قال لي أحدهم كلّما أسافر صباحا باكرا قبل الفجر، بعد منتصف الليل بساعة أو ساعتين، أنهض أتوظّأ وأصلّي فجر ذلك اليوم وظهره وعصره ثم أختمهم بالمغرب والعشاء وأتوكّل على الله! خاصة وأنا كثير الأسفار من الشرق إلى الغرب، إلى الجنوب والشمال، قلت له... أفدني رحمك الله، فإنّ الصلاة قد أتعبتني، وأتعبني توقيتها الذي قال فيه سبحانه وتعالى "إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"!؟ خاصة وأنا مثلك تشدّني الأسفار كثيرا، والتي دائما ما كنت أنوي فيها تقصير الظهر مع العصر أو العكس، والمغرب مع العشاء أو العكس كذلك، قال،نعم هو كذلك كنت أفعل وبقناعة تامّة وراح يشرح لي مراده!؟ إحترت في أمري ووددت أن أجد فتوى مثل هذه، لأنّني كثير ما أضيّع صلواتي لأسباب تافهة! وأوّل ما جاء في خاطري وسألت نفسي عنه:فلما كلّ هذه التكنولوجيا الحديثة المتوفرة لدينا، والتي قريبا نعرف بها ما يُسرّ في بيوت ألاسكا! ما دمنا في غنى عنها، حتى وصلنا إلى هذه الدرجة من اللامبالاة بالصّلاة حتّى لا أقول كلّ العبادة، فما بالك باللّمم!؟
كلّ ما أودّ أن أقوله ليس أنني صحّحت له تلك المعلومة، غير أنّني أقول ما قلته سابقا وهذه المرّة أخاطب بها الجاهل للدّين، بأن لا يسأل جاهلا مثله. وصلّى الله على نبيّنا محمّد.