مساعدة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم التاريخ

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-18, 22:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كنزة الجزائرية الحرة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8 مساعدة

السلام عليكم من فضلكم ساعدوني في خطة بحث تحت عنوان تعريف البحث العلمي في اقرب وقت بليييييز









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-19, 03:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تعريف البحث العلمي و خصائصه





البحث : تعريف البحث العلمي و خصائصه
خطة البحث
العنوان : تعريف البحث العلمي وخصائصه.
المقدمة.
القسم الأول: تعريف البحث العلمي.
الفصل الأول : طبيعة البحث العلمي.
المبحث الأول : نشأة البحث العلمي.
المبحث الثاني : مفهوم البحث العلمي.
المبحث الثالث : شروط البحث العلمي.
المطلب لأول : شروط تخص موضوع البحث.
المطلب الثاني : شروط تخص الباحث.
المبحث الرابع : تصنيف مناهج البحث العلمي.
المبحث الخامس : نماذج من بعض التصنيفات.
المبحث السادس : أنواع مناهج البحث العلمي .
الفصل الثاني : أهمية البحث العلمي.
المبحث الأول: أهمية البحث العلمي الخاصة.
المبحث الثاني: أهمية البحث العلمي العامة.
الفصل الثالث: الخطوات التطبيقية للبحث العلمي.
المبحث الأول : اختيار موضوع البحث.
المبحث الثاني : إعداد خطة البحث.
المبحث الثالث : جمع المادة وإعداد المراجع.
المبحث الرابع : مرحلة كتابة البحث.
القسم الثاني : خصائص البحث العلمي.
الفصل الأول : الخصائص الأكاديمية للبحث العلمي .
المبحث الأول : أدوات البحث العلمي.
المبحث الثاني : خصائص البناء البحثي.
المطلب لأول : ما هو متعلق بالبحث .
المطلب الثاني : ما هو متعلق بالباحث .
المبحث الثالث : مقومات و أساسيات البحث العلمي .
الخاتمة.
الملحق.
المصادر و المراجع.
فهرس البحث.



العنوان : تعريف البحث العلمي وخصائصه.
المقدمة.
إن الحاجة إلى الدراسات و البحوث و التعلم لهي اليوم أشد منها في أي وقت مضى . فالعلم و العالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للإنسان ، و تضمن له التفوق على غيره .
" فعظمة الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية و الفكرية و السلوكية . و البحث العلمي ميدان خصب و دعامة أساسية لكل تقدم ورفاهية ".(1)
لذا وضعت له مناهج و أساليب أصبحت من الأمور المسلم بها ، كما أقيمت له أكاديميات و مراكز تنتشر عبر كل المجتمعات و الدول، بالإضافة إلى انتشار استخدامه في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بصفة عامة ، حيث لم يعد البحث العلمي قاصرا على ميدان العلوم الطبيعية وحدها، بل تعدى إلى العلوم الاجتماعية و الإنسانية بوجه عام .
فماذا يعني البحث العلمي ؟ من حيث طبيعته و نشأته و مفهومه ،
و كذالك شروطه و تصنيفاته و أهميته ، إلى خطواته و خصائصه .
للإجابة على كل هذه التساؤلات ،
نقوم بهذا العمل وفق الخطة المبينة ( أنظر خطة البحث صفحة 1) . على أساس الفرضيات المحددة .
القسم الأول: تعريف البحث العلمي.
" التعريف هو مجموع الصفات التي تكون مفهوم الشيء مميزا عما عداه و عندها يكون التعريف والشيء المعرف سواء . و الشرط الأساسي لكل تعريف صحيح أن يكون معبرا عن ماهيته .و التعريف إما تعريف شيء ، أو تعريف اسم " . (2)
و عليه يمكننا القول بأن البحث العلمي هو مسلك يمكن لنا بواسطته حل مشكلة محددة ، واكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة و الشواهد و الأدلة. شريطة أن تكون وفق إطار قوانين ضابطة و منهجية واضحة .



