أصول عقيدة أهل السنة والجماعة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أصول عقيدة أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-08-06, 17:13   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

آداب الرؤى وتفسير الأحلام

السؤال

أريد شيئا عن تفسير الأحلام في الإسلام .....

لديّ كتاب لابن سيرين وأريد معلومات إضافية ؟


الجواب

الحمد لله

1. الرؤيا الصادقة وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة .( البخاري 6472 ومسلم 4201)

2. والرؤيا مبدأ الوحي .( البخاري 3 وسلم 231 )

3. وصدقها بحسب صدق الرائي ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا . ( مسلم 4200 )

4. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيكون للمؤمنين شيء من العوض بالرؤيا التي فيها بشارة لهم أو تصبير وتثبيت على الدّين . ( البخاري 6499 وسلم 4200 )

ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لاستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم .

5. والأحلام ثلاثة أنواع منها رحماني ومنها نفساني ومنها شيطاني وقال النبي صلى الله عليه وسلم "الرؤيا ثلاثة رؤيا من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث به الرجل نفسه في اليقظة فيراه في المنام" . ( البخاري 6499 ومسلم 4200 )

6. ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام .

7. وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها . وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم .

8. ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة .

9. وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية .

انظر لما سبق " مدارج السالكين " ( 1 / 50 - 52 ) .

وقال الحافظ ابن حجر :

10. جميع المرائي تنحصر على قسمين :

أ.الصادقة ، وهي رؤيا الأنبياء ومَن تبعهم مِن الصالحين ، وقد تقع لغيرهم بندور ( أي نادرا كالرؤيا الصحيحة التي رآها الملك الكافر وعبّرها له النبي يوسف عليه السلام ) والرؤيا الصّادقة هي التي تقع في اليقظة على وفق ما وقعت في النوم .

ب. والأضغاث وهي لا تنذر بشيء ، وهي أنواع :

الأول : تلاعب الشيطان ليحزن الرائي كأن يرى أنه قطع رأسه وهو يتبعه ، أو رأى أنه واقع في هَوْل ولا يجد من ينجده ، ونحو ذلك .

والثاني : أن يرى أن بعض الملائكة تأمره أن يفعل المحرمات مثلا ، ونحوه من المحال عقلاً.

الثالث : أن يرى ما تتحدث به نفسه في اليقظة أو يتمناه فيراه كما هو في المنام ، وكذا رؤية ما جرت به عادته في اليقظة ، أو ما يغلب على مزاجه ويقع عن المستقبل غالبا وعن الحال كثيراً وعن الماضي قليلاً .

انظر : " فتح الباري " ( 12 / 352 - 354 ) .

11. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها : فإنما هي من الله ، فليحمد الله عليها ، وليحدث بها

وإذا رأى غير ذلك مما يكره : فإنما هي من الشيطان ، فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره " . رواه البخاري ( 6584 ) ومسلم ( 5862 ) .

- وعن أبي قتادة قال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الرؤيا الصالحة من الله ، والحلُم من الشيطان ، فمَن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا وليتعوذ من الشيطان فإنها لا تضره".

رواه البخاري (6594) ومسلم (5862) .

والنفث : نفخ لطيف لا ريق معه .

- وعن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً ، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً ، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه " .

رواه مسلم (5864).

قال ابن حجر : فحاصل ما ذكر من أدب الرؤيا الصالحة ثلاثة أشياء :

أ . أن يحمد الله عليها .

ب . وأن يستبشر بها .

ج. وأن يتحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره .

وحاصل ما ذكر من أدب الرؤيا المكروهة أربعة أشياء :

أ . أن يتعوذ بالله من شرها .

ب . ومن شر الشيطان .

ج . وأن يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثلاثا .

د . ولا يذكرها لأحد أصلاً .

هـ. ووقع ( في البخاري ) في باب القيد في المنام عن أبي هريرة خامسة وهي الصلاة ولفظه فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصّه على أحد وليقم فليصلّ ووصله الإمام مسلم في صحيحه .

و. وزاد مسلم سادسة وهي : التحول من جنبه الذي كان عليه ...
..
وفي الجملة فتكمل الآداب ستة ، الأربعة الماضية ، وصلاة ركعتين مثلا والتحوّل عن جنبه إلى النوم على ظهره مثلا .

انظر : " فتح الباري " ( 12 / 370 ) .

21. وفي حديث أبي رزين عند الترمذي ولا يقصها إلا على وادّ بتشديد الدال اسم فاعل من الوُدّ أو ذي رأي وفي أخرى ولا يحدِّث بها إلا لبيبا أو حبيبا وفي أخرى ولا يقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قال القاضي أبو بكر بن العربي أما العالم فإنه يؤولها له على الخير

مهما أمكنه وأما الناصح فإنه يرشده إلى ما ينفعه ويعينه عليه وأما اللبيب وهو العارف بتأويلها فإنه يعْلِمه بما يعوّل عليه في ذلك أو يسكت وأما الحبيب فان عرف خيرا قاله وإن جهل أو شك سكت .

انظر : " فتح الباري " ( 12 / 369 ) .

قال الإمام البغوي :

13 . واعلم أن تأويل الرؤيا ينقسم أقساماً ، فقد يكون بدلالة من جهة الكتاب ، أو من جهة السنة،أو من الأمثال السائرة بين الناس ، وقد يقع التأويل على الأسماء والمعاني ، وقد يقع على الضد والقَلْب ( أي العكس )

. أ.هـ " شرح السنة " ( 12 / 220 ) .

قلت : وذكر رحمه الله أمثلة ، ومنها :

= فالتأويل بدلالة القرآن : كالحَبْل ، يعبَّر بالعهد ، لقوله تعالى { واعتصموا بحبل الله } .

= والتأويل بدلالة السنة : كالغراب يعبر بالرجل الفاسق ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه فاسقاً .

= والتأويل بالأمثال : كحفر الحفرة يعبَّر بالمكر ، لقولهم : من حفر حفرة وقع فيها .

= والتأويل بالأسماء : كمن رأى رجلا يسمى راشداً يعبَّر بالرُشْد .

= والتأويل بالضد والقلب : كالخوف يعبر بالأمن لقوله تعالى { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً } .

14 . أما كتاب " تفسير المنام " المنسوب لابن سيرين : فقد شكك كثير من الباحثين في نسبته إليه، وعليه : فلا يجزم بتلك النسبة لهذا الإمام العلَم .

والله أعلم

الشيخ محمد صالح المنجد








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-08-06, 17:17   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

السؤال

حدث أني رأيت في منامي محمَّداً صلى الله عليه وسلم ، لكنه كان في صورة فتى أو صغير، وبالطبع فإن صورته لم تكن تشابه ما قرأته عن صفاته صلى الله عليه وسلم

لكني أتمنى أن الذي رأيته في المنام هو النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وذلك لأني سألته صلى الله عليه وسلم: "هل أنت (حقّاً) محمد صلى الله عليه وسلم؟ " ، فقال صلى الله عليه وسلم : "نعم" ، فمن يمكنه أن يقول ذلك عن نفسه غيره هو صلى الله عليه وسلم ؟

وفي المرة الثانية ، كان هناك صوت مثل الأيام القديمة ، عندما يأتي شخص إلى قصر الملك ، وقال الصوت : " محمد صلى الله عليه وسلم ! " وأتى رجال في غاية الوسامة

أعمارهم بين 40 إلى 45، وأروني ورقة ، وانتهى الحلم بهذا .

فكيف أعرف ما إذا كان الذي رأيته في المنامين هو النبي صلى الله عليه وسلم ؟ .


الجواب

الحمد لله

أولاً :

ليُعلم أنه يمكن أن يرى الإنسانُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنام ، وأن الشيطان لا يتمثَّل بصورة النبي صلى الله عليه وسلم ، لكنه لا يتمثَّل بصورته الحقيقيَّة ، أما في صورةٍ أخرى فيمكن للشيطان أن يأتي ويزعم أنَّه النبي صلى الله عليه وسلم .

عن أبي هريرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " مَن رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي " .

رواه البخاري ( 6592 ) ومسلم ( 2266 ) .

زاد البخاري : قال ابن سيرين إذا رآه في صورته .

وفي رواية عند أحمد ( 3400 ) : " فإن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي " .

قال الحافظ ابن حجر :

وقد رويناه موصولاً من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي عن سليمان بن حرب - وهو من شيوخ البخاري - عن حماد بن زيد عن أيوب قال : كان محمَّد - يعني : ابن سيرين - إذا قصَّ عليه رجلٌ أنَّه رأى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم

قال : صِف لي الذي رأيتَه ، فإن وَصف له صفةً لا يعرفها قال : لم تره ، وسنده صحيح ، ووجدتُ له ما يؤيِّده فأخرج الحاكم من طريق عاصم بن كليب حدثني أبي قال

: قلتُ لابن عباس رأيتُ النَّبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، قال : صِفه لي ، قال ذكرتُ الحسن بن علي فشبَّهتُه به ، قال : قد رأيتَه ، وسنده جيد .

" فتح الباري " ( 12 / 383 ، 384 ) .

وأما من يقول إنه صلى الله عليه وسلم يأتي بكل صورة ، ويستدل على ذلك بما أخرجه ابن أبي عاصم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن رآني في المنام فقد رآني فإنِّي أُرى في كل صورة " : فحديث ضعيف .

قال الحافظ ابن حجر :

وفي سنده صالح مولى التوأمة ، وهو ضعيف ؛ لاختلاطه ، وهو مِن رواية مَن سمع منه بعد الاختلاط .

" فتح الباري " ( 12 / 384 ) .

ثانياً :

وما جاء في السؤال من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وهو فتى أو صغير : فممكن لكن بالشرط السابق وهو أن تكون هي صورته في سنِّه ذاك .

قال الحافظ ابن حجر :

وقوله " لا يستطيع " يشير إلى أن الله تعالى وإن أمكنه مِن التصور في أي صورة أراد ؛ فإنه لم يمكنه من التصور في صورة النَّبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ذهب إلى هذا جماعة ، فقالوا في الحديث : إن محل ذلك إذا رآه الرائي على صورته التي كان عليها .

ومنهم مَن ضيَّق الغرض في ذلك حتى قال : لا بدَّ أن يراه على صورته التي قبض عليها حتى يعتبر عدد الشعرات البيض التي لم تبلغ عشرين شعرة .

والصواب : التعميم في جميع حالاته بشرط أن تكون صورته الحقيقية في وقت ما ، سواء كان في شبابه أو رجوليته أو كهوليته أو آخر عمره .

" فتح الباري " ( 12 / 386 ) .

ثالثاً :

وإذا تبين هذا فإنه يمكن أن يأتي الشيطان للإنسان في منامه ويدَّعي أنه النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاء على غير صفته الحقيقية التي خلقه الله عليها في جميع مراحل حياته .

ووجود صوت مثل الأصوات القديمة أو وجود رجال وسيمين أو وجود من يقول " محمد صلى الله عليه وسلم " : فكل ذلك ليس له علاقة برؤية النبي صلى الله عليه وسلم على الحقيقة .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-06, 17:22   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العلاج بالطاقة والريكي

السؤال :

ظهر في أيامنا هذه ما يعرف بالطب البديل ، ومن أنواعه ما اسمه العلاج بالطاقة ، أو ما يعرف كذلك باسم الريكي أو شيء من هذا القبيل ، وقد أصبح يدرس لدينا في دورات تدريبية بشهادات عالمية كذلك

وبما إنني مهتمة بهذا المجال أردت أن أتعلمه صدقا ، لكن وجدت في نفسي ريبة منه ، فارتأيت أن أبحث عن ماهيته ، فوجدت أنه علاج قائم على الانحراف العقائدي ، وأيضا أن ما يسمونه البوذا لا حول ولا قوة إلا بالله هي ديانة ، ولن يحصل هذا التداوي

وهذا النفع منه إلا إذا كان المرء بوذيا ـ والعياذ بالله ـ أي أن العلاج بالطاقة هذه حرام بالإجماع ؛ لأنه دعوة بالأساس إلى الشرك ، لكنني أردت التاكد أكثر

فقد ذكرت لكم من قبل أنه علم يدرس حاليا لدينا بشكل منفصل ، ويتخرج منه المتدرب بشهادة عالمية في هذا المجال ، فأردت أن أسال الأستاذ القائم على هذه الدورة ..

. ، فرد علي هذا الأخير قائلا : وعليكم السلام أهلا ، في رأيك لو كان حراما أو مبنيا على ما قرأتي في النت سأدربه وأعلمه للاخرين ؟ فيه معلومات كثيرة مغلوطة موجودة في الإنترنت

هذه العلوم ليست موضوعا واحدا ، ولعلك تعرفي واحدا منها الحجامة ليست اختراعا إسلاميا ، وهو من العلاجات التي تعتمد على الطاقة

والإبر الصينية فرع آخر من علوم الطاقة ، وتم الاعتراف بها من قبل منظمة الصحة العالمية في السبعينات ، وما سيتم تدريسه في شهر ديسمبر يعتمد على طاقة الجسم ، وكيف نستغلها في العلاج

مثلما يعرف الممارس للفنون القتالية كيف يتحكم في طاقته من أجل القتال أو الدفاع عن النفس ، ولا يمكن شرح كل شيء هنا ، ولكن أحببت أن أقرب لك الفكرة ، إن ارتاحت نفسك فاحضري الدورة مثلما حضرها قبلك أطباء

ورقاة وشيوخ دين ، وأساتذة ، ومعالجين، وغيرهم ، ولم يجدوا فيها حرجا. فما حكمه ؟ وهل إذا تم إزالة علة التحريم يمكن تعلمه ؟


الجواب :

الحمد لله


العلاج بالطاقة الحيوية من العلاجات الحديثة القائمة على الدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل ، وهو علاج له أصوله البوذية القائمة على الخرافة .

وقد تصدَّت الدكتور فوز كردي - حفظها الله - لكثير من هذه العلاجات بالنقد والنقض في مقالاتها المنتشرة ، وفي موقعها الخاص ، ثم في رسالتها للدكتوراه والتي كانت بعنوان " المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة " .

وقد نقلنا شيئا من كلامها في جواب السؤالين القادمين

وتجدين فيه بيان " العلاج بالريكي "، و "العلاج بالتشي كونغ"، وأنها ممارسات وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر ، وإن ادعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية .

وينبغي أن تعلمي أن هذا الأمر شديد التحريم، عظيم الخطر، وأن العالم اليوم يشهد دعوة نشطة للبوذية، تتستر بالعلاج والرياضة.

ولا مقارنة بين هذه الطقوس الوثنية، والشعوذة، وبين الحجامة، التي تقوم على استخراج الدم.

وأما الإبر الصينية، ففيها تفصيل:

1- فإن اقتصر الأمر على وخز أماكن معينة بالبدن ثبت بالتجربة المتكررة انتفاعها بالوخز، فلا حرج في ذلك، على أن يكون العلاج على يد طبيب موثوق.

2- وإن ادعى المعالج أن مناطق الوخز ، هي نقاط في مسارات (تشي وكي) التي تربط المخلوقات بالمطلق، وأن الإبرة تعالج الخلل الحاصل في هذه المسارات، فهذا ربط بعقائد الصينين الوثنية الباطلة ؛ فلا يجوز العلاج عند من يدعي ذلك ويمرر هذا المعتقد الفاسد.

ومما يؤسف له أن الإبر الصينية لم تر رواجا في العصر الحديث إلا بتبني الباطنية العالمية لها لتمرير المعتقدات ، قبل أن تكون للصحة والعلاج.

ولا يُلتفت لما يقوله المدربون، فمنهم جاهل لا يدري، ومنهم من أعماه المال والشهرة ، نسأل الله العافية.

وللاستزادة: يراجع:

1-التطبيقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقية، دراسة عقدية، د. هيفاء بنت ناصر الرشيد. 2-الاحتساب على منكرات الطب البديل، أ. عائشة بنت محمد الشمسان.

3-أثر الفلسفة الشرقية والعقائد الوثنية في برامج التدريب والاستشفاء المعاصرة، د. فوز بنت عبد اللطيف كردي.

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-06, 17:33   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم العلاج بـ " الطاقة الحيوية " وبيان حال المدعو " أحمد عمارة "

السؤال:

جزاكم الله خيراً على جهدكم ، وما لمسته منكم من الوقوف على الأمر والبحث فيه قبل إصدار الفتوى هو ما شجعني على إرسال طلب الفتوى ، وإني أحبكم في الله

لاحظت مؤخراً بزوغ نجم ما يسمى بـ " العلاج بالطاقة الحيوية " ، وأيضا ما يسمى بـ " جلسات السلام " التي يروج لها بعض الأشخاص كحل لكل المشكلات والأزمات ، لأنها تتسبب في زيادة الطاقات الايجابية ، ومن ثم تحل المشكلات كلها . وهنا رابط لكلام غريب عن الدين


: https://www.********.com/note.php?no...86283151420423

وقد لاحظت اهتمام كثير من الشباب والفتيات بكلام هذا الرجل واقتناعهم به وتنفيذهم لما يقول ، وأنا أحس أن هناك خللاً شرعيّاً فيما يقول ، وأنه يستغل الدين لترويج بضاعته

فأرجو من فضيلتكم توضيح حكم الشرع في موضوع " الطاقة الحيوية " وجلسات السلام هذه ، ونشر الفتوى لتعم الفائدة ، وجزاكم الله خيراً .

الجواب :

الحمد لله

أولاً:

العلاج بالطاقة الحيوية من العلاجات الحديثة القائمة على الدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل ، وهو علاج له أصوله البوذية القائمة على الخرافة .

وقد تصدَّت الدكتور فوز كردي - حفظها الله -

لكثير من هذه العلاجات بالنقد والنقض في مقالاتها المنتشرة ، وفي موقعها الخاص ، ثم في رسالتها للدكتوراة والتي كانت بعنوان " المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة "

ومما جاء في كلامها بياناً للعلاج بالطاقة الحيوية وذِكراً لحكم استعمالها ما جاء في قولها :
" العلاج بالطاقة الحيوية :

وفكرته قائمة على اعتقاد مشوَّه للغيب ، مبني على استنتاجات العقل فقط وتلاعب الشياطين دون التلقي عن عالِم الغيب والشهادة عن طريق أنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم

ويزعم متبنُّوه أنه علاج نفسي بدني روحي مبني على فهم المؤثرات الغيبية على الإنسان التي اكتشفها الشرقيون القدماء وأهمها وجود قوة سارية في الكون اسمها " الكي " ، أو " التشي " ، أو " البرانا "

يمكن للإنسان استمدادها وتدفيقها في أجساده غير المرئية للوصول إلى السلامة من الأمراض البدنية المستعصية ، والوقاية من الاضطرابات النفسية والاكتئاب

بل لاكتساب قدرات نفسية تأثيرية تمكنه من الوصول للنجاح وتغيير الناس ومعالجة أبدانهم ونفسياتهم بصورة كبيرة !

وتحت العلاج بـ " الطاقة الحيوية " تندرج كثير من الممارسات منها :
" العلاج بالريكي " :

وهو فرع علاجي متخصص من فروع العلاج بالطاقة تشمل تمارين وتدريبات يزعم المدربون فيها أنهم يفتحون منافذ الاتصال بالطاقة الكونية " كي "

ويساعدون الناس على طريقة تدفيقها في أجسامهم مما يزيد قوة الجسم وحيويته ، ويعطي الجسم قوة إبراء ومعالجة ذاتية كما تعطي صاحبها بعد ذلك القدرة على اللمسة العلاجية – بزعمهم - التي تجعلهم معالجين روحيين محترفين .

وهي ممارسات وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر وإن ادَّعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية .

" العلاج بالتشي كونغ " :

وهو فرع من فروع الطاقة الباطني ، تشمل تمارين وتدريبات لتدفيق طاقة " التشي " في الجسم ، يزعمون أنها تحافظ عليه قويّاً ومتوازناً

وتحافظ على سلاسة سريان الطاقة في مساراتها ما يزيد مناعة الجسم ومقاومته للأمراض ، فيعتبرونه علاجاً وقائيّاً من سائر الأمراض البدنية والنفسية والروحية ! .

وهي كذلك ممارسة وثنية يختلط فيها الدجل بالشعوذة والسحر وإن ادعى أصحابها تنمية القوى البشرية أو المعالجة النفسية .

ويتداخل العلاج بالتنفس العميق والتنفس التحولي والتأمل الارتقائي مع العلاج بالطاقة من حيث تأكيد المعالجين أن ما يدخل الجسم أثناء التنفس العميق ليس هو الأكسجين وإنما هو طاقة "

البرانا " التي تمنحه القوة والسعادة والشعور بالنشوة وتساعده على الدخول في مرحلة الاسترخاء الكامل والشعور بالتناغم مع الكون والوحدة مع الطاقة الكونية .

كما تم قولبة فكرة العلاج بالطاقة المبني على هذه الفكرة المنحرفة للغيب في قوالب إسلامية ! فزعم البعض أن الله هو الطاقة – تعالى الله عما يقولون – وفسروا على ذلك اسمه " النور " – تعالى عما يصفون

- ومن ثم استحدثوا : " العلاج بطاقة الأسماء الحسنى " ، و" العلاج بأشعة لا إله إلا الله " ، و" العلاج بتفريغ الطاقة السلبية المسببة للأمراض العضوية والنفسية "

عن طريق تفريغ هذه الطاقة - المتكونة في الجسم من الشهوات والضغوط الاجتماعية ومن الأشعة الكهرومغناطيسية للأجهزة الإلكترونية –

في السجود على الأرض عبر منافذ التفريغ في الأعضاء السبعة التي أمرنا بالسجود عليها !! سواء كان ذلك أثناء السجود في الصلاة المفروضة أو بممارسة السجود فقط للمعالجة ! " . انتهى


https://www.alfowz.com/topic.php?action=topic&id=73

وقال الشيخ سفر الحوالي – حفظه الله -

: " يجب علينا جميعا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد وبقضية " لا إله إلا الله " وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى : فإننا لابدَّ أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام

وهذه " البرمجة العصبية " وما يسمَّى بـ " علوم الطاقة " تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية مثل " الطاقة الكونية " و " الشكرات " و " الطاقة الأنثوية والذكرية " و " الإيمان بالأثير " وقضايا كثيرة جدّاً

وقد روَّج لها - مع الأسف - كثير من الناس ، مع أنه لا ينبغي - بحال - عمل دعاية لها .

أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ، فكيف وهي ذات جذور فلسفية عقدية ثيوصوفية خطيرة ؟! " . انتهى


https://www.alfowz.com/documents.php?...documents&id=2


ثانياً:

أما ما جاء في الرابط الثالث : فإن ما احتواه من كلام للمعالج بالطاقة الحيوية المدعو " أحمد عمارة " ففيه الكفر الصريح ! وهو يؤكد ما قلناه من أصل ذلك العلاج وأنه وثني ! وخاصة أنه يعتقد أن " بوذا " نبي من الأنبياء !

ومن حاول جعله إسلاميّاً فلن يخلو أمره من بدعة أو زندقة ، وقد عنون لمقاله بقوله " الديانات السماوية نظرة نفسية متعمقة مدعمة بالأدلة " ! ومما قاله من الكفر الصريح والردة البيِّنة – مع تجاوزنا عن الأخطاء النحوية الكثيرة - :

1. اعتقاده أن من ( يعلم ) ـ لم يشترط القول ـ أنه " لا إله إلا الله " يدخل الجنة ولو لم يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة !

قال :

" تأكد أنه لن يكون في النار مخلوق واحد يعلم أن الله لا إله إلا هو .. مهما كانت ديانته أو منهجه أو شريعته " .
إلى أن يقول :

" من هنا نستنبط أن شرط دخول الجنة هو أن تكون مسلما بأن هناك إله واحد يحكم هذا الكون . هذا هو الشرط الوحيد لدخول الجنة " .

انتهى

2. عدم تكفيره لليهود والنصارى ! بل يرى أنهم قد يدخلون الجنة ويُحرم منها بعض المسلمين .

قال :

" مِن أتباع التوراة والإنجيل أمة مقتصدة ، يعني : ليسوا كلهم كفار كما يقول من لا يعلمون ! وهذا لا يمنع أن كثير منهم ساء ما يعملون ، ساء ما يعملون لكن ليسوا كفار " .
انتهى

وقال :

" واليوم يكرر المسلمون أيضا نفس الخطأ النفسي الذي وقع فيه بعض أصحاب الكتب السماوية الأخرى ، ولعب الشيطان معهم نفس اللعبة ، فبدأوا يقولون : لن يدخل الجنة إلا من كان مسلما

وهذا في حد ذاته يشعر المسلم بالتعالي والكبر على غيره ، ويدفعه تلقائيا للتعامل معه بدونية وهنا المصيبة التي يريد الشيطان أن يوقع فيها الشخص ، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستنفر الناس كلها من الدين بالعند والمكابرة أيضا .. " .
انتهى

3. اعتقادة بتحريف القرآن الكريم .

قال :

" أريد أن أخبركم شيئاً صادماً ، كل الكتب السماوية بلا استثناء تم تحريفها ، وهذا ينطبق على الجميع بما فيها القرآن " .
وكل ما سبق آنفاً هو مضاد لدين الله تعالى ، وفيه إنكار لما هو معلوم من الإسلام على وجه القطع واليقين

ومخالف للإجماع القطعي ، وفيه ارتكاب لنواقض الإسلام الواضحة البيِّنة .

ومن تخريفاته وضلالاته :

1. إثباته لكتاب سماوي من غير دليل .
قال :

وعلى هذا فالأنبياء الأُوَل ( آدم وشيت ونوح وسام بن نوح وادريس ويحيى بن زكريا ) كان دينهم الإسلام ، وديانتهم أو شريعتهم هي التعاليم التي نزلت في أول كتاب سماوي والذي يسميه العلماء ( الجنزاريا أو الكنز العظيم )

وهو أول وأقدم كتاب سماوي ، وأشار إليه القرآن في سورة مريم ( يا يحيى خذ الكتابَ بقوّة وآتيناهُ الحُكمَ صبيّاً ) .
انتهى

2. ادعاؤه أن " بوذا " من الأنبياء ! .

قال :

" وسيدنا بوذا ( وهو في أغلب الأحوال نبي قبل أن يعبده قومه ) كان دينه الإسلام ، وديانته أو شريعته هي التعاليم الموجودة في الكتاب الذي أنزل عليه " .
انتهى

وعليه :

فلا يحل لأحد من المسلمين القراءة لهذا المدعو " أحمد عمارة " ، أو الاستماع منه في دين أو علاج ، إلا أن يكون عالماً أو طالب علم يتتبع ضلالاته ليحذر المسلمين منها

وما جاء به من العلاج بالطاقة الحيوية فهو اتباع للدين البوذي الوثني ، وما جاء به من كلام مما ذكرناه عنه آنفاً هو ردة صريحة عن الإسلام ، ويجب عليه النجاة بنفسه قبل أن يأتيه الموت فيخسر آخرته وذلك هو الخسران المبين .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-06, 17:44   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

بعض الروابط لا تعمل هنا و لا اعرف السبب

.......

حكم ممارسة الـ ( تشي كونج ) للتحكم بطاقة الجسم

السؤال:

ما حكم ممارسة أسلوب ( تشي كونج ) أو التحكم بالطاقة ؟

الجواب :

الحمد لله

أولا : تعريف موجز بممارسة ( تشي كونج )

" الـ ( تشي كونغ ) تدريبات صينية ، تعتمد على إدخال طاقة " التشي " الكونية ، وتدفيقها في الجسم الأثيري للإنسان ، ليتم توافقه مع أجسامه الأخرى ، وتناغمه مع الطاقة الكونية

. وتقدم دورات " التشي كونغ " في عدد من المستويات ، ولكل مستوى أجزاء يختص كل منها بتدريبات خاصة ، تبدأ بدراسة الجسم الأثيري ، والتعرف على مواضع " الشكرات "

وممارسة تدليك كامل لها تدريجي مع الأيام ، وفهم فلسفة النقيضين المتناغمين " الين واليانغ " مع الالتزام بحمية وآداب " الماكروبيوتيك " الغذائية .

ثم التدرب على استرخاء " فان سونغ كونغ " في ضوء خافت وهدوء ، مع صوت رتيب ، وتنظيم للتنفس ، مع تركيز التأمل على الداخل

فلا يسمع إلا صوت المدرب وصوت النفس . ثم تدريبات " كونغ جي فا " الرياضية الهادئة مع أهمية الشعور بالسلام والحب لكل العالم ، وطرد الطاقة السلبية من الجسم ، ثم استمداد الطاقة الكونية من الأعلى

ولابد من تخيلها وهي تدخل بشكل قوي من المنفذ العلوي في الرأس " الشاكرا " مع إغماض العينين وتحريكهما مغمضتين بشكل دائري .

مع التنقل بالتركيز ووضع اليد من منفذ لمنفذ من منافذ الطاقة " الشكرات " وتخيل العضو الخاص بكل " شكرا " مع محيطه وهو يمتلئ مع الشهيق بطاقة " التشي " مع كل المشاعر الإيجابية

ويطرد الطاقة السلبية مع كل زفير . إلا أنه يجب الانتباه عند تدريب القلب والدماغ فلا ينبغي تخيل طاقة " التشي " متجهة لهما مباشرة ؛ لأن ذلك خطر ، ويسبب تلفا فيهما !!

هذه تدريبات الجزء الأول من المستوى الأول من مستويات دورات "التشي كونغ" التي تقدم ويتهافت عليها مجموعات من الخائفين والخائفات على الصحة والأمراض المستعصية وأمراض تقدم السن

وفئام من الدعاة والداعيات والتربويين والتربويات لتنشيط الطاقة والشعور بالروحانية لمواصلة الحياة على درب التربية والدعوة الشاق !!

ويزعم المدربون أنه مع مواصلة التدريب والترقي في مستويات التدريبات يصبح الجسم صحيحاً والروحانية عالية والأخلاق فاضلة والذهن وقاداً .

وما لا يقوله المدربون المسلمون : أن المآل يصبح كذلك مأمونا ومضمونا ، إذ فرص الوصول للتنور والنجاة من جولان الروح ، تزيد مع مشاعر السلام والحب التي تغمر النفس والعقل والروح ، فتصرفه عن البغض والجدال والحروب " انتهى

من كلام الدكتورة فوز كردي في موقعها على الرابط الآتي :


https://www.alfowz.com/topic.php?action=topic&id=36

ثانيا :

يتبين بما سبق أن رياضة الـ " تشي كونج " ما هي إلا إحدى طرق استمداد " الطاقة الكونية " على أمل الوصول إلى " الاتحاد الكامل " معها لنيل قوتها وكمالها المطلقين .

وهذه " الطاقة الكونية " مفهوم فلسفي عقائدي نابع من الديانات الشرقية ، تولدت هذه الطاقة عن " الكلي الواحد " الذي منه بدأ الكون

فهي لذلك طاقة خارقة ، يسعى ممارسو هذه الرياضات - من أتباع الديانات الشرقية - إلى التوحد معها من خلال برامج خاصة ، رياضية أو غذائية أو روحية .

فالـ ( تشي كونج ) ممارسة عريقة في القدم ، أصيلة في المفاهيم الفلسفية الشرقية ، وارتباطها وثيق بتفاصيل تلك الديانات ، ولهذا فإن ادعاء انفكاك الجهة بين الممارسة الرياضية المجردة

وبين الجذور العقائدية القديمة هو ادعاء لا يسلم ، ولا يسنده الدليل ، ولم تُثبته النتائج ، حيث رأينا كثيرا من المسلمين المشتغلين بهذه الأمور فقدوا أكثر تصوراتهم عن خالق هذا الكون

واختفت من قلوبهم معاني " السببية " التي خلق الله الكون عليها ، وقيم " التوكل "، و " الالتجاء " إلى الله عز وجل .

ولعل أهم خطر تشكله عقيدة ( الطاقة الكونية ) هو إسقاط المنهج العلمي الذي يحكم العقل المسلم عبر التاريخ ، والذي جاء الإسلام به ، حيث رفض كل ادعاء ( سببية ) لا يثبته الشرع ، أو العقل أو التجربة الصحيحة

وعد كل ادعاء يخالف ذلك المنهج العلمي من ( الشرك الأصغر )، فالتأثير المطلق في هذا الكون لله سبحانه وتعالى وحده ، ونسبة شي

من التأثير بغير المنهج العلمي ( العقل أو التجربة ) ذريعة واضحة لإشراك مؤثر مع الله في هذا الكون ، وهذا أخطر ما تحمله أفكار " الطاقة الكونية " المزعومة .

ولذلك سبق مجموعه من الفتاوى التي تعارض فكرة الرياضات الروحية ذات الخلفيات العقائدية ، أو التي أثرت فيها فكرة " الطاقة " ونحوها ، يمكن مراجعتها في الاسئلة القادمه

والخلاصة :

أننا ندعو المسلمين جميعا إلى تحكيم العقل والعلم فيما يمارسون ويعملون ، وأن لا يتسرعوا في الانسياق وراء كل نظرية جديدة ، فثمة جذور دينية وثنية ستنعكس على الممارِس ولا بد ، وإن ادعى أنه يمارسها في إطارِ معتقده الإسلامي .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-06, 17:53   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم استخدام " هرم الطاقة " للعلاج

السؤال:


هل يجوز استخدم " هرم الطاقة " للعلاج ، أم أنه يعتبر من قبيل الخرافات ، ويدخل فى الشرك ؛ لأنه أصبح منتشراً ، وهذا توضيح له : العلاج بطاقة الهرم وتجربتها ، قرأت مرة أن الكثير من الإنجازات العظيمة تبدأ بحلم

هكذا بدأت قصة الهرم ، ففي أحد الأيام كان أحد ملوك الفراعنة ، وهو الملك خوفو نائماً ، وحلم بأنه داخل شكل هرمي كبير وبقي فيه ، استيقظ من نومه ، جمع المقربين من حوله وقص عليهم الحلم

ولم يعرف بالضبط ما الذي دار تحديداً بينهم ، كل ما هو أكيد أن الملِك فيما بعد أمر أن يتم جمع العمال ، والتجهيز لبناء هرم ضخم ، يشرف عليه أفضل المهندسين ، ويكون مقبرة تناسب مكانة الملك

وتتالت بعدها الأهرامات الأصغر حجماً ، وبعد وفاة الملك تحقق حلمه ، وبقي داخل الهرم ، إنما لمئات السنين دون أن تتفسخ جثته ؛ فقد حفظها الهرم من التعفن ، ليس هي فقط بل أيضا كل ما كان موجوداً داخل الهرم


و اختصرت كثير من السؤال حتي لا اطيل عليكم


ه : https://www.4shared.com/file/elH-OBY/__online.html‏

ونتمنى التوضيح لهذا الأمر ؟ وجزاكم الله خيراً .

الجواب :

الحمد لله

بعد قراءة لكثير من المقالات والبحوث فيما يسمى " هرم الطاقة " أو " طاقة الهرم " : تبين لنا أن الأمر خرافة وليس له وجه من الصواب ، وقد ألَّف الدكتور عبد المحسن صالح كتاباً أسماه " الإنسان الحائر بين العلم والخرافة " ،

وقد ضمَّنه ردّاً على مدَّعي هذا الأمر ، والدكتور عبد المحسن مختص بالكائنات الدقيقة ، وهو مصري الجنسية ، وقد قام بتجارب في معمله وفي الهرم نفسه ! فتبين له زيف تلك الادعاءات

فنحن مطمئنون لهذا الرأي ، ونرى أن الأمر لا يعدو خرافة من الخرافات ، وسنذكر من كلامه ما تطمئن له النفس ، ويمكن الرجوع لكتابه للوقوف على كلامه كاملاً .

قال الدكتور عبد المحسن صالح – رحمه الله

- : " لماذا قام الفراعنة إذن بتحنيط الجثث، وحفظها بالتجفيف، والكيماويات ، قبل أن توضع في قبورها ، أو أهرامها ، ما دام الشكل الهرمي قادراً على أن يحفظ الجثث من التعفن

خاصة لو عرفنا أنه لا فرق هنا بين جثث الملوك والصعاليك والقطط والكلاب بعد الموت ؟ بمعنى أنه يسري عليها بالضرورة ما يسري على أي كائن ميت من تحلل

والتحلل سنَّة من سنن الطبيعة التي لا مفر منها ولا مهرب ! ثم إذا كانت هذه النظرية صحيحة ، فلماذا لا نطبقها في حياتنا ؟ بمعنى " أن هذه المواد سريعة الفساد إذا وضعت تحت شكل هرمي بضع ساعات أو أيام فإنه يستحيل أن تتعفن " كما ورد

وهذا يعني أيضاً أن هذا الكشف العظيم للسيد " بوفيس " سوف يفيد البشرية فائدة عظيمة ، فما عليهم إلا أن يشيِّدوا في دُورهم أشكالاً هرمية صغيرة ورخيصة ، ويحفظون فيها الطبيخ، واللبن ، واللحم، والشوربة

وسائر المواد سريعة الفساد ، فهذا أوفر من الثلاجات التي تستهلك طاقة كهربية نحن أحوج إليها في شؤون أخرى ، ثم إن أغلب الظن أن هذا الكشف الكبير سوف يوفر على مؤسسات اللحوم والدواجن المحفوظة بالتبريد الشيء الكثير

فليكن هناك شكل هرمي كبير بدلاً من هذه الثلاجات الضخمة التي تحتاج إلى صيانة دائمة ، وقد تستهلك يوما ، في حين أن الشكل الهرمي يبقى صامدا عشرات أو مئات السنوات ! .

هذه إذن بضع نقاط تدعو إلى التأمل والدراسة ، لكن علينا أن نعود سريعا للاحتكام إلى أبسط مبادئ المنطق والعقل ، فإذا كانت تلك المبادئ غير مقنعة للذين يعتقدون في الأوهام والخرافات

فعلينا أن نحتكم إلى التجربة ، فهي الحد الفاصل بين الأنماط الفكرية القويمة ، والأغلاط المعوجة أو المضللة .
... .
ويذكر " واطسون " أنه وضع تحت هذا النموذج بيْضاً وقطعاً من اللحم وفئراناً ميتة ... الخ

ووضع نفس الشيء تحت صندوق عادي من نفس الورق ( للمقارنة بين نتائج هذا الشكل وذاك )

واكتشف أن الأشياء الموجودة في الشكل الهرمي قد حفظت بطريقة جيدة ، في حين أن التي كانت داخل الصندوق قد فاحت رائحتها ، وكان لا بد من التخلص منها .

إن هذا الهراء ما زالت تفوح رائحته بين العامة والخاصة ، ولقد تحدث به المفكرون والكتاب في إذاعاتنا وتليفزيوناتنا ، وسمعته بأذني ممن يشغلون مناصب كبيرة

وكان من الواجب عليهم أن يرشدوا الناس لصنع هذه النماذج في بيوتهم ، ليحفظوا في داخلها بصلهم وثومهم ولحومهم وأسماكهم ... الخ ، إذ مما لا شك فيه أن هذا " العلم النافع " لا بد أن يجد التطبيق النافع

فالفرق بين الخطأ والصواب هو التجربة ، وهي لن تكلفنا شيئاً ، فخاماتُها رخيصة ، لكننا لا شك خاسرون طعامنا ! ...
.
إذ لا بد من التجربة أولا ؛ حتى نعرف القول الفصل في المسائل التي تغم علينا ، حتى لو كانت تافهة ! .

ولقد قمنا بدورنا بعمل نموذج للهرم من الورق المقوى ، ونموذج لصندوق من نفس الورق ، ووضعنا في هذا وذاك عينات من أسماك ولحوم ومكعبات من البطاطس ... الخ

فلم يكن الشكل الهرمي بأحسن حالا من الصندوق ، إذ دبت العفونة في محتويات هذا وذاك بنفس الدرجة ، كما أن فقد الماء من مكعبات البطاطس ( عملية التجفيف التي وردت ) لم تختلف في هذا النموذج عن ذاك .

وطرأت لنا فكرة أخرى : أن الهرم الأكبر في بلادنا ، ولن يكلفنا ذلك إلا السفر إلى " الجيزة " ، وإجراء التجربة ذاتها داخل الهرم ، فكان أن كتبنا إلى مصلحة الآثار نستأذن منها في إجراء عدد من التجارب تحت إشرافها ، فوافقت مشكورة على ذلك .

وفي داخل سرداب أرضي يمتد حوالي ٧٠ متراً أسفل الهرم ، وفي حجرة " الملِك " التي تعلو سرداباً يتجه إلى أعلى ، وضعنا عينات من لحوم داخل أطباق زجاجية معقمة ، وعينات أخرى من مرق ( شوربة ) في أنابيب الاختبار

كما وضعنا في خارج الهرم عينات مشابهة للمقارنة ، ومرَّ يومان ، كنا قد سجلنا فيهما درجات الحرارة في الداخل والخارج ، وكانت الحرارة في الخارج أعلى منها في الداخل بحوالي ٨ – ١٠ درجات في المتوسط

وأخرجنا العينات فوجدناها جميعا قد فاحت رائحتها بشكل منفر ، ولم نجد اختلافا واضحا بين ما كان داخل الهرم ، وما كان خارجه ( فالأنف لا يستطيع أن يقرر ذلك على وجه التحديد ) .

ثم قمنا بخطوة أخرى تدخل في صميم تخصصنا ، وفيها أجرينا العد البكتيري لعينات اللحوم بطريقة من طرق التحليل البكتيري ، وكان عدد البكتيريا في الجرام الواحد منها كالآتي :

عينات خارج الهرم ١٤٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ١٤ بليونا/ ١ جم ) .

عينات في حجرة الملك ٢٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٢٨ بليونا/ ١ جم ) .

عينات في سرداب تحت الهرم ٥٨٬٠٠٠٬٠٠٠٬٠٠٠ ( ٥٨ بليونا/ ١ جم ) .

وتشير هذه الأرقام إلى حقيقة واضحة ، فلقد كان نمو البكتيريا على اللحوم داخل الهرم أكبر من نموها خارجه بمقادير تتراوح ما بين ٢ – ٤ مرات ، وهذا يعني أن التعفن أو التحلل كان أسرع داخل الهرم من خارجه

رغم أن الحرارة في الداخل كانت أقل ، والحرارة الأقل تؤدي دائما إلى سرعة في النمو والتكاثر أبطأ ، لكن يبدو أن الظروف في داخل الهرم كانت مهيأة لتكاثر أعظم ، رغم الاختلاف في الحرارة .

والنتيجة الحتمية : أننا قد حطمنا خرافة من الخرافات السائدة ، وطبيعي أن بحثا مثل هذا لا يقبل للنشر في مجلة علمية مهما كانت متواضعة ، كما أننا لا نستطيع أن نجازف بإرساله لهيئة علمية

فأغلب الظن أنهم قد يظنون بنا الظنون ، لأن النتيجة معروفة مقدما ، وأن ما قمنا به قد يكون من قبيل العبث ، لكننا أرضينا ضميرنا في مسألة غمت على العامة والخاصة .

إن التعفن وظهور الروائح الكريهة يعنيان أن كائنات البكتيريا قد بدأت تهاجم المادة العضوية وتتغذى عليها ( اللحوم والمرق والأسماك والجثث ... الخ ) ولا شيء داخل الهرم يمنعها من ذلك

اللهم إلا إذا كانت الأهرام مصدراً لأشعة قاتلة ، وهذا ما لم يهتد إليه أحد ، ولا هو وارد على أي تفكير علمي مهما كان متواضعا ، ثم إن الشيء الذي يقتل البكتيريا قد يقتل الإنسان .

ولو توقفت اللحوم أو الجثث عن التعفن والتحلل ، فإن ذلك يعتبر خرقا للنواميس الطبيعية ، فمصير كل مادة عضوية تترك لقدرها ، لابد أن تعود إلى أصلها ، إلى غازات وعناصر بسيطة وتراب

حتى لو كانت في بروج مشيدة ، أو صروح ضخمة ، وهذه عملية مستمرة بدأت يوم أن بدأت الحياة على الأرض ، ولن تنتهي إلا بانتهاء الحياة كلية من الأرض

ولن توقفها أهرام ولا صلوات ولا نوايا طيبة ؛ إذ لو توقفت البكتيريا عن رسالتها العظيمة لعمت الجثث هذا الكوكب ، ولتوقفت الحياة تبعا لذلك ، لكنها لم تتوقف حقا ، لأن كل شيء يسير بحساب ومقدار ، وحسب شرائع لا خلل فيها ولا فوضى .

ومن ضمن الخرافات الغريبة أن الفراغ الهرمي يستطيع أن يعيد الأمواس الكليلة أو الثالمة ( غير الحادة ) إلى حدتها ، وصاحب هذا الاكتشاف " العبقري " أحد العلماء ( هكذا !! وهو ليس بعالم

إنما هو " درابل " الذي سبق ذكره ، لكنهم يزجون دائماً بأسماء العلماء في هذه الخرافات ) ، وقد ذهب وسجله تحت رقم ( ٣٦٧ ) ، وفي رواية أخرى تحت رقم ( ٩١٣٠٤ ) من قائمة براءات الاختراعات التشيكوسلوفاكية (

حتى الأرقام يختلفون فيها ) ، وكان عنوان هذا الكشف " من هرم خوفو إلى أمواس الحلاقة " ، ويقال إن الموسى الواحدة إذا وضعت تحت الشكل الهرمي بحيث تكون حافتاها الحادتان مواجهتين للشرق والغرب ، فإنها لا " تبرد "بل قد تبقى حادة لشهور طويلة .

على أي حال جرب لتعرف ! .

ويقولون أيضاً : إن الشكل الهرمي يؤدي إلى شفاء المصابين بأمراض انفصام الشخصية ، وأن بعض سحرة القبائل يضعون على رؤوسهم أوعية على شكل هرم " وإذا مرض أحد من رجاله وضع الوعاء الهرمي على رأسه

وراح يدق الطبول حوله بشكل خاص ، وأن الموجات الصوتية التي ترتد على الشكل الهرمي و يمتصها تنفذ إلى المراكز العصبية للمريض ، ويتم الشفاء ! " ، وطوبى للعقلاء ! . "

انتهى مختصراً من " الإنسان الحائر بين العلم والخرافة " للدكتور عبد المحسن الصالح – تخصص علم الكائنات الدقيقة - ( ص 222 – 229 ) نشر عالم المعرفة .

وقالت الدكتورة فوز كردي – وفقها الله -

: " وهذه بعض أمثلة لأنواع العلاج النفسي أو المسمَّى علاج تكاملي ( أي : نفسي وجسدي وعقلي ) المبني على فكر عقدي منحرف وتطبيقات وثنية

التي انتشر التدريب عليها والمعالجة بها على أيدي مدربين أكثرهم بعيد الصلة عن العلم الطبي أو النفسي وعن العلم الشرعي :
... .
= العلاج بالطاقة الحيوية ويشمل تطبيقات كثيرة منها :

1. العلاج بالريكي والتش كونغ .

2. العلاج بقوة الأهرام النفسية .

= العلاج النفسي بتأثير خصائص نفسية لبعض الأشكال والأحجار والرموز:

وهي أنواع علاج تنبع من نفس التصور المشوه للكون ، والاعتقاد بالباطل بالألوهية ، والعلاقة التأثيرية بين الغيب والشهادة ، فمَن لا يعرف حقيقة المؤثرات الغيبية من نور الوحي يتخرص، ويظن

وقد يصيب أحياناً ، ولكنه يخطئ أكثر ؛ لقصور العقل عن تمام إدراك المغيبات ، ولتلاعب الجن والشياطين به ، ومن هنا ظن كثير من الكفار بتأثير سري خفي لبعض الأشكال ، أو الحروف ، أو النجوم ، أو غير ذلك ، وتنوع العلاج بها على ضربين :

1. ما أدخلوه مع تحليل الشخصية وعلاجها:

2. العلاج بالخصائص السرية ( الفينغ شوي) :

ومنه العلاج بالقوة النفسية للأهرام : وفيه يُوجَّه الشخص طالب العلاج لاقتناء شكل هرمي ويفضل أن يكون أخضر اللون ، يجلس فيه ؛ ليستمد طاقة

وقوة نفسية كونية تعالج أمراضه كلها النفسية والعضوية ، وتمنحه الراحة ، والحيوية ، والقدرة على مواجهة ضغوط الحياة ! هكذا يزعمون غافلين عما يقعون فيه من الشرك بالله والاعتماد على أسباب يدل العقل والشرع على بطلانها "

انتهى من مقال بعنوان " سؤال حول ما انتشر من "علاجات نفسية " .


https://www.alfowz.com/topic.php?action=topic&id=73

والله أعلم

و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-07, 10:02   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
بـــيِسَة
مشرفة الخيمة
 
الصورة الرمزية بـــيِسَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي
شكرا لك على ما تعده لنا










رد مع اقتباس
قديم 2018-08-07, 17:00   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الانيقة بيسة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي
شكرا لك على ما تعده لنا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

الشكر لحضورك القيم مثلك
ادام الله مرورك العطر

بارك الله فيكِ
وجزاكِ اللله عني كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-09, 17:32   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




