إن إحترام وتقدير البريطانيين للملكة إليزابيت الثانية فاق المتصور.
وتجلى ذلك في مسير الناس أفواجا صوب قصر باكينغهام منذ لحظة إعلان وفاتها.
والمثير للدهشة هو توقف المركبات في الطرق السيارة، بل حتى المركبات السائرة في الطرق القريبة من الموكب الجنائزي، إحتراما وتحية للنعش الملكة.
ومن ذلك الإصطفاف للناس في وقار وهدوء لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة في قاعة وستمنستر.
إن الإحترام الذي تحظى به الملكة إليزابيت لدى البريطانيين لم يأتي هكذا عبثا، وإنما من خصالها وفضائلها.
وكذلك لدى الناس جميعا في كل دول العالم، أينما كانت القلوب مفزوعة ومفجوعة، فالسند والعون يأتي من القلب الحنون الملكة إليزابيت.
وأن الجزائريين يتذكرون تلك الزيارة الملكية التي قامت بها إلى الحزائر عقب زلزال الأصنام المدمر ل1980/10/10 بأيام فقط، في أول زيارة لشخصية مرموقة في العالم إلى الجزائر بعد الزلزال.
إن إليزابيث الثانية، هي بحق ملكة القلوب مثلما وصفها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون.
بقلم الأستاذ محند زكريني