هل ستمنح أمريكا رُوسيا الحق في الدِّفاع عن نفسها كما فعلت مع الكيان الصهيوني ومعها في أحداث 11 سبتمبر؟

[سندباد علي بابا]

هل ستمنح أمريكا رُوسيا الحق في الدِّفاع عن نفسها كما فعلت مع الكيان الصهيوني ومعها في أحداث 11 سبتمبر؟


عندما تعرضت أمريكا لهجوم 11 سبتمبر سمحت لنفسها ودون العودة إلى الأمم المتحدة إلى اِحتلال بلدين عربي ومُسلم وهما العراق وأفغانستان وقتل شعبيهما وتدميرهما بحجة تورطهما في تلك الهجمات مع أنّ أغلبية مُفجري بنايتي التجارة العالمي والبنتاغون أغلبيتهم الغالبة سعوديون مُتأثرين بخطاب الجهاد الوهابي ورغم ذلك لم تتجه قوات جورج بوش إلى السعودية ولكن إلى أفغانستان والعراق؟!


في ذلك الوقت رفع جورج بوش الصغير شعار من ليس معنا فهو ضدنا، واستغل المحافظون الجدد تلك الأحداث لتصفية حساباتهم مع خصوم بوش الأب وخصوم أمريكا وتحقيق أهداف جيوسياسية وجيواستراتيجية في المنطقة.


لم يكُن العالم أمام هذا الأمر رغبة وترغيباً أو رهبة وترهيباً إلّا أن يسكُت ويصمت وينصاع صاغراً عن تدشين أمريكا الجريحة لحروب انتقامية لأحداث الــ 11 سبتمبر في بلدان لا علاقة لها بمُنفذيها لأنّ أغلبيتهم كما قلنا للتو كانوا سعوديين وقاموا بذلك الهجوم اِنطلاقاً من تأثرهم بتعاليم المدرسة الوهابية السّعودية.

كانت أمريكا تتحجج أمام العالم بشنها تلك الحروب حينها بأنها في حالة دِفاع عن النّفس.


وعندما اِنطلقت أحداث الــ 7 أكتوبر في غزّة وقفت أمريكا وأوروبا والغرب إلى جانب الكيان الصهيوني وقالتا بأن الكيان في حالة دِفاع عن النّفس أمام عملية طوفان الأقصى الّتي أدت إلى اِقتحام فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة تحصينات العدّو وأسر 230 من جنُود الاِحتلال بما فيهم مُستوطنين والمستوطن في الكيان الصهيوني شخص مُسلح وجندي غير نظامي وبالتالي المُستوطنون الصهاينة مُسلحون وليس هُناك فيهم مدني وبالتالي يُعاملون كجنُود اِحتلال هم الآخرين وليس مدنيين مُستوطنين.


يوم 22 مارس تعرض مركز "كروكوس" سيتي هول التجاري الترفيهي في ضواحي موسكو إلى عملية شبيهة بأحداث 11 سبتمبر في أمريكا وأحداث 7 أكتوبر والمُتمثلة في هجُوم إرهابي نفذه أربعة مُهاجمين مُرتبطين بأوكرانيا راح ضحيته أكثر من 133 قتيل ومئات الجرحى حالة بعضهم خطيرة جداً فهل تتنازل أمريكا وتعتبر أنَّ ما حصل لرُوسيا شبيهاً بما حصل لها وما حصل للكيان الصهيوني؟ وهل تسمح لرُوسيا بالدّفاع عن نفسها ضد الإرهاب كما سمحت لنفسها وللكيان الصهيوني بالدّفاع عن نفسيهما؟ وهل لأمريكا الشّجاعة أن تُدين ذلك العمل الإرهابي؟ كما أدانت رُوسيا هجمات الـــ 11 سبتمبر في أمريكا؟ وهل ستعتبر أمريكا اِنتقام رُوسيا من القتلة الّذين تورطُوا في ذلك الهجوم الإرهابي في كروكوس دفاعاً عن النّفس كما وصفت حربها على العراق وأفغانستان زمن بوش الاِبن بأنّه دفاعٌ عن النّفس إثر أحداث 11 سبتمبر وكما وصفت الحرب الظّالمة الّتي يشنُّها الاِحتلال الصهيوني حالياً على غزّة دفاعاً على النّفس؟ أم أن أمريكا والغرب سيظلان حَبِيسَا المعايير المزدوجة؟


من الأهمية بمكان التفريق بين أحداث موسكو وطوفان الأقصى عن أحداث 11 سبتمبر وحرب الكيان الصهيوني على غزة، لأنّ الأولى تدخل في إطار عملية عسكرية تخوضها رُوسيا لحماية نفسها من خطر اِقتراب حلف الناتو على حدودها فهي فعل دفاعي وأن ما تقوم به فصائل المقاومة في فلسطين هو مُقاومة للاحتلال الصهيوني الذي تكفله الشرائع السماوية والقوانين البشرية بينما ما قامت به أمريكا في العراق وأفغانستان كان ظُلم واِعتداء أملته أهداف اِستعمارية أمريكية بالسّيطرة على منابع النّفط والسّيطرة على المنطقة العربية والإسلامية لتأمين الكيان الصهيوني وما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة اليوم هو حرب بالوكالة نيابة عن الغرب للمحافظة على موطئ قدم أمريكا في المنطقة وخدمة المصالح الغربية، ولكن المُقارنة وضعت لكشف نِفاق أمريكا والغرب وكيف يستخدمان سياسة إزدواجية المعايير لشرعنة اِستعمارهم للمنطقة واِنكار شرعية تلك الدّول مثل رُوسيا الّتي تسعى للاِنعتاق من الهيمنة الأمريكية الغربية والّتي تسعى لحماية أمنها القومي من زحف حلف الناتو نحو حدُودها والّتي تسعى لطرد الاِحتلال من أرضها كما تفعل المقاومة الفلسطينية في غزّة لتحرير فلسطين أو كما تفعل المقاومة اللبنانية لتحرير مزارع شبعا أو كما تفعل المقاومة العراقية لطرد الاِحتلال الأمريكي من أرضها أو كما تفعل المقاومة السُّورية لطرد الاِحتلالين الأمريكي والتركي من أرضها.


تعازينا القلبية لرُوسيا قيادةً وشعباً في الضحايا الّذين قضوا بالهجوم الإرهابي على مسرح كروكوس ودعواتنا بالشّفاء العاجل للجرحى.


بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]

هناك "مانيبولاسيون" تلاعب على مستوى شبكة الأنترنت


يبدو ن أطراف عالمية تتحكم في الشبكة قد تكون أمريكية أو فرنسية تتلاعب بالأنترنت على مستوى شبكة الأنترنت في مكان العمل


تمنعنا من متابعة اليوتيوب.. إذا رسلناها تفتحه وبعد مدة تغلغه.. هذا الأمر بدأ يحدث لنا منذ شهور مضت وحتى اللحظة..


هل تعتقد هذه الجهات أن ثقافتنا تأتي من اليوتيوب؟ هل تريد منعنا من متابعة المعارضة في الخارج؟


هذا الأمر يتعب الأعصاب .. شكل من التعذيب النفسي لاجهادنا واتعابنا .. وضرب أعصابنا.. حتى نتوقف.