ما رأيكم فيما يُطلق عليه " الخروج من الجسد " ؟

وهل هو واقع أم خيال ؟


السؤال

: قرأتُ موضوعاً في منتدى ، ولا أعرف الحكم ، وأخاف أن ينتشر ذلك في المنتديات بسرعة ، وهذا هو الموضوع : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الخروج من الجسد ظاهرة عجيبة غريبة ، تستحق التجربة

وهي من الظواهر التي أثَّرت على مجرى حياتي ، وعلى مدى فهمي للأمور واستيعابها . فالأشياء ليست كما نراها دائماً ، ولكل نومٍ قصة ، ولذا كان هذا التقرير : ما هو الخروج من الجسد ؟

. الخروج من الجسد ( الإسقاط النجمي ) : الخروج من الجسد ظاهرة طبيعية ، تحصل لكل البشر عند النوم ، ونحن كمسلمين نعلم علم اليقين بانفصال النفس عن الجسد عند النوم ، ثم تعود النفس للجسد المادي حين نستيقظ

قال صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف ، وما تنافر منها اختلف ) ، ويظهر هذا واضحاً في قوله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الزمر/ 42

ولذا سمي النوم بالموتة الصغرى . الفرق الوحيد بين النوم وبين الخروج من الجسد هو أننا عندما ننام لا ندرك الوعي ، أما في الخروج من الجسد : فتخرج النفس باصطحاب الوعي ، ويرافق عقلنا هذا الجسد غير المرئي لعالم الأثير ( عالم الأحلام ) . قد تكون الفكرة لمن لم يسمع من قبل بالخروج من الجسد غريبة بعض الشئ

وقد يظنها البعض ضرباً من ضروب الخيال ، والحقيقة هي أن تجربة الخروج من الجسد من أرقى ما يمكن أن يمر به الإنسان من تجارب ، ويعجز عن وصفها حتى الكلام

عندما تتحرر من جسدك المادي ، وتنزع عنك مادية هذا العالم بما في ذلك جسدك أنت ، وتبقى عبارة عن وعي وجسد شفاف . والخروج من الجسد أمر ليس فيه لبس ، أي : لا ينفع أن يقول شخص أظن أني قد خرجت من جسمي ؛ لأنه ما إن يحصل له خروج من الجسد سيعرف تمام المعرفة أنه حصل

ولا يمكن أن يظن ( أي : الشخص ) أن الخروج من الجسد نوع من التأمل ، أو من الخيال ، أو من التنويم الإيحائي ، إنه باختصار واضح ستعرفه ما إن تجربه ، فما يخرج هو وعيك أنت : يحمله الجسم اللامرئي الذي ندعوه النفس ، ويدعوه الغرب بـ " الجسم النجمي " ، والبعض بـ " الجسم الأثيري "

في النهاية هو جسم شفاف غير مرئي ، جزء منا نحن ينفصل عنَّا عندما ننام ، ثم يعود عندما نستيقظ . إلى أين تذهب بعد الخروج ؟ : إلى العالم الأثيري ، وهو العالم الذي تتحقق فيه الأحلام

فلو تخيلت بعد الخروج من جسدك بأن هناك شجرة في منتصف غرفتك ستجدها أمامك في لمح البصر !! . هو عالم يتجرد عن قوانين الفيزياء بشتى أنواعها ، حيث يمكنك فيه التنقل بين المكان والزمان في لحظات ، وحيث الثواني قد تعني الأيام في هذا العالم . وفيه قد تلتقي بأناس آخرين قد دخلوا لهذا العالم الأثيري

. أنواع الخروج : النوع الأول : وهو النوع الذي نتكلم عنه ، وهو الخروج من الجسد في حال الوعي التام خارج الجسد . النوع الثاني : وهو الوعي بعد الدخول في النوم ، وهو الوعي داخل الأحلام ، ويمكنك حينها التحكم في الأحلام كفيما تشاء . كيف نستطيع الخروج من الجسد ؟ : هناك الكثير من التمارين والدورات بهذا الخصوص ،

حيث تكون عبارة عن ورشات عمل ، حيث يبدؤون فيها بالاسترخاء ، وإتقان هذه المهارة مهم جدّاً لعملية الخروج من الجسد ، وتختلف الطرق باختلاف المدربين ، واختلاف مدارس الطاقة وعلومها ، ولذا ينصح بأخذ دورة متخصصة لإتقان هذه المهارة ، وحتى يتسنى لكم التحكم فيها ، والبقاء لمدة أطول في العالم الأثيري .

تجربتي الشخصية : لقد كانت بدايتي مع هذه الظاهرة منذ 4 سنوات ، حيث جذبتني جدّاً لاهتمامي بهذه الأمور الغير اعتيادية ، فحاولت جاهداً البحث في كل مكان عن الطرق والتدريبات ، وحاولت تدريب نفسي بداية من الاسترخاء والتنويم الإيحائي الذاتي ، ووصولاً إلى الإسقاط النجمي ، والتحكم في مراكز الطاقة .

ونجحت في الوصول للنوع الثاني عدة مرات ، وكانت تجارب مثيرة بالفعل استحقت عناء التجربة ، ولأنني لم أتعلم على يد مدرب ، وإنما كانت عن طريق بحث وتدريب ذاتي ، لم أصل للنوع الأول ، وهو الوعي الكامل خارج الجسد إلا في مناسبات قليلة لم تتجاوز الثلاث مرات خلال المدة الماضية

مع كونها قصيرة جدّاً إلا أنها كانت من التجارب التي لا تُنسى . بالنسبة لتجربتي كانت في محيط المنزل ، ولم أستطع الذهاب إلى أي مكان ؛ لكثرة توارد الأفكار ؛ ولدهشتي ؛ واستغرابي .

في إحدى المرات كنت خارج جسدي في غرفتي ، فذهبت إلى الصالة ، فرأيت والدي ممسكاً الصحيفة ويكلم أخي الأصغر ، ثم رأيت والدتي متجهة إلى غرفتي ، فأردت الرجوع بسرعة قبل أن تأتي د

فشعرت بشيء يشدني إلى الخلف بسرعة حتى استيقظت ، فرأيت والدتي وهي تفتح باب الغرفة ، قمت بعدها مسرعاً لأتأكد فإذا بوالدي على نفس الهيئة والوضعية التي رأيت وهو يكلم أخي ، فكان شعوراً لا يوصف . انتهى الموضوع ، أرجوا الإفادة .


الجواب:

الحمد لله

أولاً:

ليس كل ما يُسمع ويُقرأ يستحق الاحترام والتقدير ، ونأسف أن وصل المسلمون – ومنهم بعض الخاصة – إلى تلقي قمامات الغرب وجعلها كنوزاً ! وتلقي أوهامهم وخيالاتهم وجعلها حقائق لا تقبل المناقشة

ومثل ما في السؤال أنموذج لتلك القمامات والترهات التي ينبغي أن يربأ المسلم بنفسه عنها

فليس عليها سيما العلم ، ولا تحمل من الحقيقة ولو قطميراً ! بل هي أوهام وخيالات وترهات استطاع مخترعوها وكاذبوها أن يجدوا سوقاً بين المسلمين لترويج تلك البضاعات الكاسدة

ونعجب من بعض من يصدق هذه الترهات من المسلمين ممن يرد أحاديث في صحيحي البخاري ومسلم بدعوى أنها آحاد ! ثم يصدق بوجود " جسد أثيري " يتصل بالجسد الحقيقي بـ " خيط فضي " !

ثم يصدق أن ثمة من يرجع إلى الزمن الماضي ، أو يصل إلى الزمن المستقبل ! ويصدق أنه يمكن أن يلتقي بعالم الملائكة وعالم الجن ! كل ذلك يسوقه المرضى ، ويصدقه الحمقى .

ثانياً:

العجيب ممن يصدق هذا الكلام وهو يرى أن الإنسان وهو على قيد الحياة ، بروحه ، وبدنه ، وعقله ، يستطيع أن يقوم بأشياء خارقة ، وعظيمة ، بسبب ما سخَّره الله له من علم ، وهو أمر يشاهد ، وليس ثمة من يكذبه

فكيف يكون عند الإنسان وهو نائم من القوة ما ليس عنده وهو مستيقظ ؟! وما هذا إلا كما يفعله ويعتقده الوثنيون في أمواتهم الذين يقدسونهم ويعظمونهم

فأولياؤهم وهم على قيد الحياة يجوعون ويعطشون ويتبلون ويتبرزون ويمرضون ، بل ويقتلون ، ثم إذا ماتوا أثبتوا لهم من الخوارق والأفعال ما يعجزون عن جزء يسير منه وهم على قيد الحياة ! فمتى تُرجع كلا الطائفتين عقلها لبدنها ، وتقف على حقيقة التوحيد

وتلتزم الأخذ بالحقائق المشاهدة المحسوسة وتترك الخرافات والأوهام ؟ .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-09, 17:33   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثالثاً:

من تأمل ما يشاع في هذا الزمن من العامة وبعض الخاصة من نحو ما في السؤال يجد قوة تأثير العقائد البوذية وعقائد الإلحاد على ما يعتقدونه نافعاً صواباً ، ابتداء بالبرمجة اللغوية العصبية

إلى تغيير العقل ، إلى العلاج بالطاقة ، في قائمة تطول ، كلها تقوم على الخرافة والوهم ، وهي تصلح لبعض المرضى النفسيين لا أكثر

وما نحن فيه الآن – وهو الخروج من الجسد – من يتأمله يجد أهله الذين يعتقدونه لا يدينون بالإسلام ، ولا يعترفون بالله تعالى ربّاً ، وكلها أمور غيبية نأسف أن يتلقفها المسلمون من مثل أولئك الملحدين

ومن ينظر في المنتديات التي تنشر ترهات الخروج من الجسد يجد الأمر أشبه ما يكون بالرسوم المتحركة الفضائية ، والخيالية .

وها نحن نرى ما جاءت الشريعة الإسلامية المطهرة بمحاربته ، والحكم عليه بالشرك والوثنية : أصبح الآن " علماً " ! تُعقد له الدورات ، وتُعطى فيه الألقاب والشهادات

وتُدفع له أعلى الأثمان لحضوره ، وتعلمه ! وتجد هذا المسلم يحكم على من ينظر في " فنجان القهوة " ليخبرك بمستقبلك وحقيقة شخصيتك بأنه كاهن ، دجال – وهو كذلك -

لكنه في الوقت نفسه يعطيك من المعلومات الغيبية عنك أضعافاً مضاعفة من ذلك الكاهن الدجال بالنظر في " توقيعك " !! حتى صار هذا الأمر " علماً " وله اختصاصيون من المسلمين !! فبمجرد النظر في " توقيعك " يخبره بصفاتك

فيخبرك بأنك – مثلاً - انطوائي ، كريم ، متسامح ، متعاون ، يحب السلام ، له نظرة مستقبلية ، كتوم بعض الشيء ! – انظر للدقة " بعض الشيء " ! – ويخبرك بما تحب من الألوان ! وغير ذلك من الترهات والكهانة العصرية

وما ذكرناه ليس نسجاً من الخيال ، بل نقلنا بعضه من مقابلة مع شخصية إسلامية مشهورة ، وعلى الجانب الآخر كان " الكاهن " ! يخبره بما نقلنا جزء منه ، بمجرد رؤية توقيعه ، والله المستعان .

وحقّاً إن هؤلاء " حمقى " يقودهم " مرضى " ، وإليكم خرافة أخرى من خرافاتهم " العلمية " وتُعطى فيما يسمَّى " دورات الريكي " ! فتجد الأحمق منهم يقول مخاطباً معدته : " معدتي ! كيف حالك ؟ أرجو أنك بخير

أرجو أن لا تسببي لي المتاعب !! " ويخاطب سنَّه وقلبه وكليته وباقي أعضاء وأجزاء جسمه بالطريقة الساذجة نفسها ، يحيي العضوء أو الجزء

ويسأل عن حاله وأخباره ! ويرجوه أن لا يسبب له ألماً وأن لا يُمرضه !!! ، فهل هذا فعل العقلاء فضلاً أن يكون فعل المسلمين ؟!!!

أليس لو رأى ذلك أحد العقلاء فإنه سيحكم على فاعله بأنه مجنون ويستحق الحجر عليه ؟! .

رابعاً:

خرافة " الخروج من الجسد " ، أو " السفر بالجسد " ، ويطلق عليه " الإسقاط النجمي " : هو من هذا الباب ، فأصحابه يوهمونك أنك باستطاعتك السفر بجسدك " الأثيري " إلى عوالم مختلفة

كعالم الملائكة ، وعالم الجن ، وعالم البرزخ ! فترى الأموات وأرواحهم ، بل وتتنقل في أزمنة مختلفة ، فلك أن ترجع للماضي ، ولك أن تذهب للمستقبل ! لترى من سيولد ! ويزعمون أنك تنتقل بوعيك وأنت نائم ، يعني :

أن الجسد فقط يكون نائماً ، بينما يكون عقلك في حالة يقظة تامة ! ويعتقدون أنك تنتقل إلى تلك العوالم والأزمنة بجسد " أثيري " - وهو جسم من الطاقة – وهو ينفصل عن الجسم المادي النائم

ويبقى بقربه أثناء النوم ، ويكون هذان الجسمان متصلان بـ " حبل فضي " يربط بينهما ! .

سذاجة ، وخرافة ، وأوهام ، وترهات ، وزندقة ، وإلحاد ، كل ذلك صار " علماً " ، وله مدربوه ، وله زبائنه التي تتعلق بالأوهام والخيالات ، وصرنا بحاجة لأن نرجع مع هؤلا

الناس إلى أبجديات التوحيد ، ونعلمهم بأن الجن لا يُرى ، وأن الملائكة كذلك ، وأن الغيب لا يعلمه إلا الله ، وأنه لا يمكن الرجوع للوراء لمعرفة ماضيك ورؤيتك وأنت طفل ترضع وتكبر

ولا لقاء الأموات قبل موتك ، وهكذا في سلسلة من المسائل والأحكام من المفترض أن تكون عقائد راسخة عند المسلمين ، ولعلَّ في هذا عبرة وعظة لمن يتزعم من الدعاة محاربة تدريس التوحيد

وغرس العقيدة الحقة في نفوس المسلمين ، زاعمين أن الأمة ليست بحاجة لهذا ، وها هي الأمور تنكشف ، ويتبين أن الناس يُقدمون على الشرك ، والكهانة بإرادتهم ، ويدفعون المبالغ الطائلة لأجل هذا

بل يكون له منصب فيها ورتبة ، ويحمل في " علومها " شهادة مصدَّقة .

خامساً:

ليس ثمة ما يسمى " الجسد الأثيري " ، ويستطيع أن يزعم صاحب أية خرافة مثل هذه الأشياء ، ويبني عليها صروحاً من الكذب ، وهذا الذي حصل هنا ، فأثبتوا فعلا وأطلقوا عليه اسماً

واخترعوا جسداً وأطلقوا عليه اسماً ، ثم أوهموا الناس أنهم دقيقون فذكروا لون " الخيط " الذي يربط بين الجسدين ، وأنه " فضي " ! وهكذا في سلسلة أكاذيب ليس لها واقع في الوجود

وبالطبع لا بد أن يضعوا شروطاً للشخص حتى يصح له " خروجه وسفره " من جسده ، وأول ذلك الاسترخاء التام ، ومن عجز عنه : فله أن يستعين بطاغوت " البرمجة العصبية " فيردد " أريد أن أسترخي

أريد أن أسترخي " ويكررها بحماقة حتى يوهم نفسه أنه استرخى ! ، والواقع أنه ليس ثمة ما يسمى بالجسد الأثيري إلا في أذهان أولئك الذين يصلحون لإنتاج الرسوم المتحركة الفضائية والخيالية .

1. سئلت الدكتورة فوز كردي – حفظها الله – وهي من أوائل من تنبه لطاغوت البرمجة العصبية وأخواتها ، ولها ردود منتشرة عليهم ، بل حازت على رسالتي الماجستير والدكتوراة في العقيدة وضمنتهما الرد على تلك البرامج والادعات والعلاجات -
:
هل " الجسم الأثيري " له أصل في الشرع ، أم أنه مجرد توقعات ، أو سحر ، وخزعبلات ؟ .

فأجابت:

بالنسبة للجسم الأثيري : فهو أولاً: قول مبني على نظرية قديمة ، تفترض وجود مادة " الأثير " ، وهي مادة مطلقة قوية غير مرئية ! تملأ الفراغ في الكون ، سمَّاها " أرسطو " : العنصر الخامس ، وعدّها عنصراً ساميًا

شريفًا ، ثابتًا ، غير قابل للتغيير ، والفساد ، وقد أثبت العلم الحديث عدم وجود الأثير ، ولكن الفلسفات القديمة المتعلقة بالأثير بقيت كما في الفلسفات المتعلقة بالعناصر الخمسة ، أو الأربعة .

ثانياً: قول تروج له حديثاً التطبيقات الاستشفائية ، والتدريبية ، المستمدة من الفلسفة الشرقية ، ومع أن التراث المعرفي المستمد من الوحي المعصوم بيّنٌ أوضح البيان ، وغنيٌّ كل الغنى بأصول ما يعرّف الإنسان بنفسه وقواه الظاهرة والخفيَّة : إلا أن عقدة المفتونين بالعقل

والمهووسين بالغرب والشرق من المسلمين : جعلتهم يلتمسون ذلك فيما شاع هناك باسم " الأبحاث الروحية " ، فنظروا إليها على أنها حقائق علمية ، أو خلاصة حضارة شرقية عريقة

وأعطوا لأباطيلها وتخرصات أهلها ما لم يعطوا لمحكمات الكتاب وقواطع السنَّة ، ومن ذلك القول بتعدُّد أجساد الإنسان ، وقد يسمونها " الأبعاد " ، أو " الطاقات " ؛ للقطع بأنها اكتشافات علميّة

وهذا القول حقيقته : بعث لفلسفة الأجساد السبعة المعروفة في الأديان الشرقيَّة ، ومفادها أنّ النفس الإنسانيّة تتكوَّن من عدَّة أجساد - اختلفوا في عدِّها ما بين الخمسة إلى التسعة بحسب وجهات نظر فلسفيّة تتعلّق بمعتقدهم في ألوهية الكواكب أو المؤثرات الخارجية - والمتَّفق عليه من هذه الأجساد :

الجسم البدنيّ أو الأرضيّ ، والجسم العاطفيّ ، والجسم العقليّ ، والجسم الحيويّ ، والجسم الأثيريّ ، فالجسم البدنيّ : هو الظاهر الذي نتعامل معه

وتنعكس عليه حالات الأجساد الأخرى ، والجسم الأثيري : هو أهم هذه الأجساد ، وأساس حياتها ، وهو منبع صحة الإنسان ، وروحانيته ، وسعادته ! .

وقد سرى هذا المعتقد في أوساط المسلمين بعد أن عُرض على أنه كشف علمي عبر التطبيقات الشرقية المروجة على شكل دورات تدريبية ، أو تمارين استشفائية مفتوحة لعامة الناس ، بعد أن كان هذا المعتقد غامضًا محصورًا في حُجَر تحضير الأرواح ! عند خبراء حركة الروحية الحديثة .

فالاعتقاد بالجسم الأثيريّ كالاعتقاد بالعقل الباطن وقوى النفس ، إنما شاع ذكره عند من غفل عن حقائق الغيب ، ورام الوصول إليها من غير طريق الرُّسُل

فأصل هذه المعتقدات مأخوذ من التراث المنقول في الديانات الوثنيّة الشرقيّة ، والمعتقدات السرِّية الباطنيّة

وكلّ تطبيقاتها الرياضيّة والعلاجيّة الحديثة تدعو إلى تطوير قوى هذا الجسد لتنمية الجنس البشريّ حيث يصبح بإمكان الإنسان في المستقبل فعل ما كان يُعدّ خارقة في العصور الماضية

كأن يصبح صاحب لمسة علاجيّة ، أو قدرة على التنبُّؤ ، أو التأثير عن بُعد ، وغير ذلك ، دون أن يكون متنبِّئًا ، أو كاهنًا ، ومن ثم لا يحتاج لأيِّ مصدر خارج عن نفسه ! ويستغني عن فكرة الدين ، أو معتقد الألوهية - عياذاً بالله - .
انتهى


https://www.alfowz.com/index.php?opti...d=135&Itemid=2

2. وسئل الدكتور وهبة الزحيلي – وفقه الله - :

هل علوم " الميتافيزقيا " حرام ؟ هل علوم ما وراء الطبيعة والخوارق حلال أو حرام ؟ وهي " التلبثة " - التواصل عن بُعد - ، " قراءة الأفكار " telepahtic

" الخروج الأثيري عن الجسد " out of body experience ، " تحريك الأشياء بالنظر النظر المغناطيسي " ، " اليوجا ‏،‏ و " التنويم الإيحائي " ، " التاي شي " ، " الريكي " ، " التشي كونغ " ، " المايكروبيوتك "

" الشكرات " ، " الطاقة الكونية " ، " مسارات الطاقة " ، " الين واليانغ " ؛ لأني وجدت موقعاً يحرِّمها - موقع ‏الأستاذة فوز كردي - السعودية‏- ‏؟ .

فأجاب:

هذه وسائل وهمية ، وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة‏ ،‏ ويحرم الاعتماد عليها وممارستها ، سواء بالخيال ، أو الفعل ‏،‏ فإن مصدر العلم الغيبي : هو الله وحده ‏،‏ ومن اعتمد على هذه الشعوذات : كفر بالله

وبالوحي ‏،‏ كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف ، والكاهن ، ونحوهما
.

https://www.zuhayli.net/fatawa_p56.htm

وللوقوف على حقيقة النوم ، وعلاقته بالموت ، وشعور النائم بنفسه وهو يعلم : يُنظر جواب السؤال رقم : القادم

ففيه تفصيل ذلك بالكتاب والسنَّة وأقوال العلماء الثقات .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-09, 17:36   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يشعر النائم بنفسه وهو يحلم ؟

السؤال

ماذا يمكنك أن تقول عن الأحلام ، إذا كان الشخص يحلم وفي نفس الوقت علم أنه يحلم وهو نائم ؟.

الجواب

الحمد لله


لا يمكن للنائم أن يشعر بنفسه وأن يعلم أنه يحلم ؛ وذلك لأن النائم أشبه بالميت ، وقد سمي النوم موتاً في الكتاب والسنة :

قال الله عز وجل : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الزمر / 42 .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

فبيَّن أنه يتوفى الأنفس على نوعين :

فيتوفاها حين الموت ، ويتوفى الأنفس التى لم تمت بالنوم ، ثم إذا ناموا : فمن مات فى منامه : أمسك نفسه ، ومن لم يمت : أرسل نفسه

ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : " باسمك ربي وضعتُ جنبى وبك أرفعه ، فإن أمسكتَ نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " .

" مجموع الفتاوى " ( 4 / 275 ) .

وقال تعالى : { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } الأنعام / 60 .

عن حذيفة بن اليمان قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : " باسمك أموت وأحيا ، وإذا قام قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور " .

رواه البخاري ( 5953 ) . و مسلم ( 2711 ) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .

قال النووي :

المراد بـ " أماتنا " : النوم ، وأما النشور فهو الإحياء للبعث يوم القيامة , فنبَّه صلى الله عليه وسلم بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو كالموت على إثبات البعث بعد الموت ,

قال العلماء : وحكمة الدعاء عند إرادة النوم أن تكون خاتمة أعماله كما سبق , وحكمته إذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد والكلم الطيب . "

شرح مسلم " ( 17 / 35 ) .

وعليه : فلا يمكن للنائم أن يعلم أنه يحلم ، وهو في حال نومه ليس معه عقله الذي في اليقظة ولا تجري عليه أحكام اليقظة بالطبع ، ولذلك كان النائم معذوراً في ترك الواجبات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مَن نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها "

رواه البخاري ( 572 ) ومسلم ( 684 ) – واللفظ له - .

قال الحافظ ابن حجر :

قال أبو إسحاق الزجاج : ... وسمى النوم " موتاً " ؛ لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلاً وتشبيهاً قاله في " النهاية " .

" فتح الباري " ( 11 / 14 ) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-09, 17:42   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

"تمارين النظر المغنطيسي" و "تمارين التنفس العميق"

السؤال :

1. ما حكم الإسلام في تعلم تمارين " النظر المغناطيسي " من أجل تقوية العينين ، وتقوية التركيز الفكري ، واستخدامها في الحياة العملية ؟

. 2. وما حكم الإسلام في تعلم تمارين " التنفس العميق " لعلاج القلق ، والضغوطات النفسية ، وتقوية الإرادة ؟ .


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

تمارين " النظر المغناطيسي " – ويطلق عليه كذلك " النظر الممغنط " - هي إحدى الترهات التي تسوَّق من خلال خديعة الناس وجعلهم يعيشون في أوهام التقدم ، والرقي ، والطاقة الفعَّالة ، وقوة الشخصية ، وغير ذلك مما يعقد لكل فرع منها دورات بآلاف الدنانير .

واعتماد مدَّعي هذه النظرية كان – كالعادة – على كلام لأحدِ كفَّار الغرب ، أو مخرفي الشرق ، وهذا الكلام هو المسطور في كتاب " القوة الفكرية في المغناطيسية الحيوية " تأليف : الأمريكي " وليم ووكر أتكنسون " .

وبالنظر في مقتطفات في الكتاب نجد أنه لا يخرج عن تسويق الأوهام ، والخيالات ، والخرافات ، وهو يرسم الطريق لمن أراد إتقان " التنويم المغناطيسي " وهو ضرب من ضروب الكهانة والدجل

كما بيناه في جواب السؤال القادم

وقد سوق بعضهم لهذه النظرية على أنها حقيقة علمية لا تقبل النقاش والجدال ، وكعادة هؤلاء فإنهم ينظرون لمخالفيهم نظر ازدراء ، ويتهمونهم بالتخلف

والناظر لهؤلاء وعلمهم المزعوم يرثي لحالهم ، فبعض أساطين هذه العلوم تخلوا عنها ، وبعضهم اكتشف دجله ، وبعضهم تبين أنه يسوق لعقيدة وثنية ، وكثيرون كان هدفهم المال

وقد حصلوا عليه بتسويق كتبهم باهظة الثمن ، وعقد الدورات بأغلى الأسعار .

وحتى يتم التسويق لتمارين " النظر المغناطيسي " فلا بد من إيهام المتدرب أنه سيحوز على علم لا يبدله بمال الدنيا ! ولم لا وهو سيؤثر في المخاطَب ، وسيكسبه من طاقته ، أو يسحب منه طاقته ، ويؤثر على عقله ، بل تعدى ذلك إلى التأثير على الحيوانات المفترسة ! فإنها ستفر من أمام من ينظر إليها ممن أكسب عينيه " القوة المغناطيسية " !

وهذه مقتطفات مما جاء في ذلك الكتاب :

1. " وستشعر بالتدريج بلذة هذه الاختبارات عندما تطبقها على الأشخاص الذين يلوذون بك ! ويتحقق لديك أنهم لا يقوون على احتمال حدة نظراتك التي تصوبها إليهم ، ويشعرون ببعض القشعريرة إذا حدجتهم ببصرك بضع دقائق " .

2. وقال :

" ومتى حصلت على هذه النتيجة ، واكتسبت البصر الـممغنط : لن ترغـب في استبداله ، ولا بمال العالم " .

3. وقال :

" ومتى وصلت إلى هذه الدرجة دون أن تغرورق عيناك بالدموع : فتأكد أن نظرك قد حاز على القوة المغنطيسية المطلوبة , وبها تستطيع التأثير على مخاطبك , حتى إن الحيوانات سوف تضطرب من نظراتك ، وتفزع منها ! " .

" تستطيع أيضا أن تجرِّب قوة نظرك في أي حيوان ، وستتحقق من أنه يخشاك ، ويفر من أمامك فزعاً " .

4. ومما في الكتاب من الفجور :

" ولا تقنط من الوصول إلى غرضك ، بل ثابر على العمل فمن لم يخاطر بشيء لا ينال شيئاً ، كما أن القلب الخائف الوجل لا يربح حب المرأة الجميلة ! .

وإذا صدقنا المثل القائل "ما فاز باللذة إلا الجسور" : لوجب علينا أن نعلم أن من الناس من يستسلم بسهولة والبعـض بصعـوبة ، فيجب إذن المثـابرة ، والثبات لنيل المراد .

لا تكتفي بكلمة " كـلا " جواباً على سؤالـك ، بل تمشي في الأفعال ، كما تتمشى مع امرأة جميلة ! تتحبب إليها ، فتتدلل عليك ، وبلا شك أنها كلما تجنبت ورفضـت مبادلتها غرامك : كلما زدت هياماً بها ! ولم تأبه برفضها مرة ، وثانية ، وثالثة " .

وملخص التمرين : هو تحديق النظر بالتدرج نحو بقعة ، وإبقاء العين مفتوحة من غير أن ترمش ، ويستمر على ذلك لأيام حتى يصل إلى القدرة على التحديق ربع ساعة من غير أن ترمش عيناه ! .

وقد سئل الدكتور وهبه الزحيلي وفقه الله :

هل علوم " الميتافيزقيا " حرام ؟

هل علوم ما وراء الطبيعة والخوارق حلال أو حرام ؟ وهي " التلبثة " - التواصل عن بُعد - ، " قراءة الأفكار " telepahtic ، " الخروج الأثيري عن الجسد " out of body experience

" تحريك الأشياء بالنظر " ، " النظر المغناطيسي " ، " اليوجا ، و " التنويم الإيحائي " ، " التاي شي " ، " الريكي " ، " التشي كونغ " ، " المايكروبيوتك " ، " الشكرات "

" الطاقة الكونية " ، " مسارات الطاقة " ، " الين واليانغ " ؛ لأني وجدت موقعاً يحرِّمها - موقع الأستاذة فوز كردي - السعودية - ؟ .

فأجاب :

"هذه وسائل وهمية ، وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة ، ويحرم الاعتماد عليها وممارستها ، سواء بالخيال ، أو الفعل ، فإن مصدر العلم الغيبي : هو الله وحده

ومن اعتمد على هذه الشعوذات : كفر بالله ، وبالوحي ، كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف ، والكاهن ، ونحوهما"

انتهى من موقع الشيخ على الشبكة .

وللفائدة : فإن نظرية " المغنيطسية الحيوانية " هي أقدم بكثير من زمن ذلك المدعي لاكتشافها ، وهي تسمى هكذا أصلاً

وقد حرِّفت الكلمة في بعض الترجمات العربية إلى " الحيوية " ! حتى إن مترجماً صرَّح بذلك فقال : " لا أدري لمَ نجد في الترجمة العربية للكتاب استخدام لفظ " المغناطيسية الحيوانية " ، ولقد استبدلتها بـ " المغناطيسية الحيوية " ! ؛ لأنني وجدت ذلك أفضل ! " .

وأول من قال بهذه النظرية هو طبيب نمساوي ، وقد ثبت بحكم لجان طبية كذب هذه النظرية ، وعدم ثبوت شفاء مرضى بها ، وأن من شُفي منهم فإنما هو وليد خياله ! .

وقد جاء في " الموسوعة العربية العالمية " :

" المسمرية " :

يُعزى التطور العلمي للتنويم المغنطيسي إلى جهود " فرانز أنطون مسمر " ، وهو طبيب نمساوي ، اشتهر خلال السبعينيات من القرن الثامن عشر الميلادي ، وقد أطلق على نظريته " المغنطيسية الحيوانية " .

اعتقد بعض الناس يومئذ أن المرض ينشأ ويتطور عندما يُقطع سبيل سوائل مغنطيسية خفية ، أو يساء توزيعها ، واستخدم مسمر حوض استحمام وعصيّاً مغنطيسية ؛ لتوجيه السوائل المزعومة نحو مرضاه ، وادّعى كثير من المرضى شفاءهم بهذه المعالجة .

وفي عام 1784م تشكّلت لجنة فرنسية للتحقيق في مزاعم " مسمر " ، وأتباعه ، وقررت اللجنة أنه لا وجود للسوائل المغنطيسية ! وفُسرت حالات الشفاء بأنها : وليدة خيالات المرضى ! .

ساعد كثير من مرضى " مسمر " ، وطلابه ، على نشر فكرة " المغنطيسية الحيوانية " ، حتى صارت تدعى بـ " المسمرية " .

واصل تلاميذ هذه المدرسة إجراء تجاربهم باستخدام بعض وسائله ، لكن سرعان ما اكتشف بعضهم أنه لا لزوم للمغنطيسات ، أو السوائل . انتهى .

ثانياً :

أما تمارين " التنفس العميق " فلا تخرج عن صاحبتها السابقة من حيث المبالغة ، والتهويل ، وهي من الفروع التابعة للبرمجة العصبية ، ومن دعايات هذه التمارين :

" التنفس العميق يعالج كل شيء ! "

" التنفس العميق يحافظ على صحتك ! "

" التنفس العميق يطيل العمُر ! "

" التنفس العميق يشحن جهاز الإثارة ! "

" التنفس العميق يقضي على المشاكل ! "

وكل ذلك من المبالغات ، والتهويلات ، وقد يكون هناك بعض فوائد لمثل هذا العمل ، لكن ليس له تلك الآثار المنسوبة له ، بل هناك من ينبه على خطر المداومة على هذه التمارين

أو المبالغة في أدائها ؛ وأن ذلك يزيد في عدد ضربات القلب ، ويسبب الدوار لصاحبه .

والعجيب أن كثيراً من هؤلاء المفتونين بتلك الحضارة الزائفة ، وبتلك العلوم القائمة على الوهم والخيال يخجل أحدهم من ذِكر آيات من القرآن ، وأحاديث صحيحة من السنَّة النبوية تدل على العلاج بالعسل

والحبة السوداء ، والقسط الهندي ، وغير ذلك ، ويحاول كتم هذه النصوص ، وفي الوقت نفسه يعظم تلك الخرافات ، ويجعل من تمارينه وقاية من الأمراض جميعها ! بل وعلاجاً لها إن وقعت .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-09, 17:45   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

حكم العلاج بالتنويم المغناطيسي

السؤال :


هل يجوز للمسلمين العلاج بالتنويم المغناطيسي ؟

هناك دعاوي بأنه يساعد الناس بطرق شتى . على سبيل المثال يقضي على الخوف والفوبيا (الهلع المرضي) وفي نفس الوقت يساعد على إكتساب الثقة في مجالات الحياة عامةً .


الجواب :

الحمد لله

لقد أفتى علماؤنا المعاصرون بأن مسألة التنويم المغناطيسي لها علاقة باستخدام الجن ، وبناء عليه فلابد من معرفة الأمرين التاليين :

أولاً : لا يجوز الاستعانة بالجن وغيرهم من المخلوقات في معرفة المغيبات ، لا بدعائهم والتزلف إليهم ، ولا بغير ذلك ، بل ذلك شرك لأنه نوع من العبادة

وقد أعلم الله عباده أن يخصوه بها فيقولوا : إياك نعبد وإياك نستعين . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن عباس : ( إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ) رواه الترمذي (2516) { صححه الألباني في صحيح الترمذي (2043) } .

ثانياً : التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني حتى يسلطه المنوِّم على المنوَّم فيتكلم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه

إن صدق الجني مع المنوِّم وكان طوعاً له مقابل ما يتقرب به المنوَّم إليه ، ويجعل ذلك الجني المنوَّم طوع إرادة المنوِّم ، بما يطلبه من الأعمال أو الأخبار بمساعدة الجني له ، إن صدق ذلك الجني مع المنوِّم

وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقاً للدلالة على مكان سرقة أو ضالة أو علاج مريض أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوِّم غير جائز ، بل هو شرك لما تقدم

ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم . اهـ

الجنة الدائمة للإفتاء 1/74 . سلسلة الفتاوى الشرعية.


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-11, 17:12   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




خوارق العادات قد تجري على يد غير المسلمين فتنة وابتلاء

السؤال:

ما حكم هذه الحوادث

: 1. القسيس/الراهب يضع الصليب على وجه ولد مسلم أعمى ، ويتكلم باسم المسيح ، ويضع ماء عليه ، وينقلب بصيرا ، هل هو غير حقيقي ، وأنه فقط تمثيلي , أم أنه حقيقي واستخدم فيه سحر ليرد البصر , أم أنه حكمة من الله ؟

2. راهبة نصرانية دعت إلى قديس ميت تطلب منه الشفاء من مرض parkinsons disease فاستجاب لها , مع العلم أنه قد مات فذهب المرض فشفيت . هل هي قصة أكذوبة أم حقيقية ؟

ماذا يجب علينا نحن المسلمين أن نعمل ونعتقد حينما نرى الكفار مثل القساوسة والرهبان يعالجون المرضى بالصليب ، وباسم المسيح ، فيحدث الشفاء

هل نقول سحر وشعوذة وحيل , أم نقول تمثيل , أم نقول حدث الشفاء من الله وحده لحكمة من الله ليمتحن المؤمنين ؟


الجواب :


الحمد لله

إذا سمعت أو شاهدت مثل هذه الحكايات والأخبار والأحوال ، فتذكر أمرين مهمين ، لا يغيبان عن ذهنك وقلبك :

أولهما :

تذكر المسيح الدجال ، الذي جاءت الأحاديث المتواترة بخروجه آخر الزمان ، وامتلأت بها كتب الصحاح والسنن ، وقد ثبت فيها أن الله عز وجل يُجري على يديه العديد من خوارق العادات الظاهرة

اختبارا للناس أيتبعونه أم يكفرون به ، حيث لا تكون الفتنة إلا بمثل هذا النوع من الخوارق العظيمة ، إلى درجة إحياء الموتى ، وإنبات الزرع ، وإنزال المطر ، وتكليم الدواب ، ونحو ذلك .

