سويسرا ..نزار والجزائر ...

[karim.dz]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek22

نعتذر من الأخ صاحب الموضوع عن خروجنا على الموضوع لكن لا بد أن نرد للتوضيح و لن نطيل بإذن الله .
أخي خلاف العقيد شعباني كان مع أكبر عروبي و أكبر زعيم قومي عروبي عرفته الجزائر أي مع الراحل بن بلة و الذي أمر بقتل شعباني و أمضى و ثيقة قتل المرحوم شعباني هو طبعا الرئيس بن بلة و الذين نفذوا حكم الإعدام ما هم إلا منفذين لأمر رئاسي فالذي قتل العقيد الصغير هو الرئيس بن بلة ... و العقيد شعباني في ذلك الوقت كان متحالفا مع أكبر زعيم فرنكفوني عرفته الجزائر وهو الزعيم آيت احمد و كان شعباني رحمة الله عليه من الأعضاء المؤسسين لحزب الآفافاس ... إذن فقضية الخلاف بين الفرنكفونيين و العروبيين كسبب لقتل العقيد تدور في رأسك فقط و يروج لها الإسلامويون ليصنعوا لأنفسهم شرعية تاريخية وهمية ... و أكبر كاره للفرونكفونيين و عدوهم اللدود أثناء الثورة هواري بومدين الذي كان على خلاف مستمر مع قيادة المالق و كريم بلقاسم بسبب الجنود الفارين من الجيش الفرنسي خضع للأمر الواقع و أرجعهم للجيش بعد توليه الرئاسة بسبب كفاءتهم و تدربهم في أحسن المدارس العسكرية الفرنسية و تجاوز عقدة المعرب و المفرنس التي إبتعثها الإسلامويين بعد خمسين سنة بل و مكنهم من المناصب السامية و راح ينظر لفكرة أن الكفاءة هي الفيصل في بناء الدولة وليست الإيديولوجيات و اللغة ... أخيرا أقول لك أن العقيد علي منجلي بنفسه أول من أبدى شكوكه وإمتعاضه من الضباط الفارين و أول من أسس لفكرة عزلهم ومعاداتهم و الذي صفع أحد الضباط الفارين أمام كريم بلقاسم في غار ديماو و الذي بقي على عدائه الدائم للضباط الفارين حتى أنه كان سببا في خلافه مع صديقه القديم هواري بومدين و كان داعما معنويا للطاهر زبيري ومات رحمة الله عليه ولم يغير رأيه من قضية الضباط الفارين كان من أشد الكارهين للإسلامويين الذين يتمسحون اليوم بشعباني و نهج العروبيين ... أجزم أنه لو كان شعباني اليوم بيننا لما رضي أن تحاكم سويسرا نزار رغم كل العداءات التي كانت بين الفريقين إبان الثورة ... ولكان مع منجلي و الزبيري وغيرهم ممن أدركوا التيار الإسلاموي المستورد وحذروا منه ..

ليس خروج عن الموضوع لان الامور مرتبطة ببعضها البعض وربما اذا فهمنا التاريخ جيدا نفهم عدة اشياء مرتبطة بهذا النظام فهذا على امتداد وجوده في مقاليد الحكم كان يبحث عن الشرعية لنفسه كي يثبت في الحكم وهذا طبعا ما يخدم اطراف اخرى خارجية كانت او داخلية ...
هذا النظام ثبت نفسه في البلاد تحت شرعية التعددية ...ثم شرعية الانتخابات ثم الان بعد كل ماحصل ويحصل الان يبحث عن الشرعية الشعبية لانه يعلم انه زمن الشعوب فلما لا يحرك الشعب لصالحه باختلاقه قضية محاكمة نزار من جهة خار جية .....