فيلسوفة النمل..من عيون الأدب العربي.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم فن الرّسائل والمقالات الأدبية

قسم فن الرّسائل والمقالات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في فــنّ كتابة الرّسائـل والمقالات الأدبـيّــة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فيلسوفة النمل..من عيون الأدب العربي..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-26, 21:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










Post فيلسوفة النمل..من عيون الأدب العربي..


هذه إحدى مقالات الرافعي يرد فيهاعلى طه حسين زوره وتزويره، وطول اسمه وغروره....!!


* فيلسـوفـة النـمـل *
لقد أضجرني بعض الناس وآذوني بإحسانهم، إذ جعلوا نسختي من ( كليلة ودمنة ) أكبر همهم من الأدب وأكثر قولهم في الكتابة، فانا كل يوم أتلقى من كتبهم ما لا أقضي منه عجبأ، ولا يدرون أنهم بذلك يسبون الجامعة المصرية إذ كيف يبلغ مثلي جسيمأ من الأمر في البيان والكتابة وعندنا هذه الجامعة الكبرى وفيها شيء اسمه أستاذ الآداب العربية ؛ فلم لا يسألون أستاذ الآداب هذا أن يبدع لهم فنأ من فنون الكتابة ليدل به على قيمة نفسه ويعلمهم موضعه، ثم يدل بقيمة نفسه وموضعه على مكانة الجامعة ؛ والعهد بكل جامعة في الدنيا أن لا يدرس فيها الأدب إلا بليغ مخترع يحمل قلمأ كهربائيأ في جمعه بين سلكي الشعر والكتابة ، وفي سطوع النور البياني منهما معآ آخِذاً من هذا مادة ومن هذا مادة ، فيقذف بالعبارة المضيئة المشرقة تخطف خطف البرق وإن فيها بعد لقوة السماء وروحًا من روح الكون كله .
فإن قالوا إن إستاذ الأدب في الجامعة المصرية رجل سوقى الطبع غليظ الروح مطموس على قلبه ، تفضله العامة في النكتة البيانية وفي استعداد الطبع الشعري وفي رقة الروح ، وإنه لذلك يعادي البلاغة العربية بجهده لما يعرف من الوهن في كلامه ، ومن ذلك ما يزعم أنه "جديد" أي لا يقاس إلا بقياسه هو لا بقياس من فلان وفلان- إن زعموا ذلك قلنا : فالجديد في كل هذا أن الجامعة المصرية تحمل الشهادة على نفسها من هذا الرجل بأنها في إحدى اثنتين: إما غاشة مخادعة ، وإما مغفلة مخدوعة ؛ فسلوها أيهما هي ؟
أما إن طه حسين جديد على الدنيا غريب فيها بنبوغه منفي من ملكوت السماوات محروم لذات الجنة مرسل إلى مصر خاصة ليجدد هذه الأمة ثم يعود إلى سمائه بعد هذا "الانتداب " الإلهي ... فقد قال كليلة: وإن الجنون قد يكون من بعض العقل ، وذلك حين يقطع العقل بالظن الضعيف ويحكم بالرأي القائل وليس مع هذا الظن برهان ولا مع ذلك الرأي دليل ، كالذي كان من عقل فيلسوفة النمل .
قال دمنة: وكيف كان ذلك ؟
قال: زعموا أن نملة خرجت تسعى فيما يسعى له النمل، فابطأت على قبيلها أياماً وافتقدها جماعتها، وكان يقال لها " طاحين " [ منحوتة من طه حسين ] فلما طال غيابها قالت نملة: يا أيها النمل إن طاحين لبلاء علينا، وهي لصيقة فينا تعد منا وليست هنا، فإنا نعمل فيما يسرنا الله له من الكدح والدأب على مذهب أسلافنا وعلى العِرق الذي فينا وهو ميزان فضائلنا وعيار مصالحنا، وطاحين هذه أبدأ تعمل على مذهب الزنابير فيما ليس تحته طائل ولا معه فائدة إلا الطنين يذهب في الهواء فلا ينفعنا، واللسعُ يذهب في أجسامنا فيضرنا ، وهي تزعم أنها تريد الفائدة لنا ولا تنفك تعمل بزعمها ثم لا تعمل إلا ضراً ، فما أحراها أن تذهب بنا جميعاً في بعض حماقاتها، وإني أحذركن ما تتورط فيه بجهلها، فإن المصيبة الواقعة بالناس من الرجل الأحمق يقع معها عذره فيكون مصيبة أخرى ، وإنا نجد في كتب الحكمة أنه متى اغتر العاقل بالأحمق فتابعه وسكن إليه واتخذه دليلاً لمراشد أموره ، كان في الأحمق المأفون حماقة واحدة وفي ذلك العاقل حماقتان! قال: فانتدبت لها كبيرة من النمل كانت من قبل أستاذة طاحين، وقالت: ويلك أيتها الجاهلة المغرورة بقديمك وأهل قديمك! ألا تعلمين أن طاحين عالمة هذه القرية ومعلمتها منذ كذا وكذا. وأنها لم تبرح في ألم ومضض وعناء مما تفكر في تجديدنا وإلحاقنا بأمة الزنابير والعصافير، لتكون لنا مملكة في الأرض ومملكة في الهواء؟ أما إنه ليس من الهلاك أن نهلك معها في سبيل التجديد ، بل الهلاك والله أن نحيا معك ومع أمثالك في هذه المعيشة المملولة التي لا فن فيها ولا جمال ولا متاع من متاع الطباع الجديدة العابثة الساخرة الكافرة المستهترة بالفنون ولذاتها ومناعمها، فما نبرح ندأب الساعات الطويلة في جر الحبة والذرة والهنة من الهنات، وبعد أن نكون أضعنا ساعات أطول منها في التماسك والتفتيش عنها ؟ ولو قد تشبهنا بغيرنا ، ولو قد طرنا ، لكانت الحياة أضعاف ما نحيا ، والأسباب مطلقة مباحة من غَلَبَ سَلَب ، والأمور متروكة مخلاة من أقدم لها سُخرت له ، وإن أعجز العجز أن لا نكون كما نريد ولا نريد أن نكون ، ولو صدقتْ همة النملة منا ثم أرادت أن تكون جواداً سابقاً أو فيلاً عظيماً لكانت!
( قالت) : وما أرى طاحين إلا معدلة من طباعنا ومجددة في حياتنا ، ثم بالغة بنا أسمى منزلة في مصالح الدنيا ، وهي لا تجشمنا إلا أن نتبعها، وما في اتباعهـا كبير تعب ولا صغيره ، وهي فيلسوفة وأنتنّ جاهلات، فسبيلها ما شاءت لنفسها وسبيلكن ما شاءت لكن !
قالت النملة العاقلة: إن هذا فرع ليس من أصله، وإنما نحن أمة من النمل ومعنا من فضيلة الكد والصبر عليه ، والدأب والمطاولة فيه، ومن صحة التقدير وحسن التأتي للعواقب البعيدة ، ما لو وُزن بمنافع الأجنحة كلها لرجح بعضه على جميعها ، وإذا كنا بطيئات وكنا نعمل أبداً فما ضرر ذلك إن كنا لا نسأم أبدآ، وإن البطء والقوة إلى زيادة ، خير من السرعة والقوة إلى نقص، وإنما مثلنا مثل الذي قال : هيهات إن عظمة لا تشترى بذهب الدنيا!
قالت النملة: وكيف كان ذلك؟
قالت: زعموا أن رجلاً فقيراً أيسر بعد الخلة الشديدة، وأقبلت عليه الدنيا بعد إدبار طويل ، فكانت كالنهر مقبلاً على مصبه : إنما همته أن يندفع لا يثنيه عن ذلك شيء، وكانت لا تطلع شمس يوم إلا جاءته مع أشعتها أكياس الدنانير ، كان له شمسين إحداهما ذهب ، وذلك من غنى الرجل وتيسيره ، وجعلت الأقدار الجليلة تطرق عليه بابه لا تهدأ ولا تنقطع ، فما يستقبل نعمة إلا طرقت عليه أخرى ، واتخذ الدواب والحاشية والموكب ، فركب ذات يوم فنفرت به الدابة واعتراها ما يعتري أمثالها من الهيج والتقحم والمخاطرة، فأذرته عن ظهرها ورمت به كما ترمي بخشبة أو حديدة ، فأصابت قدمه حجراً فكسرت كسراً لا انجبار له ، فكان لا ينهض بعدها إلا متحاملاً ولا يخرج إلا محمولاً، وتضاعفت النعمة وجعلت تفشو وتمد كأن فيها روح تيار شديد ينبعث من السماء .
قالت: ولما كان يوم العيد خرج على قومه في زينته، فرآه طالب عالم فقير كان يمشي مع أستاذه - وكان أستاذه حكيماً - فبهره ما عاين من حال الرجل وقال: يا سيدي، ما أجمل النعمة وما أحسن أثرها على صاحبها، وإن الله ليدير حركة الأرض ولكنه ترك للمال أن يدير حركة أهل الأرض فَنَحلُه بذلك شيئاً من الإلهية ، وما أشقى المحروم وأكثر عناء الفقير، فهو المسخر ولا ريب ، وليس من البلاء أن مثلي لم يزل يحيا ، ولكن البلاء كيف يحيا ! فقال الأستاذ: هوِّن عليك يا بني، فإن كل ما تراه فنعلك خير لك منه، لأنك تنتعل على قدم صحيحة وهذا الرجل ما جاءه الغنى يجري إلا ليقعد هو فلا يمشى ! وأنت تظن أنه يبتاع بذهبه كل ما أحب، على أنه لا يحب إلا عَظمة لقدمه المكسورة ،
وهيهات أن تبيعه الحياة عظمة بكل ذهب الأرض !
قال كليلة: وطال الخلاف بين النمل، فإذا " طاحين " مقبلة تسعى ، فقالت: ما كنتن فيه بعدي ؟ فذكرن لها ما تراجعن فيه القول وما كان الجدال عليه ، قالت: ألا دعن مثل هذا النمل الدين وإنما نحن نمل الدنيا. وقد كشفتُ لكن عن عالم جديد كان مجهولاً، وسآخذكن إليه فنغمره ونملكه، فاتركن هذا القديم وما كنا نتعايش عليه ، وهلممن إلى العالم الجديد وافعلن ما آمركن به.
