أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسلام بين العالم العربي وإسرائيل ويعني بذلك التطبيع، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخص بالذكر التطبيع بين الكيان الصهيوني بمصر والأردن، داعيا البلدان الإسلامية من السعودية إلى إندونيسيا إلى الإعتراف بإسرائيل والإقتداء بالبلدان التي إلتحقت بركب التطبيع، وأن يد إسرائيل ممدودة إلى السلام.
لا أريد في هذا المقام التنديد بتطبيع مصر والأردن الذي مرت عليه سنين عدة، ويعتبر تطبيع السلط الحاكمة فقط لكن بإحتشام.
فشعبي البلدين لم ينخرطا إلى اليوم في التطبيع، ولايزال مرفوضا ومن الطابوهات.
أما من إلتحق في الأونة الأخيرة بركب التطبيع وعلى رأس هؤلاء الإمارات العربية المتحدة، فبلغت في التطبيع قمة الذروة.
ووصلت الجرأة بالإمارات أن أوفدت وزيرها للخارجية وهو ينتمي للأسر الحاكمة إلى إسرائيل بمناسبة إقامة العلاقات بين الكيانين، أين أبرم عدة إتفاقيات، ومكث هناك لأيام.
وأخر الأخبار التي تم الكشف عنها، أن الحكومة الإسرائيلة وافقت على بيع للإمارات منظومة الدفاع الجوي رفائيل.
إن هذا ليس بسلام وإنما إستسلام والإرتماء في حضن الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين وأرض العرب من الجولان إلى...
بقلم الأستاذ محند زكريني