الفصل الأول : طبيعة البحث العلمي.
البحث العلمي يقوم أساسا على طلب المعرفة ، وتقصيها ، والوصول إليها . مستندين في ذالك إلى أساليب و مناهج محددة في تقصينا للحقائق ،
و بحثنا في المشكلة ، وصولا إلى الحلول . مما سيسفر على تطوير و تقدم البحث في كل الميادين .
المبحث الأول : نشأة البحث العلمي.
البحث العلمي ليس وليد اللحظة ، فهو مرتبط عبر التاريخ بمحاولة الإنسان المتواصلة للمعرفة ، من خلال الكون الذي يعيش فيه ، فالرغبة ملازمة له منذ المراحل الأولى لتطور الحضارة .
فالمتتبع للحركة الإنسانية منذ بدياتها يدرك إصرار الإنسان على البحث في حقيقة وجوده و البحث في الأشياء التي حوله في الكون ،
فكل الحضارات السابقة بحثت في كل الميادين ، حيث أفرطت في الميدان العقائدي و الفلسفي . إلى أن جاء الإسلام حيث حمل المسلمون شعلة الحضارة الفكرية للإنسان ، ووضعوها في مكانها السليم ، فكان هذا إيذانا ببدء العصر العلمي القائم على المنهج السليم في البحث . فقد تجاوز الحدود التقليدية للتفكير اليوناني على سبيل المثال بإضافة منهج البحث العلمي القائم على الملاحظة و التجريب ، بجانب التأمل العقلي .
كما اهتموا بالتحديد الكمي واستعانوا بالأدوات العلمية في القياس .
ثم نقل الغرب التراث الإسلامي ، و أضاف إليه إضافات جديدة حتى اكتملت الصورة وظهرت معالم الأسلوب العلمي السليم ، في إطار عام يشمل مناهج البحث المختلفة و طرائقه في مختلف العلوم ، التطبيقية و الإنسانية .
" حيث تعد الحضارة العربية الإسلامية صاحبة الفضل الأكبر على البشرية في مجال التأسيس للبحث العلمي ، خاصة في الأخذ بمبدأ التجربة و الملاحظة في التطبيقات ، و الظواهر الطبيعية " . (3)

المبحث الثاني : مفهوم البحث العلمي.
تعددت التعريفات على مفهوم البحث العلمي ، تبعا لأهدافه و مجالاته و مناهجه . لكن معظم تلك التعريفات تلتقي حول التأكيد على دراسة مشكلة ما بقصد حلها ، وفقا لقواعد علمية دقيقة ، و هذا يعطي نوعا من الوحدة بين البحوث العلمية رغم اختلاف مجالها و تعدد أنواعها
فمصطلح ( البحث العلمي ) يتكون من كلمتين هما ( البحث ) و ( العلمي ) .
" أما البحث لغويا فهو مصدر الفعل الماضي ( بحث ) و معناه : " تتبع ، سأل ، طلب ، تحرى " (4)
و بهذا يكون معنى البحث هو : طلب و تقصى حقيقة من الحقائق ، أو أمر من الأمور . و هذا يتطلب التنقيب و التفكير و التأمل ، وصولا إلى شيء يريد الباحث الوصول إليه .
" أما العلمي : فهي كلمة منسوبة إلى العلم ، و العلم يعني المعرفة و الدراية و إدراك الحقائق . فالعلم طريقة تفكير و طريقة بحث أكثر منه مجموعة من القوانين الثابتة . و هو منهج أكثر مما هو مادة للبحث " (5) .
ومن هذا نخلص لمفهوم البحث العلمي على أنه حزمة من الطرق والخطوات المنظمة و المتكاملة تستخدم في تحليل وفحص معلومات محددة ، بهدف الوصول إلى نتائج جديدة ، و هذه الطرق تختلف باختلاف أهداف البحث العلمي ووظائفه و خصائصه وأساليبه .