فقالت العاقلة: ما أنا بذاهبة ، وما يكون الجديد جديداً باسمه ولكن بمنفعته، ولا منفعة إلا عن يقين، ولا يقين إلا بعد تجربة، ولا تجربة إلا في ملاءمة ومصلحة، فإذا أنكر طبعي أنكرت، وقد قالت العلماء: إن ثلاثاً لا تصلح مع ثلاث: الحياة مع المرض، واليقين مع الشك، والطبع مع التقليد، فانا آخذة بظاهر العمل والحيطة، وتاركة لكن باطن العلم والفلسفة وسترين وأرى .
قالت الكبيرة من النمل: إنما أنت من أنصار القديم ولن تفلحي أبدأ، ونحن ذاهبات على حبك وكرهك، وإنما الدنيا ما ياتي لا ما يمضي، وما يولد لا ما يدفن، وستريننا في عالمنا الجديد أولات أجنحة مثنى وثلاث ورباع !
ثم إنها نظرت لطاحين وقالت: أما قلت آنفأ إن هواء ذلك الإقليم ينبت الأجنحة!
قالت: بلى، وإن هي لم تنبت فقد نظرت في هذا، وسنصنع كما صنع الإنسان حين لم يطر فاتخذ الطيارات، وامتنعت عليه قدرة سُخرت له قدرة تكافئها، فكان من هذا تعديل لهذه، وسنحتال لبعوضة فناسرها ونذللها تذليلة الآلة في العمل، فتطير بنا مرة وتقع مرة ، حتى إذا رُضناها وانقادت لنا وسوينا بين طباعها وطباعنا وأصبحت تطير وتنزل عن أمرنا وتطبعت على الطيران، ولذت لنا من بعذ طيارات كثيرة...!
قال: ثم إنهن تزاحفن صفوفاً مرصوصة ومضين يتبعن " طاحين " وهن يتهامسن أنه ما من منزلة في العلم بعيدة أو قريبة إلا ولهذه الفيلسوفة خطوة هي بالغتها... قال: وينتهين إلى العالم الجديد فإذا ...
وسكت كليلة.
قال دمنة: ويحك فإذا ماذا ؟
قال: فإذا كرة صبي ملقاة في ركن من الدار، فقالت طاحين: ههنا ههنا، فهذه هي أرضنا الجديدة !
فلم يكن غير بعيد حتى غشينها من جميع جوانبها فإذا هي في رأي العين كأنها مكتوبة بالخير. واستوت طاحين على حدبة الكرة تفكر فيما تجدد لهن من واضح وخفي وظاهر ومُخيل، وما لبث الصبي أن عاد من المدرسة وفي جلده لذعات الضرب لأنه لم يحسن كتابة درسه، فأهوى إلى الكرة بيده ئم نظر فإذا هي سطور فوق سطور، فقال: لعن الله الكتابة أدعها في المدرسة فتمشي حروفها إلى الدار ثم ركض الكرة بقدمه ركضة شديدة أتت على نصف النمل وطحنت أسفله باعلاه، فتهارب الباقيات يسعين إلى نجائهن في كل وجه ومهرب، وهو يقتفيهن بحذائه ويدوسهن حيث عرضن، فلم ينج منهن إلا قليل ذهبن متضعضعات إلى القرية، فتلقتهن النملة العاقلة وقالت: ما أمر جاء بكن من العالم الجديد ؟
فتكلمت نملة وقالت: لعن الله الجديد ومجدده وآخذه ومعطيه، إن كان والله إلا حذاء صبي خبيث ودوساً دوساً وحطماً حطماً، فمن لم تهلك فلن تنسى أبدأ أنها من الهلاك رجعت !
ولقد محصنا الامتحان والابتلاء فما كان لنا من جديد مع طاحين المشؤومة إلا أن اشترينا حياة بعضنا بهلاك البقية، ولا جديد في عقل المجنون إلا جنون العاقل .

والله تعالى من وراء القصد ،،،








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-05-26, 22:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي الفاضل
ان معارك الرافعي مع طه
كنت مثيرة وساخنة خاصة
بعد صدور كتاب في الشعر الجاهلي
فقط هل ماأوردته موجود في كتاب
تحت راية القرآن لانى قرأت مجموعة لرافعي
وختلط الامر في ذاكرتي
ولك مني الاحترام والتقدير










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-26, 22:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا أخي الكريم
لقد وجدته فعلا هو الكتاب المذكور
تحياتي واحترامي










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-29, 18:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-30, 23:09   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لكما المرور.................كما يقال:d

نعم ،المقال من كتابه الماتع : (معركة تحت راية القرآن) جزى الله أبا سامي عن العربية وأهلها خير الجزاء.










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-02, 14:13   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ساجدة الروح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ساجدة الروح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في الواقع كلي اسف اني لم اقرا لهؤلاء الذين صنعوا الادب بكد وجد لكن اورثوه للكسالى الذي اصبحت طاغية عليهم فقط قنوات الغناء والمجون
اضافة الى ان قلة المكتبات كانت تقف حاجزا بيننا وبين الكتب
كنا اصعب ما نحصل عليه هو كتاب واحد من مكتبة الجامعة وليس لك الحق باستعارته الا لاسبوع لذا لم نكن نهتم كثيرا الا بالكتب التي تفيدنا في البحوث الاكاديمية
تحياتي
اخي الكوثري










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-03, 11:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة الروح مشاهدة المشاركة
في الواقع كلي اسف اني لم اقرا لهؤلاء الذين صنعوا الادب بكد وجد لكن اورثوه للكسالى الذي اصبحت طاغية عليهم فقط قنوات الغناء والمجون
اضافة الى ان قلة المكتبات كانت تقف حاجزا بيننا وبين الكتب
كنا اصعب ما نحصل عليه هو كتاب واحد من مكتبة الجامعة وليس لك الحق باستعارته الا لاسبوع لذا لم نكن نهتم كثيرا الا بالكتب التي تفيدنا في البحوث الاكاديمية
تحياتي
اخي الكوثري


إن كنت ِ(طالبة أدب) ولم تقرئي للرافعي فلتبْك على نفسك ، وقد صارت كتب الرافعي ومحمود شاكر وأضرابهما عندي كالمعيار أزن به طلاب الآداب ؛فإن لم يقرأ لهما فكأنما لم يقرأ شيئا في أدب العربية.

وهذه نتيجة طبيعية في سوق الأدب الذي نفقت فيه مثل أحلام مستغانمي وغيرها،فصرنا لا نقرأ إلا ذاكرة الجسد،وعابر السرير-لا أتحقق العنوان-إلى كثير من هذا الغث الذي هو أشبه بحوادث : شارع الأزبكية...!!

ومناهجنا في الأدب العربي خاصة تحتاج إلى مراجعة،ومراجعة دقيقة،وطرح تلك الألقاب والأعمال التي أفسدت الأدب العربي وبيئته............والحديث ذو شجون في هذه القضية.

وتوفر الكتب الإلكترونية صار متاحا اليوم ،فمن أراد العلم للعلم فهذا زمانه ،وأما من أراد شهادة العلم فليست بمغنيته الكتب الورقية ولا الإلكترونية.

والسلام عليكم جميعا ورحمة الله









رد مع اقتباس
قديم 2010-06-07, 19:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ساجدة الروح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ساجدة الروح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوثري مشاهدة المشاركة
إن كنت ِ(طالبة أدب) ولم تقرئي للرافعي فلتبْك على نفسك ، وقد صارت كتب الرافعي ومحمود شاكر وأضرابهما عندي كالمعيار أزن به طلاب الآداب ؛فإن لم يقرأ لهما فكأنما لم يقرأ شيئا في أدب العربية.

وهذه نتيجة طبيعية في سوق الأدب الذي نفقت فيه مثل أحلام مستغانمي وغيرها،فصرنا لا نقرأ إلا ذاكرة الجسد،وعابر السرير-لا أتحقق العنوان-إلى كثير من هذا الغث الذي هو أشبه بحوادث : شارع الأزبكية...!!

ومناهجنا في الأدب العربي خاصة تحتاج إلى مراجعة،ومراجعة دقيقة،وطرح تلك الألقاب والأعمال التي أفسدت الأدب العربي وبيئته............والحديث ذو شجون في هذه القضية.

وتوفر الكتب الإلكترونية صار متاحا اليوم ،فمن أراد العلم للعلم فهذا زمانه ،وأما من أراد شهادة العلم فليست بمغنيته الكتب الورقية ولا الإلكترونية.

والسلام عليكم جميعا ورحمة الله
اخي ربما تقول انه عذر اقبح من ذنب
لكن اولا انا لست ممن يحبون الادب للدراسة من اجل الشهادة وانما احب الادب لتعلمه كهواية
وللاسف كذلك اني وجدت اني ادرس الادب وهذا ما جعلني ابتعد عنه
اما بالنسبة للكتب الالكترونية فانا يا اخي اذا جلست امام الجهاز على الاكثر ساعة اعاني صداع شديد لذا لا استطيع قراءة الكتب الالكترونية
ستقول اطبعي وارقئي اقول كم سيكلفني الكتاب الواحد اذا طبعته فالاولى اني اشتريه
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-15, 15:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ساجدة الروح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ساجدة الروح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اين ردك ايها الكوثري










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-16, 17:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.


أمهلني قليلا وسترْن ما تسرين به،فمن عادتي ألا أتابع الكلام إذا لم أجد من يصغي أو يسأل.......


بقي جوابك أنت (هناك) لما تجاوبين عليه بعد...؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-17, 18:56   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ساجدة الروح
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ساجدة الروح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وانا من عادتي احبذ كثيرا النقاش الهادف خاصة ذاك الذي يدفعني الى ان اعيد النظر في طريقة تعلمي ويبعث فيا الخافز للمطالعة خاصة واني ربما من الكسالى وربما لم اجد ما استهويه من الكتب رغم انه يقال لا تقرا ما تحب بل اقرا واحب ماقرات وتعلم منه
لكن عن اي سؤال تتحدث فقد قرات الردود لكني لم اجد سؤال معين وربما خانتني ملاحظتي ولم انتبه
تحياتي سيدي الفاضل










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-18, 17:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عمر الراشدي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك على جهدك هكذا، ولقد اكرمني الله بقراءة هذا الكتاب منذ ما يزيد عن خمسة عشر سنة ولا تزال كلمات منه في ذهني عالقة، فقد كان الرافعي رحمه الله وهو يكتب، حادا جدا في كلامها بل جارحا احيانا فقد كانت تتملكه لحظات الغضب فتجاوز الحد في كلامه، ونحن نعذره في ذلك فلم يكن قصده الا االدفاع عن لغة القرآن، بل قل عن القرآن في زمن تكالب فيه الادباء والمثقفون على العربية والاسلام، شكرا لك أخي الفاضل.










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-08, 23:45   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الكوثري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الكوثري
 

 

 
إحصائية العضو










B2



تحية عطِرة

ما تقوله أخي الكريم يدلّ دلالة قاطعة من أن الأدب الراقي له من معاني وظلال الخلود ، فلولا هذا السرّ الذي يتفاوت به الناس لكان كلام الرجل ككلام كتّاب الجرائد والصحف(1)، ولطُمِر حيث خصص التاريخ قبوا مظلما لبعض الإنتاج الإنساني !!
فهذه عشرون عاما ونيّفا على قراءة أدبه ونتاجه؛ وكأنك ليست بعيد العهد به.

أما الحدة فكنت أول عهدي به مثلك ؛يقَفُّ شعري لبعض الألفاظ ، لكن حين نفضت تراث الرجل (الذي وقع تحت يدي) عرفت بعض الحقائق في الأعيان والبلدان عرفت أنه كالهم بالعدل،إزاء ما تجرؤو وما كتبوا وما قالوا ، وهو هو نفسه - عليه رحمة الله - يقول في أول كتابه الراية :



نلفت القراء إلى أننا في هذا الكتاب إنما نعمل على إسقاط فكرة خطرة،وإذا هي قامت اليوم بفلان الذي نعرفه فقد تكون غدا فيمن لا نعرفه،ونحن نردّ على هذا وعلى هذا بردّ سواء، لا جهلنا من نجهله يلطف منه،ولا معرفتنا من نعرفه تبالغ فيه.

والفكرة لا تسمّى بأسماء الناس ، وقد تكون لألف سنة خَلت ثم تعود بعد ألف سنة تأتي ، فما توصف من بعد إلا كما وُصفت من قبل ما دام موقعا في النفس لم يتغيّر،ولا نظنه سيأتي يوم يُذكر فيه إبليس فيقال: رضي الله عنه.

ونحن مستيقنون أن ليس في جدال من نجادلهم عائدة على أنفسهم،إذ هم لا يضلون إلا بعلم وعلى بينة ! فمن ثم نزعنا في أسلوب الكتاب إلى منحى بياني نديره على سياسة من الكلام بعينها،فإن كان فيه من الشدّة أو العنف أو القول المؤلم أو التهكم،فما ذلك أردنا،ولكنا كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المهتدي أن يضل،فما به زجر الأول بل عظة الثاني،ولهذا في مناحي البيان أسلوب ولذلك أسلوب غيره، ألا وإن أقبح من القبح ما جهله يسمى قبحا،وإن أحسن من الحسن ما جهله حسنا،ولكل معنى باعتباره موضع،ولكل موضع في حقه وصف ولكل وصف في غرضه تعبير،ولكل تعبير أسلوبه وطريقته،فهذا ما ننبه إليه.

ولو كان أصحابنا غيرَ مَن هم في الأثر والمنزلة لكان أسلوبنا غير ما هو في نمط العبارة،والسلام.


وأنا لا أنفي جيشان الطباع وحدّتها في السفود ففي الناس ما فيها من أثر البشرية،والرجل حين يرد عن الأصلين فللغاية المعروفة والمطلوبة من أمثاله من أهل البيان العالي،(فمثلا مقاله: كلمة مؤمنة في ردّ كلمة كافرة، كان الذي طلب منه ذلك العملاق الآخرمحمود شاكر في سياق وبيئة يعرفها من عرف تلك الحقبة الزمانيّة)وهو غيره حين يكتب في الحب ،فكتابه: معركة تحت راية القرآن عنوان مركز لموضوع الكتاب، والسفود له سياقه التاريخي والانساني والظروف السياسية التي أملته، ويكفي أن قامة مثل العقّاد كانت طرفا في القضية، ومثل شوقي والمازني وغيرهم من فحول تلك الطبقة.


ــــــــــــــــــــــــــــــ *** ــــــــــــــــــــــــــــــــ *** ــــــــــــــــــــــــــــــ



(1)من العجيب أن تراث هذا الرجل انتشر في الصحف (وهو الذي كتب مقالات في وحي القلم سمّاها : صعاليك الصحافة ، في أروع وأبدع ما تقرأ في نقد "الظاهرة الصحفية" أيام عنفوانها في العالم العربي عموما وبمصر خصوصا؛ببيان ساحر عجيب،وانظر غيره من الأقلام التي كانت تكتب في الصحف،وانظر جرائد هذه الأيام،وانظر الأسلوب الركيك واللحون الفاحشة التي تعييك تعلة الخطأ المطبعي في ايجاد تخريج أو تأويل لبعض الذباب الأسود على الورق !!

لا أحاشي الشروق الذائعة الصيت بعد " معركة أم درمان"،والتي تدعي زورا وبهتانا أنها تذوذ عن العربية وعن الهوية إلخ البطيخ المبسمل الذي يبيعونه كل يوم بألفْ، ولا أحدّثك عن الهداف الهفّاف.










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-11, 11:04   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عمر الراشدي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي الفاضل...
جميل هذا الكلام الذي عقبت به،
ولعلي اضيف ان الاستاذ الرافعي وهو يتهكم ويعيش لحظات من الحدة والغضب فكثيرا ما يكون في كلامه من الحكمة والحق، لان النفس الانسانية الطاهرة قد تتفوه بكلام في لحظات غضبها هو نضح لنفسه الخيرة الطيبة، وقد تلمس في تهكمه احيانا من الذكاء الشيء العجيب في الرد.









رد مع اقتباس
قديم 2011-03-11, 11:15   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عمر الراشدي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومما قرات فأضحكني وهو يرد على طه حين استهان الاخير به كيف ان كتابة بعض الكتب هي ولادة عسيرة، فرد عليه الرافعي بقوله وقد تحداه بأن يأتي في ثمانية وعشرين شهراً بما أتى به الرافعي في ثمانية وعشرين يوماً ، وعلى الرافعي نفقات القابلة.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأدب, العربي.., النمل..من, عيون, فيلسوفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc