" داعش " تستدل بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله....غاية في الخبث والدهاء والمكر - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

" داعش " تستدل بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله....غاية في الخبث والدهاء والمكر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-08, 17:34   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
خالد عنابي2
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ظن أنه من الخطأ البين للباحث عن الحق أن يعارض حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقول أي كان
كما قال ابن عباس
يوشك أن تنزل حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال أبوبكر وعمر
انت نفسك اتيت بقول شخص اخر غير رسول الله

ومن قال ان كلام ابا بكر او عمر يعارض كلام رسول الله بل هي السيرة تفسر الحديث والفهم الصحيح يقتضي انزال كل حكم في مكانه وزمانه الصحيح

اقتباس:
لنأخذ مثلا حادثة حاطب بن أبي بلتعة حين اعان المشركين على من ؟ على خير جيش في الدنيا، النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل


فهل ارتد حاطب ؟ وهلا أقام عليه نبينا الأكرم حد الردة ؟
حاطب لم يشترك في القتال ضد المسلمين كما شفعت له بدر التي شهدها كما انه كانت له بعض المصالح في قريش خشي عليها ولم يقصد الاضرار الحربي بالمسلمين

فهل هناك شيئ من ذلك يشفع لمعاذ ؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-02-08, 18:16   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ing.Youcef
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى نهيا صريحا عن القتل حرقا بالنار، و لما حرق أبو بكر رضي الله تعالى عنه قلنا -أو بالأحرى قال العلماء- أن هذا اجتهاد منه رضي الله عنه أراد منه التنكيل البالغ... فهل في الكلاب الدواعش الملاعين أمثال أبي بكر ليجتهدوا و يحكموا؟









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-08, 18:22   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ing.Youcef
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

و أما معاذ رحمه الله رحمة واسعة فقد أفضى إلى ربه فلا أقل من أن تمسك عنه الألسنة...

و أخشى أن الكثيرين إنما ينقمون عليه حسدا و بغضا!!! فالرجل رحمه الله 26 سنة مقاتل و طيار حربي ... طيار حربي ... يقود الـ f-16 ... ما شاء الله تبارك الله.









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-10, 16:28   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
Abd_el_kader
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي2 مشاهدة المشاركة
انت نفسك اتيت بقول شخص اخر غير رسول الله

ومن قال ان كلام ابا بكر او عمر يعارض كلام رسول الله بل هي السيرة تفسر الحديث والفهم الصحيح يقتضي انزال كل حكم في مكانه وزمانه الصحيح



حاطب لم يشترك في القتال ضد المسلمين كما شفعت له بدر التي شهدها كما انه كانت له بعض المصالح في قريش خشي عليها ولم يقصد الاضرار الحربي بالمسلمين

فهل هناك شيئ من ذلك يشفع لمعاذ ؟
بل انه اجماع يا اخي على ماقاله ابن عباس
فقد اجمع المسلمون انه من استبانته له السنة لم يكن له تركها لقول احد كما قال الشافعي
وهذا اصل يجب ان نتعلمه قبل الخوض في الفروع
ثم لتعلم ان كتب السيرة النبوية غير كتب السنن والاحكام
فكتب السيرة لن يؤخذ منها الحكم الشرعي الا بعد التحقق من شروطه
ثم الحكم منسوب لابي بكر في السيرة وليس للنبي صلى الله علي وسلم
ثم كتب السير التي نقلت هذا الحكم هي من نقلت توبة ابي بكر وندمه على ذلكك عند موته !!!


بالنسبة للاية التي نزلت في حاطب قصدي ان الموالاة المذكورة في هذه الاية ليست كفرا فتعميم ذلك خطا

واما معاذ فصدقني اني لم اعرف اسمه الا من هذا الموضوع
وقد قلت لك انا اتكلم عن احكام شرعية واصولها ليست كما ينبغي في نظري
والا وان كان لابد من الدخول في النوازل
فهل في داعش عالم من اهل الذكر فضلا عن مجتهد يرجع اليه في مساءءل الشرع!؟
ما كنت اعلمه ان جل مجلسها العسكري بعثيون سابقون !
والله اعلم بحقيقة الحال الان
فهل يقارن البغدادي الخليفة المزعوم ومن معه بابي بكر اعلم الامة التاءب من التحريق حسب كتب السير !
ثم لست انا مؤهلا للخوض في النوازل
ما اعرفه في مثل هذا هو قول الله تعالى
واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الاية
فالواجب في مثل هذا الرجوع الى خواص اهل العلم كما امر الله وكما تعلم اهل اعبم غير موجودين في داعش فضلا عن خواصهم اهل الاستنباط منهم
وهذه امور لو عرضت على عمر لجمع لها خواص العلماء اعني اهل بدر فما بالنا نلوكها
وهذه الملاحظة الاخيرة ليست موجهة لك بل هي عامة
بورك فيك









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-22, 03:42   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
خالد عنابي2
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abd_el_kader مشاهدة المشاركة
بل انه اجماع يا اخي على ماقاله ابن عباس
فقد اجمع المسلمون انه من استبانته له السنة لم يكن له تركها لقول احد كما قال الشافعي
وهذا اصل يجب ان نتعلمه قبل الخوض في الفروع
ثم لتعلم ان كتب السيرة النبوية غير كتب السنن والاحكام
فكتب السيرة لن يؤخذ منها الحكم الشرعي الا بعد التحقق من شروطه
ثم الحكم منسوب لابي بكر في السيرة وليس للنبي صلى الله علي وسلم
ثم كتب السير التي نقلت هذا الحكم هي من نقلت توبة ابي بكر وندمه على ذلكك عند موته !!!


