الحلم قد لا يكون حقيقة ولكنه مشروع ، وحلم القواعد العمالية بمختلف أسلاكها وأطوارها هو رؤية النقابات القطاعية تتوحد مرة واحدة من أجل هدف واحد وفقط وهو مصلحة القطاع ومن خلاله ىمصلحة كل الموظفين ، كلنا يعلم والنقابات تعلم قبلنا أن التعددية النقابية قد تحولت من نعمة إلى نقمة هي نعمة عند الوصاية والحكومة من باب فرق تسد ونقمة لدى العمال والموظفين لأن مصالحهم ذابت في صراعات هامشية لا تعدو ان تكون من هي النقابة التي قدمت للعمال أكثر من غيرها وكأن الأوسمة وصكوك الغفران تنتظرها ، والاصل أن ما ينتظرها هو خدمة مصالح الموظفين الضائعة بين محاضر ممضاة بين الوصاية والنقابات بصيغ مختلفة استغلتها الوصاية والحكومة لضرب هذا بهذا لتخرج سالمة من تكسار الرأس ، تصوروا لو أن النقابات وضعت مزايداتها جاببا كاستراحة محارب وتوحدت في إضراب واحد يبدأ في يوم واحد وينتهي في يوم واحد كونوا على يقين أننا سنفتك كل المطالب بمحاضر أودون محاضر لأن الوصاية يومها لن تجد النقابات التي تضرب بها النقابات الأخرى لتكسير حركاتها الاحتجاجية لنجرب ففي التجربة خبر من ألف برهان .