني حفظه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, وعلى آله وصحبه وجنده وبعد:
فهذا كتاب زبدة التوحيد الذي دبجه يراع الشيخ العلامة نعمان بن عبد الكريم الوتر؛ من أفضل ما أُخرج للناس من المؤلفات, إن لم يكن أفضلها , وكيف لا يكون أفضلها وموضوعه أشرف المواضيع, إذ موضوعه هو توحيد الباري عز وجل, والتوحيد هو أهم شيء, وأعظم شيء, لأن العقيدة مقدمة على كل علم.
فجزى الله المؤلف خيراً ورضي الله عنه, وزاد في الشباب العلماء العاملين من أمثاله آمين اللهم آمين, وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

شوال سنة1431هـ سبتمبر 2010م
محمد بن إسماعيل العمراني.












بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد:
فهذا كتاب زبدة التوحيد كتبته أرجو به النجاة في الدنيا والآخرة على غرار كتاب التوحيد لشيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب النجدي رحمه الله الذي لا أعلم له نظيراً في بابه, وقد جعل الله لهذا الكتاب قبولاً عظيماً, ودفع الله به عن كثير من أهل الأرض شراً عظيماً, وتربى عليه أجيال ثم أجيال, وحفظه الكبار والصغار, وشرحه كبار علماء العصر ومن قبلهم ( ومن سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ).
وقد اعتنيت في كتابي هذا بما اعتنى به ذلك الإمام من بيان أنواع التوحيد وما يضاده, بل ترجمت لبعض الأبواب بمثل تراجمه, وأوردت كثيراً من الأدلة التي أوردها, وزدت في تلك الأبواب ما رأيته مناسباً من الأدلة, ونقصت واعتنيت بترتيبه قدر المستطاع, وجئت بأبواب جديدة تدعو الحاجة في الوقت الحاضر لإيرادها حماية لجناب التوحيد وأهله, والله من وراء لسان كل عبد وقلبه, ولِيُعلم أن الدعوة إلى التوحيد والسنة المحضة ديدن أهل السنة جميعاً وإن اختلفت بلدانهم وألوانهم وألسنتهم وأزمانهم, فإنهم ينهلون من معين واحد الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة:
إن يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد
أو يختلـف نسب يؤلـف بيننـا ديـن أقـمـنـاه مقــام الوالـد
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعله خالصاً لوجهه, وأن ينفع به كما نفع بأصله, وأن يجعل له القبول, إنه خير مسئول ومأمول وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.




باب ما جاء في توحيد الربوبية

وقول الله تعالى { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وقوله تعالى {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ }الزمر62 وقوله تعالى { إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } وقوله تعالى { قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}.
وقوله تعالى {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.
فتوحيد الربوبية هو إفراد الله بالخلق والملك والتدبير ونحو ذلك من معاني الربوبية.


باب ما جاء في توحيد الألوهية

وقول الله تعالى {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }.
وقوله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }.
وقوله تعالى {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ }.
وكان كل رسول يفتتح دعوته لقومه بقوله { اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ }.
وقوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد ).
أخرجه البخاري برقم 3443 ومسلم برقم 2365.
فتوحيد الألوهية هو إفراد الله بالعبادة فلا يصرف شيء منها لملك مقرب ولا نبي مرسل ولا لغيرهما من الإنس والجن والأشجار والأحجار.


باب ما جاء في توحيد الأسماء والصفات
باب ما جاء في أسماء الله

وقول الله تعالى {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} وقوله تعالى {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى }.
وقوله تعالى { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى}.
وقوله تعالى {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن لله تسعة وتسعين اسماً مئة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ).
أخرجه البخاري برقم 7392 و مسلم برقم 2677.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ما أصاب أحداً قط همٌ ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبك ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماضٍ فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك, أو علمته أحداً من خلقك, أو أنزلته في كتابك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همي, إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً.
قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟
فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ).
أخرجه أحمد في المسند ( 1/ 391/3712).
وحقيقة هذا الباب أن لا نسمي الله إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم, لا نتجاوز القرآن والحديث, ولا نلحد في أسماء الله.










 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc