هل سيمنح انتصار طالبان على الأمريكان قبلة الحياة للتنظيمات المتشددة الإرهابية؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل سيمنح انتصار طالبان على الأمريكان قبلة الحياة للتنظيمات المتشددة الإرهابية؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-08-20, 04:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B2 هل سيمنح انتصار طالبان على الأمريكان قبلة الحياة للتنظيمات المتشددة الإرهابية؟

هل سيمنح انتصار طالبان على الأمريكان قبلة الحياة للتنظيمات المتشددة الإرهابية؟

المشكلة المطروحة اليوم ليست في انتصار حركة طالبان على أمريكا وحلف الناتو والغرب بأفغانستان ولكن المشكلة هي كيف سينعكس انتصار حركة طالبان على أمريكا وحلف الناتو والغرب على التنظيمات الإرهابية التي هي على وشك الزوال أو الخامدة أوالنشطة في دول العالم؟

يبدو أن ما يهم الخبراء والمختصين بشأن الإرهاب الدولي هي المشكلة الثانية، فهؤلاء لا يشغلهم الانتصار المدوي لحركة طالبان على الأمريكان بقدر ما يشغلهم كيف سيكون حال الجماعات الدينية المتشددة بعد هذا الانتصار على أعتى وأقوى وأعظم امبراطورية في العالم، وما إذا كانت هذه الجماعات ستستغل هذا الإنتصار وتوظفه بخبث في بعث الأعمال الإرهابية للجماعات المسلحة في أكثر من بؤرة مشتعلة في العالم وبخاصة في منطقتنا العربية وإفريقيا والتي ساد الاعتقاد لمدة طويلة على الأقل في السنوات الأخيرة من حكم "دونالد ترامب" الذي جزم فيها في أحد تصريحاته بنهاية تنظيم داعش وسحب الجنود الأمريكيين من سوريا ومن المنطقة العربية وقبله "بارك أوباما" الذي اعتقد أنه أنهى تنظيم القاعدة بعد قتل زعيمه "أسامة بن لادن" ورمي جثته في البحر كل ذلك بعث برسائل مفادها أن جذوة هذه التنظيمات الإرهابية قد انطفأت نتيجة ضربات الحكومات والدول لها في إطار "تحالف دولي لمكافحة الإرهاب" وبالتالي وصول هذه التنظيمات أو جزء كبير إلى يقين بأن النصر لها بات في حكم المستحيل مثل: تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش الإرهابيين أو حتى لدى التنظيمات الإرهابية التي ما زالت تنشط بقوة ولم تنطفئ جذوتها كما هو الحال مع تنظيم بوكو حرام الإرهابي في نيجيريا والذي ينتشر على امتداد دول الساحل في قارة إفريقيا، وحتى لدى الجماعات الإرهابية النشطة في سوريا والعراق والتي من بينها جبهة النصرة في بلاد الشام، أو حتى في آسيا جماعة أبو سياف في الفلبين..إلخ.

سيكون أمراً جيداً حينما يبعث انتصار جماعة طالبان على أمريكا وحلف الناتو أملاً كبيراً بامكانية النصر لدى حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان وفي سوريا [تحرير الجولان المحتل]، سيكون نصر الحركة فأل خير وبشارة وعلامة على أن النصر قادم لا محالة على العدو مهما بلغت قوته ومهما كان حجم بطشه ولكن من المؤسف جداً لو وظف هذا الانتصار لصالح إحياء مجموعات مسلحة وتنظيمات إرهابية وبعث الروح فيها من جديد في مجموعات شريرة كنا اعتقدنا أنها انتهت وإلى الأبد أو أنها في الرمق الأخير من حياتها مثل: تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين ولكن بعد هذه الأخبار المتواترة القادمة من أفغانستان والمسرحية التي خرجت بها الولايات المتحدة وحلف الناتو والدول الغربية من أفغانستان التي كان طابعها الإذلال والهزيمة، فإن هذه الجماعات المتشددة الإرهابية ستزيد من العمليات الإرهابية ومن جذوة نيران الحروب الأهلية في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا لتمتد إلى دول الساحل وإلى شرق إفريقيا في الصومال وأثيوبيا وفي السودان وجنوب السودان أين هناك الصراع محتدم بين القوى العظمى على الظفر بموطئ قدم هناك وصولاً إلى آسيا مربط الفرس وكل ذلك بدافع من حجم الحدث الذي وقع في أفغانستان قبل أيام من الآن.


قد تُغير حركة طالبان من سياستها وتستفيد من أخطاء حُكمها لأفغانستان [6 سنوات] قبل الغزو الأمريكي أو قد تستطيع أمريكا ادخال الحركة عنوة وبالإكراه في حروب مع حركات إرهابية أخرى مثل تنظيم داعش "تنظيم خراسان بدأ لتوه يتوعد ويهدد وهو يقلق أمريكا كما تقول"، لتوريط الحركة المنتصرة لتوها في زعزعة أفغانستان والدول المجاورة وحتى دفعها لنقل معركتها نحو حدود الصين وروسيا أي إلى عموم آسيا وإلى الشرق الأوسط في العراق وسوريا واليمن وإلى إفريقيا وبخاصة منطقة القرن الإفريقي أي شرق إفريقيا، وفي شمال إفريقيا ليبيا وفي دول الساحل الإفريقي، وسواء انخرطت طالبان في العنف عنوة في اللعبة الأمريكية الكبرى أو انخرطت في بشكل سلمي في العمل السياسي وقبلت بالشكل الحديث للدولة وتقبلت عن طيب خاطر الديمقراطية واحترمت حقوق الإنسان، فإنه من المؤكد أن انتصار طالبان و"فرار وهروب الأمريكان" بصفقة مع الحركة أو بدونها فإن العلامة الفارقة بالتأكيد ههنا هي في انتصار حركة طالبان، هذا الإنتصار الذي لم يعد مُلكاً للحركة سواء كان هذا الإنتصار حقيقياً أو من صناعة أمريكية مخابراتية بل أصبح الآن وفي هذه الأثناء مُلكاً لكل التنظيمات الإرهابية التي كانت على وشك الأفول [قاعدة/داعش] أو التنظيمات الإرهابية الخامدة [في العراق وسوريا وليبيا] أو التي ما زالت تنشط بشكل كبير ومُستمر كما هو الحال مع تنظيم بوكو حرام في نيجيريا والتنظيمات الإرهابية في دول الساحل من إفريقيا أو غيرها في الكثير من مناطق العالم وهذه هي معضلة العالم القادمة.


إن هذا الأمر بلا شك يؤشر إلى عودة الإرهاب الدولي من جديد وبقوة وأكثر من المرات السابقة، وعلى محاولة أطراف دولية غربية لبعث تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين من جديد وربما يزدادان قوةً وشراسةً في ظل الصراع المُحتدم بين أمريكا والصين أو بين الشرق والغرب، وبذلك فإن العالم مُقبلٌ بلا شك في الفترة القادمة للعودة للحرب بالوكالة وإلى إعادة استخدام وتوظيف التنظيمات المسلحة التي يطلق عليها تنظيمات إسلامية والتي وصفت في المرحلة السابقة بالتنظيمات الإرهابية في حروب الدول العظمى مع بعضها البعض نتيجة صراعها على النفوذ والسيطرة على مقدرات العالم وعلى الهيمنة، لذلك من المؤكد أن أمريكا والغرب بصدد تهيئة هذه التنظيمات الإرهابية من جديد وربما رد الاعتبار لها وتمويلها وتسليحها مرة أخرى وربما سحب صفة الإرهاب منها ما دامت ستحارب في الصفوف الأمامية لأمريكا ضد خصومها وأعدائها بخاصة الصين وروسيا وإيران والأنظمة العربية وغير العربية المتحالفة مع هذه الدول والتي بلا شك ستكون أراضيها ساحات مفتوحة لحروب أمريكا على هذه الدول بواسطة هؤلاء الوكلاء القدماء منهم والجدد والذين من المؤكد أنهم سيقبلون العمل عند أمريكا ما داموا مرتزقة يعملون للطرف الأقوى في نظرهم وللطرف الذي يدفع لهم جيداً وعلاوة على هذا يضمن لهم سحب صفة الإرهاب وبدل ذلك يضمن لهم صفة المجاهدين وفي أقل الأحوال جماعات إسلامية متشددة أو معارضة إن كان هؤلاء يحاربون في أراضيهم الأصلية ضد أعداء أمريكا ولصالح انتصار الولايات المتحدة الأمريكية على أعدائها التاريخيين.

بقلم: الحاج بوكليبات








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-09-16, 10:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الولايات المتحدة الأمريكية غير مؤهلة لقيادة العالم.
وليس لديها أي حس للمسؤولية ولا أدنى احترام لدول العالم [المجتمع الدولي] وبخاصة الدول المحاذية لأفغانستان بسبب انسحابها الفوضاوي من أفغانستان بهذا الشكل الذي يقوض الإستقرار العالمي.


ما فعلته الولايات المتحدة في أفغانستان يجب أن تساءل عنه وأن تحاسب عنه من طرف المجتمع الدولي، لأن ما فعلته من انسحاب متسرع من أفغانستان يجعل منها دولة غير مؤهلة لقيادة العالم، ويشكك في خطابها الداعي للحفاظ على الاستقرار العالمي.


من يسائل الولايات المتحدة الأمريكية؟ ومن يحاسبها على نشرها الفوضى وضربها للإستقرار الدولي من خلال أحداث أفغانستان الأخيرة؟


الدولة التي تهرب من ساحة المعركة ومن واجب دولي مُتمثل في مكافحة الإرهاب لا تستحق الاحترام ولا تستحق قيادة العالم وقد فقدت ثقة العالم فيها.


الولايات المتحدة الأمريكية دولة لا تفي بالتزاماتها.. وتعرض العالم للخطر.

الحاج بوكليبات










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc