حكم من سب أحد الصحابة -رضي الله عنهم- أو انتقصهم وعابهم - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكم من سب أحد الصحابة -رضي الله عنهم- أو انتقصهم وعابهم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-30, 14:58   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي



لا تسبوا أصحابي( )
للأستاذ محمود محمد شاكر


حسب امرئ مسلم لله أن يبلغه قول رسول الله e : ((لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده ، لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً ؛ ما أدرك مد أحدكم ولا نصيفه))؛ حتى يخشع لرب العالمين ، ويسمع لنبي الله ويطيع ، فَيَكُفَّ عَرْبَ لسانه وضراوة فكره عن أصحاب محمد e ، ثم يعلم علماً لا يشوبه شكّ ولا ريبة: أن لا سبيل لأحد من أهل الأرض – ماضيهم وحاضرهم – أن يلحق أقل أصحابه درجة ، مهما جهد في عبادته ، ومهما تورع في دينه ، ومهما أخلص قلبه من خواطر السوء في سره وعلانيته.
وما أين يشك وكيف يطمع ورسول الله لا ينطق عن الهوى ، ولا يداهن في دين ، ولا يأمر الناس بما يعلم أن الحق في خلافه ، ولا يحدث بخبر ولا ينعت أحداً بصفة ؛ إلا بما علمه ربه وبما نبأه؟! وربه الذي يقول له ولأصحابه : ] والّذي جاءَ بالصِّدقِ وَصدَّقَ به أولِئكَ هُمُ المُتَّقون . لَهُمْ ما يَشاؤونَ عِنْدَ رَبِّهمْ ذَلِكَ جَزاءُ المُحْسِنِينَ . لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُم أَسْوَأَ الذي عَمِلوا ويَجْزِيَهُمْ بأَحسَنِ الذِي كانوا يَعْمَلونَ [ .
ثم يبين e كتاب ربه ، فيقول : ((خير الناس قرني ، ثم الذي يلونهم ، ثم الذي يلونهم ، ثم يجيء قومُ تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته)).
ثم يزيد الأمر بيانا e ، فيدل المؤمنين على المنزلة التي أنزلها الله أصحابَ محمد رسول الله ، فيقول: ((يأتي على الناس زمان ، فيغزو فئام فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان ، فيغزو فئام من الناس ، فيقال: هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله e ؟ فيقولون: نعم ، فيفتح لهم)).
فإذا كان هذا مبلغ صحبة رسول الله e ؛ فأي مسلم يطيق بعد هذا أن يبسط لسانه في أحد من صحابة محمد رسول الله ؟! وبأي لسان يعتذر يوم يخاصمه بين يدي ربهم ؟! وما يقول وقد قامت عليه الحجة من كتاب الله ومن خبر نبيه ؟! وأين يفر امرؤ يومئذ من عذاب ربه؟!
وليس معنى هذا أن أصحاب محمد رسول الله e معصومون عصمة الأنبياء ، ولا أنهم لم يخطئوا قط ولم يسيئوا ؛ فهم لم يدّعوا هذا ، وليس يدّعيه أحد لهم ، فهم يخطئون ويصيبون ، ولكن الله فضلهم بصحبة رسوله ، فتأدبوا بما أدبهم به ، وحرصوا على أن يأتوا من الحق ما استطاعوا ، وذلك حسبهم ، وهو الذي أمروا به ، وكانوا بعدُ توابين أوابين ، كما وصفهم في محكم كتابه ، فإذا أخطأ أحدهم ، فليس يحل لهم ولا لأحد ممن بعدهم أن يجعل الخطأ ذريعة إلى سبهم والطعن عليهم.
هذا مجمل ما أدبنا به الله ورسوله ، بيد أن هذا المجمل أصبح مجهولاً مطروحاً عند أكثر من يتصدى لكتابة تاريخ الإسلام من أهل زماننا ، فإذا قرأ أحدهم شيئاً فيه مطعن على رجل من أصحاب رسول الله e ، سارع إلى التوغل في الطعن والسب بلا تقوى ولا ورع ، كلا ، بل تراهم يحيط بها من الريب والشكوك ، وما الأسباب الداعية إلى الكذب في الأخبار ، ومن العلل الدافعة إلى وضع الأحاديث المكذوبة على هؤلاء الصحابة .
ولن أضرب المثل بما يكتبه المستشرقون ومن لف لفهم؛ فهم كما نعلم ، ولا بأهل الزيغ والضلال والضغينة على أهل الإسلام؛ كصاحب كتاب الفتنة الكبرى) وأشباهه من المؤلفين بل سآتيك بالمثل من كلام بعض المتحمسين لدين ربهم ، المعلنين بالذب عنه والجهاد في سبيله ، وأن سمة الحضارة الوثنية الأوروبية ، تنفجر أحياناً – في قلب من لم يحذر ولم يتق – بكل ضغائن القرن العشرين ، وبأسوأ سخائم هذه الحضارة المعتدية لحدود الله ، التي كتب على عباده – مسلمهم وكفارهم – أن لا يتعدوها .
أربعة من أصحاب رسول الله e ، هم : أبو سفيان بن حرب ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، وهند بنت عتبة بن ربيعة ؛ أم معاوية ، رضي الله عنهم ، كيف يتكلم أحد الناس عنهم ؟!
1- ((فلما جاء معاوية ، وصير الخلافة الإسلامية ملكاً عضوضاً في بني أمية ؛ لم يكن ذلك من وحي الإسلام ، إنما كان من وحي الجاهلية )).
ولم يكتف بهذا ، بل شمل بني أمية جميعاً ، فقال: ((فأمية بصفة عامة لم يعمر الإيمان قلوبهم ، وما كان الإسلام لها إلا رداء تخلعه وتلبسه حسب المصالح والملابسات)).
2- ثم يذكر يزيد بن معاوية بأسوأ الذكر ، ثم يقول: ((وهذا هو الخليفة الذي يفرضه معاوية على الناس ، مدفوعاً إلى ذلك بدافع لا يعرفه الإسلام ، دافع العصبية العائلية القبلية ، وما هي بكثيرة على معاوية ولا بغريبة عليه؛ فمعاوية هو ابن أبي سفيان وابن هند بنت عتبة ، وهو وريث أحد قومه جميعاً ، وأشبه شيء بهم في بعد روحه عن حقيقة الإسلام ؛ فلا يأخذ أحد الإسلام بمعاوية أو بني أمية؛ فهو منه ومنهم بريء)).
3- ((ولسنا ننكر على معاوية في سياسة الحكم ابتداعه نظام الوراثة وقهر الناس عليها فحسب ، إنما ننكر عليه أولاً وقبل كل شيء إقصاءه العنصر الأخلاقي في صراعه مع علي وفي سيرته في الحكم بعد ذلك إقصاءً كاملاً لأول مرة في تاريخ الإسلام …فكانت جريمة معاوية الأولى التي حكمت روح الإسلام في أوائل عهده هي نفي العنصر الأخلاقي من سياسته نفياً باتاً ، ومما ضاعف الجريمة أن هذه الكارثة باكرت الإسلام ولم تنقض إلا ثلاثون سنة على سننه الرفيع…ولكي ندرك عمق هذه الحقيقة يجب أن نستعرض صوراً من سياسة الحكم في العهود المختلفة على أيدي ابي بكر وعمر ، وعلى أيدي عثمان ومروان …ثم على أيدي الملوك من أمية …ومن بعدهم من بني العباس ، بعد أن خُنقت روح الإسلام خنقاً على أيدي معاوية وبني أمية )).
4- ((ومضى علي إلى رحمة ربه ، وجاء معاوية بن هند وبن ابي سفيان )).
وأنا استغفر الله من نقل هذا الكلام ، بمثل هذه العبارة النابية ؛ فإنه أبشع ما رأيته .
ثم يقول: ((فلئن كان إيمان عثمان وورعه ورقته كانت تقف حاجزاً أمام أمية؛ لقد انهار هذا الحاجز ، وانساح ذلك السد ، وارتدت أمية طليقة حرة إلى وراثاتها في الجاهلية والإسلام ، وجاء معاوية تعاونه العصبة التي على شاكلته ، وعلى رأسها عمرو بن العاص ، قوم تجمعهم المطامع والمآرب ، وتدفعهم المطامح والرغائب ، ولا يمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير)).
وأنا أستغفر الله وأبرأ إليه .
ثم قال: ((ولا حاجة بنا للحديث عن معاوية؛ فنحن لا نؤرخ له هنا ، وبحسبنا تصرفه في توريث يزيد الملك لنعلم أي رجل هو ، ثم بحسبنا سيرة يزيد لنقدر أية جريمة كانت تعيش في أسلاخ أمية على الإسلام والمسلمين )).
ثم ينقل خطبة يزعم أنها لمعاوية في أهل الكوفة بعد الصلح ، يجيء فيها قول معاوية : ((وكل شرط شرطته ؛ فتحت قدمي هاتين )) ، ثم يعقب عليه مستدركاً: ((والله تعالى يقول : ] وأوْفُوا بالعَهْدِ إنَّ العَهْدَ كانَ مسؤولاً [ والله يقول: ] وإِنِ اسْتنصروكم في الدِّينِ فَعَليكُم النصر إلا على قومٍ بَينَكُم وَبَيْنَهُم ميْثَاقٌ [ ؛ فيؤثر الوفاء بالميثاق للمشركين المعاهدين على نصرة المسلمين لإخوانهم في الدين ، أما معاوية ؛ فيخيس بعهده للمسلمين ، ويجهر بهذه الكبيرة جهرة المتبجحين ، إنه من أمية ، التي أبت نحيزتها أن تدخل في حلف الفضول)).
5- ثم يذكر خطبة أخرى لمعاوية في أهل المدينة: ((أما بعد؛ فإني والله ما وليتها بمحبة علمتها منكم)).
ثم يعلق عليها فيقول: ((أجل ، ما وليها بمحبة منهم ، وإنه ليعلم أن الخلافة بيعة الرضى في دين الإسلام ، ولكن ما لمعاوية وهذا الإسلام ، وهو ابن هند وابن ابي سفيان؟!)).
6- وأما معاوية بعد علي ؛ فقد سار سياسة المال سيرته التي ينتفي منها العنصر الأخلاقي ، فجعله للرشى واللهى وشراء الأمم( ) في البيعة ليزيد ، وما أشبه هذه الأغراض ، بجانب مطالب الدولة والأجناد والفتوح بطبيعة الحال)).
7- ثم قال شاملاً لبني أمية : ((هذا هو الإسلام ، على الرغم ما اعترض خطواته العملية الأولى من غلبة أسرة لم تعمر روح الإسلام نفوسها؛ فأمنت على حرف حين غلب الإسلام ، وظلت تحلم بالملك الموروث العضوض حتى نالته ، فسارت بالأمر سيرة لا يعرفها الإسلام )).
هذا ما جاء في ذكر معاوية ، وما أضفى الكاتب من ذيوله على بني أمية وعلى عمرو بن العاص ، وأما ما جاء عن أبي سفيان بن حرب؛ فانظر ماذا يقول:
8- ((أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ؛ فهو إسلام الشفة واللسان ، لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل؛ فلقد ظل يتمنى هزيمة المسلمين ويستبشر لها في يوم حنين ، وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد ، بينما يتظاهر بالإسلام ، ولقد ظلت العصبية الجاهلية تسطير على فؤاده…وقد كان سفيان يحقد على الإسلام والمسلمين ، فما تعرض فرصة للفتنة إلا انتهزها)).
9- ((ولقد كان أبو سفيان يحلم بملك وراثي في بني أمية منذ تولى الخلافة عثمان ؛ فهو يقول : ((يا بني أمية …تلقفوها تلقف الكرة؛ فو الذي يحلف به أبو سفيان ؛ ما زلت أرجوها لكم ، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة!)) ، وما كان يتصور حكم المسلمين إلا ملكاً ، حتى أيام محمد ، (وأظن أنا أنه من الأدب أن أقول: e )؛ فقد وقف ينظر إلى جيوش الإسلام يوم فتح مكة ، ويقول للعباس بن عبد المطلب : ((والله يا أبا الفضل؛ لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيماً)) ، فلما قال له العباس : إنها النبوة ، فما كان مثل هذا القلب ليفقه إلا معنى الملك والسلطان)).
ثم يقول عن هند بن عتبة أم معاوية:
10- ((ذلك أبو معاوية ، فأما أمه هند بنت عتبة ، فهي تلك التي وقفت يوم أحد تلغ في الدم إذ تنهش كبد حمزة كاللبؤة المتوحشة ، لا يشفع لها في هذه الفعلة الشنيعة حق الثأر على حمزة؛ فقد كان قد مات ، وهي التي وقفت بعد إسلام زوجها كرها بعد إذ تقررت غلبة الإسلام تصيح: ((اقتلوا الخبيث الدنس الذي لا خير فيه ، قبح من طليعة قوم ، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم؟)).
هؤلاء أربعة من أصحاب رسول الله e ، يذكرهم كاتب مسلم بمثل هذه العبارات الغريبة النابية ، بل زاد ، فلم يعصم كثرة بني أمية من قلمه ، فطرح عليهم كل ما استطاع من صفات تجعلهم جملة واحدة براء من دين الله ، ينافقون في إسلامهم ، ونفون من حياتهم كل عنصر أخلاقي – كما سماه - .
وأنا لن أناقش الأن هذا المنهج التاريخي ؛ فإن كل مدع يستطيع أن يقول: هذا منهجي ، وهذه دراستي!! بل غاية ما أنا فاعل أن أنظر كيف كان أهل هذا الدين ينظرون إلى هؤلاء الأربعة بأعيانهم ، وكيف كانوا – هؤلاء الأربعة – عند من عاصرهم ومن جاء بعدهم من أئمة المسلمين وعلمائهم.
وأيضا ، فإني لن أحقق هذه الكلمة فساد ما بُني عليه الحكم التاريخي العجيب ، الذي استحدثه لنا هذا الكاتب ، بل أدعه إلى حينه .
فمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أسلم عام القضية ، ولقي رسول الله e مسلماً ، وكتم إسلامه عن أبيه وأمه ، ولما جاءت الردة الكبرى؛ خرج معاوية في هذه القلة المؤمنة التي قاتلت المرتدين ، فلما استقر أمر الإسلام ، وسير أبو بكر الجيوش إلى الشام ؛ سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فلما مات يزيد في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ قال لأبي سفيان رضي الله عنه : أحسن الله عزاءك في يزيد .فقال أبوسفيان : من وليت مكانه ؟ قال: أخاه معاوية . قال: وصلتك رحم يا أمير المؤمنين . وبقي معاوية والياً لعمر على عمل دمشق ، ثم ولاه عثمان الشام كلها ، حتى جاءت فتنة مقتل عثمان ، فولي معاوية دم عثمان لقرابته ، ثم كان بينه وبين علي ما كان.
ويروي البخاري (5/28) أن معاوية أوتر بعد العشاء بركعة ، وعنده مولى لابن عباس ، فأتى ابن عباس ، فقال: دعه؛ فإنه صحب رسول الله e . وقال في خير آخر: هل لك في أمير المؤمنين معاوية؛ فإنه أوتر بواحدة؟ فقال ابن عباس : إنه فقيه.
وروى أحمد في ((مسند)) (4/102) عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس: أن معاوية أخبره أن رسول الله e قصر شعره بمشقص( ) فقلت لابن عباس : ما بلغنا هذا الأمر إلا عن معاوية ! فقال: ما كان معاوية على رسول الله e متهماً.
وعن ابي الدرداء : ما رأيت أحداً بعد رسول الله e أشبه صلاة برسول الله e من أميركم هذا (يعني معاوية) . مجمع الزوائد (9/357).
وروى أحمد في ((مسنده)) (4/101) عن أبي أمية عمرو بن يحيى ابن سعيد عن جده: أن معاوية أخذ الإداوة( ) بعد أبي هريرة يتبع رسول الله e بها ، واشتكى أبو هريرة ، فينا هو يوضئ رسول الله e ؛ رفع رأسه إليه مرة أو مرتين ، فقال: ((يا معاوية ! إن وليت أمراً؛ فاتق الله عز وجل واعدل)) . قال معاوية : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول النبي e حتى ابتليت .
وروى أحمد في مسنده (4/127) عن العرباض بن سارية السلمي؛ قال: سمعت رسول الله وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان : ((هلموا إلى الغداء المبارك)) ثم سمعته يقول: ((اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب)).
وروى أحمد في مسنده (4/216) عن عبد الرحمن ابن أبي عميرة عن النبي e ؛ أنه ذكر معاوية ، فقال: ((اللهم اجعله هادياً مهدياً ، واهد به )).
هذا بعض ما قيل في معاوية رضي الله عنه ، وفي دينه وإسلامه.
فإن كان هذا الكاتب قد عرف واستيقن أن الروايات المتلقفة من أطراف الكتب تنقض هذا نقضاً ، حتى يقول: إن الإسلام بريء منه! فهو وما عرف!!.
وإن كان يعلم أنه أحسن نظراً ومعرفة بقريش من أبي بكر حين ولّي يزيد بن أبي سفيان ، وهو من بني أمية ، وأنفذ بصراً من عمر حين ولي معاوية؛ فهو وما علم !!
وإن كان يعلم أن معاوية لم يقاتل في حروب الردة إلا وهو يضمر النفاق والغدر؛ فله ما علم !!
وإن كان يرى ما هو أعظم من ذلك ؛ أنه أعرف بصحابة رسول الله e من رسول الله الذي كان يأتيه الخبر من السماء بأسماء المنافقين بأعيانهم ؛ فذلك ما أعيذه منه أن يعتقده أو يقوله !!
ولكن لينظر فرق ما بين كلامه وكلام أصحاب رسول الله عن رجل آخر من أصحابه ، ثم ليقطع لنفسه ما شاء من رحمة الله أو من عذابه ، ولينظر أيهما أقوى برهاناً في الرواية ، هذا الذي حدثنا به أئمة ديننا ، أم ما انضمت عليه دفتا كتاب من عرض كتب التاريخ كما يزعمون ، ولينظر لنفسه حتى يرجح رواية على رواية وحديثاً على حديث وخبراً على خبر ، وليعلم أن الله تعالى أدب المسلمين أدباً لم يزالوا عليه منذ كانت لدين الله الغلبة حتى ضرب الله على أهل الإسلام الذلة بمعاصيهم وخروجهم عن حد دينهم واتباعهم الأمم في أخلاقها وفي فكرها وفي تصورها للحياة الإنسانية .
يقول ربنا سبحانه : ] يا أيَّها الذِينَ آمنُوا إِن جاءَ كم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فتَبَيَّنوا أن تُصيبوا قَوماً بِجَهالةٍ فتُصْبِحوا على ما فَعَلتُم نادِمين [
ويقول: ] يا أيُّها الذِينَ آمنوا اجتنِبُوا كثيراً مِنَ الظّنِ إنّ بعْضَ الظِّنِّ إِثم [
ويقول: ] ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لك بِهِ عِلْمٌ إِنّ السَّمعَ والبَصَرَ والفُؤادَ كُلُ أُولَئكَ كانَ عنه مسؤولاً [
ولينظر أنى له أن يعرف أن معاوية كان يعمل بوحي الجاهلية لا الإسلام ، وأنه بعيد الروح عن حقيقة الإسلام وأن الإسلام لم يَعمُر قلبه ، وأنه خنق روح الإسلام هو وبنو أبيه ، وأنه هو وعمرو بن العاص ومن على شاكلتهم لا يمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير ، وأن في أسلاخ معاوية وبني أمية جريمة أي جريمة على الإسلام والمسلمين ، وأنه يخيس بالعهد ويجهر بالكبيرة جهرة المتبجحين ، وأنه ما لمعاوية وهذا الإسلام وأنه ينفي العنصر الأخلاقي من سيرته ويجعل مال الله للرشى واللهى وشراء الذمم ، وأنه هو وبنو أمية آمنوا على حرف حين غلب الإسلام .
أما أبو سفيان رضي الله عنه ؛ فقد أسلم ليلة الفتح ، وأعطاه رسول الله من غنائم حنين كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم ، فقال له : (( والله ؛ إنك لكريم فداك أبي وأمي ، والله؛ لقد حاربتك فلنعم المحارب كنت ، ولقد سالمتك فلنعم المسالم أنت ، جزاك الله خيراً)).
ثم شهد الطائف مع رسول الله ، وفقئت عينه في القتال.
ولاه رسول الله e نجران ، ورسول الله لا يولي منافقاً على المسلمين .
وشهد اليرموك ، وكان هو الذي يحرض الناس ويحثهم على القتال.
وقد ذكر الكاتب فيما استدل به على إبطان أبي سفيان النفاق والكفر أنه كان يستبشر بهزيمة المسلمين في يوم حنين ، وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد ، وهذا باطل مكذوب ، وسأذكر بعد تفصيل ذلك .
أما قول أبي سفيان للعباس: ((لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيماً )) فقال العباس: إنها النبوة فقال أبو سفيان: فنعم إذن. فهذا خبر طويل في فتح مكة ، قبل إسلامه ، وكانت هذه الكلمة : ((نعم إذن)) أول إيذان باستجابته لداعي الله ، فأسلم رضي الله عنه ، وليست كما أولها الكاتب: ((نعم إذن ، وإنها كلمة يسمعها بأذنه فلا يفقهها قلبه ، فما كان مثل هذا القلب ليفقه إلا معنى الملك والسلطان)) إلا أن يكون الله كشف له ما لم يكشف للعباس ولا لأبي بكر ولا لعمر ولا لأصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار ،وأعوذ بالله من أن أقول ما لم يكشف لرسول الله ونبيه e .
وعن ابن عباس : أن أبا سفيان قال: يا رسول الله ثلاثاً أعطنيهن ، قال: ((نعم )) ، قال: تؤمرني حتى أقاتل الكفار كما قاتلت المسلمين ، قال: ((نعم)) ، قال: ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك ، قال: ((نعم)) ، وذكر الثالثة ، وهو أنه أراد أن يزوج رسول الله e بابتنته الأخرى عزة بنت أبي سفيان ، واستعان على ذلك بأختها أم حبيبة ، فقال: ((إن ذلك لا يحل لي)).
وأما هند بنت عتبة أم معاوية رضي الله عنهما ، فقد روي عن عبد الله بن الزبير (ابن سعد :8/171) ( ) ؛ قال: لما كان يوم الفتح ؛ أسلمت هند بن عتبة ونساء معها ، وأتين رسول الله وهو بالأبطح ، فبايعنه ، فتكلمت هند ، فقالت: يا رسول الله الحمد الله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه ، لتنفعني رحمك يا محمد ، إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة برسوله ، ثم كشفت عن نقابها ، وقالت: أنا هند بنت عتبة ، فقال رسول الله : ((مرحباً بك)) ، فقالت: والله ؛ ما كان على الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يذلوا من خبائك ، ولقد أصبحت وما على الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يعزوا من خبائك ، فقال رسول الله : وزيادة …
قال محمد بن عمر الواقدي : لما أسلمت هند؛ جعلت تضرب صنماً في بيتها بالقدوم ، حتى فلذته فلذة فلذة ، وهي تقول: كنا منك في غرور.
وروى البخاري( ) هذا الخبر عن أم المؤمنين عائشة (5/40).
فهل يعلم عالم أن إسلام أبى سفيان وهند كان نفاقاً وكذباً وضغينة؟‍ لا أدري ، ولكن أئمتنا من أهل هذا الدين لم يطعنوا فيهم ، وارتضاهم رسول الله e ، وارتضى إسلامهم ، وأما ما كان من شأن الجاهلية؛ فقل رجل وامرأة من المسلمين لم يكن له في جاهليته مثل ما فعل أبو سفيان أو شبيه بما يروى عن هند إن صح.
وأما عمرو بن العاص ؛ فقد أسلم عام خيبر ، قد مهاجراً إلى الله ورسوله ، ثم أمره رسول الله e على سرية إلى ذات السلاسل يدعو بليّاً إلى الإسلام ، ثم استعمله رسول الله على عمان ، فلم يزل والياً عليها إلى أن توفي رسول الله e ، ثم أقره عليها أبو بكر رضي الله عنه ، ثم استعمله عمر.
وروى الإمام أحمد في (مسنده) (2/327 ،353 ، 354) من حديث أبي هريرة : أن رسول الله e قال: (ابنا العاص مؤمنان) ؛ يعني: هشاماً وعمراً.
وروى الترمذي وأحمد في مسنده (4/155) عن عقبة بن عامر الجهني : سمعت رسول الله e يقول: ((أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص)).
وروى أحمد في مسنده (1/161) عن طلحة بن عبيد الله ؛ قال: ألا أخبركم عن رسول الله بشيء ؟ ألا إني سمعته يقول: ((عمرو بن العاص من صالحي قريش ، ونعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله )).
فإذا كان جهاد عمرو ، وشهادة أصحاب رسول الله e له ، وتولية رسول الله e ثم أبى بكر ثم عمر؛ لا تدل على شيء من فضل عمرو بن العاص ، ولا تدل على نفي النفاق في دين الله عنه؛ فلا ندري بعد ما الذي ينفع عمراً في دنياه وآخرته ؟!
ولست أتصدى هنا لتزييف ما كتبه الكاتب من جهة التاريخ ، ولا من جهة المنهاج ، ولكني أردت – كما قلت – أن أبين أن الأصل في ديننا هو تقوى الله وتصديق خبر رسول الله e ، وأن أصحاب محمد e ليسوا لعانين ولا طعانين ولا أهل إفحاش ولا أصحاب جرأة وتهجم على غيب الضمائر ، وأن هذا الذي كانوا عليه أصل لا يمكن الخروج منه؛ لا بحجة التاريخ ، ولا بحجة النظر في أعمال السابقين للعبرة واتقاء ما وقعوا فيه من الخطأ.
ولو صح كل ما يذكر مما اعتمد عليه الكاتب في تمييز صفات هؤلاء الأربعة وصفة بني أمية عامة؛ لكان طريق أهل الإسلام أن يحملوه على الخطأ في الاجتهاد من الصحابي المخطيء ، ولا يدفعهم داء العصر أن يوغلوا من أجل خبر أو خبرين في نفي الدين والخلق والضمير عن قوم هم لقرب زمانهم وصحبتهم لرسول الله e أولى أهل الإسلام بأن يعرفوا حق الله وحق رسوله ، وأن يعلموا من دين الله ما لم يعلمه مجترئ عليهم طعان فيهم.
وأختم كلمتي هذه بقول النووي في شرح مسلم (16/93): ((اعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات ، سواء من لابس الفتن منهم وغيره؛ لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون ، وقال القاضي: سب أحدهم من المعاصي الكبائر ، ومذهبنا ومذهب الجمهور أن يعزر ولا يقتل ، وقال بعض المالكية يقتل)).
وأسدي النصحية لمن كتب هذا وشبهه أن يبرأ إلى الله علانية مما كتب ، وأن يتوب توبة المؤمنين مما فرط منه ، وأن ينزه لسانه ويعصم نفسه ويطهر قلبه ، وأن يدعو بدعاء أهل الإيمان: ] رَبَّنا اغفِرْ لَنا ولإخوانِنا الَذينَ سَبَقُونا بالإيمانِ ولا تَجعَل في قُلوبِنا غِلا للذينَ آمَنُوا رَبّنا إنَكَ رَؤوفٌ رحِيمٌ [
من أجل هذا أقول: إن خلق الإسلام هو أصل كل منهاج في العلم والفهم ، سواء كان العلم تاريخاً أو أدباً أو اجتماعاً أو سياسة ، وإلا ؛ فنحن صائرون إلى الخروج عن هذا الدين ، وصائرون إلى تهديم ما بناه أصحاب رسول الله e ، وإلى جعل تاريخ الإسلام حشداً من الأكاذيب الملفقة والأهواء المتناقضة ، والعبث بكل شيء شريف ورثتنا إياه رحمة الله لهم ، وفتح الله عليهم ، ورضاه عن أعمالهم الصالحة ، ومغفرته لهم ما أساءوا رضي الله عنهم ، وغفر لهم وأثابهم بما جاهدوا وصبروا وعَلِموا وعلّموا ، وأستغفر الله وأتوب إليه.








 


قديم 2010-05-30, 15:05   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال فضيلة الشيخ ربيع المدخلي : الأسباب الموجبة للكتابة في هذا الموضوع
إن على المسلم ـ وخاصة حملة العلم الشرعي ـ لَواجباتٌ عظيمة نحو الأمة الإسلامية والشباب ، يرجع معظمُها :
أولاً : إلى بيان الحق ، والفصْل بينَه وبين الباطل وبين الهدى والضلال؛ قال
تعالى : { وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيِّنُّنه للناس ولا تكتمونَه }
[ آل عمران : 87 ] ، وقال تعالى : { إن الذين يكتمون ما أنزل اللهُ من الكتاب ويشترون به ثمنـًا قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلاّ النارَ ولا يكلِّمُهم الله يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليم } [ البقرة : 174 ] ، وقال تعالى : { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيِّنات والهدى من بعد ما بينّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوبُ عليهم وأنا التوّاب الرحيم } [ البقرة : 159ـ160 ] .
وحيث إن سيد قطب قد فسّر كتاب الله وتعرّض للعقائد والقضايا التي بيَّنَها القرآن للناس ليهتدوا بها فيسعَدوا في الدنيا والآخرة ، وآمن بها الصحابة والتابعون لهم بإحسان ، وتابعهم عليها أئمة الهدى من مفسِّرين ومحدِّثين ، وفقهاء ، وخالفهم فيها أهل البدع والضلال ، وكانت مواقف سيد قطب على سنن هؤلاء المخالفين رأيتُ أنه يتحتُّمُ عليَّ وقد علمتُ ذلك أن أقومَ بواجب البيان الذي حتّمه الله عليّ .
ثانيـًا : وقد يلتقي مع الأول أن الله فرض علينا النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا شكّ أنَّ مخالفة ما بيّنه الله في كتابه من أمر العقائد وبيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سننه وهدْيه من أعظم المنكرات وإغفالها والسكوت عن بيانها بعد العلم بها من أعظم الغشّ والخيانة للإسلام والمسلمين لا سيّما إذا رافق هذا الكتمان والسكوت تلبيس وتمويه وإشعار بأن كتابات هذا الرجل كلها نور وهدى وكأنها كتبت من الجنة ، وقد قيل ذلك مع الأسف !! .
ثالثـًا : الغلوّ الشديد في سيد قطب ، وإطراؤه ، ونسج الهالات الكبيرة حول شخصيّته ومؤلفاته مما بهر الناسَ به وبكتبه فجعلهم في وضعٍ لا يفكِّرون فيه ، ولا يتصورون سيد قطب على حقيقته ، ولا يتصورون كتبه على حقيقتها ، ولا يُدركون ما حوته من أخطاءٍ كبيرة إذا اكتشفها المؤمن ضاقت عليه الأرضُ بما رحُبت ، وأدرك أنّ دينَه يحتِّم عليه واجب البيان لما انطوت عليه هذه الكتب من باطل وضلال قد أخفته تلك الدعايات .
رابعـًا : إصرار المشرفين على تراثه ـ وعلى رأسهم محمد قطب ـ على طبع كتبه ، والإلحاح على ذلك؛ بحيث يطبع كل كتاب من كتبه المرّات العديدة :
فهذا ((الظلال)) الذي جمع فأوعى من ألوان البدع الشيء الكثير قد طُبع سبع عشرة مرّة( ) .
وهذا كتابه ((معالم في الطريق)) قد طبع خمس عشرة مرة .
وهذا كتاب ((العدالة الاجتماعية)) قد طبع اثنتي عشرة طبعة .
وهناك طبعات أخرى غير شرعية لهذا الكتاب .
وهكذا سائر كتبه مع ما حوته من باطل وبدع عظيمة حظيت بما لم تحظ به مؤلفات أئمة الإسلام الكبار كالإمام أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، وابن حبان ، والدارقطني ، وابن تيمية ، وابن القيِّم ، والذهبي ، وابن عبد الوهاب وغيرهم من أئمة الإسلام . وما ذلك إلا نتيجة التدليس على الأمة والدعايات الضخمة لترويج هذه الكتب وأمثالها وترويج ما فيها من عقائد وأفكار .
خامسـًا : أقدِّم نموذجـًا لإصرار سيد على ما ضمّنه كتبه من أفكار ومبادئ؛ كتاب ((العدالة الاجتماعية في الإسلام)) هذا الكتاب من أقدم مؤلَّفاته ، وفيه من الضلال ما يرفضه ويستنكره أشدّ الناس جهلاً في العالم المنتسب إلى السنة وأشدّهم إغراقـًا في التصوّف ألا وهو الطعنُ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لقد أصرّ سيد قطب وأخوه محمد بل الإخوان المسلمون على بقاء هذا الطعن واستمراره أكثرَ من أربعين سنة ، على الرغم من تنبيه العقلاء على فظاعة هذا العمل وبشاعته .
قال الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي ـ أحد المعجبين بسيد قطب ومنهجه ومبادئه ـ في كتابه ((سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد)) خلال حديثِه عن كتاب ((العدالة الاجتماعية)) :
((وقد أشرنا إلى أثر الكتاب في مختلف الأوساط الحكومية الشيوعية والإخوانية ، وأن سيدًا اقترب بكتابه هذا كثيرًا من الإخوان المسلمين إلى أن ربط مصيره بمصيرهم بعد ذلك .
وقد اتهم محمود شاكر سيد قطب في ((العدالة)) بإساءته القول في حقّ الصحابة ، وانتقاده للخليفة الراشد عثمان بن عفان .
وقد طُبع الكتاب عدّة طبعات في حياة سيد ، كانت آخرَها الطبعة السادسة التي أصدرتها (دار إحياء الكتب العربية) عام 1964م . وهي طبعة منقَّحة؛ حيث حذف منها العبارات التي أخذها عليه محمود شاكر وغيره ، والمتعلِّقة بعثمان ومعاوية ـ رضي الله عنهما ـ ، وأضاف لها فصل (التصوّر الإسلامي والثقافة) أحد فصول ((معالم في الطريق)) .
أي : أنّ سيداً أضاف لكتاب ((العدالة الاجتماعية)) عام 1964م أفكاره
الحركية الإسلامية ، ودعوته إلى بعث طليعي ، واستئناف الحياة الإسلامية على أساس مبادئ الإسلام .
وبهذا نعرف أن سيداً لم يتخلّ عن كتابه ((العدالة الاجتماعية في الإسلام)) ، بل بقيَ يقول بما فيه من مبادئ وأسس وأفكار حتى محنته عام 1965م))( ).
بل هذا سيد قطب نفسه لا يزال يصرّ على كتاب ((العدالة)) ، ويعترف بأنه كان بداية الصلة بينه وبين الإخوان المسلمين :
قال في كتاب ((لماذا أعدموني ؟)) ( ص : 11 ـ 12 ) : ((صدر لي كتاب ((العدالة الاجتماعية في الإسلام)) سنة 1949م مصدَّرًا بإهداء هذه الجملة : ((إلى الفتية الذين ألمحهم في خيالي قادمين يردّون هذا الدين جديدًا كما بدأ ، يجاهدون في سبيل الله ، لا يخافون لومة لائم ...)) إلخ . ففهم الإخوان في مصر أنني أعنيهم بهذا الإهداء ، ولم يكن الأمر كذلك ، ولكنهم من جانبهم تبنّوا الكتاب واعتبروا صاحبه صديقـًا ، وبدأوا يهتمّون بأمرِه؛ فلما عدت في نهاية عام 1950م بدأ بعض شبابهم يزورني ويتحدّث معي عن الكتاب ، ولكن لم تكن لهم دار؛ لأن الجماعة كانت لا تزال مصادَرة ، واستغرقت أنا عام 1951م في صراعٍ شديد بالقلم والخطابة والاجتماعات ضد الأوضاع الملَكيّة القائمة ، والإقطاع ، والرأسمالية ، وأصدرت كتابين في الموضوع غير مئات المقالات في صحف الحزب الوطني الجديد ، والحزب الاشتراكي ، ومجلة الدعوة التي أصدرها الأستاذ صالح عشماوي ، ومجلة الرسالة)) .
فهذا يبيِّن إصرار سيد قطب على الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإصراره على الاشتراكية الغالية التي قرّرها في هذا الكتاب ، وعلى إصرارِه على رمي المجتمعات الإسلامية كلها بأنها مجتمعات جاهليّة ـ أي : كافرة ـ .
ويشاركه في المسؤلية عن هذه الأمور المروِّجون لفكره ومذاهبه ، بل يتحمّلون المسؤلية أكثرَ منه .
سادسـًا : احتجاج أهل البدع والضلال بطعن سيد قطب وأمثاله ممن طعن في عثمان ـ رضي الله عنه ـ وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ يرى هؤلاء المبتدعون أنّ في طعن سيد قطب وأمثاله من أهل الأهواء المنتسبين إلى أهل السنة حجة لهم على جواز الطعن والنيل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهذا الإباضي الخارجي المحترق أحمد حمد الخليلي مفتي عُمان الحاقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مقابلة أجراها معه لفيفٌ من (اللجنة الثقافية) حينما زار النادي الثقافي في سلطنة عمان في يوم الاثنين 29 رجب سنة 1404ه‍ ، ونشرتها مجلة (جبرين) التي يصدرها الطلبة العمانيون في الأردن؛ حيث يقول الخليلي الإباضي المذكور من كلامٍ طويل في هذه المقابلة :
((ولست هنا بصدد الحكم في تلك الفتنة العمياء ، ولا على أحدٍ ممن خاض في تلك الفتنة ، أو من أصيب بشيء من شررها ، وإنما كلُّ ما أريده الآن هو : دفع الاتهامات التي توجّه إلى الإباضية؛ لأنهم يعادون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وينالون من كرامتهم .
والذي أريد أن أقوله : أن الإباضية ليسوا وحدَهم في هذا الميدان فكثيرٌ من الناس تحدّثوا عن تلك الفتنة))( ) ونقل كلامـًا عن ((العقد الفريد)) ، وعن ((البيان والتبيين)) ، وعن ((الإمامة والسياسة)) المنسوب زورًا إلى ابن قتيبة تتضمّن الطعنَ على عثمان
ـ رضي الله عنه ـ .
ثم قال : ((وإذا جئنا إلى أعلام الفكر الإسلامي لعصرنا الحاضر نجد كثير( )منهم تناول هذه الفتنة ، وتحدّثوا عما جرى فيها بكلّ جرأة؛ ومن هؤلاء : شهيد
الإسلام سيد قطب في كتابه ((العدالة الاجتماعية)) ، فلنسمع معـًا بعض ما قاله الأستاذ سيد قطب في صفحة ( 210 ) من كتابه المذكور : ((وهذا التصوّر لحقيقة الحكم قد تغيّر شيئـًا ما دون شك على عهد عثمان وهو شيخ كبير ومن وراءه( )مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام ، كما أن طبيعة عثمان الرخية وحدبه الشديد على أهلِه قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفاتٍ أنكرها الكثيرين( ) من الصحابة من حوله ، وكانت لها معقبات كثيرة ، وآثارها الفتنة التي عانى منها الإسلام كثيرًا .
منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مائتي ألف درهم ، فلما أصبح الصباح جاء زيد بن أرقم خازن بيت مال المسلمين وقد بدا في وجهه الحزن واغرورقت في عينيه الدموع ، فسأله أن يعفيه من عمله ، ولما علم منه السبب وعرف أنه عطيته لصهره من مال المسلمين قال مستغربـًا : أتبكي يا ابن أرقم أن وصلت رحمي؛ فردّ الرجل الذي يستشعر روح الإسلام المرهف : لا يا أمير
المؤمنين ولكن لأني أظن أنك أخذت هذا المال عوضـًا عما كنت تنفقه في سبيل الله في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لو أعطيته مائة درهم لكان كثيرًا؛ فغضب عثمان على الرجل الذي لا يطيق ضميره هذه التوسعة من مال المسلمين على أقارب خليفة المسلمين وقال له : الق بالمفاتيح يا ابن أرقم فإنا سنجد غيرك)) .
والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان على هذه التوسعات؛ فقد منح الزبير ذات
يوم 900 ألف ، ومنح طلحة 200 ألف ، ونفَّل مروان بن الحكم ثلث خراج أفريقية ، ولقد عاتبه في ذلك ناسٌ من الصحابة على رأسهم علي بن أبي طالب ، فأجاب : إنّ لي قرابة ورحمـًا ، فأنكروا عليه وسألوه : ألم يكن لأبي بكر وعمر قرابة ورحم ؟ فقال : إن أبا بكر وعمر كانا يحتسبان في منع قرابتهما وأنا أحتسب في إعطاء قرابتي؛ فقاموا عنه غاضبين يقولون : فهديهما والله أحب إلينا من هديك .
وغير المال كانت الولايات تغدق على الولاة من قرابة عثمان ، ومنهم : معاوية الذي وسع عليه في الملك ، فضمّ إليه فلسطين ، وحمص ، وجمع له قيادة الأجناد الأربعة ، ومهّد له بعد ذلك أن يأخذ الملك في خلافة عليّ ، وقد جمع المال والأجناد .
ومنهم : الحكم بن العاص طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آواه عثمان وجعل ابنه مروان وزيره المتصرّف .
ومنهم : عبد الله بن سعد بن أبي السرح أخوه من الرضاعة .
ولقد كان الصحابة يرون هذه التصرفات خطيرة العواقب فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ تقاليد الإسلام ولإنقاذ الخليفة من المحنة ، والخليفة في كبرته لا يملك أمره
من مروان ، وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان ، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ الذي نلتمس أسبابه في ولاية مروان الوزارة في كبرة عثمان .
ولقد اجتمع الناسُ فكلفوا علي بن أبي طالب أن يدخل إلى عثمان فيكلمه؛ فدخل إليه فقال : الناس ورائي وقد كلّموني فيك ، والله ما أدري ما أقول لك ، وما أعرف شيئـًا تجهلُه ، ولا أدلّك على أمرٍ لا تعرفه؛ إنك لتعلم ما نعلم ، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ، ولا خلونا بشيء فنبلغك ، ولا خصصنا بأمر دونك ، وقد رأيت وسمعت وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلتَ صهره ، وما ابن أبي قحافة بأولى بعمل الحق منك ، وما ابن الخطّاب أولى بشيء من الخير منك ، وإنك أقرب
إلى رسول الله رحمـًا ، ولقد نلت من صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم ينالا ولا سبقاك إلى شيء؛ فالله الله في نفسك فإنك والله لا تبصر من عمى ، ولا تعلم من جهل ، وإن الطريق لواضح بيِّن ، وإن أعلام الدين قائمة . تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمامٌ عادل هُدي وهدى؛ فأقام سنة معلومة وأمات بدعة ... فو الله إن كلاًّ لبيِّن ، وإن السنن لقائمة ولها أعلام؛ وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضلَّ وضُلَّ به ، فأمات سنة معلومة ، وأحيا بدعة متروكة؛ وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنّم)) .
فقال عثمان : قد والله علمت ليقولن الذي قلت ، أما والله لو كنت مكاني ما عنفتك ولا أسلمتك ولا عبت عليك ، وما جئت منكرًا أن وصلت رحمـًا ، وسددت خلّة ، وآويت ضائعـًا ، ووليت شبيهـًا بم كان عمر يولي . أنشدك الله يا علي هل تعلم أن المغيرة بن شعبة ليس هناك ؟ ، قال : نعم ، قال : أتعلم أن عمر ولاّه ؟ ، قال : نعم ، قال : فلم تلومني أن وليت ابن عامر في رحمه وقرابته ؟ ، قال عليّ : سأخبرك إن عمر كان كل من ولي كان إنما يطأ على صماخه إن بلغه عنه حرف جلبه ثم بلغ به أقصى الغاية ، وأنت لا تفعل؛ ضعفت ورفقت على أقاربك . قال عثمان :
وأقاربك أيضـًا ، قال علي : لعمري أن رحمهم مني لقريبة ولكن الفضل في غيرهم ، قال عثمان : هل تعلم أنّ عمر ولى معاوية خلافته كلها فقد وليته ؟ ، قال
علي : أنشدك الله؛ هل تعلم أن معاوية كان أخوف من عمر من يرفأ غلام عمر منه ؟ ، قال : نعم ، قال علي : فإنّ معاوية يقطع الأمور دونك وأنت لا تعلمها فيقول للناس هذا أمر عثمان فيبلغك ولا تغير على معاوية .
ثم يقول الأستاذ شهيد الإسلام بعد ذلك : ((ثم ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق بالباطل والخير بالشر ، لكن لا بد لمن ينظر في الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرِّر أن تلك الثورة في عمومها كانت ثورة من روح الإسلام ، وذلك دون إغفال ما كان لليهودي عبد الله بن سبأ عليه لعنة الله))( ).
اقرأ كتاب ((العدالة)) ( من ص 210 إلى ص 212 )( ).
قال الإباضي : ((وكثير من الكاتبين تناول هذا الموضوع بالنقد والتحليل ، ومن بينهم العلامة المودودي في كتابه ((الخلافة والملك)) ، وكذلك في كتابه ((التجديد لهذا الدين)) .
وقد علّل ما حدث في كتابه ((التجديد لهذا الدين)) بأن الخليفة الثالث جاءته الخلافة وقد بلغ من الكبر عتيـًّا ، وكان لم يمنح من المواهب التي منح العظيمان اللذان تقدّماه .
فهل الإباضية وحدَهم الذين يتحدّثون عن مثل هذه الأشياء أو يكتبون عنها؟)) .
أقول : فهل هذا الطعن في عثمان ـ رضي الله عنه ـ مما يشرِّف سيد قطب والمودودي وسائر الكاتبين الذين يحتجّ بهم هذا الخارجي على صحة وسلامة موقف من يطعن في الخليفة الراشد وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! .
ونقول ثانية لهذا المفتي : أمثل هذا الاحتجاج البارد مما يقبله العقلاء والعلماء ... والقضاة ... وأهل الفتوى ؟!! .
إذا سئلت أيها المفتي عن عصابة تقتل وتسرق وتقطع الطرق حتى إذا ألقي عليها القبض وقدّمت للعدالة لمحاسبتها وتطبيق شريعة الله وحكمه عليها فقامت تدافع عن نفسها وتقول : إنّ هناك عصابات تشاركها في هذه الجرائم؛ فهل تدافع عنها أيها المفتي وتعطيها صكّ براءة بحجة أنها ليست وحدَها التي تمارس تلك الفعلات الشنعاء ، بل معها عصابات تشاركُها في تلك الجرائم ؟ .
وهكذا نرى التعصّب الأعمى يقتل العقول والمواهب فتأتي بالمخجلات من الشوارد والغرائب .
أيا من يحترم دينه وعقله ويحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام كيف ترضى لنفسك أن تكون من مدرسة سيد قطب والمودودي وأمثالهما ممن يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن انحازوا إلى أهل
البدع الكبرى وفي كثير من المبادئ والأصول والعقائد وصاروا إلْبـًا على السنة والحق وأهلهما .
فورب السماء والأرض أنه ما نصح لك ولا أراد بك خيرًا مَن يستهويك إلى تولي واتباع الدعاة إلى البدع الكبرى والضلالات العمياء .
وفي خلال كلامه ... ذكر خطته في ((العقد الفريد)) لأحمد بن محمد بن عبد ربه المتشيّع الحاقد على عثمان وبني أميّة عن أحد الحاقدين من الروافض أو الخوارج يطعن في عهد عثمان وبني أميّة ، ثم عقّب عليها بقوله :
((وكان كلامه ـ يعني : الحاقد السالف الذكر ـ يعني انتقاد الأوضاع بعد الخليفتين أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ ، وكذلك جاء في كثير من الكتب ذكر بعض الأحداث التي وقعت في عهد الخليفة الثالث بعدما بلغ من الكبر عتيـًّا)) .
وهذه طعنة من الإباضي الخارجي الحاقد في الخليفة الراشد عثمان ـ رضي الله عنه ـ ، وذكر الأباضي أن الخطبة السالفة الذكر موجودة في ((البيان والتبيين)) للجاحظ المعتزلي الماجن الحاقد .
وذكر خلال عرضه كلامـًا عن المسمى زروًا بابن قتيبة فقال : ((ولنستمع إلى ما يقوله ابن قتيبة صاحب ((الإمامة والسياسة))( ) ، يقول في الصفحة ( 35 ) من الجزء الأول من كتابه : ((ما أنكر الناس على عثمان وذكروا أنه اجتمع أناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكتبوا كتابـًا ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة صاحبيه ، وما كان من هبته خمس أفريقية لمروان وفيه حق الله ورسوله ، ومنهم ذوي القربى واليتامى والمساكين ، وما كان من تطاوله في البنيان حتى عدّوا سبعة دور بناها في المدينة ... وذكر مثالب ومطاعن أخرى في عثمان ـ رضي الله عنه ـ)) .
ثم قال : ((كل هذا موجود في كتاب ((الإمامة والسياسة)) في الصفحتين
( 35 ـ 36 ) )) .
وهكذا ينقل هذا الخارجي الحاقد على عثمان وبني أمية عن ابن قتيبة المجهول موهمـًا أنه ابن قتيبة خطيب وأديب أهل السنة ، وموهمـًا للبلهاء أنه اعتمد على أقوى حجة ، وهي في واقعها أوهى من بيت العنكبوت ، ويريد بذلك تبرئة نفسه والخوارج من الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأضاف طعنـًا إلى طعن ، وحقدًا إلى حقد ، وعداء إلى عداء؛ ولن يضرّ بذلك إلاّ نفسه ، وسيأتي دحض هذه المطاعن الكاذبة إن شاء الله تعالى .
هذه الأسباب وغيرها دفعتني إلى أن أقومَ ببعض الواجب الذي يطمعني في أحسن الجزاء والمثوبة من الله الكريم العظيم ، ويطمعني في أن يستجيب لصوت الحق أناس مخدوعون ببريق الباطل وجعجعته وضجيجه فأدخل باستجابتهم في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه إلى يوم القيامة)) .
وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمـًا كثيرًا .


وكتبه :
ربيع بن هادي عمير المدخلي
عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية .سابقا فالشيخ حفظه الله متقاعد ومزال يدرس فيالمساجد وفي بيته ودروسه تنقل عبر الانترنات أيضا فجزاه الله خيرا









قديم 2010-05-30, 15:40   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(من سبَّ أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)










قديم 2010-05-30, 15:55   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هولاء هم العلمـــــــــــاء الكبـــــــــار بحـــــــــــــق

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" سيد قطب " رجل ظهر على العالم الإسلامي بفِكر ، واختلف فيه الناس بين ممجد ، وقادح قدحاً شديداً جدّاً ، فنود أن يبين شيخُنا لنا بياناً وافياً عن هذا الموضوع ، وكيف يكون موقف المسلم نحو الرجل ؛ لأن سيداً له أثر في العالم الإسلامي ، وله آثار من كتب ومؤلفات ، فنريد بياناً من فضيلتكم .
فأجاب :
"لا أرى أن يكون النزاع والخصومة بين الشباب المسلم في رجل معين ، لا سيد قطب ، ولا غير سيد قطب ، بل النزاع يكون في الحكم الشرعي ، فمثلاً : نعرض قولاً من الأقوال لقطب ، أو لغير قطب ، ونقول : هل هذا القول حق أو باطل ؟ ثم نمحصه إن كان حقّاً : قبلناه ، وإن كان باطلاً : رددناه ، أما أن تكون الخصومة والنزاع بين الشباب ، والأخذ والرد في رجل معين : فهذا غلط ، وخطأ عظيم .
فسيد قطب ليس معصوماً ، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين ، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين ، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فيجب قبول قوله على كل حال .
فلذلك أنا أنهى الشباب أن يكون مدار نزاعهم وخصوماتهم على شخص معين أيّاً كان ؛ لأنه إذا كانت الخصومات على هذا النحو : فربما يُبْطل الخصم حقّاً قاله هذا الشخص ، وربما يَنْصُر باطلاً قاله هذا الشخص ، وهذا خطر عظيم ؛ لأنه إذا تعصب الإنسان للشخص وتعصب آخر ضده ، فالذي يتعصب ضده سوف يقول عنه ما لم يقله ، أو يؤول كلامه ، أو ما أشبه ذلك ، والثاني ربما يُنْكِر عنه ما قاله ، أو يوجه ما قاله من الباطل .
فأنا أقول : لا نتكلم في الأشخاص ، ولا نتعصب لأشخاص ، وسيد قطب انتقل من دار العمل إلى دار الجزاء ، والله تعالى حسيبه ، وكذلك غيره من أهل العلم .
أما الحق : فيجب قبوله سواء جاء من سيد قطب ، أو من غيره ، والباطل يجب رده سواء كان من سيد قطب أو من غيره ، ويجب التحذير من أي باطل كُتِب أو سُمِع سواء من هذا ، أو من هذا ، من أي إنسان .
هذه نصيحتي لإخواننا ، ولا ينبغي أن يكون الحديث والمخاصمة والأخذ والرد في شخص بعينه .
أما سيد قطب : فرأيي في آثاره : أنه مثل غيره ، فيه حق وباطل ، ليس أحد معصوماً ، ولكن ليست آثاره مثلاً كآثار الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فبينهما كما بين السماء والأرض ، فآثار الرجل الأول هي عبارة عن أشياء أدبية وثقافية عامة ، وليس عنده كما عند الشيخ الألباني في التحقيق والعلم .
ولذلك أنا أرى أن الحق يؤخذ من كل إنسان ، والباطل يُرَد من كل إنسان ، وأنه لا ينبغي لنا بل ولا يجوز لنا أن نجعل مدار الخصومة والنزاع والتفرق والائتلاف هو أسماء الرجال" انتهى .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 130 / السؤال رقم 1 ) .
والله أعلم










قديم 2010-05-31, 09:06   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك فهؤلاء هم العلماء بحق :
فهذا سؤال سئل للشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله
س:عن ردود أهل السنه على المبتدعه
ج:يبغونك ما تخوض على شأن يخوض غيرك بالباطل خض بالحق السلف رحمة الله عليهم الذين أدركوا زمن أهل الأهواء هل سكتوا هم أتقي منا وأعلم منا بالله ماسكتوا صحيح الصحابه ماتكلموا بهذا لأن ماظهر فى وقتهم هذا الشىء يقرءون كتاب الله وسنه رسول الله عليه الصلاه والسلام على ماظهر منهما لكن لما أبتلى الناس بأهل الأهواء تكلمو........إلخ
فهذا منهج الشيخ محمد بن صالح العثميين رحمة الله عليه
المصدر:شرح فتح رب البرية بتلخيص الحموية
الشريط1الوجه ب :الدقيقه 37:06









قديم 2010-05-31, 09:11   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سماحة الوالد العلامة محمد الصالح العثيمين رحمه الله

سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين : ( ـ أثابكم الله ـ أرجو إجابتي

على هذا السؤال : إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي

لم أسمعه عنه ، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك ؛ فقد قال :

إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح ، فهل كان سيد

قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟ أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.

قال الشيخ محمد: ( مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل ، لكن قد

كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير " ظلال القرآن " ، كتبوا ملاحظات عليه ،

مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش ـ رحمه الله ـ وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي

ملاحظات عليه ؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها ) .

المرجع ( من شريط اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده ،

ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421 ) ( 13 ) .

ـــــــــــــــــــــــ

فتوى ( 2 ) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .

ـ قال سيد قطب في تفسير سورة الإخلاص في " ظلال القرآن " : ( إنها أحدية الوجود ،

فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر ؛

فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية ،

وهي من ثم أحدية الفاعلية ، فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود

أصلاً ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود ) .

( " الظلال " ( 6 / 4002 ، 4003 ) ) .

ـ وقال في قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) : ( أما الاستواء على العرش

فنملك أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق ) .

( " الظلال " ( 4 / 2328 ) ، ( 6 / 3408 ) ، ط 12 ، 1406 ، دار العلم ) .

ـ سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ عن صاحب

كتاب " في ظلال القرآن " ومنهجه في التفسير؟

فقال : ( أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه ، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير

ابن كثير ، وتفسيـر ابن سعـدي ، وتفسيـر القرطبي ـ علـى ما فيـه من التساهـل في

الحديـث ـ ، وتفسيـر[ أبي بكر] الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب.

وقد ذكر بعض [ أهل العلم ] كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب ،

وهي مدونة وموجودة.

ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً

عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة ؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه

يقول بوحدة الوجود.

وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة. علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير

وقد ذكر ذلك صاحبه ، فقال : " ظلال القرآن ".

ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم ،

وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه.

المرجع : ( مجلة الدعوة ـ عدد1591 ــ 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد

بتاريخ 24/2/1421 ) .

ــــــــــــــــــــ

فتوى ( 3 ) للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .

ـ قال السائل : ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد

قطب ، ويخص منها : " في ظلال القرآن " و " معالم على الطريق " و " لماذا

أعدموني " دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟

فقال الشيخ ابن عثيمين ـ حفظه الله ـ : ( أنا قولي ـ بارك الله فيك ـ أن من كان

ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في

التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين ، أما تفسير سيد قطب

ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام : كتفسيره للاستواء ،

وتفسيره سورة " قل هو الله أحد " ، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به ) .

المرجع ( من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور ، ثم وَقَّعَ عليها

الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421 )


خلاصة كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله

أن سيد قطب كثر الحديث عليه وأن العلماء كالشيخ عبد الله الدويش ووالشيخ ربيع المدخلي والشيخ الألباني وأنه لم يطلع على كتبه ولكن اطلع على تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة ؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود , وأنه من كان ناصحا لله ولرسوله وللمسلمين أن ينصح بكتب التفسيرالنافعة , التي فيها الغنى والكفاية ألف مرة من تفسير سيد قطب الذي فيه طوام

فرحم الله ابن عثيمين رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه

يتبع ...









قديم 2010-05-31, 09:15   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سماحة الوالد العلامة صالح ابن الفوزان حفظه الله :-


ـ قال سيد قطب في تفسير قوله تعالى : ( وفي الرقاب ) في " ظلال القرآن " :

( وذلك حين كان الرق نظاما عالمياً تجري المعاملة فيه على المثل في استرقاق

الأسرى بين المسلمين وأعدائهم ، ولم يكن للإسلام بد من المعاملة بالمثل ، حتى

يتعارف العالم على نظام آخر غير الاسترقاق ) .

( " الظلال " ( 3 / 1669 ) ، وكرر ذلك في تفسير سورة البقرة ( 1 / 230 ) ،

وفي تفسير سورة المؤمنون ( 4 / 2455 ) ، وفي تفسير سورة محمد ( 6 / 3285 ) .

ـ قال سائل : فضيلة الشيخ ، يرى بعض الكتاب العصريين أن هذا الدين قد أُجبر على

قبول نظام الرق الجاهلي في باديء الأمر.

قال فضيلة الشيخ صالح : أعوذ بالله .

ـ أكمل السائل سؤاله بقوله : بيد أنه جاء [ بتخفيفه ] عن طريق فتح أبواب الكفارات

وغيرها من الإعتاق الواجب في الموالى بالتدريج حتى ينتهي، وبالتالي يكون مقصود

الشارع هو إزالة هذا النظام بالتدريج . فما توجيهكم ؟

قال الشيخ صالح الفوزان : ( هذا كلام باطل ـ والعياذ بالله ـ رغم أنه يردده كثير من

الكتاب والمفكرين ولا نقول العلماء ، بل نقول المفكرين كما يسمونهم.

ومع الأسف يقولون عنهم الدعاة أيضاً ، وهو موجود في تفسير سيد قطب في " ظلال

القرآن " ، يقول هذا القول :

إن الإسلام لا يقر الرق ، وإنما أبقاه خوفاً من صولة الناس واستنكار الناس لأنهم ألفوا

الرق ، فهو أبقاه من باب المجاملة يعني كأن الله يجامل الناس ، وأشار إلى رفعه بالتدريج

حتى ينتهي. هذا كلام باطل وإلحاد ـ والعياذ بالله ـ هذا إلحاد واتهام للإسلام .

ولولا العذر بالجهل ،[ لأن ] هؤلاء نعذرهم بالجهل لا نقول إنهم كفارٌ ؛ لأنهم جهال أو

مقلدون نقلوا هذا القول من غير تفكير فنعذرهم بالجهل ، وإلا الكلام هذا خطير لو قاله

إنسان متعمد ارتد عن دين الإسلام ، ولكن نقول هؤلاء جهال لأنهم مجرد أدباء أو كتاب

ما تعلموا ، ووجدوا هذه المقالة ففرحوا بها يردون بها على الكفار بزعمهم .

لأن الكفار يقولون : إن الإسلام يُمَلِّكَ الناس ، وأنه يسترق الناس ، وأنه وأنه ، فأرادوا

أن يردوا عليهم بالجهل ، والجاهل إذا رد على العدو [ فإنه ] يزيد العدو شراً ، ويزيد

العدو تمسكا بباطله . الرد يكون بالعلم ما يكون بالعاطفة ، أو يكون بالجهل ،

[ بل] يكون الـرد بالعلم والبرهان ، وإلا فالواجب أن الإنسان يسكت ولا يتكلم في

أمور خطيرة وهو لا يعرفها .

فهذا الكلام باطل ومن قاله متعمدا فإنه يكفر، أما من قاله جاهلاً أو مقلداً فهذا يعذر

بالجهل، والجهل آفةٌ قاتلة ـ والعياذ بالله ـ فالإسلام أقر الرق والرق قديم قبل الإسلام

موجود في الديانات السماوية [ ومستمر] ما وجد الجهاد في سبيل الله ، فإن الرق

يكون موجوداً لأنه تابع للجهاد في سبيل الله ـ عز وجل ـ وذلك حكم الله ـ جل وعلا ـ

ما فيه محاباة لأحد ولا فيه مجاملة لأحد ، والإسلام ليس عاجزاً أن يصرح ويقول :

هذا باطل ؛ كما قال في عبادة الأصنام وكما قال في الربا وكما قال في الزنا وكما قال

في جرائم الجاهلية ، الإسلام شجاع ما يتوقف ويجامل الناس ؛ [ بل ] يصرح [ برد ]

الباطل ، [ و] يبطل الباطل.

هذا حكم الله ـ سبحانه وتعالى ـ فلو كان الرق باطلاً ما جامل الناس فيه ؛ بل قال هذا

باطل ، ولا يجوز فالرق حكم شرعي باق ما بقي الجهاد في سبيل الله شاؤا أم أبوا.

نعم ، [ وسبب الرق هو الكفر بالله فهو عقوبة لمن أصر على الكفر واستكبر عن

عبادة الله عز وجل ولا يرتفع إلا بالعتق.

قال العلماء في تعريف الرق : ( هو عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر) ،

وليس سببه كما يقولون استرقاق الكفار لأسرى المسلمين فهو في مقابلة ذلك ،

راجع كتب الفرائض في باب موانع الإرث. وسمى الله الرق ملك اليمين ، وأباح

التسري به ، وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه حق ] ) .

( من شريط بتاريخ الثلاثاء 4 /8 / 1416 ثم صححه الشيخ ) .

ــــــــــــــــ

فتوى( 2 ) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .

سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب ظلال القرآن ؟

فقال: ( وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير ،

وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له

مردود سيء على فكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة

وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.

وهو في الحقيقة ليس تفسيراً ، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور ، أو في

القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان ؛

أنه شرح معاني القرآن بالآثار ، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية ، وما فيها

من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ من الآيات والسور.

أما ظلال القرآن فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير

الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات ،

وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات ،

وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر

شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية ، والحاكمية لاشك أنها نوع من

الألوهية لكن ليست [ وحدها ] هي الألوهية المطلوبة ، [ وهو يؤول الصفات على طريقة

أهل الضلال ] .

والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير.

هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية

بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.

** المرجع ( في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامة ـ لقاء مع

فضيلته ـ مكة المكرمة ـ 9 / 8 / 1412 ثم صححه الشيخ )**

ــــــــــــــــــــــــ

فتوى( 3 ) للعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .

ـ قال السائل نقلاً عن الأخ عدنان عرعور ـ هداه الله ـ أنه قال :

" لماذا لا يلام الإمام أحمد في تكفيره لتارك الصلاة ويلام سيد قطب إذا صدر منه

بعض العبارات ، ونقول : هذا يكفر المجتمعات ، ولا يلام الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ

وقد حكم على هذه الشعوب كلها بالكفر ـ [ أي لأن أغلبهم لا يصلون ] ـ

فما هو تعليق سماحتكم ؟.

قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان: ( الإمام أحمد عالم وحبر يعرف الأدلة وطرق

الاستدلال ، وسيد قطب جاهل ما عنده علم ولا عنده معرفة ولا عنده أدلة على

ما يقول ، فالتسوية بين الإمام أحمد وسيد قطب ظلم ، [ لأن الإمام عنده أدلة كثيرة

من الكتاب والسنة على كفر تارك الصلاة متعمداً ، وسيد ليس عنده دليل واحد على

ما يقول من تكفيره لعموم المسلمين بل الأدلة على خلاف ما يقول] ) .

ـ كذلك قال أيضاً ( يعني عرعور) : لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج بمثل ما تكلم

به سيد قطب ، ومعظم ما كتبه كان مصيباً فيه. فسئل عن قوله هذا فأجاب : كلمة

المنهاج هاهنا أقصد بها قضايا : التغيير ، الانتخابات ، الاغتيالات. وأقصد في زمانه :

أي وقت الخمسينات.

فأجاب الشيخ صالح: ( هو لا يعرف لأنه جاهل ، أما نحن نعرف ـ ولله الحمد ـ أن

العلماء من قبل سيد قطب ومن بعده أنهم يخالفون سيد قطب. نعم ) .

ـ المرجع ( من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور ) .

ـــــــــــــ

*هل يقال : إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟

قال فضيلة الشيخ صالح ـ حفظه الله ـ جواباً على هذا: ( ليس هو من أهل الاجتهاد

حتى يقال فيه ذلك ، لكن يقال : إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست

مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية ) .

**( من تعليق الشيخ صالح حفظه الله بخطه على حاشية هذه البراءة ) **

خلاصة كلام الشيخ الفوزان حفظه الله

أن تفسير سيد قطب لا ينصح بقراءته وقد يكون مردوده سيىء على أفكار الشباب فلا يعتمد عليه لما فيه من الصوفيات والتعابير الغير اللائقة بالقرآن كالموسيقى ,ولما فيه تأويل الصفات على طريقة أهل الضلال , وكلامه في الرق كلام خطير وباطل وإلحاد واتهام للإسلام ولو قاله إنسان متعمد لكفر وارتد عن دين الإسلام ولا يقال فيه اجتهد وله أجر لأنه ليس من أهل الإجتهاد ولكن نعذره بجهله وهو ليس من العلماء بل من المفكرين والكتاب وللأسف يقال لهم دعاة

حفظ الله لنا الفوزان وبارك لنا فيه









قديم 2010-05-31, 09:16   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

العلامة صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله

ـ سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان :

هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة ، وهل

تنصح باقتنائه أم لا ؟

فأجاب الشيخ : ( بل هو مليء بما يخالف العقيدة ، فالرجـل ـ رحمه الله نسأل الله

أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية

وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين ، وكان من

الأدباء ، له كتاب : " حصاد أدبي" ، و" الأطياف الأربعة " ، وغيره.. و"طفل من

القرية" ، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه.

وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل ، وكان للكلام أثره فكان ما كان

وكتب هذا الكتاب الذي اسمه " في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات ، ولكن له

أخطأ في العقيدة ، وفي حق الصحابة ؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم

فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.

وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام ، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك ،

ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها ،

فللعلم كتبه ، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين : الأئمة

الأربعة ، وللتابعين ، وأهل الحق ، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة

العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون ، وكتبهم محفوظة

ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله

وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف( الصحابة ) فهم أدرى

وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء

من الصحاح والسنن ، وكتب الآثار ؛ كالمصنفات ونحوها.

فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب

المتقدمين. نعم.

قال السائل : طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع ، ويقول : كفى الأمة تفريقاً

وأنا أجالس الجميع.

قال الشيخ : ( هذا مبتدع ، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن هذا لجمع الكلمة

فهذا هو الابتداع ، نسأل الله أن يهديه. نعم ) .

** المرجع( من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418)

خلاصة كلام الشيخ اللحيدان حفظه الرحمن ــ وهذا أحبه والله ــ

أن الظلال مليىء بما يخالف العقيدة ولسيد قطب في حق الصحابة أخطاء خطيرة كبيرة وكتبه لا تقرر العقيدة ولا الأحكام ولا تتخذ من كتب العلم التي يعتمد عليها

اللهم احفظ شيخنا اللحيدان


العلامة عبدالله الغديان حفظه الله

ـ قال السائل : يقول عدنان عرعور : ( لا أعلم أحداً تكلم في قضايا المنهج مثل

ما تكلم سيد قطب ، ومعظم ما كتبه سيد كان مصيباً فيه ، ومن أعظم كتبه " في

ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" و"ولماذا أعدموني" ، مع أنه صرح في

مواضع أخرى أنه لم يقرأ هذه الكتب وينصح الشباب بقراءتها ، فما قول سماحتكم ؟

قال فضيلة الشيخ عبد الله الغديان: ( الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها

وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة

والصحابة والتابعين ) .

** المرجع( من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور)**

العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله

سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب ظلال القرآن ؟

فقال: ( كتاب ظلال القرآن أو في ظلال القرآن للشيخ سيد قطب ـ رحمه الله ـ هو

من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل ، وليست على الأثر .

ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم

الخطأ والصواب ، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح

له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل : تفسير ابن كثير وتفسير

ابن جرير ، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.

وأما الشيخ سيد قطب ـ رحمه الله ـ فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه

وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على [الأثر] ولهذا إذا قرأه الإنسان [ لم يجده]

يقول : قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية

بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي ، ولهذا

يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب .

ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن

الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين

هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم . الكاتب هو الأديب

الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب

ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة

وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد

قطب ـ رحمه الله ـ كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير

وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها ، وأن يتكلم بها.

وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد

لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل : البخاري وغير

البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد ، وكذلك العلماء الذين علمهم

في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية ، وإنما

بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه

وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ) .

** المرجع ( سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414)

يتبع ...إن شاء الله









قديم 2010-05-31, 09:19   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ العلامة المحدث مقبل ابن هادي الوادعي رحمه الله




جاء في كتاب


نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة
ترجمة الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله-

محمد بن علي بن أحمد فرج
الصومعي البيضاني

تقديم الشيخ الحاجوري وهي في موقعه

فائدة: لا أنصح بقراءة كتب سيد قطب ولا كتب الغزالي ولا كتب محمد قطب ولا زينب الغزالي وجز الله أخاناً ربيعاً فقد نصح وبين ما في كتب سيد من الزيغ والضلال

فتوى العلامة المحدث أحمد ابن يحيى النجمي رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فهذه مكالمة هاتفية مع العلامة أحمد النجمي حفظه الله وشافاه قام بها بعض الإخوة الأفاضل في الرد على المدعو أبو حفص الجزائري
السائل : ...نريد أن نطرح عليكم بعض الأقوال لداعية عندنا وهو متصدر وله بعض الطعون في السلفية وفي علمائها ...شيخ نطرحها عليكم ؟
الشيخ: إذا كانت قليلة , أنا مشغول أنا عندي ....(كلمة غير مفهومة) الدروس.
السائل : شيخ نعم , شيخ نطرح عليكم بقدر استطاعتكم.
الشيخ : نعم
السائل : يا شيخ يقول هذا الرجل في سياق طعنه في الشيخ ربيع يقول : لهذا وصل به غلوه وظلمه وجوره إلى أن يقول في الشيخ سيد قطب بأن يقول في سيد قطب كافر زنديق ماذا تقول ياشيخ ؟
الشيخ : أولا الشيخ ربيع ما قد صرح بأن سيد قطب كافر زنديق , الأمر الثاني أن سيد قطب له أخطاء فاحشة وهو الذي قرر مذهب الخوارج وقال في أمة محمد بأنها كلها قد ارتدت .... (كلمة غير مفهومة) هذا في المجلد الرابع ص 2122 في مقدمة تفسير سورة الحجر وقال إن أمة محمد لايوجد فيها اليوم دولة مسلمة ولا جماعة مسلمة أصل التعامل فيها شرع الله عز وجل هكذا يقول ..
السائل : ويقول هذا الرجل في سياق دفاعه عن سيد قطب وأن سيد قطب سلفي يقول: أُسمي لك من قال أن سيد قطب سلفي أقول لك ارجع إلى أشرطة الشيخ الألباني في كلمة عادلة في الشيخ الألباني(1) تعرف أن القوم ذهبوا بعيدا في ظلمهم للناس ثم إن الرجل قد أفضى إلى ربه فلماذا نشتغل نحن به , هل الأمة كلها تستدل بسيد قطب بالله عليك الأمة , الأمة أكثر الشباب لا يعرف سيد قطب هذا أصلا.
الشيخ: أقول: إن الألباني كان قد أثنى عليه قديما يمكن , وأصحاب الحزبيات يتصيدون الثناء القديم يأخذونه وبعد ذلك يكون ذم وتجريح جديد بعد معرفة ما عند الشخص , يتركون هذا الذم والتجريح الجديد ويذهبون إلى الثناء القديم هذا من ناحية , من ناحية أخرى أمر سيد قطب الآن اتضح فهو يفسر سورة قل هو الله أحد بوحدة الوجود وكذلك في أول سورة الحديد أيضا فسر كذلك ويفسر التوحيد الذي هو توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية ويميُّع الصفات وأشياء كثيرة ملاحظة على سيد قطب فهذا لاشك أنه مبتدع ضال مضل , الذي يقول ويدافع عن سيد قطب فهو مبتدع وضال مضل ويجب هجره والرد عليه إن أمكن
السائل : بارك الله فيك . شيخ يقول هذا الرجل ..
الشيخ : يكفيك هذا
السائل : شيخ آخر سؤال نقوله
يقول هذا الرجل في سياق تبَرُّئه من السلفية والذي يسميها السلفية التي تؤذي الدعاة والعلماء ويقصد بها الجرح والتعديل ويقول ( أنا لست سلفيا وهذا الكلام لاأقول لك أنت أنا قلته في المنبر يوم الجمعة قلت أنا لست سلفيا أنا مسلم تكفيني هذه وأرجوا أن ألقى الله عز وجل وأن يثبتني عليها حتى ألقاه )
الشيخ : قلُّو اقرأ عن السلفية ماهي أولا اعرف السلفية ماهي , السلفية هي انتماء للسلف الذين هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من الأتباع وأصحاب الحديث في كل زمان فإن كنت تتبرأ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لك وهو شأنك وأما نحن , فحن نقول ندين الله بالسلفية ونتقرب إليه بالسلفية ونرجو أن نلقى الله باتباع السلف
السائل: نعم , نحبكم في الله ياشيخ
الشيخ جزاكم الله خيرا
السائل: الإخوة السلفيين الذين معنا يبلغونك السلام
الشيخ : عليك وعليهم السلام
السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*المكالمة عندي صوتيا وسأنزلها إن أمكن ذلك
(1) لعله يقصد الشريط الذي إسمه [كلمة عادلة في سيد قطب] للشيخ الألباني

منقول من سحاب
https://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=383566

خلاصة ما في كلام النجمي رحمه الله
سيد قطب له أخطاء فاحشة وهو الذي قرر مذهب الخوارج وقال في أمة محمد بأنها كلها قد ارتدت وأنه يقول بوحدة الوجود ويفسر التوحيد بالربوبية ويميع الصفات وأنه من يدافع عن سيد قطب لاشك أنه مبتدع ضال مضل يجب هجره والرد عليه

فرحم الله في شيخنا أحمد ما أشبهه بالسلف الأوائل

سماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله -:

ظهر في الآونة الأخيرة من بعض الكتاب العقلانيين يتكلمون زورًا وبهتانًا في مقام الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -، وأنه ليس من جملة الصحابة؛ لأنه أسلم بعد الفتح، فما هو قول سماحتكم، وكيف الرد على شبهتهم ؟ ..

فأجاب - حفظه الله ورعاه - :

هذا قولٌ باطلٌ، وقائله ضالٌّ مضلّ، مكذِّبٌ للحقِّ، مُنكِرٌ للحق .

معاوية بن أبي سفيان أحدُ أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول المؤرخون: إنه أسلم عاَم ست، وأخفى إسلامه على أبيه، وقالت له أمه :

أخفِ إسلامك لا يقطع عنك أبوك النفقة، ثم عَلِم أبوه بإسلامه ..

فقال :

لماذا ؟ ..

قال :

ما آليتُ نفسي إلا خيرًا، وأنه أعلن إسلامه عامَ الفتح ..

هو كاتب الوحيِ للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو - رضي الله عنه - أميرٌ على الشام في أيام الصديق وعمر وعثمان، جمَع له عمر - لما توفي أخوه زيد بن أبي سفيان - بين الشام كله، فأصبح أميرًا على الشام في عهد عمر وفي عهد عثمان، ورضيَه الصحابةُ، ورضِيَه المسلمون إمامًا لهم عامَ الأربعين بعد تنازل الحسنِ بن علي عن الخلافة، وهو أول ملوكِ الإسلام ، وخلافتُه كلُّها خيرٌ وبركة، معروف بالحلم والصفح والعفو، معروفٌ بالأخلاق الطيبة، والسيرة النبيلة، فهو صحابيّ ابن صحابي، وأمه صحابية - رضي الله عنه وأرضاه -، والمسلمون مُجمعون على أنه أولُ ملوك الإسلام، وأنه خليفة مِن خلفاء المسلمين، وأن بيعتَه بيعةُ حق، وأنه أحد أئمة المسلمين وفقهاءِ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، رضي الله عنه وأرضاه.

والله يقول : { لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى }؛ فلا شك أن المنفقين والمجاهدين أفضل، لكن الله قال: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } .

يقول أيضا السائل :

ما رأيُكم - أيضا - في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..

الجواب :

هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .

عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وهم رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله - عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..

ا . هـ

( ملاحظة : كانت هذه الفتاوى بتأريخ 15 رجب 1426 هـ .. ضمن سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ منقول من سحاب
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=4741

لعلامة عبيد ابن عبد الله الجابري حفظه الله

قال الشيخ عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري :

حدثنا عبد الله بن زيد المسلم أن الشيخ محمد صالح العثيمين قال : (( لولا الورع لكفرنا سيد قطب )) .

وحدثنا أبو عمر عبد العزيز الخليفة أن الشيخ محمد صالح العثيمين بدع جماعتي الإخوان والتبليغ .

من الشريط القيم الذي أنصح إخواني به (( الضوابط في كيفية التعامل مع أهل السنة و أهلالباطل )) .

العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا

سئل فضيلته :بعض الدعاة في الإسكندرية وهو يقول في كتابه علو الهمة يقول لقد بذل سيد قطب حياته في إعلاء كلمة الله وهو الأستاذ سيد قطب ، ويقول أيضاً لقد عاش سيد قطب قطباً ومات قطباً
فقال : بل عاش قطا ومات كلبا

بشرى مسائل العلامة محمد البنا
https://www.sahab.net/sahab/showthrea...tid=497011#top









قديم 2010-05-31, 09:35   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحدث العلامة محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله


قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ معلقاً على خاتمة

كتاب " العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" للمحدث العلامة ربيع السنة ابن هادي المدخل أطال الله في عمره ونصر به السنة :

( كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ ، ومنه يتبين لكل قارىء على شيء من

الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.

فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف

عن جهله وانحرافه عن الإسلام ) .

المرجع : ( من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته ) .

ــــــــــــــــــ

فتوى ( 2 ) للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني .

قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في سياق مناقشة

لشخص : أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟

قال السائل : نعم .

قال الشيخ : جزاك الله خيراً ، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين ، ومنذ

قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني ؛

مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو

الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده

جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر ( هيك ) صغير

وقلم( هيك ) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.

هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً.

لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة ، سلمت عليه بطبيعة الحال

وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار !

قلت له : أيش هذا يا شيخ ، هكذا الإسلام يأمركم ؟

قال ـ أي عبد الله عزام ـ : سحابة صيف عما قريب تنقشع .

عاود الشيخ فقال: راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني ،

الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام لما كان بيته تحت في البلد ،

طرق الباب دخل ، أهلاً وسهلاً ، قال : أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص

على الاستفادة من علمك من هذا الكلام ، قلت له : أنا هكذا أعرف ، لكن أيش معنا المقاطعة

هذه ؟

قال : أنت كفَرتَ سيد قطب ـ وهذا الشاهد ـ .

قلت له : أيش كفَّرت ؟

قال : أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً :

" سورة الحديد " ـ أظن ـ ، وثانياً : "بقل هو الله أحد".

قلت : نعم ، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود،

لكن نحن من قاعدتنا ـ وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي ـ لا نكفر

أنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة ، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا

موجود بين ظهرانيكم . . . أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه

صحيح أنا أكفر سيد قطب.

كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري ، قلت له : سيد قطب هكذا يقول

في سورة كذا.

قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ ،

قلنا له : يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله ، لكننا أنكرنا هذا الباطل

الذي قاله.

ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في " مجلة

المجتمع " في الكويت بعنوان ضخم : ( الشيخ الألباني يكفر سيد قطب ) ،

والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين ؟

أننا نحن نقول ( هيك ) ونقول ( هيك ) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل

الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين ، هؤلاء أهل

أهواء ، ياأخي !

هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط ، أفأنتَ تُكْرهُ الناس

حتى يكونوا مؤمنين ) اهـ .

المرجع ( شريط للشيخ بعنوان " مفاهيم يجب أن تصحح " )



خلاصة كلام العلامة الألباني رحمه الله

أن كل ردود العلامة ربيع السنة على سيد قطب حق ، وأن سيد قطب جاهل بأصول الدين وفروعه ,وأنه منحرف عن الإسلام , وأن الشكر موصول للربيع لقيامه بواجب بيان حال سيد قطب , وأن سيد قطب يقول بوحدة الوجود , وأن نقل سيد قطب لكلام الصوفية في سورة الحديد والإخلاص لا يمكن فهمه إلا بأنه يقول بوحدة الوجود وأن هذا كفر , ولا يقال بكفره إلا بعد قيام الحجة عليه
فرحمك الله يا شيخ الإسلام ناصر الدين الألباني رحمة واسعة









قديم 2010-05-31, 14:35   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انتم تدعون السلفية

وهولاء يدعون السلفية

https://alathary.net/vb2/showthread.php?t=7113










قديم 2010-05-31, 15:22   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

كلمة للشيخ العلامة صالح السحيمي حفظه الله
بعنوان
نصيحة وتحذير من شبكة الأثري

https://sonnah.sitebooth.com/web/play.php?catsmktba=638

وجزاكم الله خيرا










قديم 2010-05-31, 15:30   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ابراهيم زياني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.sahab.net/sahab/showthrea...hreadid=325547

(بسم)

(عنوان نصيحة إلَى فالِحٍ الحربيّ وكتّاب شبكةِ الأثري)

أيها المسلمون والمسلمات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديثُ معكم هذه الليلة التي هي ليلةُ الجُمُعة الموافق: الرابع عشر من شهر رجب عامَ ستةٍ وعشرين وأربعمائة وألف، أتحدّث إليْكم عن أمرٍ أراهُ هامًّا جدًّا، وما أظنُّكم كنتُم تتصورونَه، وذلكم الأمر هو: نص النصيحة التي كتبتُها إلى الشيخ فالح - أصلح الله حالنا وحاله - بالاشتراك مع كلٍّ مِن فضيلةِ الدكتور (صالح بن سعدٍ السُّحيمي) - الأستاذ المشارك في كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية - سابقًا -، والدكتور (مُلفِي بن ناعِم الصّاعِدي) - الأستاذ في كلية القرآن بالجامعة الإسلامية -.

وقبل أن أعرض عليكم النصيحة التي وجّهناها ثلاثتُنا إلى الشيخ فالحٍ - عفا الله عنا وعنه - رأيتُ أن أعرض أمورًا عِدّة:

الأمر الأول: يعلم الله أنه ليس لنا في مناصحةِ الشيخ فالِح الْحَربيّ، وكذلكم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي - في ذلكم الوقت - مَقْصِد من المقاصد؛ وإنما قصدُنا أن تخمدَ الفِتنة، ويعود بين الأخوين المحبة، والوئام، والصفاء، واجتماع الكلمةِ على نشر السُّنة، والذبِّ عنها، وعن أهلها؛ أسْوَةً بأهلِ العلم الماضين والمعاصرين في بلدِنا المملكة العربية السعودية، وغيرها من بلاد الإسلام.

الأمر الثاني: لعلكم تذكرون أن "شبكةَ الأثري" نَشَرَتْ رسالتَنا المُتضمِّنة مناصحةَ الشيخ ربيع - حفظه الله -، ولا ندْري كيف وصلتْ إليهم، لكِنّنا جازمون أنّ هذا ضِمنَ حماقاتِهم، وطيشِهم وهَوَجِهم، وسخافاتهم؛ وإلا كَيْفَ يَنْشُرون ما لا يَسُوغُ لهم نشرُه، وقد كانت النّصيحتان سِرّيّتين، وردَدْنا عليها - أعني "شبَكةَ الأثري" - في حينه.

الأمر الثالث: أنّ المُنحازينَ إلَى الشيخِ فالح يرونَه خاليًا مِن الأخطاءِ، ولمْ يتورَّط فيما هو مخالفٌ مَسْلكَ السلفِ الصالح، والعلماءِ الربانيين الذين يَنتَهِجون الحِكْمَةَ، والموعِظةَ الحسنةَ، والمجادَلَة بالتي هي أحسن، ويَرَوْنَ أن أسلوبَه الذي يتضمنُ الجَوْرَ في الأحكامِ أسلوبًا صحيحًا، وأنه لا يستنكرُه عليه أحد!

الأمر (الرابع): أن مِنَ الناس مَن يصف الشيخ فالحًا الحربيّ بأنه عالِم وينبغي أنْ يُرجعَ إليه، إلى غير ذلك من أوصاف التبجيل والثناء. وأنا أعرفُ الشيخ فالحًا منذ أكثر مِن ثلاثين سنةً، أقولها كلمة حق: إنّ الرجلَ عنده علمٌ، وسعةُ اطّلاع، ورغم أنه عنده أهلية للتحقيقِ، ودقّةِ الاستنباط، لكن؛ هلْ أفادتِ الأمّةُ منه ذلك؟! هل ردّ الناشئةَ على ما كان يسوقُه العلماءُ من تربيةِ الناسِ عَلى فقهِ أحكامِ الله من الكتابِ، والسنةِ، وفهمِ السلف الصالح؟! وأنا أتَحَدّى هؤلاءِ أنْ يَأتُوا - دليلا على ما يَصِفونَ بهِ الشيخَ فالحًا، وأنهُ مرجعية - أتحدّاهم أن يأتوا بكتابٍ صغيرٍ أكملهُ الشيخُ فالحٌ خاليًا من السبِّ، والشتمِ، والخروجِ عن تأصيلِ أهلِ العِلم وتقعيدِهِمْ. بل ثبتَ لدينا أنه في دورة (حفر الباطن) - التي تنعقد سَنَوِيّا في جامع معاويةَ بنِ أبي سُفيان - رضي الله عنهما - بإشراف أخينا: الشيخ عبد الله بن صلفيق الظفيري - وبالتحديد في عام ثلاثة وعشرين وأربعمائة وألف -؛ نفّرأربعين طالبًا من تلكم الدورة، وهذا العدد -في ذلكم الوقت - أظنه لا ينقص عن الثلث؛ وذلكم أنه لمْ يسلكْ مَسلكَ شُرّاحِ الحديثِ والفقهاءِ الذين يستنبطونَ الأحكامَ مِن النصوصِ ويَستدِلّون لذلكَ كما يَسلكُ أهلُ العلم، وإنما أمضى الوقتَ فيما كان الناسُ في غِنًى عنه، ولمْ تُعْقد مِن أجْلهِ تِلكم الدورةُ العلميةُ ولا غيرها من الدورات.
وأما الأمر الخامس: إنّ طولَ صَمْتِنا وسُكوتِنا على ما يَصدرُ من الشيخِ فالح - عفا الله عنا وعنه - منَ الجرحِ بغيرِ مُسَوّغ، وعلى المجازفةِ في الأحكامِ هنا رجاء أن يتعقلَ، ويضبطَ لسانَه، ولكنْ دون جدوى!!

لهذه الأمور، وغيرها مما لا يسعُ المقامُ لذكره:
أحببتُ - بل أرى لزاما عليّ أن أعرضَ عليكم نصَّ تلكمُ النصيحة، التي بعثتُ بها وزميلايَ إلى الشيخِ فالحٍ - أصلحَ اللهُ حالنا وحاله، ومآلنا ومآله -. ويعلمُ اللهُ؛ أقولُ لكم - تأكيدًا على ما أسلفتُ - أنه ليسَ لي غرضٌ كشخصٍ في الشيخِ فالحٍ، كما أنه ليسَ لنَا - ثلاثتِنا - غرضٌ في الشيخِ ربيعٍ لذاتِه؛ فنحنُ لا ننحازُ إلى أحدٍ مِنَ الناسِ لذاتِه - بَعْدَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وإنَّما نَنْحازُ إلى السُّنّة، فمَنْ أظْهَرَها، وناصَرَها، وذبّ عنها؛ فهو مِنّا ومِنْه. وكثيرا ما نمقتُ رجالا على سوءِ أسلوبِهِمْ، وبَذاءَةِ مَنْطِقِهمْ، وجَوْرِ أحْكامِهِمْ - وإنْ كنّا لا نُبَدِّعُهم -؛ ومِنْ أولئك الذين نمْقُتُهم - يَعلمُ الله -: الشيخُ فالحٌ بنُ نافعٍ الحَرْبيِّ.

والشيخُ صالحٌ بنُ سَعْدٍ السَحيمي - حفظه الله - هو موافقٌ لي على نشْرِ هذه النصيحةِ - أعني النصَّ الذي تَتَضَمُّنه رسالتُنا إلى الشيخِ فالحٍ؛ مناصحةً له -. وأمّا ثالثُنا - وهو الشيخُ ملفِي الصّاعِدِي -؛ فَلَمْ أتَّصِلْ به؛ لأنّه ظَهَرَ لِي مِن بَعضِ المُحادثاتِ مَعَهُ: أنه لا يُوافِقُنا على نَشْرِ تِلكمُ الرِّسالةِ؛ لأمر في نفسه، ليس من المناسب هنا أن أذكره. وبعْدَ هذه المقدمةِ وما تضمنَتْه من أمورٍ؛ فإني أعرض على مسامِعِكُم - أيُّها المسلمون والمُسْلمات! - مناصِحَتَنا للشيخ فالحٍ الحربي، ويقرأ النص عليكم: ولدي عبدُ العزيز بنُ عُبيدٍ بنِ عبدِ الله بنِ سُليمانَ الجابريّ، فليتفضلْ - بارك الله فيه -، وأسألكم - بنيّ من المسلمين والمسلمات - أن تدعوا اللهَ له أن يتقبَّلَه بقَبولٍ حَسنٍ، وأنْ يُنبتَه نباتًا حَسَنًا، وأنْ يُوَجِّهَهُ الوِجْهةَ الصّالحة-.



فتَفضّلْ يا عبد العزيز!:
[[ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم، إلى حضرةِ الأخِ في اللهِ: فضيلةِ الشيخِ فالحٍ بنِ نافعٍ الحَرْبيّ - حَفِظه اللهُ وباركَ لهُ فِي عِلمِهِ، وعُمْرِه، وعَمَلِه -: السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاته، أمّا بَعْدُ:
فيَا فضيلةَ الشيخِ! لقدْ كانَ لكمْ جُهودٌ مُبارَكةٌ مَشْكورةٌ فِي خِدْمَةِ السُّنَّةِ النبويةِ، والذبِّ عن حِياضِها، وحِمايَة جَنابِها، وجَنابِ أهْلِها، إلى جانبِ إخْوانِكم مِن أهلِ العِلمِ والفضلِ فِي هذا البلدِ المُباركِ الذي أُسِّسَ على التوحيدِ، والسُّنّةِ. ومِنْ أولئكَ الذينَ كانوا رِدْءً لكُم، وكنتم لَهُمْ كذلك: أخوكُم الشيخُ ربيعٌ بنُ هادي المَدْخَلي، ولقدْ كانَ بينكمْ مِن الألْفَة، والأخوّةِ، والمَحبّةِ ما عرفه الخاصُّ والعامّ، وكُنّا طامِعينَ في دَوامِ ذلكَ واستمرارِه؛ لِمَا فيه مِنِ اجتماعِ الكلمةِ على السّنّةِ، ونُصْرَةِ الحقِّ وأهْلِه. إلا أنّه قد حَصَلَ بينكما خِلافٌ على بَعضِ المَسائلِ؛ استَحالَ مِن بَعْضِ الأقْلامِ إلى سَيْلٍ عارِمٍ مِن السِّبابِ، والشتائمِ، والاتّهامِ بمُخالفَةِ أصولِ أهلِ السُّنةِ والجَماعةِ؛ مِمّا أدّى إلى تَفَرُّقِ السّلفِيّين، وتَصَدّعِ صَفِّهِم - إلا مَن رحِمَ الله -، يدركُ ذلكَ مَن تابَعَهُم مِنْ خلال المَوْقِعينِ: "سحاب" و "الأثري"، وهذه النتيجةُ السيّئةُ نعتقدُ أنّكما بريئانِ مِنها، ولا تَرْضَيانِها، وقَدْ أحْبَبْنا الكتابةَ إليْكم؛ لِما لاحَظْناهُ عَلى فضِيلتِكُم، ولِما عَرَفْناه عَنكم مِن سَعَةِ الصَّدْر، وقبولِ النّصح.

وإليْكم هذه الملحوظات:
أولا: سُئلتُم: هلْ يُشترطُ بيانُ أسبابِ الجَرْح؟ فقلتُم: ما يُشترطُ هذا بالنسبةِ لأسْبابِ الجَرْح؛ بيانُ أسبابِ الجَرْحِ والتعديلِ في علم الرواية، وليسَ في كلامِ المُخالفين فِي مناهِجِهِمْ وفي سُلوكيّاتِهم.
ونقول: هذا النفيُ بإطلاقِه ِغيرُ صحيح، وما نظنُّكَ تجهلُ هذا، ولكنْ لم تكنْ العبارةُ دقيقةً شافيةً، والذي نعلمُه - كمَا تعلمُهُ أنتَ -: أنّ الحُكْمَ لا بُدّ أنْ يَستندَ إلى دليلٍ.
وها هُنا حالتان: أولاهُما: فيما يَتعلقُ بجَرحِ الرُّواةِ أو تعديلِهم؛ وهذه قَدْ فُرغَ مِنْها، ودُوِّنَتْ فيها الدواوينُ، وليسَ لنا أنْ نزيدَ على ذلك، ولا نُنقصَ مِنه، بلْ يكونُ النظر في كلامِ الأئِمّةِ، وما قعّدوه في ذلك مِن قواعدَ، وما أصّلوهُ مِن أصول.
ثانيتهما: الحُكمُ على المخالَفةِ والمُخالِف. وهذا مِنْ بابِ الفَتْوى؛ ومعلومٌ أنّ أيّةَ فتْوى لا تستَندُ على دليلٍ؛ باطلةٌ. ومِن هنا نقول: أنّ مَا يردُ من أقوالِ الناسِ وأعْمالِهمْ؛ لا بُدّ مِن عرضِه على النصِّ والإجماع، فمَا وافقَ نصًّا أو إجْماعًا؛ فهو مقبولٌ، وما كان مُخالِفا لأحدِهما أو كِليْهما؛ فهو مردودٌ. وأما المُخالفُ؛ فأحدُ رجلين: رجلٍ كان على السّنّةِ في أصولِه، لكنْ زلّتْ به القدمُ في أمرٍ ما، فهو على السّنّة كمَا كانَ مِنْ سابِقِ عَهْدِهِ، مع ردِّ مخالفَتِهِ، وعَدَمِ مُتابَعَتِه في زلَّتِه؛ فلا يَجوزُ الطعنُ فيهِ، ولا رَمْيُه بالبدعةِ؛ ما لمْ يَتّخِذْ ذلك مَنهجًا يُوالِي ويعادي عليه. ورجلٍ كان في أصولِه على البدعِ، وخالفَ الحقّ - عِنادًا -؛ فهذا مُبتدعٌ، يجبُ الحَذَرُ والتحذيرُ منه؛ ما لمْ يترتبْ على التحذيرِ منه مفسدةٌ أعظم.
وبهذا يُعلم: أنّ مَن طعنَ في واحدٍ من المشهورينَ بالسُّنّة، أو بَدَّعهُ؛ أنّ عليه أنْ يُقيمَ الدليلَ على دَعواه، وإلا عُدَّ ظالمًا له.

ثانيا: يُلاحظُ على بعضِ عباراتٍ لكمْ في وصْفِ بعضِ طلبةِ العِلْم الذين لا يَرَونَ التقليدَ شدّةٌ وقَسْوةٌ غيرُ لائقةٍ؛ نحوَ قولِكم: (هذا نسْفٌ لرسالاتِ الرسُل، ولِمَا أنزلَه اللهُ مِنَ الكُتب)، وقولِكم: (هذا يُكذِّبُ الكتابَ، والسُّنّةَ، وهذا يُكَذِّبُ الإسلامَ)، وعباراتٍ أخرى. ونقول:

1- نحنُ معكَ في أنّ رفْعَ التقليد على الإطلاق غيرُ صحيحٍ، بل نُفَصِّل كمَا فصّلَ أهلُ العلم .

2- وكان ينبغي لكَ: اختيارُعِباراتٍ مناسبةٍ للمقامِ، ليستْ فيها هذه الشدّةُ والقَسْوةُ، بعيدًا عنِ اتّهامِ المُسلمِ بتكذيبِ رِسالاتِ الرُّسُلِ، وما أنزلَ الله مِنَ الكُتب.

3- وكانَ يَنْبَغي لكَ - أيضًا -: أن تُنَبِّهَ هؤلاءِ إلى تَفْصيلِ العُلماءِ في مَسْألةِ التقليد، وعدم ضبط العبارة؛ ممّا أوقعَكم في الطّعْنِ في بَعْضِ إخْوانِكُمْ المَعروفينَ بالسُّنّة، والدّعوةِ إليْها، وقد اتّخذَ مُخالفوكُم ذلكَ سِلاحًا ضِدَّكُم؛ فألَّبُوا عليكم بذلك العامَّ والخاصَّ؛ فَنفرَ عنكم كثيرٌ مِن إخْوانِكم؛ بسببِ هذا المَسلكِ الذي أنْتم في غِنًى عنه. ولسنا مُشَنِّعينَ عليكم رَدَّ الخَطأ، وإنّمَا عَشَمُنا فيكم أن تَتفطّنوا إلى خُطورَةِ هذا الأمرِ الذي لمْ يتركْ لكمْ صَديقًا مِن إخوانِكم المَعروفين بالسُّنَّة.

رابعا: يُلاحظ على فَضِيلتِكم عدمُ التّحَفُّظ في الكلام - سواءً كانَ في الهاتفِ أو في مجالِسِكُم عند مَن يُحْسنُ الفَهمَ ومَنْ لا يُحْسِنُه، وعندَ القريبِ والبعيدِ؛ مما جَعَلَ المُصْطادِينَ في الماءِ العَكِرِ يَتلقَّفونَ تلكَ العباراتِ ويُشِيعونَها حتّى شَوّهُوا صُورتَكُم عندَ الكثير. وإنّا ندعوكَ - يا أخانا الكريم! - إلى حفظِ اللسانِ عن كثيرٍ مِنَ الأمورِ التي تضُرُّ بكمْ وبِدَعْوَتِكم، وإلى مُلاحَظَةِ الفوارقِ بَيْنَ المُسْتَمعين والمُخاطَبين، وإلى شَغْلِ طُلابِكُمْ بالعِلْمِ النافِع الذي يُرَبِّي الأجْيالَ، ويَنْفَعُ الأمَّةَ، ولَسْتُم بِغافلين عن قولِه - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا؛ يُفَقّههُ في الدِّينِ".

خامسا: سُئِلْتُم: ما أدْنى حدٍّ لمُطلقِ الإيمان؛ أي: مَرتبة الظالِم لنفْسِه، وما هو أدْنَى حدٍّ لها؟ فأجبتم: (أدْنى حدٍّ لها: الصلاة، مُخْتَلَفٌ فيها - كما ذكرتُ -، وما عداها فكَوْنُ الإنسان يَنْقُصُ إيمانُه؛ نعم، وقد لا يَبقى عندَه شيءٌ من الإيمان في أدْنى حدّ. أدْنى حَدّ كما نستطيعُ أنْ نُحَدِّدَه ...) إلى آخره.

نقول: ليْستِ العبارةُ بدقيقةٍ، ولا مُنْضَبِطة، ولا نظنُّك تَرتَضيها لو كانتْ مِن غَيرِك. ثم يُستدرك عليها ما يَأتي:

1- كانَ الواجبُ عليك استفصالَ السائلِ عن مرادِهِ بسؤالهِ؛ هل يريدُ بهِ ما يَصِحُّ بهِ الإيمانُ مِنَ العَمل، أو يُريدُ تَعريفَ الإيمان؛ فالسؤال مُحْتَمَل.

2- قولكَ: (الصلاةُ مُختَلَفٌ فيها)؛ مُجْمَل؛ فأنتَ تعلمُ أنَّ مَن تَرَكها جُحُودًا يُكفَّرُ بالإجْماعِ، وأنّ تارِكَها تَهاوُنًا وكَسَلا؛ فيه قولان لأهلِ العِلمِ: التكفِيرُ وعَدَمُه، والراجِحُ: الأول، وكان الواجبُ عليكَ البيانُ والتفصيلُ في المسألة.
أيُّها الشيخُ الفاضل! نكتبُ لكمْ هذهِ المَلحوظاتِ التي نَرى أنَّها أهمُّ ما يَجبُ التنْبيهُ عليه، ونحنُ إذْ نبعثُ إليكمْ هذه الرسالةَ؛ واثِقونَ أنّكم تُدْركونَ تَمامَ الإدْراكِ مَا آلَ إليه حالُ السّلفِيّينَ - إلا مَن رَحِمَ الله - من التّحَيُّزِ، والتّهاجُرِ، والتقاطُعِ، والمُوالاةِ، والمُعاداةِ في الأشخاص؛ وهو عَيْنُ التحَزُّبِ المَقِيتِ الذي طالَمَا حارَبْتُموه أنْتُم وأخُوكُمْ الشيخُ ربيع - من سنين عدة -. ونحن مُتَيَقِّنونَ - إن شاء الله - أنّكم وقّافُونَ عندَ الحَقِّ، لا تَسْتَنْكِفون عنه، ولا تَأنَفُونَ مِنَ الرّجوع إليه، وهذا ما عَرَفْنا عنكم، ونَحْسَبُكم كذلك، واللهُ حَسِيبُكم.

وفي الخِتامِ:
ندْعُوكم - يا فضيلةَ الشيخ! - إلى نَبْذِ الفُرْقةِ والخِلاف، وإصْلاحِ ذاتِ البَيْنِ، والسّعْيِ حَثيثًا إلى جَمْعِ الكلمةِ؛ لِما في ذلكَ من الخَيْرِ للسّلفِيين - عامّةً وخاصّةً -. ونُحيطُكُمْ عِلْمًا بأنّ هذه الكتابةَ سريةٌ للغايةِ، ولمْ يطّلِعْ عليها سِواكُم، وقدْ كتبْنا لأخيكم الشيخ ربيع ما استدركناه عليه في نصيحة سرية مماثلة. واللهُ يَحفظُكم. والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبَركاتُه]].

وأقول: أيها المُسلمونَ والمُسْلِمات! ليست هذه الرسالة حاويةً كلَّ ما سَلكهُ الشيخُ فالحٌ مِن الجَوْر في الأحْكامِ، وسَلاطَةِ اللسان، هذا - أعْني ما اسْتَمْعُتم إليه -؛ هو غيضٌ مِن فَيْض، وما أكثرَ البواقِع!، وما أكثرَ مَا تسلَّطَ به الشيخُ فالحٌ - عفا اللهُ عنا وعنه - بلِسانِه الذي لم يَضْبِطْه، ولمْ يحْفَظْه مِن عِباراتِ التّضليلِ، والتّفْسيق، والتّبْدِيع، بل والتكْفير- (مضيفًا) إلى تشنيعٍ، وسخريَةٍ، وتَهَكُّم -؛ طالتْ تِلْكم - أعني عباراتِ السُّخْريَةِ، والتَّهَكّم، والتَّشْنيع - علماء كبارا؛ مِنهم مَن مات وهو يذبُّ عن السُّنّة ويُناصرُها ويناصرُ أهلها ويَدْعُو إليها، ومِنهم مَن شابتْ لِحاهم وهمْ أحْياءٌ إلى اليوم، وتلكمُ البَواقِعُ التي صَدرتْ عنِ الشيخِ فالحٍ - ولا يَعرفُها كثيرٌ مِن الناسِ -؛ هي مُوَثَّقَةٌ عندنا، وهي أكثرُ مما سَمِعْتُم بكثيرٍ، وسوفَ أنْشُرُها - إن شاء الله تعالى -؛ حينَما تَدْعُو المَصْلحة إلى نَشْر ذلك.
ولكني أدعو الشيخَ فالِحًا، وأدعو "شبكةَ الأثري" أنْ يَتَعَقّلوا، وأن يَنْضَبِطوا، وأدْعو "الأثريّ" - خاصة - أن تتفرغَ لنشرِ العِلمِ والفقهِ في دين الله، وللكِتابِ، والسّنّة، وعلى فَهْمِ السلفِ الصالح. ولْيَعلموا أنه حينما ينْبَري أهلُ السُّنة الذابُّونَ عنْها مواجِهِينَ مَنْ يَتطاوَلُ على علمائِها بِبَذاءَةِ اللسانِ، والسُّخْريَةِ، والتّهكُّم، والجَوْر في الأحكامِ؛ فلنْ يَنفعَ "شبكةَ الأثري" مَن يَؤُزُّهم هنا وهناك - سواءً كان في المُحيطِ أو الخليجِ -؛ فأنِّي أدعوهُم لأن يكونُوا عُقَلاءَ، مُنْصِفِينَ، كَيِّسين، فَطِنين، وأن يَتَذَكّروا أن مِمَّن طالَهم الشيخُ فالحٌ بلسانِه، وجَوْرِ أحْكامِه؛ ستةٌ؛ ضَلَّلَ مِنهمْ مَنْ ضَلَّل، وبَدَّعَ منهم مَنْ بَدَّع، وقَدْ ردَدْتُ عليه في حِينِه بِبَيانٍ، وأظنُّ ذلك كانَ في عامِ أربعةٍ وعشرين وأربعمائة وألف.
ويا ليتَ الشيخَ فالحًا اقتصرَ على هؤلاءِ، لكنْ طالتْ بذاءةُ لسانِه، وسوءِ مَنْطِقِهِ علماءَ كبار- كما أسلفتُ لكم -، ولا آلو جُهْدًا - إن شاءَ الله - في نشرِ تِلكُم (المزالِق) عن الشيخِ فالح. وأظنه؛ أنّ ما من عاقلُ إلا ويُدرِكُ أنّ واحدةً مِنْ تلكم البواقع لو نُشِرَتْ؛ لكانتْ كافيةً في إسْقاطِ عدَالتِه، وخَيْبَةِ مَنْ يُبَجّلونَه، ويَمْنَحونَه عاطِرَ الثناء، ويَنْحازونَ إليه، ولسانُ حالِهم يقول:
وَإنْ أنا إلا مِنْ غُزَيَّةَ إنْ غَوَتْ ** غَوَيْتُ وَإِنْ تَرْشُدْ غُزَيَّةُ أَرْشُدِ
أو قول القائل:
إذَا قالَتْ حَذامِ فَصَدِّقوهَا ** فَإنَّ القَوْلَ مَا قالتْ حَذامِ

أدْعو كلَّ مُسْلم ومسلمةٍ - يَنْشُدون السُّنَّة بحكمةٍ - إلى أن يتعقّلوا في أمْرِهم، وأن لا يَنْحازوا إلى الأشخاص لِذَواتهم، وإنما يجب عليهم أن تكونَ طُلبتُهم السُّنّة، وأن يَطلبوا - كذلكَ - مَن هُمْ أهلٌ للحِكمة، وحُسْنِ الخِطابِ، وأعِفّاء اللسان.

هذا مَا يسّر اللهُ في هذا المَقام، وما توفيقي - وإياكم - إلا بالله.

وأقول: واللهِ، وبالله، وتالله؛ إني مُشفِقٌ على الشيخِ فالحٍ لِما بَيْننا مِن القَرابةِ فِي النّسِب؛ فلوْ كُنتُ مُتَحَيِّزا؛ لَتحيّزْتُ إليه، وانْحزتُ إليه. ولكني - واللهِ - لا أعرفُ - وللهِ الحمد - سِوَى التحَيُّزُ إلى السُّنَّة، والانحيازُ إليها وإلى أهلها.

وفي الختام أدعو الشيخَ فالحًا مُجَدَّدًا - واشهدوا أيها المسلمون والمسلمات - إلى أن يتوخّى الصدقَ في القَوْل، وحُسْنَ الخِطاب، والعَدْلَ في الأحكام، كما كان العُلماءُ الربانيّون على ذلك.

وفَّقَ اللهُ الجميعَ لِما فيه مَرضاتُه، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا مُحمّد، وعلى آلِه وصَحْبِه أجْمعين.

(شعر
حَرَّرَهُ أخوكُم في الله:
عبيدٌ بنٌ عبدِ الله الجابريّ
المدَرّس بالجامعةِ الإسلاميةِ سابقا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.)
الملفات المرفقة نصيحة إلى فالح والأثري.doc‏ (90.0 كيلوبايت, المشاهدات 311)










قديم 2010-05-31, 15:47   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ولكن د. صالح بن سعد السحيمي محسوب عليكم لذا شهادته مجروحة










قديم 2010-05-31, 16:19   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
wessam12
عضو محترف
 
الصورة الرمزية wessam12
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

بارك اللة فيك ---------------------










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc