الطريق نحو البرلمان. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الطريق نحو البرلمان.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-04-29, 02:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 الطريق نحو البرلمان.

الطريق نحو البرلمان.

دعونا نتفق أن النظام السابق في الجزائر قد انتهى وبلا رجعة في 22 فيفري 2019.

ومنه فإن من يتصور أنه ستكون هناك حظوط لأحزاب السلطة مثل: الأفلان، والأرندي، وتاج، والحركة الشعبية في الإنتخابات التشريعية القادمة فهو واهم، لأن الشعب رفضها وهو غاضب عليها، ولا يمكن لمن يملك ذرة من العقل أن يغامر بسمعة ووجود الجزائر الجديدة ويسمح بعودتهم.


وبالتالي فزمن "الكوطة" قد انتهى والتزوير ليس في صالح النظام الجديد والسلطة الجديدة، وعودة التركيبة السياسية كم كانت في الماضي غير وارد البتة وإن أي محاولة لظهور بوادر لذلك فإن ذلك الأمر سيفسد لا محالة مسار العملية السياسية والانتقال الديمقراطي الحاصل اليوم في الجزائر.


هناك ثلاث قوى كبرى تتصارع الآن على الظفر بالحكم في الجزائر.


الأولى، هي أحزاب الإسلام السياسي التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والتي تقف خلفها تركيا وهم قرروا المشاركة في تشريعيات 12 جوان 2021 القادمة، وهذه الجماعة الإسلامية السياسية المُسيسة والمُتحزبة محسوبة على الولايات المتحدة الأمريكية بلا شك والتي تقف إلى جنبهم طيلة 92 سنة من عمر الجماعة [الجماعة تأسست سنة 1928على يد حسن البنا في مصر] والتي وفرت لهم أماكن اللجوء السياسي في أوروبا [بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، لندن] وأمريكا [الولايات المتحدة، البرازيل] وتعاملت معهم في الماضي ووظفتهم في حروبها مع أعدائها وخصُومها في أفغانستان وطرد الإتحاد السوفياتي منها وفي سوريا لاسقاط "نظام الأسد" الموالي لروسيا.


وتلتقي الولايات المتحدة الأمريكية مع الإسلام السياسي جماعة الإخوان تحديداً في هذه الأثناء، أولاً، في محاربتهما للدولة الوطنية والجيوش الوطنية التي أهم ما يميزها أنها دولة اجتماعية وأهم ما يميزها استقلاليتها عن البنتاغون والــ "سي آي آي" الأمريكيين. ثانياً، مرافعتها عن الرأسمالية المتوحشة وأليتها الخصصة لكل شيء و أي شيء في كل دول العالم إسلامية وغير إسلامية في نظام الخلافة أو في النظم الوضعية. وثالثاً، الإتفاق بينهما حول المنظومة الأمنية الأمريكية الأطلسية في العالم ذلك أن أحزاب الإسلام السياسي وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين حاربت وهي تحارب اليوم في عدة أماكن في العالم آخرها الحرب إلى جانب أذربيجان المتحالفة مع الصهاينة [أذربيجان تعترف بالكيان الصهيوني وتُقيم معه علاقات اقتصادية كبيرة وهناك تبادل للسفارات والسفراء بينهما] والأمريكان ضد أرمينيا لأن قيادة الجيش فيها [وليس الحكومة "بشينيان"] خريجة المدارس العسكرية في الإتحاد السوفياتي وفي روسيا وستُحارب في المستقبل في كل مكان تُحارب فيه الولايات المتحدة الأمريكية طبعاً إلى جانبها وفي الصفُوف الأمامية الأولى في المعارك ولا داعي لسرد الأمثلة الكثيرة التي هي شاهدة عن هذا التحالف فأمريكا شيطان والجماعة إخوان الشيطان فلا غرابة لذلك ومن يريد أن يتأكد من هذا الكلام فما عليه إلا البحث في مواقع الإنترنت الكثيرة والمتنوعة وسيجد ضالته بإذن الله تعالى.


أمريكا لا يهمها أن تشارك هذه الفئة من الأحزاب أو تقاطع ما يسمى بالأحزاب الديمقراطية ما دامت جماعة الضغط لأمريكا [اللوبي الأمريكي في الجزائر] وهي الجماعة الإسلامية [الإخوان] مُشاركة كما أنها لن تعترض عن العملية اليوم وبعد انتهائها بخاصة إذا أفرزت نتائج التشريعيات فوز الإسلاميين وهذا مصدر قوة بالنسبة للإسلاميين المُسيسين ولشرعية العملية الإنتخابية وهذا هو مربط الفرس في الصراع والتنافس بين أمريكا وفرنسا على الجزائر وجوهر الخلاف بينهما.


الثانية، وهي الأحزاب الديمقراطية أي الليبيرالية واللائكية واليسارية والشيوعية والتي تقف إلى جنبهم فرنسا وهم قرروا المُقاطعة في تشريعيات 12 جوان 2021 القادمة، والسبب في ذلك أنهم يرون أن الإنتخابات ليست في صالحهم لأنهم يقولون وبعظمة لسانهم في أكثر من تصريح وفي أكثر من مناسبة أن الأحزاب الإسلامية أغلبية [ماجُوريتي] وأنهم سيفوزون بها بالتأكيد، لذلك حاولوا طرح فكرة المرحلة الانتقالية والمجلس التأسيسي الذي يوفر لهم شيئين:
1 - فرصة لتعيين أُطرهم ونُخبهم في مؤسسات السلطة الإنتقالية دون المرور بالإنتخابات.


2 – حُ
صولهم على مكان في المجلس التأسيسي الذي وإن كان عددهم هنا قليل فإنهم سوف يكونون متساويين في اتخاذ القرار مع الأغلبية التي تتشكل من الأحزاب الوطنية والأحزاب الإسلامية بالتساوي.

فهُم منذ البداية كانوا يريدون النموذج السوداني الذي تلى الثورة الملونة الأخيرة التي اندلعت في السودان والتي أطاحت بنظام "عمر البشير" لكنهم لم يفلحوا في ذلك الأمر.

وهم اليوم في سباق مع الزمن إما لإلغاء هذه الإنتخابات وبعدها عدم الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية وإنما فرض منطقهم بالقوة وضرورة الذهاب إلى مرحلة انتقالية لمدة خمسة سنوات تُنصب فيها نُخبهم في المجلس الرئاسي المؤقت المُفترض والمُقترح في مشروعهم وتُنصب نُخبهم وهم أقلية قليلة في المجلس التأسيسي الذي تَكُون قرارته مساوية لقرارات الأغلبية وتمرير أفكارهم بقوة القانون الذي يُعطيهم ويمنحهم هذا الشرف، وفرنسا هي التي تقف معهم اليوم بقوة في هذا الطرح وهذا هو الحاصل اليوم.


أو المشاركة في قوائم حرة سرية أو خفية [كما كان يُزمع القيام به "كريم طابو" في تشريعيات ماضية] في مناطقهم وكل المناطق التي لهم في أعداد كبيرة من المناصرين ومحاولة وضع رِجل في السلطة وأخرى في المعارضة وهذا احتمال ضعيف.


الثالثة، وهي السلطة الجديدة أو النظام الجديد أو أصحاب مشروع "الجزائر الجديدة" والذي لا يملك أحزاباً اليوم لكي تُمثله وذلك يعود لسببين:
1 – أن أحزاب الموالاة بما فيها الأحزاب الكبرى التقليدية أوراق مُحترقة وهي محل غضب واستهجان جزء من الشعب لذلك ليس من صالح النظام الجديد أن يغامر بسمعته وهو الطامح أن يحكم في المرحلة القادمة بالإعتماد على أحزاب يرفضها اليوم الشعب.

2 – أن السلطة والنظام الجديد يتحدث عن تغيير جذري وشامل وعن جزائر جديدة لذلك فالسلطة الجديدة الحاكمة أو النظام الجديد يريد أن يُظهر للشعب أنه جاد في مسألة الإصلاح والانتقال الديمقراطي في إطار المسار الدستوري المطروح حالياً، لذلك اتجه النظام الجديد والسلطة الجديدة الحالية إلى المجتمع المدني للظفر بالسلطة علماً أنه ليس هناك ما يمنع السلطة أو النظام الجديدين من الناحية القانونية والدستورية من التوجه لهذا الخيار.


يبقى شيء واحد وهو أن الشعب الجزائري من غير الفوضويين جماعة "الماك" وجماعة "رشاد" الذين لهما حسابات مرتبطة بأجندات جيوسياسية لأسيادهم ومُشغليهم تكون مرتبطة أساساً بمشاريع خارجية داخلة في إطار الصراع الجيوسياسي بين الدول العظمى لإعادة رسم خارطة العالم من جديد ما بعد القطبية الأحادية والإنهيار المالي والاقتصادي والسياسي [أزمة الديمقراطية الغربية] والصحي والبيئي والديني والأخلاقي العالميين، قلنا بإمكان الشعب الجزائري ومن خلال القوائم الحرة قلب الطاولة على النظام الجديد والسلطة الجديدة وعلى فرنسا وأتباعها في الجزائر وعلى أمريكا وإخوانها وبناء نظام سياسي جزائري جديد بعيداً عن الإيديولوجيا [اسلامي علماني] والتبعية لهذا الطرف أو ذاك لــ فرنسا أو لــ تركيا أو لــ أمريكا أو حتى للنظام الجديد والسلطة الجديدة مهما كانت نيتها صافية وطيبة ومُخلصة.


دعم الشعب الجزائري للقوائم الحرة وليست أي قوائم حرة بل القوائم الحرة غير المُتحزبة والمسيسة من المُستقلين الشرفاء ممن لم تتلطخ أيدهم بالمال الفاسد وبالفساد أو ممن لم يرتبطوا بشكل أو بأخر بالعمالة لهذا الطرف أو ذاك وممن لم تكُن له ارتباطات مشبوهة بالدول الأجنبية من الكفاءات الوطنية المُخلصة التي يرونها مناسبة لتسيير المرحلة القادمة لدولتنا المنصورة بإذن الله تعالى.


