تواضع لله يرفعك

[عزيف]

السلام عليكم

"تواضع لله يرفعك " نصيحة جامعة نافعة وهي مقتضى الحديث : (ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلَّا عزَّاً، وما تواضع أحدٌ لله إلَّا رفعه الله) فمتى لازمها الانسان أفلح في كل امر وشأن..و من امثلة ذلك :تواضعه في ما عَلِم وتعلَّم ، فكثيرا ما يغفل الناس عن تفقد النفس في تلك الحال التي قد تحملهم على العُجْبِ بما لديهم من رصيد علمي ومعرفي هذا وهم مُقِرُّون ان الفضل لله على سبيل الاجمال لكن لحظوظ النفس سلطان خفي ينبغي التفطن له ولا انفع من توطين النفس على شكر تلك النعم و البراء من الحول والقوة واستشعار الافتقار الى الله في كل موقف بل في كل لحظة نشعر فيها ان لنا علما او عندنا فَهْمًا فان ذلك مما يورث التواضع ان اتخذ ديدنا و سيرة ،فاذا تقرر هذا في القلب نال الانسان من الفوائد شيئا كثيرا منها : حصول كمال العلم ،فان جزءا من العلم لا ينال الا بالتواضع ،وهذا يعرفه الموفقون.
ايضا بركة هذا العلم ونفعه ،فكم من اذكياء عباقرة مجتهدين حرموا ذلك لعدم تعاهدهم هذا الجانب المهم و لا فرق في ذلك بين علم دنيوي واخروي .
ومن الفوائد ايضا : الرفق و حسن الخلق مع الناس دعوةً و تعليماً : فمن كان متواضعا في نفسه مستشعرا كل حين ان ما عنده من انعام الله عليه لا من كسبه ولا باجتهاده كان حريا به ان لا يحتقر الاخرين بجهلهم وان عاندوه بل يأخذهم باللين ما استطاع راغبا في افادتهم لا الانتصار لذاته كيف لا وهو يرى فيهم نفسه لولا ان تداركه الله برحمته.
وهذا غيض من فيض من منافع هذا الخلق القويم و به تنال الرفعة في الدنيا والاخرة .

و الحديث عن التواضع يطول و هذا الموضوع فقط يعرض جانبا صغيرا منه ،فما كان من صواب فمن الله وما كان من تقصير فمن نفسي و الشيطان ونستغفر منه الله .



بارك الله فيكم

[الأيمان]

"من يتكلم دون تواضع سيجد صعوبة في جعل كلماته مسموعة".

[Elwawy]

الرسول ï·؛ يقول: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.

شخصيا أظن أن تسليم الإنسان بأنه قطعة ***** مثله مثل باقي الجراد سيجعل منه إنسان متواضعا تلقائيا, فقمة الجهل أن يعجب البنادم في نفسه كأن يظن نفسه حكيما أو عالما عنده رصيد من أي شيء أو ما شابه.

العلم غير قابل العد أو تحديد الكم, و عندما تتعلم شيء تعلم أنك لا تعلم, و التعلم شيء مستمر, تحفظ أشياء و تغيب عنك أخرى.

لكن البنادم هذا هو مداير هكا عندو "دونينغ كروغر" في راسو كل شيء يقوم به يظن أنه أحسن من المتوسط بل جيد و ذو مستوى, من السياقة إلى الرياضيات إلى التواصل مع الناس إلى تسيير الأموال إلى التعبد إلى كل شيء, كل شيء يتضخم في ذهنه , يضع كلمتين في ذهنه يصبح مفكر, يشاهد وثائقي عن الحيوان يصبح عالم أحياء و هلم كسرا أوه جرا أقصد.

كما أن التواضع في غير موضعه "ذل".

هذا المنحنى يوضح ثقة البنادم في نفسه مع خبرته, في البداية يصعد مباشرة لقمة الغبي و يحس نفسه واثق يظن أنه يبلي بلاء حسنا (لن يتواضع هنا), مع الوقت و إكتساب المزيد من الخبرة يقع في وادي الإحباط أين يكتشف أنه لا يعلم شيء, مع مواصلة الممارسة و التعلم يمكنه معرفة ما يعرف و ما لا يعرف و خبرته تمكنه من معرفة مكانته الحقيقية في قمة أخرى غير الأولى و عندها يتواضع و ينظر لنسخته السابقة...

[صـالـح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمان حسيني

^^ موضوعكم جميل !
وتذكرت مقولة :"من عبد الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، إلى العاص ابن العاص بلغني أنك تجلس في مجلس الحكم متكئا, فاجلس بين الناس متواضعا يا ابن العاص، وإلا عزلتك".

أختنا الفاضلة .. المقولة لا أصل لها

[صـالـح]

وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيك .. مقال قيم طيب
... قد يتبع إن شاء الله ...

[الأيمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الجزائري

أختنا الفاضلة .. المقولة لا أصل لها

شكرا للتنبيه ..هل أستطيع أن أحذف الأسماء حتى نستعملها كمثال للتواضع؟

[صـالـح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمان حسيني

شكرا للتنبيه ..هل أستطيع أن أحذف الأسماء حتى نستعملها كمثال للتواضع؟

العفو .. أختنا الفاضلة
أرى أن تأتي بمثال غيره .. فهو أحسن

[الأيمان]

حسنا ..سأغيره شكرا.

[عزيف]

قال السلف :العلم ثلاثة أشبار
من دخل في الشبر الأول تكبر
ومن دخل في الشبر الثانى تواضع
ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه لا يعلم.

جزاكم الله خيرا جميعا على الفوائد التي ادرجتموها

[طاهر القلب]

السلام عليكم
التواضع ... كلمة كان لابد لها تكتب بماء الذهب لما لها من آثار ونتائج
وهي صفة اتصف بها قدوتنا ونبينا صلى الله غليه وسلم ...
فقد كان خلقه القرآن الكريم
قال الله تعالى :
﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾
[آل عمران: 159]

إذن التواضع خُلق عظيم والعظماء هم من يتخلق بهذا الخُلق ...
أما من جانب هذا الخُلق وجفاه فقد أبعد كل البعد عن الطريفة السوية
فلا تجد له القبول مع أقرانه وجيرانه مهما ارتفع وعلى شأنه في نظر البعض
فخُلق التواضع رفعة لا تعادلها رفعة في الدنيا و الأخرة
بارك الله فيكم على الموضوع القيّم

[قنون المربي والأستاذ]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يحضرني هذا البيت
ملأى السنابل تنحني بتواضع ... و الفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُ
كفيت ووفيت فبارك الله فيك

[جَمِيلَة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا أختي عزيف موضوع مهم
رحم الله امرء عرف قدر نفسه واستقر زمانه
من الضروري أن يعرف الإنسان نفسه أولا، وأنه كائن محدود،
فمهما بلغ من العلم إلا وسيظهر من هو أعلم منه،
لذلك على كل واحد منا أن يضع دائما نصب عينيه قول الله تعالى:
"وفوق كل ذي علم عليم"
ولذلك لا عيب ولا ضرر إطلاقا إذا ردّ الإنسان العلم لله عز وجل
في مسائل لا يعرفها،بل إن هذا أقرب للصدق والنزاهة،
ومن قال لا أعلم علّمه الله ما لم يعلم.
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم أختي عزيف
تحياتي

[أمير جزائري حر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيف

: فمن كان متواضعا في نفسه مستشعرا كل حين ان ما عنده من انعام الله عليه لا من كسبه ولا باجتهاده كان حريا به ان لا يحتقر الاخرين بجهلهم وان عاندوه بل يأخذهم باللين ما استطاع راغبا في افادتهم لا الانتصار لذاته كيف لا وهو يرى فيهم نفسه لولا ان تداركه الله برحمته.

.

موضوع يستحق الرفع..
والتأمل والإثراء..
نسأل الله أن يوفقنا للسير وفق ما اقتبسته أعلاه ..
وذكرني ذلك بآية..
قال تعالى:
سورة النساء / آية 94

"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَة كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"
...