أشارت تقارير صادرة عن هيئة الإذاعة البريطانية أمس إلى أن "إسرائيل" كثفت نشاطها الاستخباري على شبكة "الفيس بوك" الاجتماعية بهدف تجنيد العملاء والجواسيس في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل" تكثف جهودها في إسقاط المزيد من العملاء الفلسطينيين، لتتمكن من خلالهم التعرف الى أماكن المقاومين وخططهم ضد الاحتلال، ومن ثم يتم إسناد مهمة اغتيالهم إلى فرق أخرى في الجيش أو الاستخبارات "الإسرائيلية".
وتعتمد الاستخبارات "الإسرائيلية" في ذلك على جمع المعلومات الشخصية التي تتم مشاركتها من قبل مستخدمي موقع "الفيس بوك" من الفلسطينيين، لاسيما عنوان البريد الإلكتروني وعناوين الاتصال الشخصية الأخرى، ما يسهل مهمة الاتصال بهؤلاء لاحقا، أو الضغط عليهم بوسائل معينة لتجنيدهم عملاء لدى الاستخبارات "الإسرائيلية".
وفي الوقت الذي قد يجد فيه بعض الفلسطينيين في مواقع الشبكات الاجتماعية متنفساً لهم من ضغوط الحصار أو العزلة التي يعانون من وطأتها، فإنهم يشاركون بياناتهم الشخصية، بقصد أو غير قصد، مع جميع المتصلين بخدمات الشبكات الاجتماعية، ما يسهل الوصول إلى هذه العناوين، ومن ثم الضغط على أصحابها بوسائل مختلفة.
كما أن بعض الفلسطينيين قد ينشرون معلومات حساسة على صفحاتهم الشخصية في مواقع الشبكات الاجتماعية، لاسيما موقع "الفيس بوك"، في الوقت الذي تجند فيه الاستخبارات "الإسرائيلية" مجموعة متخصصة من الخبراء مهمتهم تقصي هذه المعلومات وجمعها، ليتم استخدامها في وقت لاحق ضد الفلسطينيين.