فهل ستصدق بعد ذلك مبطلا يدَّعي تصديق باطله بخارق من خوارق العادات ؟!!

وهل سيكون غير المسيح الدجال ، من السحرة والمشعوذين والقساوسة والرهبان والبوذيين والسيخ والهندوس والملاحدة ، وغيرهم ممن نراهم اليوم يتظاهرون بخوارق العادات –

هل سيكون هؤلاء جميعا أقوى تأثيرا ، وأعظم في خوارقهم ، وتصرفاتهم ، من المسيح الدجال ، فنؤمن بأديانهم ونكذب الدجال !!

يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :

" ليس كل ما يظهر على يدي الإنسان من الخوارق بكرامة ، بل منها ما يكون كذلك ، ومنها ما لا يكون كذلك .
وبيان ذلك بالمثال أن أرباب التصريف بالهمم

والتقربات بالصناعة الفلكية ، والأحكام النجومية ، قد تصدر عنهم أفاعيل خارقة ، وهي كلها ظلمات بعضها فوق بعض ، ليس لها في الصحة مدخل ...

وإن كان بغير دعاء كتسليط الهمم على الأشياء حتى تنفعل ، فذلك غير ثابت النقل ، ولا تجد له أصلا ، بل أصل ذلك : حال حِكْمي ، وتدبير فلسفي لا شرعي ؛ هذا وإن كان الانفعال الخارق حاصلا به

فليس بدليل على الصحة ، كما أنه قد يتعدى ظاهرا بالقتل والجرح ، بل قد يوصل بالسحر والعين إلى أمثال ذلك ، ولا يكون شاهدا على صحته

بل هو باطل صرف ، وتعد محض ، وهذا الموضع مزلة قدم للعوام ، ولكثير من الخواص ".

انتهى باختصار من " الموافقات " (2/444-446) .

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" تجد كثيرا من هؤلاء عمدتهم في اعتقاد كونه وليا لله : أنه قد صدر عنه مكاشفة في بعض الأمور ، أو بعض التصرفات الخارقة للعادة ، مثل أن يشير إلى شخص فيموت

أو يطير في الهواء إلى مكة ، أو غيرها ، أو يمشي على الماء أحيانا ؛ أو يملأ إبريقا من الهواء ؛ أو ينفق بعض الأوقات من الغيب

أو أن يختفي أحيانا عن أعين الناس ؛ أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فرآه قد جاءه فقضى حاجته ؛ أو يخبر الناس بما سرق لهم ؛ أو بحال غائب لهم ، أو مريض ، أو نحو ذلك من الأمور .

وليس في شيء من هذه الأمور ما يدل على أن صاحبها ولي لله . بل قد اتفق أولياء الله على أن الرجل لو طار في الهواء ، أو مشى على الماء

لم يغتر به حتى ينظر متابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وموافقته لأمره ونهيه .

وكرامات أولياء الله تعالى أعظم من هذه الأمور ؛ وهذه الأمور الخارقة للعادة - وإن كان قد يكون صاحبها وليا لله - فقد يكون عدوا لله ؛ فإن هذه الخوارق تكون لكثير من الكفار والمشركين وأهل الكتاب والمنافقين

وتكون لأهل البدع ، وتكون من الشياطين .

فلا يجوز أن يظن أن كل من كان له شيء من هذه الأمور أنه ولي لله ؛ بل يعتبر أولياء الله بصفاتهم وأفعالهم وأحوالهم التي دل عليها الكتاب والسنة

ويعرفون بنور الإيمان والقرآن ، وبحقائق الإيمان الباطنة ، وشرائع الإسلام الظاهرة " .

انتهى باختصار من " مجموع الفتاوى " (11/213) .

ويقول أيضا رحمه الله :

" في أصناف المشركين ، من مشركي العرب ، ومشركي الهند والترك واليونان وغيرهم ، من له اجتهاد في العلم والزهد والعبادة ؛ ولكن ليس بمتبع للرسل ، ولا يؤمن بما جاءوا به ولا يصدقهم بما أخبروا به

ولا يطيعهم فيما أمروا ، فهؤلاء ليسوا بمؤمنين ، ولا أولياء لله ، وهؤلاء تقترن بهم الشياطين ، وتنزل عليهم ، فيكاشفون الناس ببعض الأمور ، ولهم تصرفات خارقة من جنس السحر

وهم من جنس الكهان والسحرة الذين تنزل عليهم الشياطين

قال تعالى : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ . تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ . يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ )

. وهؤلاء جميعهم الذين ينتسبون إلى المكاشفات وخوارق العادات ، إذا لم يكونوا متبعين للرسل : فلا بد أن يكذبوا ، وتكذبهم شياطينهم ، ولا بد أن يكون في أعمالهم ما هو إثم وفجور

مثل نوع من الشرك أو الظلم أو الفواحش أو الغلو أو البدع في العبادة ؛ ولهذا تنزلت عليهم الشياطين واقترنت بهم فصاروا من أولياء الشيطان لا من أولياء الرحمن .

قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) "

انتهى من " مجموع الفتاوى " (11/ 172).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

" خرق العادة قد يقع للزنديق بطريق الإملاء والإغواء ، كما يقع للصديق بطريق الكرامة والإكرام ، وإنما تحصل التفرقة بينهما باتباع الكتاب والسنة "

انتهى من " فتح الباري " (12/385) .

ثانيا :

تذكر أيضا في مثل هذا المقام أن أكثر ما ينتشر على وسائل الإعلام اليوم ، إن لم يكن جميعها ، وما يشاهده الناس عيانا مما يظنونه خارقا للعادة ، إنما هي حيل وخدع بصرية

أو مشاهد تمثيلية ، لا أكثر ولا أقل . حتى غدا تصديق أحد بدعواه خرق العادة ، في مثل ذلك ، من السذاجة بمكان ، فثمة العشرات من البرامج الوثائقية البحثية ، التي توضح هذه الحيل

وتسمي الأشياء بمسمياتها ، وتشرح للناس طرائق التمثيل التي يتبعها هؤلاء المشتغلون بالخوارق ، حتى كان آخرها ما وقع لأحد أشهر السحرة العالميين من طيران في الهواء على مرأى من الناس

ثم لم تلبث وسائل الإعلام أن أظهرت حقيقة ما جرى ، وأنه كان معلقا بخيوط دقيقة جدا ، ومتينة جدا ، لا تكاد تشاهدها العين بسهولة .

وينظر للفائدة : " تلبيس إبليس " لابن الجوزي (ص 340-342) .
.
والخلاصة :

أن عامة ما يظهر من خوارق العادات التي تجري على أيدي غير عباد الله الصالحين إنما هي حيل وخداع وتمثيل ، وإن وقع منها شي

حقيقة فهو من جنس أعمال السحرة والكهان ، ومن إعانة الجن والشيطان ، وغاية الواحد منهم : أن يكون شأنه كالمسيح الدجال ؛ فكان ماذا ؟!

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-11, 17:22   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كل موحد سيدخل الجنة ، فلماذا يعمل المسلمون ؟

السؤال:

قال لي شخص سمعت الشيخ عدنان إبراهيم يقول : كل المسلمين سيدخلون الجنة فافعل ما شئت ، فقال لي : لماذا نصلي بينما كلنا سندخل الجنة ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

هذا الرجل : " عدنان إبراهيم " لا ينبغي أن يتدين بقوله ، ولا أن يصغى إليه في فكره ، لما هو عليه من الانحرافات العلمية والفكرية .

وليس هو من أهل العلم الذين يُرجع إليهم ، بل له كثير من الانحرافات العلمية والمنهجية والعقدية ، التي نبه عليها أهل السنة في زماننا .

ثانيا :

الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة : أنه لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، فإن دخل النار بذنبه ، فإنه يمكث فيها ما شاء الله ، ثم يخرج منها إلى الجنة .

روى البخاري (44) ، ومسلم (193) عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ ).

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" من مات على التوحيد لا يشرك بالله شيئا فإنه من أهل الجنة وإن زنى وإن سرق، وهكذا لو فعل معاصي أخرى كالعقوق والربا وشهادة الزور ونحو ذلك، فإن العاصي تحت مشيئة الله

إن شاء ربنا غفر له، وإن شاء عذبه على قدر معاصيه إذا مات غير تائب، ولو دخل النار وعذب فيها فإنه لا يخلد، بل سوف يخرج منها إلى الجنة بعد التطهير والتمحيص "

انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (6/ 51) .

ثالثا :

قول القائل : " كل المسلمين سيدخلون الجنة ، فافعل ما شئت " قول باطل ، مخالف لما هو معلوم من الدين بالضرورة ، من الدعوة إلى طاعة الله ، والترغيب فيها ، والتحذير من معصيته ، والترهيب منها

بل هو مناقض لرسالات الأنبياء جميعا ؛ التي جاءت بطلب " العبادة " ، والأمر بها

قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) النحل/36 .

ولقد بعث الله الأنبياء بإصلاح عقائدهم ، وأعمالهم ، وأخلاقهم ، حتى قرر النبي صلى الله عليه وسلم أصل دعوته في باب الإصلاح الشامل لحياة المرء :

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ ) رواه أحمد (8952) وغيره ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2349) .

والنصوص المتظاهرة على وجوب طاعة الله وطاعة رسوله ، والتحذير من مخالفة ذلك : أكثر وأظهر من أن نذكرها هنا . فمن ذلك :

قال الله تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) آل عمران/132

وقال الله تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) المائدة/92.

وحذر من معصية الله ورسوله ، وترك أمره ، فقال : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور/63

وقال الله تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ) النساء/14

وقال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) الأحزاب/36 .

ثم هو كذلك مناقض لحكمة الله في خلق الجن والإنس

قال الله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/56 !!

وأما السؤال الباطل : لماذا نعمل ، ما دام كل مسلم في الجنة ؟

فجوابه من وجوه :

الأول :

أن المؤمن إنما ينال الجنة بعمله هو ، وليس باسمه ، ولا ميراثه ...

فقد قال الله تعالى : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) الأعراف/43

وقال الله تعالى : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) النحل/32 ، وقال تعالى: ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) الطور/19

وقال الله تعالى : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) المرسلات/41-43 .

الثاني :

أنه إذا افترضنا أن الله تعالى قد قدر لعبد ما أن يدخل الجنة ، فإنه مأمور كذلك بالعمل ، وميسر له عمل أهل الجنة ، ليدخلها بعمله

فلا تعارض بين القدر السابق ، وبين الشرع الواجب ، وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة ؛ أن الله أمر عباده بالإيمان بالقدر ، ومع ذلك : أوجب عليهم العمل .

فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ، فَأَخَذَ شَيْئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ الأَرْضَ ، فَقَالَ: ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، وَمَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ )

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ العَمَلَ؟

قَالَ: ( اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ) ، ثُمَّ قَرَأَ: ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى ) الليل/ 6 ، الآيَةَ .
رواه البخاري (4949) ، ومسلم (2647) .

الثالث :

أنه يقال : نعم ، لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يبقى في النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان ؛ لكن ما يؤمنك أن يلقي الله في قلبك الفتنة والشرك والزيغ والضلال

جزاء لزيغك عن أمره ، وضلالك عن طاعته ، وقد حذر الله تعالى أهل معصيته ، كما سبق

وقد قال الله تعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) الصف/5 .

وليعلم العبد أن عمله ، ومنزلته : إنما تكون بحسب خاتمته ؛ فمن يضمن له خاتمة الإيمان ، إن بقي على زيغه وعصيانه ؟

عن عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ : ( إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ

ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، وَيُقَالُ لَهُ : اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ

فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) متفق عليه .

وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ

وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؛ وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ ) متفق عليه .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العقيدة الإسلامية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc