هل ستنضم الجزائر قريبا إلى "البريكس"؟

[سندباد علي بابا]

هل ستنضم الجزائر إلى "البريكس"؟
بريكس هي تجمع وتكتل اقتصادي يضم مجموعة من اقتصاديات الدول والتي كانت نواة التشكل الأولى لهذا الفضاء وهي على النحو التالي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا، وقد أخذ الحرف الأول من اسم كل بلد المذكورين لتشكل مصطلح "بريكس" .
تشكل مساحة دول البريكس ربع مساحة اليابسة.
تمتد البريكس على امتداد ثلاث قارات هي: آسيا، إفريقيا، وأمريكا الجنوبية.
يشكل عدد سكان دول البريكس حوالي 40 بالمئة من سكان الأرض.
إن التصريحات الأخيرة عن قبول تكتل البريكس لانضمام الجزائر إليه هو كلام مجاملة من صديق نحو صديق.
القرار السياسي من مجلس التكتل الاقتصادي ليس هو من يحدد انضمام الجزائر أو غير الجزائر لهذا التجمع ولكن هناك شروط اقتصادية إذا ما توفرت ستمكن الجزائر أو أي بلد آخر إلى الانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي في آسيا.
هذا الفضاء الاقتصادي ليس حلفاً عسكريا موجه ضد أطراف معينة كما هو الحال بالنسبة لحلف الناتو ولكن منظمة البريكس تجمع وتكتل اقتصادي وهناك شروط اقتصادية ينبغي أن تتوفر في أي بلد للانضمام إليه لأن الدخول العشوائي لأي بلد في هذا التكتل على أساس المجاملة أو الصداقة أو التحالف سينتهي إلى ما انتهى إليه التكتل السياسي الاقتصادي الذي يسمى الاتحاد الأوروبي فالفروق الاقتصادية بين دوله أي بين دول أوروبا الغربية مع الدول الشرقية التي انضمت للاتحاد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي كبيرة، كما أن البون شاسع حتى بين دول أوروبا الغربية ذاتها فلا مجال للمقارنة بين الاقتصاد الألماني (دخل الدولة) مع الاقتصاد الإسباني ولا مجال للمقارنة بين الاقتصاد الفرنسي والاقتصاد الإيطالي، لذلك عاشت اليونان عالة على أوروبا وعلى الاقتصاد الألماني تحديداً مثلاً والأزمة التي ضربت اليونان وحجم الديون خير دليل على ذلك حدث ذلك قبل سنوات من الآن، لذلك رأينا تباين وتملل بين مواطني الاتحاد الأوروبي ورفضهم أن يتساوى اقتصادهم مع اقتصادات الدول الضعيفة في داخل الاتحاد ورفضوا أن تعيش هذه الدول الضعيفة اقتصاديا عالة على ميزانيات دولهم القوية اقتصاديا، كما ورفضوا أن يُقتطع من أموالهم وأن يضحوا برفاهيتهم لصالح دول في الإتحاد تُشكل عبء وعالة عليهم وهذا الذي ينذر بتفكك الاتحاد على المدى القريب وكانت البداية مع بريكست أي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفيه حديث عن إمكانية خروج ايطاليا إذا وصل اليمين المتطرف إلى الحكم هناك كما أن هناك رغبة بين بعض نخب فرنسا للخروج من الاتحاد وبناء تكتل جديد يكون بديلا عن الشكل الحالي من التكتل المتهرئ يكون أكثر عدلا وإنصافا لشعوب المنطقة (هذا ما جاء على لسان فرنسا ورئيسها ايمانويل ماكرون قبل فترة من الآن).
هي فقط جرعة لزيادة الزخم حول العودة القوية للجزائر على الساحة الإقليمية والدولية والتي كان الفضل الأول والأخير فيها للأحداث الجارية في أوكرانيا وظهور أزمة الطاقة وحاجة الغرب إلى الغاز والنفط بسبب العقوبات التي سلطها هذا الأخير على روسيا والتي أثرت على تدفق ما يقارب من 40 بالمائة من الغاز الروسي الموجه لهذه القارة العجوز والنفط الروسي الموجه إلى أسواق أمريكا، لطالما كانت الطاقة (الغاز والنفط) المعجزة التي تخلص الجزائر من كل أزمة تمر بها.. سبحان الله.. شكراً روسيا.. الفضل كل الفضل للسيدين الكريمين الغاز والنفط الجزائري ولا أحد غيرهما يحيا حاسي مسعود يحيا حاسي الرمل.
السلام عليكم