إذا استطاعت الأحزاب الإسلامية اختراق الخطوط الحمر سواء بالفوز بالأغلبية بالتشريعيات القادمة يوم 12 جوان القادم وهذا الأمر مُستبعد جدا في نظري لعدة اعتبارات منها أُفول نجم شعبيتهم وظهور لاعبين جدد لا يُستهان بقدراتهم وإمكانياتهم مثل: المجتمع المدني والقوائم الحرة اللتان سيكون لهما بلا شك كلمتهما في المعادلة السياسية القادمة وفي تشكيلة السلطة الحاكمة الجديدة بعد إعلان نتائج التشريعيات.
أو بحدوث هذا الفوز في التشريعيات بتوافق الإسلاميين مع أطراف في السلطة الحالية لها حسابات خاصة بها وتعتقد أنه بفوز الإسلاميين بأي الطرق "فوز/تفاهم" كفيلٌ لوحده بحل الأزمة التي تتعرض لها البلاد منذ 2019 وانقاذ الدولة لكن بالمقابل من المؤكد أنه إذا تم تمرير هذا الفوز للإسلامين بالأغلبية بأكذوبة فوزهم بأغلبية الأصوات المعبر عنها أو من خلال التفاهمات والتوافقات بين الطرفين "سلطة/إخوان" سيجعل من الصُعوبة بمكان إزاحة هؤلاء الحكام الجدد [الأغلبية إسلامية] من طرف السلطة بعد ذلك أي في المستقبل لأي سبب من الأسباب [خلاف في السياسة الخارجية/ خلاف في برامج السلطة للداخل] أهمها على الإطلاق إختلاف الإسلاميين مع السلطة في العديد من القضايا وهذا شيء وارد جداً وقد رأينا ذلك بأُم العين في عدة نماذج عربية والتي شهدت التحول الديمقراطي إثر أحداث ما يسمى بثورات الربيع العربي منها على سبيل المثال لا الحصر النموذج المصري عندما فاز الإخواني "محمد مرسي" بالرئاسة هناك وموقفه فيما يتعلق بالأزمة في سوريا، لذلك سيكون الخلاف عندنا حتماً حول: قضية الصحراء الغربية [موقف الإخوان غامض جداً وتحكمه التقية فهم يُظهرون عكس ما يُبطنون رغم كل التصريحات التي يطلقها هذا الإخواني أو ذاك من رؤساء الأحزاب والحركات] وموقف الجزائر من أحداث سوريا ومن النظام فيها [موقف جماعة الإخوان وقطر وتركيا وأمريكا والكيان الصهيوني هوأن ما يحدث ثورة وليس إرهاب أو مؤامرة كونية وفي ضرورة اسقاط النظام في سوريا وهو عكس موقف الدولة الجزائرية الذي هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول] والموقف من النظام المصري [تركيا وقطر وجماعة الإخوان يرون أن النظام في مصر غير شرعي جاء على إثر إنقلاب عسكري وهو عكس موقف الدولة الجزائرية التي ترى أن الشأن المصري شأن داخلي وهي تتبنى موقف عدم التدخل في شؤون الدخلية للدول] والموقف من دول الخليج بخاصة السعودية في ظل ولي العهد "محمد بن سلمان" وقضية مقتل "جمال خاشقجي" [جماعة الإخوان وتركيا ترى أن "محمد بن سلمان" متورط في قضية القتل وأنه وجب محاسبته بخلاف الجزائر التي تنظر للقضية أنها مسألة وشأن داخلي سعودي بحت والجزائر تلتزم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول] ومن الإمارات وموقفها من جماعة الإخوان المسلمين ومايسمى بالربيع العربي وكذلك علاقة الجزائر بفرنسا وروسيا والصين وضرورة تحويلها نحو تركيا فكرياً وايديولوجياً واقتصادياً على حساب فرنسا وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً على حساب روسيا والصين، وسيكون حال الجزائر وقتها مثل حال مصر في عهد "محمد مرسي" أو مثل حال تونس بعد أحداث 2011 وإلى الآن وبالتالي فإن السلطة ساعتها ستكُون بحاجة ماسة ومُلحة إلى اللجوء إلى أحد الخيارين:
إما إزاحتهم وفق النموذج المصري وهذا مُكلف جداً بشرياً وسياسياً ودبلوماسياً سواء على مستوى الداخل أو على مستوى الخارج، وإما وفق النموذج التونسي الذي يُشكل فيه الإسلاميون في الحكم "مسمار جحا" فهو لا يريد أن يتجدد ولا أن يتبدد والذي أوصل البلاد إلى حالة من الإنسداد السياسي وانقسام الطبقة السياسية الحاكمة حد التهديد بالحرب الأهلية هناك الأمر الذي أدي إلى تعفن الأوضاع في تونس في جميع النواحي والميادين السياسية والاقتصادية وعندها فقط ستدخل الجزائر الأزمة الحقيقية التي ستدفعها للتنازل كما فعلت مصر [تيران وصنافير، إعلان المبادئ لمياه النيل سنة 2015 وما تعلق برسم الحدود في جُرفها القاري لصالح قبرص واليونان في مياه شرق المتوسط] وتونس [تواجد قوات وقواعد عسكرية فرنسية وتركية وفرنسية في تونس] وتنازلتا في الكثير من القضايا على حساب تاريخها ومواقفها واستقلالها وسيادتها، وعندها فقط لن نجد إلا أن نقول ساعتها بحزن ويأس "اتفرت".

عاشت الأمة العربية والإسلامية .. تحيا الجزائر.


بقلم: الزمزوم رئيس حزب روسيا الجزائر[P R A] "قيد التأسيس".








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc