المشكلة الأخرى التي لا تقل خطورة عن تلك التي ذكرناها قبل قليل هو الرجال المحيطين بالرئيس.. أن يكونوا وطنيين، ديمقراطيين، لائكيين عروبيين قوميين ثوابتيين شيوعيين.. مسلمين (ملتزمين) علمانيين (غير ملتزمين/عُصاة)...إلخ، من الكابيليست الفرنكوفيليين/الفرنكوفونيين من العرب العروبيين/ القوميين ..كل ذلك لا يهم في نظرنا ولكن المهم ماذا لو كانوا إسلاميين وتحديداً من جماعات الإخوان يمارسون التقية والفكر الباطني يظهرون ما لا يبطنون.. يقصون لحاهم وشواربهم ويلبسون لباس الفرنجة ويتحدثون الفرنسية واللغات الأجنبية بطلاقة ويمارسون التحرر الاجتماعي في سلوكياتهم وتصرفاتهم مع أهلهم أو غيرهم ممن يتعاملون معهم في هذه الأثناء وفي داخلهم مشاريع تهدد التنوع السياسي والفكري وتهدد الديمقراطية الفتية المحتشمة في مجتمعنا وعلى قلتها أي النظام الجمهوري والطابع العلماني للنظام... فهم يتظاهرون بقبول الديمقراطية والحرية والقبول بالآخر المختلف عنهم ولكن عند وصولهم للسلطة أو إمساكهم بالمناصب الحساسة يتغيرون مثل الحرباء وكأنهم ليسوا أولئك الناس الذين كنت تتعامل معهم قبل قليل وكمثال على ذلك انقلاب حزب الفيس المحل على الديمقراطية بعيد فوزه بالانتخابات المحليةفي تسعينيات القرن الماضي.