بموافقة نيجيريا مبدئيا وإتفاقها مع المملكة المغربية على مد أنبوبا للغاز إلى أوروبا عبر الأراضي المغربية مارا بأراضي 11 بلدا إفريقيا، على أن تكون بداية الأشغال خلال سنة 2023.
ومن قبل وقعت مع الجزائر والنيجر على مد أنبوب الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الجزائرية مارا بأراضي النيجر.
تكون نيجيريا تلعب على الحبلين، مرة تتفق مع الجزائر على مرور الأنبوب الغازي عبر أراضيها.
ومرة أخرى تتفق مع المغرب على مرور الأنبوب الغازي عبر أراضيه.
رغم أن مزايا الأنبوب الغازي عبر الجزائر أهم وأكبر لاتعد ولا تحصى، فهو يمتد فقط بطول 4000 كلم، والجزائر يربطها بأروبا أنبوبين للغاز عبر إسبانيا وإيطاليا، وبمجرد وصوله إلى الأراضي الحزائرية يمكن ربطه بشبكة الأنابيب الغازية الممتدة من الجنوب إلى السواحل الجزائرية.
على عكس الوجهة المغربية، فمزاياه ضئيلة، الذي يمتد بطول يقارب 8000 كلم، ويجتاز قبل الوصول إلى المغرب أراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، ويقال أنه قبل وصوله إلى أراضي الصحراء الغربية سيأخذ مسارا بحريا عبر المحيط، ويتطلب ذلك إمكانيات ضخمة، ضف إلى إنعدام شبكة أنابيب غازية في الأراضي المغربية، وأنابيب بحرية تربط المغرب بأوروبا، غير الأنبوب الجزائري الإسباني المار عبر الأراضي المغربية، ويتطلب موافقة الجزائر لإستغلاله.
ضف إلى التكلفة الضخمة للأنبوب المار عبر المغرب، على عكس المار عبر الحزائر.
ماذا تريد نيجيريا بهذا التصرف؟
إن إتفاقها مع المغرب يخل بإلتزاماتها مع الجزائر.
وبماذا يكون رد الجزائر؟
بقلم الأستاذ محند زكريني