هلاك ملكة الشرور

[سندباد علي بابا]

رغم أن الملكة إليزابيث حكمت بداية 1952 وقيام الكيان الصهيوني كان في سنة 1948.
ورغم أن النظام السياسي في بريطانيا ملكي دستوري بمعنى أن الملك لا يتدخل في السياسة.
إلا أن هدا لا يمنع تورط العائلة الملكية الحاكمة وبخاصة الملكة إليزابيث في الكثير من قضايانا العربية أهمها على الإطلاق الدور البريطاني الخبيث لأسرة الملكة الهالكة في وعد بلفور ومنح الصهاينة فلسطين على طبق من ذهب وخروجهم من فلسطين التي كانوا يحتلونها وتسليمها للهاجانة والمليشيات الصهيونية واحتلالهم لفلسطين مند 1948 وحتى هذه للحظة.
والدعم البريطاني طوال تلك الفترة أي 74 سنة من احتلال فلسطين للكيان الصهيوني الغاصب والتغطية على جرائمه في الأراضي المحتلة في المحافل الدولية والمنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة وغيرها وبيعه السلاح البريطاني والتعاون المخابراتي والمساعدة في إزاحة الأنظمة العربية المقاومة خدمة للكيان الصهيوني كالعدوان الثلاثي على مصر في سنة 1956 والذي شاركت فيه بريطانيا إلى جانب فرنسا والكيان الصهيوني ضد مصر.
أهم الأحداث في منطقتنا العربية والإسلامية في عهد الملكة الهالكة والتي شارك فيها الجيش الملكي البريطاني :
1/ تم احتلال العراق وتدميره وموت أكثر من مليون عراقي نتيجة الحصار الظالم عليه والذي انطلق منذ 1991 إلى غاية سقوط نظام صدام حسين بمشاركة الجيش الملكي البريطاني للغزو الأمريكي للعراق في سنة 2003.
2/ تم اغتيال الأميرة ديانا أم وريث العرش في المستقبل بتخطيط من القصر الملكي وبمشاركة المخابرات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية والأمريكية لأنها قررت الزواج من دودي الفايد ابن رجل الأعمال البريطاني محمد الفايد الذي تعود أصوله إلى مصر حتى لا يكون هناك حضور لعربي في القصر الملكي في المستقبل.
3/ تم إسقاط النظام السياسي في ليبيا في سنة 2011 بواسطة حلف الناتو وما نتج عنه من دمار وتفكك للدولة الليبية وشرخ للعالم العربي الإسلامي وإلى مقتل الآلاف من الليبيين وتشريدهم بمشاركة الجيش الملكي البريطاني في ما يسمى بحلف الناتو.
4/ التآمر على سوريا والمشاركة في الحرب الكونية فيها والذي راح ضحيته ربع مليون سوري وتهجير أكثر من 15 مليون في الداخل ونحو الخارج وقد كان للجيش الملكي البريطاني الدور الأساس في التخطيط ونقل المقاتلين الأجانب من أصقاع أوروبا والدور الخطير الذي لعبته منظمة الخوذ البيضاء البريطانية في أحداث سوريا التي انطلقت في سنة 2011.
الملكة البريطانية تنتمي للمحفل الماسوني وقبولها للعرب والمسلمين إلى جانب جاليات أخرى قادمة من آسيا وإفريقيا.. على أراضيها باسم احترام حقوق الإنسان هو أمر حتمي لحاجة بريطانيا كما أوروبا للمدد البشري الذي يتناقص بفعل انقراض الرجل الأبيض (الرجل الأنجلوساكسوني) في بريطانيا بخاصة وفي القارة العجوز بعامة.
ليس غريباً أن يرفع مواطن سعودي لافتة في مكة معلناً يعلن فيها عن قيامه بعمرة لروح الملكة إليزابيث إذا علمنا أن الرجل مخبر (خبارجي) ومدفوع من سلطات آل سعود لسبب بسيط أن الذي "خلق" السعودية والأسرة الحاكمة فيها "آل سعود" هي بريطانيا بل وكل مشيخات الخليج والأسر الحاكمة فيها هناك وظلت حتى هذه اللحظة توفر لهم الحماية بواسطة الأمريكان الذين تعود أصول من يحكم هذه الإمبراطورية الزائلة في أقصى غرب الكرة الأرضية إلى البريطانيين الأنجلوساكسونيين (إنه الاعتراف بالجميل لصاحب الفضل الذي عرف به عملاء الإستعمار قديما وحديثا).
إن أولئك الذين تعاطفوا مع الحدث أو مع الملكة (بكوا الملكة) قد أخطأوا خطأ فادحا في حق أنفسهم و أبائهم وأجدادهم الذين حاربوا الأنجليز في الفترة الاستعمارية وما زالوا يحاربون الإنجليز في وكلائهم في المنطقة وبخاصة الصهاينة في تل أبيب وفي الكثير من عواصم الدول العربية والإسلامية.
السلام عليكم