المبحث الثالث : شروط البحث العلمي.
يشترط في كل بحث عوامل و عناصر لا بد من توفرها لتميزه عن باقي الأعمال من شعر و نثر و إنشاء ....الخ. و إن توافقت في عنصر أو اثنين ، فإن البحث العلمي يتفرد بأسسه و مقوماته و خصائصه .
المطلب لأول : شروط تخص موضوع البحث.
- الوضوح و الواقعية : إن البحث العلمي ، من منطلق التسمية في حد ذاتها يتطلب عنصرا الوضوح و الواقعية من حيث المضمون لنكون بذالك في دائرة المعارف تحصيلا أو إثراء و تطويرا ، وعليه فشرطا الوضوح و الواقية من مستلزمات للبحث العلمي تحري و منهجيتا لنصل لتحقيق نتائج تتسم بهما ، فتعم الفائدة و يتحقق مغزى البحث العلمي .
- صياغة المشكلة بشكل محدد و بمصطلحات واضحة : لابد من تحديد المشكلة البحثية بصيغ محددة ، و ذالك لضبط موضوع البحث و المنهجية المتبعة في القيام بالعمل من خلال مصطلحات واضحة و تعني الموضوع مباشرة .
- الدقة و الموضوعية و الأمانة في النقل .
- المنهجية .
حيث سوف نتطرق لهذه العناصر كخصائص للبحث العلمي في ما يأتي لاحقا .

المطلب الثاني : شروط تخص الباحث.
- القدرة على الاختيار بالنسبة للموضوع و الخطة .
- القدرة على الابتكار و العمل .
- الاستقلالية و عدم التسليم بكل ما يقرأ .
- ضرورة امتلاك منهجية متكاملة .
- الصبر و الهدوء و التعقل و الإصغاء للرأي الآخر.
- امتلاك القدرة على التعبير ، و سعة الإطلاع .

المبحث الرابع : تصنيف مناهج البحث العلمي.
"المنهج بصفة عامة ، هو الطريقة ، أي الطريق الواضح الذي يفضي إلى غاية مقصودة ، فيكون المنهج طريقا محدد لتنظيم النشاط من أجل تحقيق الهدف المنشود " (6) .
من هنا يتبين بأن منهجية البحث العلمي هي الطريقة التي سيتبعها الباحث في بحثه ، من جمع و فرز و استخدام للمعلومات ، بشكل عام وهي تبيان للجهد الذي سيبذله الباحث لإنجاز بحثه والإجابة على التساؤلات المطروحة في إشكالية البحث . حيث ظهرت عدة مناهج صنفت و اعتمدت في البحوث ، حيث تباينت في الطرق و توافق معظمها في الأهداف . " و على أساس طبيعتها وضعت نماذج " (7) .


المبحث الخامس : نماذج من بعض التصنيفات.
أولا : اعتمدت نماذج على أساس الظواهر المدروسة ، صنفت على النحو التالي:
- بحوثا حيوية.
- بحوثا اجتماعية ، تنقسم بدورها إلى نوعين : بحوثا طبيعية و بحوثا سلوكية .
ثانيا : اعتمدت نماذج على أساس الدوافع ، صنفت على النحو التالي :
- بحوثا أساسية أ أو بحتة ، أو نظرية.
- بحوثا تطبيقية.
و الفارق بين النوعين ، أن البحوث الأساسية تهدف إلى التوصل إلى الحقائق و القوانين العلمية المحققة و التعميمات لتكوين نظام معين من الحقائق و القوانين و المفاهيم و العلاقات النظرية تنمية للمعرفة العلمية ، في حين أن البحوث التطبيقية تهدف أساسا إلى تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة و التوصل إلى تحديد قيمتها و فائدتها العلمية في حل المشكلات الملحة.
ثالثا : اعتمدت نماذج على أساس الهدف ، صنفت على النحو التالي :
- أبحاث هادفة إلى كشف عن الحقيقة .
- أبحاثا هادفة إلى التفسير النقدي .
- أبحاثا كاملة .
رابعا : اعتمدت نماذج على أساس الحجم ، صنفت على النحو التالي :
- بحوث قصيرة أو مقالات علمية .
- رسائل الماجستير.
- الأطروحة لنيل أعلى الدرجات الجامعية و هي الدكتوراه. (8)

المبحث السادس : أنواع مناهج البحث العلمي .(9)
تعددت المناهج المستعملة في البحث العلمي ، بتعدد المواضيع و الطرق المتبعة في البناء البحثي ، نذكر منها :
- المنهج الاستدلالي .
- المنهج التجريبي .
- المنهج الوصفي .
- المنهج الاستقرائي .
- المنهج التاريخي .
- المنهج الاستنباطي .
- المنهج الاسقاطي .
- المنهج الإحصائي .
- المنهج الدياليكي .
- منهج دراسة الحال في علم النفس .
- منهج التأمل الباطني .
- المنهج المسرحي ......الخ .
هذه المناهج معتمدة في العلوم الاجتماعية و لكي ترتبط بها العلوم القانونية لتصبح فرعا منها لابد من توفر الشروط التالية :
- أن تكون غايات العلوم القانونية هي غايات العلوم الاجتماعية ذاتها .
- أن تكون موضوعات و اهتمامات علم القانون هي ذات القيم الاجتماعية و الحضارية .
- أن تكون المناهج و البحوث العلمية هي ذاتها المستعملة في العلوم الاجتماعية .
ومن خلال دراستنا ، نلاحظ أن هناك أربعة مناهج تلائم البحث في العلوم القانونية يكاد يقع عليها إجماع الباحثين و الشارحين وهي :
- المنهج الاستدلالي : يقوم هذا المنهج على البرهان الذي يبدأ من قضايا يسلم بها ، و يسير إلى قضايا أخرى تنتج عنها بالضرورة دون الالتجاء إلى التجربة . فالاستدلال علمية منطقية يتم فيها الانتقال من قضايا منظورا إليها في ذاتها إلى قضايا أخرى ناتجة عنها بالضرورة و وفقا لقواعد منطقية خاصة .
و ينقسم إلى ثلاثة مبادئ هي :
1) البديهيات : هي قضية بينة بنفسها ، مثل ( الكل هو مجموع أجزائه ) . ( الكل أكبر من أي جزء من أجزائه ) .
2) المصادرات : و هي قضية ليست بينة بنفسها ، و لا يمكن أن نبرهن على صحتها و إنما يطالب بالتسليم بصحتها و صحتها تستبين من نتائجها . و هي أقل يقينية من البديهيات مثل ( كل إنسان يطلب السعادة ) . يمكن أن يمتد الخط إلى ما لا نهاية ) و تسمى عند اقليدس بالمنطلقات الثابتة .
3) التعريفات : تتعلق بتصورات خاصة بكل علم .
وتتمثل أدوات المنهج الاستدلالي في :
1) القياس : الذي يطلق عليه لفظ تحصيل الحاصل .
2) التجريب العقلي : هو عملية تقوم على الفروض و التحقيقات .
3) التركيب : هو عملية عقلية تبدأ من القضية الصحيحة و المعلومة .
- المنهج التجريبي : يقوم هذا المنهج على التجربة لإثبات صحة الفروض .
- المنهج التاريخي : يقوم هذا المنهج على الطريقة التاريخية التي تعمل على تحليل و تفسير الحوادث الماضية كأساس لفهم المشاكل المعاصرة و التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل .
- المنهج الدياليكي : أو المنهج الجدلي ، فالدياليكتية كلمة يونانية عند أفلاطون تعني فنّ حوار يرتفع به العقل من المحسوس إلى المعقول .

• الفصل الثاني : أهمية البحث العلمي.
إن الحاجة إلى البحث العلمي في زماننا أشد منها في أي وقت مضى ، حيث أصبح العالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة و الرفاهية للإنسان و تضمن له التفوق على غيره .
و بعد أن أدركت المجتمعات و الدول المتقدمة أهمية البحث العلمي و الدور الذي يلعبه في التقدم و التنمية – أولته الكثير من الاهتمام و قدمت له كل ما يحتاجه من متطلبات مادية و معنوية ، حيث أدركت أنه يعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد و التطور .
فالبحث العلمي يعد ركنا أساسيا من أركان المعرفة الإنسانية ، و السمة البارزة للعصر الحديث .

المبحث الأول: أهمية البحث العلمي الخاصة.
تتلخص أهمية البحث العلمي الخاصة وهي تعني الباحث ، في النقاط التالية :
- يتيح البحث العلمي للباحث الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومة ، و يدربه على الصبر و الجد .
- يكون علاقة وطيدة بين الباحث و المكتبة .
- يسمح للباحث الإطلاع على مختلف المناهج واختيار الأفضل منها .
- يساعد الباحث على التعمق في الاختصاص .
- يساعد على تطوير المعرفة بإضافة المبتكر إليها .
- يجعل من الباحث شخصية مختلفة من حيث التفكير ، و السلوك .

المبحث الثاني: أهمية البحث العلمي العامة.
تتلخص أهمية البحث العلمي العامة و هي تعني المجتمعات و الدول ، في النقاط التالية :
- البحث العلمي يضمن الاستمرارية و التقدم و التطور .
- يفيد في التغلب على الصعوبات الحياتية و التنموية .
- الانتفاع بفوائده التطبيقية .
- البحث العلمي يسهم في إحياء المواضيع القديمة ، بالتحقيق فيها و تطويرها وصولا لاكتشافات جديدة .
وهكذا نستطيع القول بأن البحث العلمي يناطح الماء و الهواء في أهميته للحياة الإنسان .

• الفصل الثالث: الخطوات التطبيقية للبحث العلمي.
مما سبق يتضح بأن البحث العلمي يتألف من مجموعة خطوات تتمثل في الشعور بمشكلة ، فيضع لها حلولا محتملة ، هي الفروض ، ثم اختبار صحة الفروض ، و الوصول إلى نتيجة محددة .
هكذا يسير البحث العلمي على شكل خطوات أو مراحل ، لكي تزداد عملياته وضوحا ، ويحقق النتائج المسطرة له .

المبحث الأول : اختيار موضوع البحث.
إن اختيار موضوع البحث تتحكم فيه عدة عوامل منها ما هو ذاتي كالرغبة و الاستعداد و منها ما هو موضوعي كالقيمة العلمية للدراسة ، وكذالك توفر المرجع ووجود إمكانيات مادية للقيام بأعباء البحث و التحري . حيث ينبغي أن يراعى في اختيار الموضوع ما يلي :
- استحقاق الجهد المبذول ، و مدى كونه بحثا أو أطروحة ، بمعنى أهلية الموضوع من حيث الهدف و المقصد و القيمة .
- إمكانيات الباحث المادية ، بمعنى توفر الباحث على إمكانات مادية تمكنه من القيام بمستلزمات البحث .
- رغبة الباحث ، و نعني بها ميول الباحث و تعلقه بالموضوع .
- يجب أن يكون البحث في مجال تخصص الباحث .
- الحاجة الملحة إليه ، حتى تعمم الفائدة عند الوصول للنتائج .
- هدف الباحث من كتابة البحث .

المبحث الثاني : إعداد خطة البحث.
خطة البحث هي عبارة عن تصميم عام لهيكل موضوع البحث محل الدراسة و تتكون من :
- وضع عنوان للبحث دقيق و محدد يوحي بمضمونه : فعنون البحث هو دليل الموضوع محل الدراسة ، يشترط أن يكون موجزا ، وواضحا ، و شاملا لأجزاء و فروع الموضوع .
- المقدمة : تعتبر المقدمة المدخل العام للبحث ، حيث تحضر بها ذهنية القارئ لفهم موضوع البحث ، و تشتمل على عدة جوانب ، منها بيان ماهية الموضوع ، و أهم الفرضيات و حصر العراقيل مع عرض خطة و تقسيم الموضوع .
- وضع الموضوعات في أقسام و فصول و مباحث و مطالب .
- تطبيق المنهجية العلمية في الترتيب .
- الخلاصة : تتضمن الخاتمة عرضا موجزا وشاملا لكافة المراحل و الجهود و الأعمال ، و حوصلة للنتائج المتوصل إليها من طرف الباحث .(10)
- الملحق .
- المصادر و المراجع .
- فهرس للمراجع .

المبحث الثالث : جمع المادة وإعداد المراجع.
- ضرورة توفير الباحث لمراجع البحث و مصادره .
- ضرورة التمييز بين الاقتباس و الحرفي و تلخيص الفكرة .

المبحث الرابع : مرحلة كتابة البحث.
ويراعى فيها ما يلي :
- التدرج في الكتابة بتكوين الرأي حول ما كتب .
- دعم ما كتب بالبراهين و الأدلة .
- ضرورة فصل الباحث بين رأيه و رأي غيره .
- أن يكون العنوان مختصرا و دالا على المحتوى .
- ذكر المصادر و المراجع للبحث .
- شرح المفردات المستعصية .
- ذكر مرجعية الاستدلال .

القسم الثاني : خصائص البحث العلمي.
إن جمع الحقائق و المعلومات والمعارف من مصادر و مراجع متعددة ، ثم تنسيقها بطريقة وأسلوب معين ، لا يعتبر بحثا ، فالبحث العلمي يتميز بعدة خصائصه بتفرد بها . و تميزه عن باقي الأعمال المشابهة و التي تحتاج بعض المقومات و ألأسس التي تدخل في صميم البحث العلمي .
• الفصل الأول : الخصائص الأكاديمية للبحث العلمي .
و نعني بالخصائص ، المميزات التي يتباين بها البحث العلمي عن غيره . و من أهمها :
- النظرية : لأنه به يتم الانتقال من الواقعية الخام إلى الواقعية العلمية .
و نعني " بالواقعي الخام هي التي تكون نتيجة لمعطيات الحواس و التأويل العقلي بذالك فهي كيفية . و الواقعية العلمية موضوعية مستقلة عن المشاهد و عن الظروف الخارجية و هي موضوع العلم و منه فهي كمية " (11).
- التنظيم و الانضباط : لأنه ينفذ تبعا لمناهج محددة مخططة و بجهد هادف .
- الحركية : فالبحث العلمي حركي و تجديدي لأنه يحاول باستمرار مقارنة الحقائق ما أمكن .
- الكشف و التفسير : فالبحث العلم كشفي للحقائق و تفسيري لها وجوبا .
- العموم و التعميم : " لا علم إلا بالكليات " حسب أرسطو . ( نفس المرجع 11)

المبحث الأول : أدوات البحث العلمي.
وهي متمثلة في ثلاث نقاط جوهرية :
- وجود الباحث مع توفر القدرة المادية و المعنوية مع الرغبة في البحث .
- توفر موضوع البحث وفق عامل زمني و مكاني .
- تحديد خطة بحثية محددة تخضع لمنهجية تعتمد في عمل البحث .
المبحث الثاني : خصائص البناء البحثي.
المطلب لأول : ما هو متعلق بالبحث .
- التنظيم : يسير البحث وفق طريقة منظمة ، بحيث تتوفر العناصر التالية :
أ‌- يبدأ البحث بسؤال في عقل الباحث ، حيث يظهر السؤال لدى أي فرد لأن الإنسان بطبعه فضولي ، مع توفر الكثير من المظاهر و القضايا الحياتية التي تثير التساؤلات .
ب‌- تحديد المشكلة ، وذالك بصياغتها بمصطلحات واضحة .
ت‌- وضع خطة توجه الباحث للوصول إلى الحل .
- تفاعل الإشكال : لأنه يجب أن يتعامل البحث مع المشكلة الأساسية من خلال مشكلات فرعية ، التي تستحق الجهد البحثي الذي يتطلب تفاعل المشكلات الفرعية ، حيث تشكل الحلول لها في مجموعها حلا للمشكلة الأساسية .
- الفرضية : لابد للبحث من فرضيات مبنية على افتراضات أو مسلمات بحثية واضحة ، لان الفرضية تخمين ذكي يوجه تفكير الباحث للوصول إلى الحل .
- التعامل مع الحقائق و معانيها ، من خلال جمع المعلومات عن واقع المشكلة بطرق مختلفة ، حيث يقوم الباحث باشتقاق معان جديدة و تفسيرات لها هو الذي يجعل من الجهد جهدا بحثيا .
- الصفة الدورية ، بمعنى أن الوصول إلى حل لمشكلة البحث ، قد يكون بداية لظهور مشكلات بحثية جديدة .
- الجدية و وضوح المقصد ، فالبحث العلمي عمل هادف ، و للنتيجة التي يتوصل إليها خاصيتان أساسيتان :
أ‌- إمكانية التحقق ، وتعني أن النتيجة التي يتوصل إليها بالبحث العلمي قابلة للملاحظة و يمكن إثباتها تجريبيا .
ب‌- قابلية التعميم ، يسعى البحث العلمي إلى تعميم النتائج على نطاق أوسع من المجال الذي يتم فيه البحث سواء كان ذلك في العلوم الطبيعية أو العلوم الإنسانية ، فالباحث يكتفي عادة باختيار عينة من المجتمع ، لكنه يعمم نتائج العينة على المجتمع .
- الدقة ، فالبحث العلمي عمل دقيق يتطلب كثير من العناصر يجب توفرها في الباحث .

المطلب الثاني : ما هو متعلق بالباحث .
- الصبر و المثابرة .
- حب الاستطلاع و التقصي ، أن يتوفر لديه الفضول العلمي .
- عدم التشهير بالآخرين أو السخرية من منجزاتهم .
- الموضوعية و الأمانة و الابتعاد عن الذاتية ، فلا يخفي معلومات أو يحرفها أو يرفضها لأنها تتعارض مع رأيه .
المبحث الثالث : مقومات و أساسيات البحث العلمي .
تعتبر المقومات و الأساسيات للبحث العلمي من خصائصه التي تميزه عن باقي الأعمال ، و لأنه موضوع البحث المقبل نترك المجال للزميل الطالب المكلف للبحث فيه و مناقشته في حينه .

الخاتمة:
مما سبق تبرز أهمية البحث العلمي في مختلف الميادين ، على أنه دعامة أساسية لكل مناحي الحياة الكونية ، لما يحققه من تطور و رفاهية بالنسبة للمجتمعات و الدول على حد سواء ، فقط لابد من الالتزام بما ذكر أعلاه ، لتتحقق النتائج المرجوة و تعم الفائدة ، و يتحقق المقصد من البحث ، و لنا العديد من الشواهد الحياتية الدالة على ذالك ، نذكر منها حادثة على سبيل المثال :
الآية رقم 30 من سورة الأنبياء " أولم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شي حي أفلا يؤمنون "
إن هذه الآية هي موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل عي عام 1973 و كان عن نظرية الانفجار الكبير و هي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات و كواكب .فالرتق هو الشيء المتماسك في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك .
وقد استوقف البحث العلمي أكبر داعية للنصرانية في كندا ليتحول لأكبر داعية للإسلام في كندا .
حيث وضع تساؤل و حدد مشكلة تتمثل في دراسة القرآن بغرض اكتشاف العيوب و الأخطاء تكون له مدخلا لدعوته للنصرانية ، و بأنه كان رجل يحب الرياضيات و المنطق ، كان بحثه المبني على المنهجية و التسلسل و وضع الفرضيات نتيجة وصوله إلى الحلول ثمرة إعلان إسلامه . نذكر باختصار رحلة الدكتور ملير و البحث العلمي :
كان يفترض أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء .
فوجد بأنه يحوي على أشياء لا توجد في آي كتاب آخر في هذا العالم .
كان يفترض أن يجد الأحداث العصبية التي مرت على النبي محمد – صلى الله عليه و سلم – مثل وفاة زوجته – رضي الله عنها – أو وفاة بناته و أولاده . فلم يجد شيئا من ذالك .
بل الذي جعله في حيرة ، أنه وجد سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم و فيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى . و لم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رصي الله عنهن.
وجد أن عيسى عليه السلام ذكر 25 مرة في حين ذكر محمد – صلى الله عليه و سلم – 5 مرات فقط .
صعق بآية عظيمة و عجيبة ألا و هي الآية رقم 82 في سورة النساء : " أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " . يقول الدكتور ملير عن هذه الآية ( من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء أو تقصي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها ، و العجيب أن القرآن يدعوا إلى إيجاد الأخطاء فيه و لن يجدوا ..).

الملاحق.
(1) منطق البحث العلمي . تأليف كارل بوبر ترجمة د. محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي .
(2) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع .(صفحة 09).
(3) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع .(صفحة 95).
(4) منطق البحث العلمي . تأليف كارل بوبر ترجمة د. محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي .
(5) منطق البحث العلمي . تأليف كارل بوبر ترجمة د. محمد البغدادي مؤسسة الفكر العربي .
(6) الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية 2008.(صفحة191).
(7) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع .(صفحة22).
(8) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع .(صفحة23).
(9) الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية 2008.(صفحة205 إلى 220).
(10) الوجيز في المنهجية و البحث العلمي فاضلي إدريس ديوان المطبوعات الجامعية 2008.(صفحة244 ).
(11) منهجية البحث العلمي د. صلاح الدين شروخ دار العلوم للنشر و التوزيع .(صفحة21).

المصادر و المراجع.
1- منطق البحث العلمي . ( تأليف كارل بوبر) - ترجمة د. محمد البغدادي - مؤسسة الفكر العربي .
2- منهجية البحث العلمي . ( د. صلاح الدين شروخ ) - دار العلوم للنشر و التوزيع 2003 .
3- الوجيز في المنهجية و البحث العلمي ( فاضلي إدريس ) ديوان المطبوعات الجامعية 2008 .
4- البحث العلمي أساسياته النظرية و ممارساته العلمية . ( الدكتورة . رجاء وحيد دويدري ) دار الفكر 2002 .
5- بحوث أ. محمد مسعد ياقوت ( مجلة الملتقى التربوي )
6- مناهج البحث العلمي و أصوله .
7- أزمة البحث العلمي .
8- البحث العلمي العربي معوقات و تحديات .

فهرس البحث:
خطة البحث
المقدمة
القسم الأول: تعريف البحث العلمي
الفصل الأول : طبيعة البحث العلمي
المبحث الأول : نشأة البحث العلمي
المبحث الثاني : مفهوم البحث العلمي
المبحث الثالث : شروط البحث العلمي
المطلب لأول : شروط تخص موضوع البحث
المطلب الثاني : شروط تخص الباحث
المبحث الرابع : تصنيف مناهج البحث العلمي
المبحث الخامس : نماذج من بعض التصنيفات
المبحث السادس
الفصل الثاني : أهمية البحث العلمي
المبحث الأول: أهمية البحث العلمي الخاصة
المبحث الثاني: أهمية البحث العلمي العامة
الفصل الثالث: الخطوات التطبيقية للبحث العلمي
المبحث الأول : اختيار موضوع البحث
المبحث الثاني : إعداد خطة البحث
المبحث الثالث : جمع المادة وإعداد المراجع
المبحث الرابع : مرحلة كتابة البحث
القسم الثاني : خصائص البحث العلمي
الفصل الأول : الخصائص الأكاديمية للبحث العلمي
المبحث الأول : أدوات البحث العلمي
المبحث الثاني : خصائص البناء البحثي
المطلب لأول : ما هو متعلق بالبحث
المطلب الثاني : ما هو متعلق بالباحث
المبحث الثالث : مقومات و أساسيات البحث العلمي
الخاتمة
الملحق
المصادر و المراجع










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-19, 03:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
paloma.laila
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

manqouuuuuuuuuuuuuul










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-19, 23:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
كنزة الجزائرية الحرة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc