أوصيكم ونفسي بالصدق وعفة النفس..
أوصيكم ونفسي بتفقد القلب..
أوصيكم ونفسي بكثرة الاستغفار..
أوصيكم ونفسي أن نوقن أننا لا حول لنا ولا قوة إلا بالله..
وأن ما نعزم عليه ونهِم من عمل في رمضان لن يستقيم إلا بحسن الاستعانة بالله..
فلنفتقر إلى الله أي عباد الله، ولنرفع أكف الضراعة نستغيث بربنا: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
فإن أحدنا لا يستطيع أن يحرك لسانه بذكر إلا أن يشاء الله، فليعرف كل امرء قدره وليستعن بربه على نفسه، فإن ربنا غفور شكور، يأمر الأمر ويعين عليه ثم يكرم عبده بحسن الأجر.
أوصيكم ونفسي بحسن الظن بالله..
فيعرف العبد أن الله عفو كريم يحب العفو فيؤمله..
ويعلم أن الله شديد العقاب فيحذره..
فهو يرجو رحمته ويخشى عذابه، يؤمل في كريم عفوه ويعلم قدر ربه ومولاه وقدر نفسه..
يدرك أنه عبد عاجز، وأن مولاه قوي قادر.
أوصيكم ونفسي بليلة القدر وتحريها..
والدعاء فيها بإقبال وإخلاص للمسلمين في شتى بقاع الأرض..
أوصيكم ونفسي بإخفاء الأعمال، كما يخفي البخيل المال..
وذاك أول طريق الإخلاص فاحذر دقيق الرياء بقولك متضرعا لربك: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ما نعلم ونستغفرك لما لا نعلم..
أوصيكم ونفسي ألا ننظر خلفنا ليلة العيد لنحدث أنفسنا أننا قد فعلنا كذا وكذا..
فما كان من خير فمن الله وما كان من تقصير فهو حري بالعبد ولابد من تقصير والله يجبره بعفوه وكرمه..
فقد صفد لك الشياطين وأعانك على نفسك ورغم ذلك فرطتنا وقصرنا ولكننا في عفو ربنا مؤملين..
اللهم تقبل منا اللهم تقبل منا..
اللهم إن لم نكن أهلا لرحمتك فرحمتك أهل أن تصل إلينا..
اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..