بالنسبة للاية التي نزلت في حاطب قصدي ان الموالاة المذكورة في هذه الاية ليست كفرا فتعميم ذلك خطا

واما معاذ فصدقني اني لم اعرف اسمه الا من هذا الموضوع
وقد قلت لك انا اتكلم عن احكام شرعية واصولها ليست كما ينبغي في نظري
والا وان كان لابد من الدخول في النوازل
فهل في داعش عالم من اهل الذكر فضلا عن مجتهد يرجع اليه في مساءءل الشرع!؟
ما كنت اعلمه ان جل مجلسها العسكري بعثيون سابقون !
والله اعلم بحقيقة الحال الان
فهل يقارن البغدادي الخليفة المزعوم ومن معه بابي بكر اعلم الامة التاءب من التحريق حسب كتب السير !
ثم لست انا مؤهلا للخوض في النوازل
ما اعرفه في مثل هذا هو قول الله تعالى
واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الاية
فالواجب في مثل هذا الرجوع الى خواص اهل العلم كما امر الله وكما تعلم اهل اعبم غير موجودين في داعش فضلا عن خواصهم اهل الاستنباط منهم
وهذه امور لو عرضت على عمر لجمع لها خواص العلماء اعني اهل بدر فما بالنا نلوكها
وهذه الملاحظة الاخيرة ليست موجهة لك بل هي عامة
بورك فيك
وش راك قاعد تخلط كلامي في واد وردك في واد اخر

خلاصة الكلام عندي من يوالي الكفار ويتحالف معهم حربيا ضد المسلمين فهو كافر مرتد عن الاسلام مهما حاول علماء السلاطين ايجاد الذرائع والاعذار

انا لم اتكلم عن السيرة والنص ولم انفي الاجماع على وجوب اتباع ما وضحته السيرة











رد مع اقتباس
قديم 2015-02-22, 10:38   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




بسم الله الرّحمن الرّحيم



داعش صنيعة استخباراتية تخدم عدة جهات منها إيران والأسد


https://www.djelfa.info/vb/showthread...post3992783445


فتنة الخلافة الداعشية العراقية المزعومة

https://www.djelfa.info/vb/showthread...post3992783487













رد مع اقتباس
قديم 2015-02-22, 13:28   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
Abd_el_kader
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي2 مشاهدة المشاركة
وش راك قاعد تخلط كلامي في واد وردك في واد اخر

خلاصة الكلام عندي من يوالي الكفار ويتحالف معهم حربيا ضد المسلمين فهو كافر مرتد عن الاسلام مهما حاول علماء السلاطين ايجاد الذرائع والاعذار

انا لم اتكلم عن السيرة والنص ولم انفي الاجماع على وجوب اتباع ما وضحته السيرة



الموضوع كان عن حرق الطيار الاردني واستدلالات داعش ومن يؤيدهم، فكان تعليقي عن الحكم الشرعي في ذلك وبيان الأخطاء في ذلك

ثم عرجت ردا على العضو العثماني حول مسألة الموالاة والتولي وتفريق العلماء بينهما ولم اقرأ كل ماكتب وإلا هو موجود في أخر مشاركته

فالموالاة عظيمة وكبيرة والتولي كفر أكبر (وقد يخالف في هذا الاصطلاح)

ولم اتكلم عن الواقعة بعينها ولا عن داعش وإلا فهم يرجعون لمن في تحديد أحكام الله عز وجل

فيما أعلم انه ليس بينهم عالم واحد قال فيه ربنا

وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً

فلا أظنهم يجرؤون على القول بوجود من وصفهم الله في الآية، فإلى من يرجعون في أحكامهم !؟؟

وأما إشارتك بكفر التولي للطيار وجواز قتله بناء على ذلك، فلم اعرج على مثل هذا لاني لست مؤهلا في الخوض في الدماء والنوازل امتثالا لأمر ربنا المذكور اعلاه

وهو من الفضل والرحمة المذكورة في الآية حتى لا أتبع الشيطان، كما امرني ربي

فإلى من ترجع يا أخي في خوضك هذا في النازلة من اهل الاستنباط والاجتهاد من العلماء ؟

وفقني الله وإياك للهدى والتقى









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-22, 13:39   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



بسم الله الرّحمن الرّحيم


تعلّموا دينكم بما يصلح أعمالكم عند بارئكم ،


بالنّسبة للموالاة فإنّ الموالاة للكفار تشمل كلّ جوانب الحياة وليس في قضية معينة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَن تشبّه بقومٍ فهو منهم " ...


متى ننزل الحكم بهذا الحديث على ناس الجزائر ، وعلى كلّ البلاد العربية المسلمة ؟


إذ الموالاة الحقيقة لاتخرج عن كونها تشبّه بهم في كلّ صفاتهم وسماتهم .

نسأل الله العفو والعافية في الدّنيا والآخرة.

فالتّشبّه بهم عين الموالاة إذ صاحب التّشبّه لولم يعجبه ويحمد ما عند الكفار ماتشبّه بهم وخالطهم مخالطة الصّداقة والحبّ والذّلّ لهم.



حديث: «مَن تشبَّه بقوم فهو منهم»(رواية ودراية)


توفيق عمروني


أخرج الإمام أحمد في «مسنده» (5114، 5115، 5667)، وأبوداود في «سننه» (4031)، وابن أبي شيبة (4/575)، وعبد بن حميد في «مسنده» (848)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1199)، والطبراني في «مسند الشَّاميِّين» (216)، والطَّحاوي في «مشكل الآثار» (1/125)، وابن عبد البر في «التمهيد» (11/76)، وتمام في «فوائده» (770)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1137)، والدينوري في «المجالسة» (147) من طُرُقٍ عن أَبي النَّضْرِ، حدَّثنا عَبدُ الرَّحمنِ بنُ ثَابِتٍ، حدَّثنا حسَّانُ بن عَطِيَّةَ عن أبي مُنِيبٍ الجُرَشِيِّ عن ابنِ عمرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي؛ وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».

صحَّح إسناده العراقي في «تخريجه للإحياء» (851)، وجوَّد إسناده شيخ الإسلام ابن تيميَّة في «الاقتضاء» (ص269)، وقال الذَّهبي في «السِّير» (15/509): «إسناده صالح»، كما حسَّن إسناده الحافظ ابن حجر في «الفتح» (10/271)، والألباني في «الإرواء» (1269).

ومن ضعَّف إسنادَه من العلماء كالسَّخاوي في «المقاصد الحسنة» (1101)، والزَّركشي في «التَّذكرة» (ص101) وغيرهما فلأجل عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابن ثَابت بن ثَوْبَانِ؛ لأنَّهم اختلفوا في تَوْثِيقِهِ؛ إلاَّ أنَّه لم ينفرد بل تابعه الأوزاعيُّ، أخرجه الطَّحاوي في «شرح مشكل الآثار» (1/213)، وأحمد بن حذلم في «حديث الأوزاعي» (30) من طريق جمع من الثِّقات عن الولِيد بن مُسْلِمٍ ثنا الأوزَاعِيّ به.

ثمَّ خالفَهُما صَدَقة بن عبد الله، فرواه عنِ الأوزاعِيِّ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ، عن أبِي سلمة، عن أبِي هُريرة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم به.
أخرجه البزَّار في «مسنده» ـ كما في «نصب الرَّاية» (4/403) ـ، والهرويُّ في «ذمِّ الكلام» (465)، والذَّهبي في «سير النُّبلاء» (16/242)، من طريق عمرو بن أبِي سلمة، عن صدقة بنِ عَبدِ الله نحوه.

قلت: هذا الإسناد منكر؛ لأنّ صَدَقة بن عبد الله السَّمِين هو من علماء دمشق في زمانه إلاَّ أنَّه ضعيف؛ وقال البزَّار: «لم يُتابع صَدقة على روايته هذه، وغَيرُه يرويه عن الأوزاعي مرسَلا».

لذا قال دُحَيم كما نقل عنه أبو حاتم الرَّازي: «هذا الحدِيثُ ليس بِشيءٍ، الحدِيثُ حدِيثُ الأوزاعِي، عن سعِيد بنِ جبلة، عن طاوُسٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم »(1).
وأمَّا الدَّارقطني، فقد رجَّح روايةَ الوليد ابن مسلم عن الأوزاعي عن حسَّان بن عطيَّة عن أبي مُنيب الجُرشي عن ابن عمر؛ قال: «وهو الصَّحيح»(2).
وروي هذا الحديث عن غير ابن عمر، فروي عن حذيفة بن اليمان، وعن أنس بن مالك، وجاء مرسلا عن طاوس وعن الحسن البصري؛ فإليكها بتفصيل:
ـ حديث حذيفة بن اليمان:
أخرجه الطَّبراني في «الأوسط» (8327)، والبزَّار في «مسنده» (2966) من طريق ثنا محمَّد ابن مرزوق، نا عبد العزيز بن الخطَّاب، ثنا علي ابن غراب، عن هشام بن حسان، عن محمَّد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن أبيه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».
قال الطَّبراني: «لم يروِ هذا الحديث عن هشام ابن حسان إلاَّ علي بن غراب، ولا عن علي إلاَّ عبد العزيز، تفرَّد به محمَّد بن مرزوق».
قال البزَّار: «وَهَذَا الحَدِيثُ لا نَعلَمُهُ يُرْوَى عن حُذيفَةَ مُسنَدًا إلاَّ من هَذَا الوَجهِ، وقد رَوَاهُ غيرُ عليِّ بن غُرَابٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ مَوْقُوفًا».

قال الهيثمي في «مجمع الزَّوائد»: «رواه الطَّبراني في «الأوسط» وفيه علي بن غراب، وقد وثَّقه غيرُ واحدٍ وضعَّفه بعضهم، وبقيَّة رجاله ثقات».
وعليُّ بن غراب، الظَّاهر من حاله على تشيُّعه فهو صدوق يمكن الاعتبار بحديثه، إلا أنّه يدلِّس، فليس من السَّهل قَبول تفرُّده؛ بله إذا خولف كما أشار إلى ذلك البزار آنفا.

قلت: وقد وَرد مُسنَدًا من وجهٍ آخر عن حذيفة رضي الله عنه، ففي «مسند الشَّاميِّين» للطَّبراني (1862): حدَّثنا عمرو بن إسحاق، ثنا أبي ثنا عمرو ابن الحارث، ثنا عبد الله بن سالم عن الزّبيدي، ثنا نمير ابن أوس أنَّ حذيفة بن اليمان رضي الله عنه كان يردُّه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَإنَّهُ مِنْهُمْ».

الزّبيدي هو محمَّد بن الوليد شاميٌّ ثِقةٌ ثَبْتٌ.

قلتُ: وهذا إسناد حمصي شامي ضعيف جدًّا، وآفته والد شيخ الطَّبراني إسحاق بن إبراهيم ابن العلاء الزّبيدي المعروف بابن زِبْرِيق، قال عنه الحافظ في «التقريب»: «صدوق يهم كثيرا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب»(3)، فلعل هذا الحديث من أوهامه، فإنَّه تفرَّد به ولم يتابع.

وعلَّةٌ أخرى أنَّ أوس بن نمير عن حذيفة مرسل.
ـ حديث أنس بن مالك:
أخرجه أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (1/165)، والهروي في «ذمِّ الكلام» (466).
من طريق الحجَّاج بن يوسف بن قتيبة ثنا بشر ابن الحسين الأصبهاني، ثنا الزّبير بن عدي عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فذكره.
قلت: وهذا إسناد واه جدًّا لأجل بشر ابن الحسين له نسخة عن الزّبير بن عدي؛ قال البخاري: «فيه نظر»، وقال الدارقطني: «متروك»، وقال ابن عدي: «عامة حديثه ليس بمحفوظ»، وقال أبو حاتم: «يكذب على الزبير».
وقد صدق ابن حبان لما قال عنه: «لا يُنظر في شيء رواه عن الزّبير إلاَّ على جهة التَّعجُّب».
ـ وجاء مرسلاً عن طاوس:
أخرجه عبد الله بن المبارك في «الجهاد» (105)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (4/581) (7/638)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (390)
من طُرق عن الأوزاعي عن سعيد بن جَبَلة، قال: حدثني طاوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فذكره.
وسعيد بن جَبلة ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وحسَّن هذا الإسناد الحافظ في «الفتح» (6/98)، وفي «تغليق التَّعليق» (3/446) وجعله شاهدًا لحديث ابن عمر المتقدِّم.
ـ وجاء مرسلا عن الحسن البصري:
أخرجه سعيد بن منصور في «سننه» (2370) قال: نا إسماعيل بن عياش، عن أبي عمير الصوري، عن الحسن، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، قال الحافظ: «كانوا لا يعتمدون مراسيل الحسن؛ لأنَّه كان يأخذ عن كلِّ أحد»، قال الإمام أحمد: «ليس في المرسلات شيءٌ أضعف من مرسلات الحسن».
وأبو عُمير الصُّوري اسمه أبَان بن سليمان، «كان من عباد الله الصالحين، يتكلم بالحكمة»
ـ وقد ورد لفظ هذا الحديث عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه موقوفا عنه:
أخرجه عبد الرَّزَّاق في «المصنَّف» (20986) عن معمر عن قتادة: أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رجلا قد حلَقَ قَفاه ولبس حريرًا، فقال: «مَنْ تَشَبَّه بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».
قلت: قتادة لم يدرك عمر بن الخطاب، فالإسناد منقطع؛ والله أعلم.


فقه الحديث

فهذا النَّصُّ النَّبويُّ يشير إلى أصل في الشَّريعة عظيم، وهو النَّهي عن التَّشبُّه بغير المسلمين، فلا يجوز التَّشبُّه بالكفَّار والمنافقين والمبتدعة والعصاة والفسَّاق، وأنَّ التَّشبُّه المطلوب إنَّما هو بأهل الصَّلاح والخير والسَّداد ظاهرًا وباطنًا.

قال ابن رجب رحمه الله: «هذا يدلُّ على أمرين:

أحدهما: التَّشبُّه بأهل الشَّرِّ مثل أهل الكفر والفسوق والعصيان، وقد وبَّخ الله من تشبَّه بهم في شيء من قبائحهم، فقال تعالى: ﴿فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ﴾[التوبة:69]، وقد نهى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن التَّشبُّه بالمشركين وأهل الكتاب...

الثَّاني: التَّشبُّه بأهل الخير والتَّقوى والإيمان والطَّاعة، فهذا حسنٌ مندوبٌ إليه، ولهذا يُشرع الاقتداء بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته وآدابه وأخلاقه، وذلك مقتضَى المحبَّة الصَّحيحة، فإنَّ المرء مع من أحبَّ، ولا بدَّ من مشاركتِه في أصلِ عمله، وإن قصَّر المحبُّ عن دَرجته...»(4).

وقال شيخ الإسلام: «وهذا الحديث أقلُّ أحواله أن يقتضي تحريم التَّشبُّه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كُفرَ المتشبِّه بهم، كما في قوله: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾»(5).

قال ابن كثير رحمه الله: «فيه دلالة على النَّهي الشَّديد والتَّهديد والوعيد على التَّشبُّه بالكفَّار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعباداتهم، وغير ذلك من أمورهم الَّتي لم تُشرع لنا ولا نُقرّر عليها»(6).

ومن أراد أن يشبع نهمته ويقف على عظم هذا الموضوع وأهمِّيته وكيف حرص الإسلام على شخصيَّة المسلم وحماها من التَّميُّع والتَّفسُّخ وأرادها معتزَّة مميَّزة شامخة، فليرجع إلى كتاب شيخ الإسلام الموسوم بـ«اقتضاء الصِّراط المستقيم» فإنَّه ذكر فيه ما يزيد على ثلاثين آية من القرآن الكريم، وقرَّر عقب كلِّ آية وجه الدِّلالة منها على موضوع التَّشبُّه.

ثمَّ ذكر من الأحاديث النَّبويَّة الدَّالَّة على تحريم مشابهة أهل الكتاب ما يقارب من المائة حديث، مع التَّعليق عليها وذكر وجه الدِّلالة.

ثمَّ ذكر الإجماع على التَّحريم، وأعقب ذلك بالآثار، ثمَّ ذكر الاعتبار ما في بعضه كفاية؛ فحريٌّ بكلِّ مسلم طالب للنَّجاة والاستقامة أن يطالع هذا الكتاب فإنَّه مفيد جدًّا.

وإن كنتُ ـ أيَّها القارئ الحبيب ـ قد أحلتك على مليء إلاَّ أنَّ هذا لا يعفيني من أن أوجز لك بعض ما يمكن الظَّفر به من هذا الحديث من فوائد؛ فمن ذلك:

أنَّه مقتضى الإستقامة على الصِّراط المستقيم الَّذي يسأله العبد ربَّه كلَّ يوم في صلاته سبع عشرة مرَّة في الفرائض دون النَّوافل، فيقرأ قول الله تعالى: ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين﴾، فمعنى هذه الإستقامة هو لزوم طاعة الله ورسوله كما جاء ذلك واضحًا صريحًا في الآية الَّتي بيَّنت من هم هؤلاء المنعَم عليهم، وهي قوله تعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء:69]،

ومن علامات هذا الصِّراط أنَّه متميِّز وطريق مستقيم لا عِوَجَ فيه وسطٌ بين الغلوِّ والجفاء، وبين الإفراط والتَّفريط، قال العلماء: وأكَّد الله تعالى هذا التَّميُّز بـ «لا» ولم يكتف بالعطف، ليدلَّ على فساد كلاَ الطَّريقين سواء طريق اليهود أم طريق النَّصارى، «وللفرق بين الطَّريقتين، لتجتنب كلٌّ منهما؛ فإنَّ طريقة أهل الإيمان مشتملةٌ على العلمِ بالحقِّ والعملِ به، واليهود فقَدوا العمل، والنَّصارى فقدوا العلمَ؛ ولهذا كان الغضبُ لليهود، والضَّلال للنَّصارى؛ لأنَّ من علم وترك استحقَّ الغضب، بخلاف من لم يعلَم؛ والنَّصارى لمَّا كانوا قاصدين شيئًا لكنَّهم لا يهتدون إلى طريقه؛ لأنَّهم لم يأتُوا الأمرَ من بابه، وهو اتِّباع الرَّسول الحقِّ، ضلُّوا، وكلٌّ من اليهود والنَّصارى ضالٌّ مغضوبٌ عليه، لكن أخصُّ أوصاف اليهود الغضب كما قال فيهم: ﴿مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ﴾ [المائدة:60]، وأخصُّ أوصاف النَّصارى الضَّلال كما قال: ﴿قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيل﴾ [المائدة:77]» قاله ابن كثير في «تفسيره» (1/141).

وفي حديث عديّ بن حاتم قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اليَهُودَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ، وَإِنَّ النَّصَارَى ضُلاَّلٌ»(7) لأجل هذا تتابعت الأحاديث على الأمر بمخالفة هاتين الأمَّتين المنحرفتين عن الصِّراط السَّويِّ في أمور كثيرة عديدة، فمثلا قال صلى الله عليه وسلم: «خَالِفُوا المُشْرِكِينَ احْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأرْخُوا اللِّحَى»، وقال: «إنَّ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى لاَ يَصْبِغُونَ فَخَالِفُوهُمْ»...

فلم يكتف النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بالنَّهي عن مشابهتهم بل أمر بمخالفتهم، وهذا يقتضي أن يكونَ جنسُ مخالَفتِهم أمرًا مقصودًا للشَّارع ـ كما قال شيخُ الإسلام ـ، بل هو مُقتضَى الإستقامةِ على الصِّراطِ المستقيم(8).

لهذا حرص النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم نفسه على مخالفة اليهود وسائر المشركين في كلِّ أمورهم؛ ففي «صحيح مسلم» (302): أنَّه صلى الله عليه وسلم لمَّا بلغه صنيعهم مع المرأة الحائض قال: «اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إلاَّ النِّكَاح»، فبلغ ذلك اليهود، فقالوا: ما يُريد هذا الرَّجلُ أن يَدع من أمرنا شيئًا إلاَّ خالَفنا فيه».

فلم يكن صلى الله عليه وسلم يدع شيئًا ممَّا يمكنه مخالفتهم إلاَّ خالفهم فيه وأظهر المخالفةَ، لذا ينبغي لكلِّ مسلم مُعتزٍّ بدينه أن يقصد مخالفة الكفَّار من اليهود والنَّصارى وغيرهم في كلِّ ما يُمكنه أن يخالفَهم فيه ولا يتشبَّه بهم أبدًا خاصَّة فيما هو من خصائصهم ومميِّزاتهم وشعاراتهم، ليتميَّز المسلم بشخصيَّته الفذَّة.

ومع توارد هذه النُّصوص النَّاهية الزَّاجرة عن مشابهتهم والآمرة بإظهار مخالفتهم إلاَّ أنَّ الواقف على حال الأمَّة اليوم يجد أكثر المسلمين قد تهافتوا على كلِّ ما يأتيهم من الغرب الكافر الملحد من غثٍّ وسمين وفُتِنُوا بكلِّ ما تَدُرُّ عليهم مخابرُ أوربا وأمريكا من أنواع (الموضة) والأزياء والهيئات حتَّى غدونا لا نفرِّق بين مسلم وكافر في الظَّاهر لشدَّة الموافقة والمشابهة والمشاكلة والمطابقة؛ فانظر إلى أنواع الألبسة وألوانها الَّتي تزيَّا بها شبابُنا وفَتياتنا، وأنواع القصَّات الشَّعريَّة الَّتي رسموا بها رؤوسهم وأحيانًا لحاهم في صور تتقزَّز منها النُّفوس السَّويَّة والأذواق المستقيمة، فما كان بالأمس محلّ هزء وسخريَّة يصير اليوم (موضة)، وما هو اليوم موضة يصير بعد غد شيئًا باليا مطّرحا، وهكذا دواليك..، وشبابنا منساقون وراء هذا السَّراب، بل مروِّجون لكلِّ هذا الخراب، فأعلنُوا القطيعَةَ مع الأصَالة، ورفعُوا شِعار العَصرنة والحَدَاثة، لا يرونَ الحياةَ تَسعدُ إلاَّ إذا كانت على النَّمط الغربيِّ الأوربي، ومُتابعتِه في كلِّ ما يأتي ويَذَرُ، وهم بهذا يتحقَّق فِيهم ما أخْبر به الصَّادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لتتَّبعنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ؛ قالوا: يا رسُول الله! اليهودَ والنَّصارى؟ قال: فَمَنْ!؟»(9).

والسَّنَنُ: هو الطَّريق، قال النَّوويُّ: «والمرادُ بالشِّبر والذِّراع وجحر الضَّبِّ: التَّمثيل بشدَّة الموافقة لهم في المعَاصي والمخَالَفات».

فانظر ـ رحمك الله ـ إلى واقعنا اليوم لتعلم يقينًا صدق هذا الخبر النَّبوي الكريم، حيث صار تقليد اليهود والنَّصارى ومشابهتهم في هيئاتهم وملابسهم وأشكالهم هو السِّمة الظَّاهرة والعادة المنتشرة، فأضحى المتمسِّك بالمظاهر الإسلاميَّةِ من ملبس وهيئة وسَمْتٍ يعدُّ شاذًّا مخالفًا لعُموم النَّاس، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله من تقلُّب الأحوال، وتحوُّل الأفهام.

إلاَّ أنَّ المتمسِّكَ بسنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم والسَّائرَ على هديه ينبغِي أن لا يهينَ قلبُه ولا يَلين عزمُه وأن يثبُتَ على دَربه، ولا يغترَّ بكثرةِ الواقِعين في حَمْأة المشابهة للكفَّار، ولا يَستوحش بقلَّة المعتزِّين بمظاهر الإسلام، ويَستأنس بقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ الله وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ»(10).

قال ابن تيمية رحمه الله: «فعُلم بخبرِه الصِّدقِ أن لا بدَّ أن يكون في أمَّته قومٌ متمسِّكين بهديه الَّذي هو دينُ الإسلام محضًا، وقومٌ منحرفين إلى شُعبة من شُعَب دين اليهودِ أو إلى شُعبة من شُعَب دين النَّصَارى، وإن كان الرَّجلُ لا يكفُر بهذا الانحراف، بل وقد لا يفسُق أيضًا، بل قد يكونُ الانحراف كفرًا، وقد يكونُ فسقًا، وقد يكون سيِّئةً، وقد يكون خطأً.

وهذا الانحراف أمرٌ تتقاضاه الطِّباع، ويُزيِّنُه الشَّيطان، فلذلك أُمِر العبدُ بدوامِ دُعاء الله سبحانه بالهداية إلى الإستقامةِ الَّتي لا يهوديَّةَ فيها، ولا نَصرانيَّةَ أصلاً»(11).

والَّذي يدعو إلى العَجَبِ أنَّه كيف آثر المسلمون اليوم النُّزول من الأعلى إلى الأدنى، ورضوا لأنفسهم الذُّلَّ والهوان، وأبوْا إلاَّ أن يشابهوا الكفَّار الفجَّار في هيئاتهم وألبستهم وأشكالهم وشعاراتهم، وحقَّروا أمر هذا النَّوع من التَّشبُّه، وما علم هؤلاء المستهينون بهذا التَّشبُّه الظَّاهري أنَّه داء قاتل للشَّخصيَّة الإسلاميَّة؛ لأنَّه يَسْري إلى القلب والعَقل والبَاطن، فيصيب الإيمان والفكر والتَّصوُّر؛

وإليك أخي القارئ بعض المفاسد الَّتي عدَّدها العلماء من جرَّاء هذا التَّشبُّه في الظَّاهر:

ـ أنَّ المشابهة في الهدي الظَّاهر ـ وهو المظهر والسُّلوك ـ تُورِثُ المشابهة في الباطن؛ قال ابن القيِّم رحمه الله: «وَسِرُّ ذلك: أَنَّ المشَابَهَةَ في الهدي الظَّاهِرِ ذَرِيعَةٌ إلَى الموَافَقَةِ في القَصْدِ وَالعَمَلِ»(12).

وقال السَّعدي رحمه الله في «بهجة قلوب الأبرار» (ص146): «فَإِنَّ التَّشبُّه الظَّاهر يدعو إلى التَّشبُّه الباطن، والوسائل والذَّرائع إلى الشُّرور قَصَد الشَّارعُ حَسمها من كلِّ وجه».

ـ أنَّ المشابهة في الظَّاهر تولِّد في نفس المتشَبِّه حبًّا للمتشبَّه به ومودَّةً، وهذا يخدش في أصل عظيم من أصول عقيدة المؤمن وهو قاعدة الولاء والبراء.

ـ أنَّ المشاركة في الهدي الظَّاهر تورث تناسبًا وتشَاكُلاً بين المتشابهين تعود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال وهذا أمر محسوس؛ فإنَّ لابس ثياب الرِّياضيِّين مثلاً يجد من نفسِه نوعَ انضمام إليهم، ولابس ثياب الجند المقاتلة مثلاً يجد من نفسه نوع تخلُّق بأخلاقهم، وتصير طبيعته منقادة لذلك إلاَّ أن يمنعه مانع(13).

ـ أنَّ المخالفة في الهدي الظَّاهر تُوجب مبايَنةً ومفارقةً توجب الانقطاع عن موجباتِ الغضب وأسباب الضَّلال والانعطاف على أهل الهدى والرِّضوان.

ـ أنَّ مشاركتهم في الهدي الظَّاهر تُوجب الاختلاطَ الظَّاهر حتَّى يرتفعَ التَّمييز ظاهرًا بين أهل الإسلام المهديِّين المرضيِّين، وبين أهل الكفر المغضوب عليهم والضَّالِّين.

ـ أنَّ نفس المخالفة لهم في الهدي الظَّاهر مصلحةٌ ومنفعةٌ لعباد الله المؤمنين، لما في مخالفتهم من المجانبة والمباينة الَّتي توجب المباعدة عن أعمال أهل الجحيم.

وأخيرًا أقول:

إنَّ الَّذي يدفع بالمسلم اليوم ليتشبَّه بغيره من الكفَّار هو شعوره بـ(الدُّونيَّة) و(الانهزاميَّة) الَّتي ضربت بأطنابها على النُّفوس، وسبب ذلك أمران:

ـ الانبهار بالحضارة الغربية.

ـ والجهل بحقائق الإسلام.

ولو رجعنا بحقٍّ وصدق إلى ديننا لأعزَّنا الله بعزِّه، ورفع عنَّا كلَّ ذُلٍّ أحاط بنا بقدرته، فالله تعالى أخبر عن الكفَّار فقال: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون﴾ [الروم:7]، فلا يعدو علمهم أن يكون ظاهرًا من الحياة الدُّنيا الفانية الزَّائلة، وقال تعالى عنهم: ﴿وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُون﴾[الأنفال:59]، وقال تعالى: ﴿لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَد مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَاد﴾[آل عمران: 196 ، 197].

فمن نوَّر الله قلبه بنور العلم والإيمان وحقائق الإسلام سيظهر له سوء الكفر وبشاعته، وأنَّه مرض ضرره أشدُّ من ضرر أمراض البدن، فالمصلحة كلَّ المصلحة في عدم التَّشبُّه بالمغضوب عليهم والضَّالين.

وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ عدمَ التَّشبُّه بالكفَّار لا يَعني عدم الإستفادة ممَّا عندهم اليوم من صناعات متطوِّرة، وعلوم حديثة، وتكنولجيا عالية، بل هذا أمر آخر لا علاقة له بموضوع التَّشبُّه؛ لأنَّها ليست ممَّا اختصُّوا به، بل هي علوم مشتركَةٌ بين جميع البشر يحُوزها من حَرص عليها وجدَّ واجتهد في تحصيلها لا فرق في ذلك بين مسلم وكافر.

كما لا يمنع أبدًا أن نستوردَ منتوجاتهم ونقتنيَ سِلَعهم وآلاتهم المباحة النَّافعة، ونتعامل معهم في ذلك، وإنَّما المحذور أن نستورد عاداتهم وأخلاقهم وأعيادهم وسلوكاتهم، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله.

------------------------------------------------------------------------------
(1) انظر: «العلل» لابن أبي حاتم (1/ 319) .
(2) انظر: «العلل» للدَّارقطني (9/ 272).
(3) انظر: «سؤالات الآجري لأبي داود» (1682).
(4) «الحكم الجديرة بالإذاعة» (ص50-56).
(5) «اقتضاء الصِّراط المستقيم» (ص270).
(6) «تفسير ابن كثير» (1/ 374).
(7) أخرجه التِّرمذي (2954)، وقال: «حسن غريب»؛ وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (8202).
(8) لأجل هذا سمَّى شيخ الإسلام رحمه الله كتابه «اقتضاءُ الصِّراطِ المستقِيم مخالفةَ أصحَابِ الجَحيم».
(9) أخرجه البخاري (3269)، ومسلم (2669).
(10) أخرجه البخاري (3442).
(11) «اقتضاء الصِّراط المستقيم» (ص6).
(12) «إعلام الموقِّعين» (3/ 152).
(13) «اقتضاء الصِّراط المستقيم» (1/ 79).


https://www.rayatalislah.com/index.ph...06-30-10-15-59





السُنَّة الّتي اجتمع أهل البدع على تركها

وهي أصلٌ عقدي فرقٌ بين السلفي والحزبي


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1760842




و ( الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنَا لنهتدي لولاأن هدانا الله لقد جاءت رُسُلُ ربّنا بالحق )


وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .












آخر تعديل عَبِيرُ الإسلام 2015-09-21 في 08:56.
رد مع اقتباس
قديم 2015-02-24, 14:25   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي



1 - [ حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين ]

كان الأولى أن تجيب الدواعش المسعورة على هذا السؤال وأكثر قتلاها من المسلمين

2 - [ الإستدلال بكلام الشيخ ]

الرد من وجهين :

1 - هل استدلال الكفار بالقرآن على دعوى عدم كفرهم هو قدح في القرآن أم قدح في عقولهم ؟

جوابكم عن هذه جوابنا عن تلك


2 - شيخ الإسلام بشر غير معصوم وكلامه - إن صحّت دلالته المزعومة على مورد النزاع - لا يستقلّ حجّة بنفسه فالحجة هي الكتاب والسنة والإجماع










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-24, 23:11   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
استفهام
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي2 مشاهدة المشاركة
انت نفسك اتيت بقول شخص اخر غير رسول الله

ومن قال ان كلام ابا بكر او عمر يعارض كلام رسول الله بل هي السيرة تفسر الحديث والفهم الصحيح يقتضي انزال كل حكم في مكانه وزمانه الصحيح



حاطب لم يشترك في القتال ضد المسلمين كما شفعت له بدر التي شهدها كما انه كانت له بعض المصالح في قريش خشي عليها ولم يقصد الاضرار الحربي بالمسلمين

فهل هناك شيئ من ذلك يشفع لمعاذ ؟
على اساس ان مرتزقة داعش كلاب النار مسلمين









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-25, 16:34   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
Abd_el_kader
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi مشاهدة المشاركة


1 - [ حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين ]

كان الأولى أن تجيب الدواعش المسعورة على هذا السؤال وأكثر قتلاها من المسلمين

2 - [ الإستدلال بكلام الشيخ ]

الرد من وجهين :

1 - هل استدلال الكفار بالقرآن على دعوى عدم كفرهم هو قدح في القرآن أم قدح في عقولهم ؟

جوابكم عن هذه جوابنا عن تلك


2 - شيخ الإسلام بشر غير معصوم وكلامه - إن صحّت دلالته المزعومة على مورد النزاع - لا يستقلّ حجّة بنفسه فالحجة هي الكتاب والسنة والإجماع

جزاك الله خيرا على الإضافة
داعش وما أدراك ماداعش فذلك موضوع كبير صغير
على ذكر الأخ خالد عنابي المخابرات وقد يكون المخالفون لداعش منهم
مادرى المسكين أن اكبر تواجد للمخابرات هو لمثل هذه التنظيمات المشبوهة، بل ولمن يحمل فكرها مما يسمى الخلايا النائمة، لماذا ؟

يكفي فقط أن تكفر وتدعو للثورة وجهاد الطواغيت الخ وقليل من الكلام عن كفر الموالاة ونحوها ليؤمن بأنك مجاهد

وبعد ذلك لايهم إن كنت لاتفرق بين اخبار تاريخ ابن جرير واحاديث صحيح البخاري مما يتعجب منه العوام امثالنا ممن له فقط اطلاع على كلام أهل العلم

إنما هي العواطف الجامحة من الشباب المتحمس فقط، ولو كان كل دولة داعش لايوجد فيها ولاعالم فضلا عن جبهة علماء ممن يرجع لهم في الامن والخوف من النوازل

واحسنت إذ قلت جل قتلاها من المسلمين
بل العجيب أنهم يقاتلون حتى التنظيمات التابعة للقاعدة ! فلا أدري ماكفر القاعدة عندهم أهو أيضا موالاة الكفار والامريكان ! ربما !

نسال الله العافية من الفتن









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-05, 18:18   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
أنصار - السنة
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الأخ فتحون وفي الاخوة السلفيين الموحدين










رد مع اقتباس
قديم 2015-03-05, 18:58   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
خالد عنابي2
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال هام جدا لاتباع الجامي والمدخلي هلا وضحتم لنا من فضلكم

منهجكم يقول بالسمع والطاعة للحاكم المتغلب

الان البغدادي حاكم متغلب يسيطر على اجزاء واسعة من سوريا و العراق لديه جيش وقضاء وشرطة وعملة نقدية كما انه يجاهد ضد النصرية والشيعة

هل تقولون بالسمع والطاعة له للمسلمين الواقعين في مناطق سيطرته ام تقولون بعكس ذلك ؟

ان قلتم بالسمع والطاعة فلم كل هذا الطعن والتهييج عليه في المنتديات

وان قلتم لا خالفتم منهجكم

اريد اجابة واضحة مختصرة بدون لف ولا دوران ولا مطولات النسوخ









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-08, 15:35   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
Abd_el_kader
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي2 مشاهدة المشاركة
سؤال هام جدا لاتباع الجامي والمدخلي هلا وضحتم لنا من فضلكم

منهجكم يقول بالسمع والطاعة للحاكم المتغلب

الان البغدادي حاكم متغلب يسيطر على اجزاء واسعة من سوريا و العراق لديه جيش وقضاء وشرطة وعملة نقدية كما انه يجاهد ضد النصرية والشيعة

هل تقولون بالسمع والطاعة له للمسلمين الواقعين في مناطق سيطرته ام تقولون بعكس ذلك ؟

ان قلتم بالسمع والطاعة فلم كل هذا الطعن والتهييج عليه في المنتديات

وان قلتم لا خالفتم منهجكم

اريد اجابة واضحة مختصرة بدون لف ولا دوران ولا مطولات النسوخ

رغم أن الموضوع كان عن التحريق القائم من التنظيم المذكور ورغم أنني أزعم اتباعي للسلف لا للجامي رحمه الله ولا لغيره (وإن كنت أراه عالما له حق اعرفه) لكن سأذهب معك لتغيير الموضوع :

الجواب سهل ميسور على قاعدة أهل السنة والجماعة لكن أجبنا ياأخي :
مايقول المناصرين لداعش بما تفعله من إجرام في حق المسلمين وحتى في حق الثوار في سوريا كانصار القاعدة، هل سيثورون عليها طبقا لمبدئهم ؟
وخصوصا أنه لايخفى عليك تموينها من الكفرة ؟
ومعها بعثيون يجاهدون !!!!

وقد دعيت فيما سبق من أطراف ثائرة في سوريا للتحاكم إلى الكتاب والسنة في خلافاتهم فأبوا وهذه ردة عند مناصريها
وو و و وكثيرة هي مخالفتها للشريعة الإسلامية



نكتة بما أنك كتبت في المهنة تحت إسمك مخبر شيات

فهل تعلم أن جل الاستخبارات التي ذكرتهم في مشاركتك السابقة المحذوفة يتظاهرون في الغالب بما أنت عليه من الكتابة والتطبيل لداعش وممن شاكلها

إن كنت لا تدري فلتعلم

وماذا سيجدون عند السلفيين في المساجد ؟ علم وفقه واخلاق الخ
وكما تدري ميدانهم اختراق المنظمات المخلة بالأمن لا تعلم الفقه في المساجد !!
ربما تكون مخبرا كما تقول !

سددك الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-09, 07:52   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي2 مشاهدة المشاركة
سؤال هام جدا لاتباع الجامي والمدخلي هلا وضحتم لنا من فضلكم

منهجكم يقول بالسمع والطاعة للحاكم المتغلب

الان البغدادي حاكم متغلب يسيطر على اجزاء واسعة من سوريا و العراق لديه جيش وقضاء وشرطة وعملة نقدية كما انه يجاهد ضد النصرية والشيعة

هل تقولون بالسمع والطاعة له للمسلمين الواقعين في مناطق سيطرته ام تقولون بعكس ذلك ؟

ان قلتم بالسمع والطاعة فلم كل هذا الطعن والتهييج عليه في المنتديات

وان قلتم لا خالفتم منهجكم

اريد اجابة واضحة مختصرة بدون لف ولا دوران ولا مطولات النسوخ


وهذا جواب من وجه آخر وبارك الله في الأخ عبد القادر :

1 - من حكم بتغلّبه أخي ؟!!
الرجل متخفّ لا يستطيع أن يخطب جمعة في مسجد من مساجد العراق وجنوده يتحاشون الظهور علنا في غير الفيديوهات الإشهارية وأنت تحكم بتغلبه ؟!!
2 - سؤالك عن حالة نظرية غير متحققة لا يفيد المباحثة في شيء لكني سأفيدك بشيء لعله يجلّي المسألة في ذهنك فهي دقيقة جدا ولا يصلح معلجتها بالعواطف والأحقاد فقد سبق لي بحثها بجدّ فوقفت على ضابط التغلب - أو الحكم بالتغلب - صريحا من كلام مؤرّخ الإسلام شمس الدين الذهبي رحمه الله فلتتأمله تأمّل طالب حقّ لا طالب جدل ولتفهم المسألة نظريا على الأقل فتنزيل الأحكام على الواقع يفتقر إلى عالم فما بالك بفتن تشيب لها الولدان فلتمسك لسانك فلا يخرج منه إلا ما تحب أن تلقاه







قال الذهبي رحمه الله في ( السير 3 / 364) : ( وبويع بالخلافة عند موت يزيد سنة أربع وستين، وحكم على ، الحجاز، واليمن، ومصر، والعراق، وخراسان، وبعض الشام ، ولم يستوسق له الأمر، ومن ثم لم يعده بعض العلماء في أمراء المؤمنين، وعد دولته زمن فرقة ؛ فإن مروان غلب على الشام ثم مصر، وقام عند مصرعه ابنه عبدالملك بن مروان، وحارب ابن الزبير، وقتل ابن الزبير رحمه الله، فاستقل بالخلافة عبد الملك وآله، واستوسق لهم الأمر )

هذا النص من الذهبي رحمه الله دليل على أنّ ضابط التغلّب هو إستوساق الأمر


والله أعلم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الإسلام, النار, تيمية, تستحم, بكلام, داعٍ, رحمه, كلاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc