شروط النصر (2) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شروط النصر (2)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-09-25, 09:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B10 شروط النصر (2)

شروط النصر (2)

17/9/2022

ألكسندر دوغين

ما يحدث الآن في أوكرانيا هي حرب. لم تعد هناك عملية عسكرية خاصة: ما يحدث يسمى “الحرب”. ليست حربًا بين روسيا وأوكرانيا، بل حرب الغرب الجماعي ضد روسيا.

عندما يوجه ضباط المدفعية الأمريكان ضربات صاروخية على الأراضي الروسية، فإن هذا لا يمكن إلا أن يسمى “حربًا”. ولا يهم من يضغط على الزناد. عندما يصوبون صواريخ himers على محطة زابوروجي الذرية – يمكن تفسير ذلك على أنه محاولة لشن ضربة نووية على روسيا.

لو لم تنحاز الولايات المتحدة وحلف الناتو والغرب الجماعي إلى جانب نظام كييف الإرهابي، لكانت جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا قد تحققت بنجاح منذ فترة طويلة.

لكن الحرب الحقيقية بدأت الان. لقد تجاوز الغرب كل الخطوط الحمراء. هذا امر لا جدال فيه.

لا يمكن لروسيا إلا أن تدرك هذا – سواء من قبل السلطات أو الشعب. ومن هنا كانت الخطوات الأولى نحو إعلان الأحكام العرفية والتعبئة – في الشيشان، والقرم، وبعد ذلك، على ما أعتقد، في مناطق أخرى – المناطق الحدودية بشكل أساسي.

ما يحدث يتطلب في المقام الأول التفكر والتفكير العميق.

هناك ثلاث فترات جيوسياسية في التاريخ الحديث لروسيا.

الأولى هي التسعينيات غداة انفراط عقد الإتحاد السوفيتي

انهار الاتحاد السوفياتي، واستسلمت روسيا للغرب. كان ثمن الاستسلام هو تمزيق أوصال قوة عظمى (روسيا ضمن الاتحاد السوفياتي = الإمبراطورية الروسية)، وتأخير تفكك الاتحاد الروسي، وهو جزء من الاتحاد السوفيتي.

قبل ذلك، خطط الغرب للتفكيك السلس النهائي للاتحاد الروسي. يجب الاعتراف بأن يلتسين حاول – وإن كان بطريقة خرقاء وغير متسقة – مقاومة هذا: ومن هنا جاءت أهمية الحملة الشيشانية الأولى. لو خسرتها روسيا، فلن يتبقى لها سوى طريق واحد – ما يسميه الأيديولوجيون الغربيون الحديثون “إنهاء الاستعمار” الروسي، أي التفكك الكامل وانتقال السلطة النهائي إلى إدارة موالية للغرب – ما يسمى “الليبراليون”.

الثانية مع بداية الألفية الجديدة

بدأت الفترة الثانية مع وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة. كان المسار الجديد هو وقف الانهيار المحتوم (كما بدا آنذاك) واستعادة سيادة روسيا، التي تلقت ضربة قاسية، تكاد تتعارض مع الحياة.

في الوقت نفسه، كان خط السلطة الرئيسي هو عدم الدخول في مواجهة مباشرة مع الغرب، وتهدئة يقظته وتبديد مخاوفه، وخلق الوهم بأن روسيا تتفق مع المطالب الرئيسية للعولمة، لكنها تصر فقط على التمهل. وهكذا سارت الأمور.

انتصرت الحملة الشيشانية الثانية، وتحول الشيشان أنفسهم من انفصاليين وأعداء لروسيا إلى أكثر الأبناء المدافعين عنها والمخلصين لها.

وتم القضاء على الحركات الانفصالية في مناطق أخرى أيضًا.

عززت روسيا استقلالها وبدأ تأثيرها يترسخ بنشاط في الشؤون الدولية. في مرحلة ما، اعترف الغرب باستراتيجية بوتين وتوجهه نحو السيادة. ومن جهة اخرى بدأ يستعد لمواجهة جدية مع طموحاته.

في عام 2014، حقق دعاة العولمة خرقا في أوكرانيا، ونظموا ودعموا انقلابًا عسكريًا وجلبوا إلى السلطة في كييف زمرة إرهابية من النازيين الجدد معادية للروس موالية للولايات المتحدة وحلف الناتو. وردت موسكو من خلال إعادة توحدها مع القرم ودعم شعب دونباس الذي طالت معاناته. كان هذا حلا وسطا ارتضه روسيا. وجاءت الخاتمة في 24 شباط فبراير 2022.

الثالثة مع بداية الحرب شباط فبراير 2022

لقد دخلنا المرحلة الثالثة من تاريخ روسيا الحديث – الحرب مع الغرب، التي تمكن من فرضها علينا.

هذه الفترة هي الأكثر صعوبة وحسمًا. لكننا لم نتمكن من منعها أو تجنبها. كان البديل هو الاستسلام.

الحرب الجيوسياسية للغرب ضد روسيا مستمرة، تتغير اطوارها فقط – باردة أو ساخنة. الآن – المرحلة ساخنة ولا يمكن ان تكون أكثر سخونة.

إن الغرب لا يعترف – بحد ذاته – بإمكانية وجود روسيا ذات سيادة ومستقلة. وينطبق الشيء نفسه على الصين، وكذلك الدول الأخرى التي تأخذ سيادتها على محمل الجد.

من وجهة نظر العولمة – الدول التي لها الحق في الوجود هي تلك التي تتفق مع أيديولوجية الليبرالية، مع الخط العام لأمريكا وحلف الناتو، ومع التوجه نحو الحكومة العالمية. كل المعارضين هم عرضة للدمار..

هذا نهج عنصري بحت. كل من يفكر بشكل مختلف عنهم يجب أن يمحى من على وجه الأرض. وهذا ليس بجديد على الغرب.

الشيء الجديد الوحيد (في الغرب) هو اندماجه مع الليبرالية، مع أجندة المثلية الجنسية، مع الرغبة الراديكالية للغرب الحديث ونخبه لتدمير جميع هياكل المجتمع التقليدي – الدين، الدولة، الأسرة، الأخلاق، الانسان نفسه، بهدف الاندماج مع الآلة ووضعه تحت المراقبة الكاملة، وتحت السيطرة الكاملة. مرحبًا بكم في ماتريكس، في “العالم الجديد الشجاع”.

روسيا – قبل كل شيء دولة ذات سيادة – ولا تنسجم مع هذا السياق على الإطلاق.

لذلك، يدعم الغرب علانية ودون مواربة أي تنظيمات إرهابية ومتطرفة وتؤيد أي هجمات مباشرة إذا كانت موجهة ضد روسيا، وضد الروس، وضد الحضارة الروسية نفسها وحامليها.

نحن في حالة حرب. لم يعد من الممكن تجنبها. وبشكل عام، كان ذلك مستحيلًا منذ البداية، لأن هذا هو المنطق العميق للتاريخ: بعض القوى تريد الحفاظ على العالم أحادي القطب وتأكيد هيمنتها على كوكب الأرض بأي ثمن، بينما يتمرد آخرون ضد هذا ويعلنون صراحة ان هدفهم تعدد الأقطاب ضمن النظام العالمي. المستقبل سيعتمد على من سينتصر في هذه الحرب – إذا كان المستقبل موجوداً على الاطلاق.

دخلت روسيا الحرب بالفعل.

الصين – قطب سيادي قوي آخر – على وشك الدخول في حرب أخرى.

لذلك، لا ينبغي أن يتفاجأ المرء من أن روسيا في طوق من النار –الأعمال العدائية بين حليفي روسيا أذربيجان وأرمينيا تصاعد، والصراع بين الحلفاء الآخرين – طاجيكستان وقيرغيزستان، ووعود بعض القوى السياسية في جورجيا بفتح جبهة ثانية ضد روسيا، والتحريض المصطنع على الحرب في ترانسنيستريا في مولدوفا، والتهديدات المتزايدة نحو بيلاروسيا وسياسة زعيمها السيادي ألكسندر لوكاشينكو، أخيرًا، محاولة لعزل منطقة كالينينغراد وضربات مباشرة ضد مناطق روسيا – شبه جزيرة القرم، بيلغورود، فورونيج، كورسك، روستوف، إقليم كراسنودار – كل هذه عناصر من استراتيجية الأناكوندا الغربية، المألوفة لدى الولايات المتحدة، لخنق روسيا.

بطبيعة الحال، نحن نبحث عن إجابة. وهذا هو تفسير المغزى الحقيقي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون الأخيرة في سمرقند.

نحن بحاجة إلى حلفاء في عالم متعدد الأقطاب. ولدينا فرصة للعثور عليهم – لكن هذه المرة خارج الغرب.

في الواقع، نحن في الحرب العالمية الثالثة.

ماذا نفعل في مثل هذه الحالة؟

1) اولا: أول وأهم شيء هو قبول الأشياء كما هي. هذا مهم جدا. إن وعي المجتمع لا يواكب مجرى الأحداث، ولا يفهم معاني التاريخ، ولا يدرك أهمية عدم إحداث التغيير – المميت.

تخيل أن قاتلًا دخل المنزل وأصحابه نائمون. أو في موقف آخر: تسلل وهم مستيقظون.

بالطبع، قد ينتهي هذا بشكل سيء، لكن هناك فرصة للنجاة عندما يكون الجميع نائمين. ولكن في حالتنا – فلا فرصة للخلاص لان روسيا استيقظت.

2) ثانياً: ضرورة إعلان الأحكام العرفية في البلاد والعمل بمقتضاها. ولكن ليس في كل مكان – وإنما في بعض المناطق الحدودية الرئيسية الأكثر ضعفاً والأكثر أهمية.

في تلك المناطق حيث تدور الحرب، أو في تلك التي تكون فيها السلطات على دراية موضوعية ورصينة بالوضع الذي يوجد فيه البلد. هل تتذكرون كيف تصرفت المقاطعات الروسية خلال الكورورنا؟ طبق البعض تدابير أكثر صرامة، والبعض الآخر أقل من ذلك. وراقب الكرملين، ووضع ملاحظاته.

دعونا نطبق نفس الشيء الآن. نحن نطبق الأحكام العرفية وسياسة إعادة الهيكلة على أساس أطروحة واضحة “كل شيء للجبهة، كل شيء من أجل النصر”. ونحن مسؤولون عن هذا. إذا كنا في عجلة من أمرنا، فسيقومون بإصلاح كل شيء. ولكن ماذا لو تأخر الوقت؟

3) ثالثا: اعادة هيكلة الاقتصاد على اساس الحرب. ربما يتم انتقادي من قبل الوطنيين الذين يكرهون التكتل الاقتصادي للحكومة، لكني أرى أن كل شيء يسير مع الاقتصاد في روسيا – مع الأخذ في الاعتبار مثل هذه الظروف المتطرفة – على ما يرام. كنا نظن أن هذه هي الحلقة الأضعف، لكن اتضح أنها لم تكن كذلك. لا أريد أن أتوسع أكثر ولا أستطيع، لكن الشيء الرئيسي مختلف: نحن بحاجة إلى نقل الصناعة والنظام المالي إلى إدارة عسكرية. مهمة الجميع تسليح قواتنا بكل ما هو ضروري من الأسلحة والمركبات والطائرات بدون طيار والدروع الواقية والاتصالات الآمنة إلى الملابس والأدوية. تموين الجيش والمتطوعين – هذه مسألة حياة أو موت اليوم.

وهنا، على الأرجح، بالنسبة للتخريب والعصيان والفساد، ينبغي اتخاذ أشد التدابير الوقائية والعقابية ضد تلك التجاوزات التي يتعرض لها مواطنينا ومقاتلينا، التي نسمع عنها جميعًا ويتجمد الدم في عروقنا عند سماعها.

4) رابعاً: التعبئة العامة.

يقول معظم الأشخاص المؤهلين والذين يقاتلون أن المطلوب ليس التعبئة العامة، ولكن توريد المعدات المتطورة وتدفق جنود الاحتياط المؤهلين من ذوي الخبرة والاحتراف العسكري.

الناس مستعدون، لكنهم بحاجة إلى تهيئة الظروف المادية والنفسية. لتغيير العالم (بتعبير أدق، وهم السلام) إلى الحرب، أنت بحاجة إلى أسباب وجيهة. يجب أن توفرها لهم مكينة الاعلام الروسي.

5) خامساً: ثقافة الصحوة

يجب على المجتمع أن يستيقظ من اجل الحرب. وهذا يتطلب جهودًا ضخمة – في التعليم والفن وإعادة تنظيم مجال الإعلام.

من نحن؟ من هو عدونا؟ مصدر هذا الصراع؟ ما هي أسبابه؟ ما هي تقاليدنا ومُثُلنا وقيمنا التي من أجلها تسفك الدماء الآن، نعاني الحرمان، ونتلقى الضربات؟

من هم هؤلاء؟ من أين تأتي كراهيتهم لنا؟ لماذا قرروا تدميرنا؟ أي نوع من العالم يريدون بناءه؟

بألف طريقة وطريقة، يجب على العلماء والفنانين والفلاسفة والصحفيين والمدرسين تقديم إجابات واضحة مرارًا وتكرارًا على هذه الأسئلة.

ثقافة الصحوة – هي الأيديولوجيا. أيديولوجية انتصارنا.

6) سادسا: وأخيرًا، لا يزال الكثير ممن استيقظوا بالفعل يفكرون ضمن مفهوم الولاء / الخيانة. هذا أصبح خلفنا بالفعل. لا يوجد المزيد من الظروف للخيانة. اذا ألقيت حجر النرد فلا عودة للخلف. أولئك الذين يقفون إلى جانبنا محكوم عليهم من الجانب الآخر. أولئك الذين يحاولون العبور إلى جانب العدو الذي ينوي تدميرنا يوقعون حكمهم بيدهم.

نعم، نحن لسنا متساوين من حيث الموقع والظروف. إن الغرب الجماعي يقاتل من أجل هيمنته على كوكب الأرض، بينما نحارب فقط من أجل كياننا، من أجل الحياة، من أجل الحق في أن نكون ما نحن عليه.

هم يمكنهم التراجع، لا يزال لديهم متسع. نحن لا مكان لنا للتراجع. نحن اصطدمنا بالجدار.

الغرب يهاجمنا في وطننا الام – روسيا. ولا أحد يستطيع أن يعتمد على مغفرة العدو. هم لن يغفروا لنا.

يبقى لنا احتمال واحد – هو النصر. باسم الشهداء. من أجل الأحياء. باسم أولئك الذين لم يولدوا بعد – والذين قد لا يحصلون على مثل هذه الفرصة لكي يولدوا.

كل شيء في النهاية يعتمد علينا.








 


رد مع اقتباس
قديم 2022-10-02, 19:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوتين يحيل إلى “الدوما” مشاريع قوانين بشأن ضم المقاطعات الأوكرانية.. وسكانها سيتمكنون من الحصول على الجنسية الروسية










رد مع اقتباس
قديم 2022-10-04, 08:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مجلس الاتحاد الروسي يصادق على انضمام 4 مناطق جديدة إلى روسيا










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc