& الفكرُ والحضارة & بين الأصالة والتجديد & والمغالطات.. & - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

& الفكرُ والحضارة & بين الأصالة والتجديد & والمغالطات.. &

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-11-13, 12:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (2) & الفكرُ والحضارة & بين الأصالة والتجديد & والمغالطات.. &

.
تحية طيبة لكل النّفوس الطيبة في هذا الصّرح/

الموضوع شائك ومتشعّب وأحببت أن نطرحه حتى نُجلّي الحقيقة ونكشف الزّيف بفضل من الله وتوفيق ثُمّ بمداخلاتكم وما يفتح الله عليكم من فهم وعلم..
...
ومدخلي لهذا الموضوع سيكون من خلال موضوع سأقتبسهُ هنا..
وهو موضوع أُدرج منذ زمن ولم يلقَ تفاعلا رغم أهمّيته وخطورته.. وأرى بأنّ مادته تصلح كانطلاقة جيّدة..
وسيتم إثراؤه بفضل تفاعلكم..
..

الموضوع أدرجتهُ العضوة: زهيرة
وكان عنوانه: التفكير المُؤجّل



وستجدون أسفل الموضوع في هذه المداخلة ملخّصا ميسّراً للموضوع لننطلق منه ونحلّل ما له وما عليه..








اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهيرة مشاهدة المشاركة

.
التفكــير المؤجــل

ظاهرة تجمد العقل والاجتهاد وندرة الأفكار والافتقار إلى الرؤى والتصورات والأفكار والخطط الاستراتيجية، وغياب القدرة على تجاوز التحديات والتخلف عن ركب الحياة تسترعي الاهتمام وتوجب الانتباه.. - سؤال طرحته على عقلي وأطرحه الآن على كل مخلص في هذه الأمة ــ وأتمنى على الله تعالى أن يسترعي الباحثين والمفكرين والكتاب ليكون محل اهتمامهم وبحثهم بشكل مفصل من خلال دراسة شاملة ومستفيضة حول هذه الظاهرة الخطيرة وأسبابها ونتائجها على الواقع القريب والبعيد.وقد وجدت لهذا السؤال جزءاً من الإجابة لعله يكون مفتاحاً لجهود لاحقة إن شاء الله.
لا نفكر ...
للأسباب التالية
1- كثرة إلف المحاكاة والتقليد.
2- رحيل مهمة التفكير إلى مديرينا ومسئولينا وقادتنا والآخرين من حولنا. وأحياناً ندعو تراثنا وأئمتنا الأموات للتفكير بدلاً منا.
3- الوقوع فريسة للفكرة الخاطئة التي توحي بأن التراث الإسلامي كامل ومن ثم فلا حاجة للتفكير والنقل أفضل وأوثق من المخاطرة بالتفكير وإعادة الإنتاج والتجديد.
4- كثافة وسرعة تفكير وإنتاج المجتمعات الأخرى المتقدمة والاستسلام للفكرة السلبية أنه لا داعي للتكرار خاصة والعالم المتقدم أسبق وأفضل.
5- الإحساس بالضعف والعجز والافتقار إلى أدوات التفكير والبحث، ومن ثم الإحساس القاتل والمدمر بالدونية أمام الآخر.
6- الميل والاستسلام لداعي الكسل والراحة والخمول خاصة في ظل غياب مشروع عام جامع وحاشد لمواهب وأفكار وموارد وطاقات الأفراد والمجتمع.
7- تعرض البنية العقلية للضعف والاهتراء نتيجة طول فترة عدم الاستخدام والتعطل عن العمل وإهمال تدريب وتأهيل العقل وتعزيز قدرته على التفكير والإنتاج الفكري.
8- الفقر الشديد للجامعات أو الأقسام وحتى للأدبيات المتخصصة في مجال العقل ومناهج التفكير.
9- الحرب على المبدعين وممارسة كافة أنواع القهر والاستبداد والحصار ضدهم لأجل مصالح مادية وأهواء شخصية.
10- انتشار وسيادة الاستبداد العقلي والنفسي من الكبير على الصغير ومن المسئول على الفرد العادي ومن المدير على الموظف ومن الزوج على الزوجة مما قاد إلى حالة كبيرة من الحصار على العقل ودعوته إلى الاستسلام للأمر الواقع.
11- الخطأ والانحراف الكبير في فهم و منهجية التعامل مع نصوص الدين بتقديم النقل على إعمال العقل بل وربما امتد الأمر إلى إلغاء العقل وتوصيف ذلك على انه من دواعي سلامة وقوة الإيمان.
12- غياب الحافز على التفكير والإبداع والابتكار.
13- عدم توافر البيئة الحاضنة نفسياً ومادياً وعلمياً وأدواتياً على التفكير.
14- انتشار ظاهرة الإعراض عن التفكير حتى تحولت إلى ثقافة عامة لا تهتم بالتفكير أو الإبداع؛ بل امتد الأمر إلى التنافس المحموم في المحاكاة والتقليد واستيراد الأفكار كما المنتجات من الآخر.
الأسباب الإستراتيجية في تعطيل العقل العربي وجموده عن التفكير والإبداع
يرتبط الإبداع والتطوير والتنمية والنهضة مباشرة بفاعلية إعمال العقل ومدى تنشيطه وتفعيله واستغلاله بصورة جيدة ومن ثم قدرته على إنتاج وتوليد الجديد والمبدع من الأفكار والابتكارات في شتى مجالات الحياة. ولاشك أن تعطيل العقل العربي أو تجميده أو عدم تفعيله بشكل كاف خلال مراحل تاريخية سابقة قد ساهم بشكل كبير في حالة التخلف والتردي التي نعيشها اليوم في العديد من مجالات حياتنا مما يتطلب منا مزيداً من إلقاء الضوء على هذا الموضوع العام لكشف وإجلاء الحقيقة ووضع الأمور في نصابها الصحيح وإعادة الاهتمام بقضية إزالة كافة أسباب تعطيل أو تقييد حرية العقل عن التفكير والإبداع بل وتوفير كافة أسباب وأدوات دعوة وتنشيط العقل العربي نحو التفكير والإبداع .
الأسباب التاريخية لتجميد حركة العقا عن التفكير والإبداع:
1- أسباب سياسية عامة بسبب فرض وتعميم وتوريث ثقافة الكبت والقهر السياسي والتي تترسب في الوجدان الإنساني لتتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل فتؤثر السلامة في عدم التفكير والانصياع والانقياد للآخر.
2- سوء فهم الدين وجمود التعامل مع النصوص والاكتفاء بنقل موروث إعمال عقل وتفكير واجتهاد السابقين في العصور الماضية، وتأكد ذلك رسمياً بإعلان العلماء إغلاق باب الاجتهاد مع نهاية العصر العباسي تقريباً تحت حجة وستار الحفاظ على الدين من الدخلاء غير الأكفاء. وللأسف الشديد ساهم ذلك في تشويه صورة الدين في نفوس العامة وفتنتهم خاصة أمام إبهار التقدم الغربي، حيث لم يجدوا أمامهم تصوراً للدين إلا بربطه بالعصور السابقة. فتم تجميد النص ولم يجد من العلماء من يقوم بمهمة تطوير النظر في النص والتعامل معه وفق معطيات وآليات العصر الحديث.
3- تخلف طرق التعليم وبناء البشر في العالم العربي والتي تعمدت إبطال العقل العربي وتجميده عن العمل والتفكير والإبداع والابتكار، وذلك بفعل يد المستعمر الغربي والعربي الجاهل.
4- انتشار وسيادة ثقافة التبعية والتقليد والمحاكاة ومن بعدها الانحدار الأشد إلى ثقافة الاستهلاك في كل شيء بداية من الطعام والشراب والملبس والمأكل إلى الثقافة والفكر وربما المعتقد عند البعض.
د.إبراهيم الديب

المصدر : مشروع النهضة
.

...
وكما تُلاحظُون فالموضوع منسوب لصاحبه الأصليّ ومصدره..
...


أرجو من الأعضاء الإدلاء بما لديهم عن كل نقطة وجزئية أثارت انتباههم في هذا الموضوع..
وحبذا لو تكون الرّدود نقطة نقطة حتّى نتمكن من الرّد والتفاعل ةالمتابعة ولا تتشعّبُ بنا الأفكار وينفلتُ الموضوع من أيدينا ..
كما أرجو أن يتجنّب كُلّ مشاركٍ الردود الطويلة جداً..
***


وقد قُمت بتلخيص الموضوع - وفق اجتاهادي - إلى محورين رئيسيين حتى يسهل التعاطي معه لأن فيه كثيرا من الأفكار المكرّرة والمتضاربة..


مُلخّص الموضوع..
...

تنحصرُ ظاهرة تجمد العقل والاجتهاد وندرة الأفكار والافتقار إلى الرؤى والتصورات والخطط الاستراتيجية، وغياب القدرة على تجاوز التحديات والتخلف عن ركب الحياة في محورين رئيسيين – كما رأيتُ - وهما



المحور 01..



في هذا المحور لخّصتُ أسباب ونتائج جمود العقل العربي ذات الطابع السياسي والاجتماعي والعلمي والثقافي..


***
يتلخّصُ المحور الأول في:
عدم توفيرالبيئة الحاضنة نفسياً ومادياً وعلمياً وأدواتياً والفقر الشديد للجامعات المتخصصة في مجال العقل ومناهج التفكير وإهمال تدريب وتأهيل العقل وتعزيز قدرته على التفكير والإنتاج الفكري، الأمر الذي أدّى إلى ضعف البنية العقلية واهترائها نتيجة طول فترة تعطيلها عن العمل وتمّ إبطال العقل العربي وتجميده بفعل يد المستعمر الغربي والعربي الجاهل وزرع الإحساس بالضعف والعجز والدُّونية أمام الآخر والاستسلام للفكرة السلبية القائلة:" لاداعي للتكرار فالعالم المتقدم أسبق وأفضل"، تحجُّجاً بكثافة وسرعة التفكير والإنتاج في المجتمعات المتقدمة. مما يُفضي إلى غياب الحافز على التفكير والإبداع والابتكار والاستسلام لداعي الكسل والرّاحة وسيادة ثقافة التبعية والتقليد والمحاكاة التي كان مآلها الانحدار إلى ثقافة الاستهلاك في كل شيء بداية من الطعام والشراب والملبس والمأكل إلى الثقافة والفكر وربما المعتقد عند البعض. وتمّ فرض وتعميم وتوريث ثقافة الكبت والقهر السياسي والحرب - بشكل خاصّ- على المبدعين وممارسة كافة أنواع القهر والاستبداد والحصار ضدهم ، لأجل مصالح مادية وأهواء شخصية، ورحيل مهمّة التفكير إلى مديرينا ومسؤولينا وقادتنا، وممارسة الاستبداد العقلي والنفسي –بشكل عام- من الكبير على الصغير ومن المدير على الموظف ومن الزوج على الزوجة مما قاد إلى حالة كبيرة من الحصار على العقل ودعوته إلى الاستسلام للأمر الواقع، وتتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل وصارت تؤثر السلامة في عدم التفكير والانصياع والانقياد للآخر.


المحور 02..



في هذا المحور لخّصتُ ما رآه صاحبُ المقال من أسباب تاريخية ودينية..

الخطأ والانحراف الكبير في فهم نصوص الدين ومنهجية التعامل معها بسبب الوقوع فريسة لفكرة "أن التراث الإسلامي كامل" ومن ثم فلاحاجة للتفكير والنقل أفضل وأوثق من المخاطرة بالتفكير وإعادة الإنتاج والتجديد. وربما امتد الأمر إلى إلغاء العقل وتوصيف ذلك على أنه من دواعي سلامة وقوة الإيمان. [ وبذلك ندعو تراثنا وأئمتنا الأموات للتفكير بدلاً منا]، وتأكد ذلك رسمياً بإعلان العلماء إغلاق باب الاجتهاد مع نهاية العصر العباسي تقريباً تحت حجة وستار الحفاظ على الدين من الدخلاء غير الأكفاء. وللأسف الشديد ساهم ذلك في تشويه صورة الدين في نفوس العامة وفتنتهم خاصة أمام إبهار التقدم الغربي، حيث لم يجدوا أمامهم تصوراً للدين إلا بربطه بالعصور السابقة. فتم تجميد النص ولم يُوجد من العلماء من يقوم بمهمة تطوير النظر في النص والتعامل معه وفق معطيات وآلياتا لعصرالحديث.
****


فأرجو أن نتناقش في الموضوع من منطلق هذين المحورين ولكم الشكر مسبقاً..


وبارك الله فيكم/








 


آخر تعديل أمير جزائري حر 2021-11-14 في 21:23.
رد مع اقتباس
قديم 2021-11-14, 16:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

في البدايه يجب ان يعلم الانسان انه عبد من عباد الله

و ان الحرية ان لم تكن ابتداء من الله لهذا العبد

فهي حرية ذائفة يقودها الشيطان ب احتراف

فإنَّ مَن علم المقصد من خلقه ووجوده :

يعلم أنَّ فعله ، وكلامه ، ورأيه

منضبط بما أراده الله ، ورضيه

و ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه ، فلا يتكلم إلا بخير .


روى البخاري (6018) ومسلم (47)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ . . .

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ اللسان

في أكثر من حديث


منها ما رواه الترمذي (2406)

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ

مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ

وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ .


صححه الألباني في صحيح الترغيب (3331) .

وروى الترمذي (2616)

قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ

بعد ما علمه بعض شرائع الإسلام :

أَلا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟

قُلْتُ : بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ . فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ

وقَالَ : كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا

. فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ !

فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ

وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ

أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟


صححه الألباني في صحيح الترمذي (2110) .

ولاديا الكثير و لكن اكتفي

احترام لصاحب الموضوع حين قال

نتجنب الردود الطويلة جداً..










رد مع اقتباس
قديم 2021-11-14, 21:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُفَكِّرٌ مُخْتَلِفْ ! مشاهدة المشاركة
تحية طيبة .
في رأيي أهم سبب لتعطيل التفكير و جموده
هو تكبيل الفكر بالمعتقدات و المبرمجات التي تحد من حريته
الحرية في الاختيار أول خطوة نحو السير السليم نحو الحقيقة .

أهلا أخي الكريم "مفكر مختلف"

طرحك يحتاج إلى تأصيل وتفصيل..
فهو هكذا عام ودلالته كدلالة الحرف "X" على المجهول..
...
وحتى يسير موضوعنا بشكل سلس ومُنظّم أدعوك للعودة إلى رأس الموضوع فقد أدرجتُ مُلخّصاً للموضوع كُلّه وحصرتُهُ في محورين رئيسيين ..


...


تحياتي /









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-14, 21:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

في البدايه يجب ان يعلم الانسان انه عبد من عباد الله

و ان الحرية ان لم تكن ابتداء من الله لهذا العبد

فهي حرية ذائفة يقودها الشيطان ب احتراف

فإنَّ مَن علم المقصد من خلقه ووجوده :

يعلم أنَّ فعله ، وكلامه ، ورأيه

منضبط بما أراده الله ، ورضيه

و ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه ، فلا يتكلم إلا بخير .


روى البخاري (6018) ومسلم (47)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ . . .

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ اللسان

في أكثر من حديث


منها ما رواه الترمذي (2406)

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ

مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ

وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ .


صححه الألباني في صحيح الترغيب (3331) .

وروى الترمذي (2616)

قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ

بعد ما علمه بعض شرائع الإسلام :

أَلا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟

قُلْتُ : بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ . فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ

وقَالَ : كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا

. فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ !

فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ

وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ

أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟


صححه الألباني في صحيح الترمذي (2110) .

ولاديا الكثير و لكن اكتفي

احترام لصاحب الموضوع حين قال

نتجنب الردود الطويلة جداً..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم عبد الرحمن..
نورتم المتصفّح.. وشكرا للمداخلة المركّزة المختصرة / واحترام ما طلبناه منكم /
ما أفدتنا به هو المنطلق أخي الكريم ..
وهي الصّوابطُ والغاية من أعمالنا وأقوالنا.. وهي الحرصُ على الخير والمنفعة ..
وممّا تعلمناه من شيوخنا أن " ما لا ينبني عليه عمل "نافع" فهو من اللّغو الذي نُهينا عنه شرعاً"
ومن لا مرجعيّة له ولا "شيخ" أو أستاذ حتى يفهم علينا كل المتابعين.. فذلك شيخُه الشيطان وقائدهُ هواه..
والله اعلم..


تحياتي وبوركتم /



وأدعوك أخي عبد الرحمن إلى العودة إلى رأس الموضوع فقد ذيّلتُه بملخّص في محورين حتى يسهل علينا التعاطي معه









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-14, 21:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

.
سأناقش هنا جزئيتين اخترتهما - كبداية لتفعيل النقاش - من كل من المحورين السابقين..



النقطة الأولى من المحور الأول:



هذه النّقطة في غاية الحساسية وهي: " أن من يُفكّر لك هو المُدير/المسؤول/القائد ... الخ"
وهي ظاهرة سأُسمّيها أنا بـ: "الفِرعونية الفكرية" لأنّ فرعون هو من قال: "لا أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"

وهي بالفعل مُكرّسة في واقعنا اليومي في مختلف مجالات النشاط الاجتماعي والاقتصاديّ //


النقطة الثانية من المحور الثاني:



هي: " دعوة التُّراث والأئمة الأموات للتفكير بدلا منّا."
هذه النقطة سأعنونها " اتخاذ أرباب من دون الله"
لكن.. حذار.. !



هذه النقطة تحتاج إلى التعامل معها بحذر، فظاهرها حقٌّ ولكن قد يُوظّفها البعض للباطل.. لينسف كُلّ موروثنا الحضاري.. نعم نحتاج لأئمتنا الأموات وسلفنا الصالح دون أن ندّعي لهم العصمة بل نعرض ما أنتجوا من علم على محكّات ومناهج علمية.
وهي مهمّة يجب أن يتصدّى لها مؤسّسات على مستوى عالميّ تصُمّ علماء من شتى البلاد الإسلامية لتنفي عن ديننا الحنيف ما اعتراه من تحريف وباطل وتأويل عبر القرون لأغراض سياسية ومذهبية وعرقية ... وغيرها
فقد جاء في الحديث: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين" رواه البيهقي وغيره وهو حديث حسن لتعدّد طُرُقه..
فالحديث هنا يؤكد بأنّ الدّين يحتاج إلى "التجديد" و"غربلة" ما يلحقُه من تحريف وانتحال وتأويل جيلا بعد جيل..
وفي حديث آخر: " يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها" صحّحهُ الألباني في السلسلة الصحيحة/رقم599.
وقد جاء في السُنّة : "عن عدي بن حاتم، قال: أتيت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وفي عُنُقي صليبٌ من ذهب، فقال: يا عديّ، اطرح هذا الوثنَ من عنقك! قال: فطرحته، وانتهيت إليه وهو يقرأ في "سورة براءة"، فقرأ هذه الآية: (اتخذوا أحبارهم ورُهبانهم أربابًا من دون الله). قال: قلت: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدُهم! فقال: أليس يحرِّمون ما أحلَّ الله فتحرِّمونه، ويحلُّون ما حرَّم الله فتحلُّونه؟ قال: قلت: بلى! قال: فتلك عبادتهم!." / أخرجه الطّبري وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.











رد مع اقتباس
قديم 2021-11-14, 22:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نفحات
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزائري وكفى مشاهدة المشاركة
.
سأناقش هنا جزئيتين اخترتهما - كبداية لتفعيل النقاش - من كل من المحورين السابقين..



النقطة الأولى من المحور الأول:



هذه النّقطة في غاية الحساسية وهي: " أن من يُفكّر لك هو المُدير/المسؤول/القائد ... الخ"
وهي ظاهرة سأُسمّيها أنا بـ: "الفِرعونية الفكرية" لأنّ فرعون هو من قال: "لا أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"

وهي بالفعل مُكرّسة في واقعنا اليومي في مختلف مجالات النشاط الاجتماعي والاقتصاديّ //


النقطة الثانية من المحور الثاني:



هي: " دعوة التُّراث والأئمة الأموات للتفكير بدلا منّا."
هذه النقطة سأعنونها " اتخاذ أرباب من دون الله"
لكن.. حذار.. !



هذه النقطة تحتاج إلى التعامل معها بحذر، فظاهرها حقٌّ ولكن قد يُوظّفها البعض للباطل.. لينسف كُلّ موروثنا الحضاري.. نعم نحتاج لأئمتنا الأموات وسلفنا الصالح دون أن ندّعي لهم العصمة بل نعرض ما أنتجوا من علم على محكّات ومناهج علمية.
وهي مهمّة يجب أن يتصدّى لها مؤسّسات على مستوى عالميّ تصُمّ علماء من شتى البلاد الإسلامية لتنفي عن ديننا الحنيف ما اعتراه من تحريف وباطل وتأويل عبر القرون لأغراض سياسية ومذهبية وعرقية ... وغيرها
فقد جاء في الحديث: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين" رواه البيهقي وغيره وهو حديث حسن لتعدّد طُرُقه..
فالحديث هنا يؤكد بأنّ الدّين يحتاج إلى "التجديد" و"غربلة" ما يلحقُه من تحريف وانتحال وتأويل جيلا بعد جيل..
وفي حديث آخر: " يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها" صحّحهُ الألباني في السلسلة الصحيحة/رقم599.
وقد جاء في السُنّة : "عن عدي بن حاتم، قال: أتيت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وفي عُنُقي صليبٌ من ذهب، فقال: يا عديّ، اطرح هذا الوثنَ من عنقك! قال: فطرحته، وانتهيت إليه وهو يقرأ في "سورة براءة"، فقرأ هذه الآية: (اتخذوا أحبارهم ورُهبانهم أربابًا من دون الله). قال: قلت: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدُهم! فقال: أليس يحرِّمون ما أحلَّ الله فتحرِّمونه، ويحلُّون ما حرَّم الله فتحلُّونه؟ قال: قلت: بلى! قال: فتلك عبادتهم!." / أخرجه الطّبري وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.


ما اريد الاشارة اليه في النقطة المذكورة من المحور الثاني (الذي في الحقيقة كان مبالغا فيه من قبل صاحب الموضوع الاصلي وكانه يشجع على الجرأة على الدين من اي كان)
هو انه لا ينبغي لاي انسان ان يعمل عقله في امور الدين كل فئة من الناس عليها احترام الفئة الأعلى منها من ناحية العلم والعقل فالناس مراتب
والدين هو علم قائم بذاته له اهله وناسه اي انه اختصاص كامل لا يخوض فيه الا من هو اهل له شأنه شان الطب والهندسة وغيرها من العلوم
بل ان التخصص هنا مطلوب بشدة لما للدين والعقيدة من اهمية في حياة الانسان والله عز وجل يخبرنا ان نسأل اهل الذكر في المسائل التي لا نعلمها
اعمال العقل والتفكر هو من صميم ديننا لكن في حدود يتحكم بها مقدار علم كل مسلم ولذلك اتى التحذير الشديد من التجرأ على الفتوى لما في ذلك من خطورة كبيرة ولما يجلبه العبث من فساد في الدين والدنيا وهذا ما نراه في ايامنا هذه للاسف، فقد انتشر الرويبضة لدرجة اصبحنا فيها لا نميز الغث من السمين والصح من الخطأ
والحمد لله منذ بداية الاسلام ونحن نرى التجديد قرنا بعد قرن والى يومنا هذا، والمتابع لعلماء الاسلام سيجد ان الائمة العدول موجودين في كل عصر مهما كان الفساد منتشرا وهذا من فضل الله علينا، والتحديد هنا لا يعني العبث بالنصوص بل اعادة المسلمين لاصل الدين اي لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصخابه اي تجديد العهد بالدين ومحاربة البدع وليس اضافة شيء جديد للاسلام معاذ الله...
هذا والله اعلى واعلم









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-18, 18:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفحات مشاهدة المشاركة
ما اريد الاشارة اليه في النقطة المذكورة من المحور الثاني الذي في الحقيقة كان مبالغا فيه من قبل صاحب الموضوع الاصلي وكانه يشجع على الجرأة على الدين من اي كان


أهلا بالأخت الكريمة "نفحات"

نعم ذلك محتمل لكننا لم نطّلع على نيّته وسريرته..
ولذلك نناقش ونضع النقاط على الحروف.
ونُقلِّبُ على كُلّ جوانبه...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفحات مشاهدة المشاركة
لا ينبغي لأي انسان ان يعمل عقله في امور الدين كل فئة من الناس عليها احترام الفئة الأعلى منها من ناحية العلم والعقل فالناس مراتب والدين هو علم قائم بذاته له اهله وناسه اي انه اختصاص كامل لا يخوض فيه الا من هو اهل له شأنه شان الطب والهندسة وغيرها من العلوم
بل ان التخصص هنا مطلوب بشدة لما للدين والعقيدة من اهمية في حياة الانسان والله عز وجل يخبرنا ان نسأل اهل الذكر في المسائل التي لا نعلمها
اعمال العقل والتفكر هو من صميم ديننا لكن في حدود يتحكم بها مقدار علم كل مسلم ولذلك اتى التحذير الشديد من التجرأ على الفتوى لما في ذلك من خطورة كبيرة ولما يجلبه العبث من فساد في الدين والدنيا وهذا ما نراه في ايامنا هذه للاسف، فقد انتشر الرويبضة لدرجة اصبحنا فيها لا نميز الغث من السمين والصح من الخطأ
متفق معك في عموم ما تفضّلتِ به..
وأختلف معك في جزئية بسيطة وهي:
لا يمكننا الحجر على عقول الناس ومنعهم من التدبّر في القرآن وآياته بشكل خاص وفي أمور الدين بشكل عام .. ، وإلا لما كان لقراءة القرآن نفعا – دون تدبّر –
والسيرة فيها كثير من الشواهد على ذلك في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلّم وفي عهد الخلفاء من بعده..
يمكننا أن نتدبّر ونفهم وقد يفتح الله على بعض عباده بما لا يفتح على غيرهم..
والمحكّ هنا هو أن لا يأتينا من يُفسّر القرآن بما يتعارض مع القرآن نفسه أو صحيح السنة وأقوال الراسخين من أهل العلم..
فما بين أيدينا من مصنفات تُعنى بتناول معاني القرآن قد لا يجوز أن نسميها "تفسيرا" هكذا بالمطلق .. بل هي اجتهادات ولن تنتهي إلى يوم القيامة ..
فمما وُصِف به القرآن أنّه:
" فيه خبر من قبلنا وحُكم ما بيننا ونبأ من بعدنا"
وأيضاً هو كتابٌ: " لا تنقضي عجائبه ولا يبلى على كثرة الرّد إلى يوم القيامة "
والله أعلم..
وكل الشكر على تفاعلكم وإضافتكم / جزاكم الله عليها وأجزل لكم الثواب









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-22, 09:58   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مـراس السلام
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في مجهوداتكم وزادكم الله علما
سأبدأ من آخر جزئية ناقشتموها
الحمد لله الذي جعل القرآن هدى للناس إلى يوم الدين، الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين
يتعلم الإنسان منه البيان على مر الزمان يقول الله العليم في كتابه الحكيم: (الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان)سورة الرحمان الآيات 4،3،2،1
باسم الله الرحمان الرحيم
يقول الله تعالى:{ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } سورة محمد الآية 24، فالله الحكيم في هذه الآية يدعو العقول إلى الإمعان في التفكير على مهل في القرآن بإرادة من القلب وانفتاح منه فعندما يريد القلب فهم القرآن ينفتح العقل ويبدأ بالتفكير بإمعان. ولكن ماهي ضوابط تدبر القرآن؟ وما هي أسبابه؟
يمكننا القول أن ضوابط تدبر القرآن موجودة في القرآن نفسه وأخرى اجتهادات بشر بما يرضي الله، فنذكر مايلي:

*الإقرار بأن علم الله واسع يقول الله تعالى:{ إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما } سورة طه الآية 98 أي الإعتراف بأن علم الخالق واسع فهو الذي أخبرنا بذلك كما ورد في الآية.

* الإقرار بعلم الإنسان المحدود يقول الله تعالى :{ ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } جزء من الآية 255 من سورة البقرة.

*ينبغي للمتدبر أن يعلم أن القرآن هو الحق. يقول الله تعالى:{ وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم } جزء من الآية 2 من سورة محمد.

* ينبغي أن لا يقول المتدبر في كلام الله كلاما في الله بغير علم يقول الله تعالى:{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } الآية 33 من سورة الأعراف.

* تفسير القرآن بالقرآن فبعض الآيات تفسر أخرى.

* فهم معاني القرآن بعيدا عن هوى النفس يقول الله تعالى:{ وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين } جزء من الآية رقم 119 من سورة الأنعام.

* الإحاطة باللغة العربية وبيانها وقواعدها. قال تعالى: { بلسان عربي مبين } الآية 195 من سورة الشعراء.

* الرجوع إلى الأحاديث النبوية الشريفة الصحيح منها خاصة وكذا السنة النبوية.

*قراءة مختلف التفاسير لمختلف العلماء للإستفادة منها وتبقى إجتهادات تساهم في إجتهادات.

* سؤال العلماء فقد يكون منهم من هو متورع وفتح الله عليه بتفسير للقرآن وذلك لتقربه من الله يقول الله تعالى:{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } جزء من الآية 28 من سورة فاطر

* التأمل والتفكر في خلق الله، الآيات كثيرة في القرآن تدعو إلى ذلك نذكر منها قوله تعالى :{ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } الآية 190 من سورة آل عمران و قول الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } الآية 29 من سورة ص.

* ليس من الممكن فهم كل معاني القرآن فبعض الآيات تدبرها تغني وتشفي من الكثير من اللبس ذلك أن القرآن يبقى معجزة في كل زمان ومكان.

* الرغبة الشديدة لفهم آية من آيات كتاب الله يرافقها إقرار بالعلم المحدود للإنسان وعلم الله الواسع وعدم فهمها لا يؤدي إلى الركون إلى الشيطان فقد قال الله تعالى:{ يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } الآيات 168، 169 من سورة البقرة أو اتباع هوى النفس فيقول الإنسان ما لايعلم بغير علم ولا هدى وعليه أن يتقرب إلى الله بالدعاء والأعمال الصالحة والعبادات قدر ما يستطيع إلى أن يفتح الله عليه بفهمها وإلا قرأها وتركها لمن يفسرها.

أسباب تدبر القرآن:

*الإكثار من الدعاء لطلب الفهم وتسهيل التدبر يقول الله تعالى:{ وقل رب زدني علما } جزء من الآية 114 من سورة طه.

*الإستفادة من العلوم الدنيوية لفهم القرآن فالإعجاز العلمي في القرآن دليل على أهميتها كما يوجد كلمات في القرآن تعتبر مترادفات في اللغة العربية بينما علميا الإختلاف في المعنيين متباين.

*المداومة على قراءة القرآن والإستماع إليه.

فمن تمكن من احترام ضوابط التدبر وإتخذ أسبابه وتيسر له ذلك بفضل الله فالأولى له أن يتدبر القرآن بالعقل الذي وهبه الله سبحانه له فالعقل الذي يفهم المنطق والرياضيات وغيرها من العلوم لا حدود بينه وبين كلام الله فهذه دعوة من الله إلى التدبر قال الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} الآية 29 من سورة ص.










رد مع اقتباس
قديم 2021-11-25, 10:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
كمال بدر
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كمال بدر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكَ الله خيراً أخي الكريم عن هذا الطرح القيم والنافع والمفيد ... تقبل تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2021-12-03, 23:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفكر مختلف ! مشاهدة المشاركة
شكرا على ما طرحت و تفضلت به أخي الكريم
أفضّل أن أبقى متابعا لمقتضيات النقاش لبعض الوقت
ممهلًا نفسي كفاية من التّمعن و التركيز فيما طرحتم .

و قد أعود بعد ذلك للرد و التعقيب كلما سنحت لي الفرصة .


تحياتي
لك ذلك..
على أن تكون مداخلاتك في صميم الموضوع..


تحياتي /









رد مع اقتباس
قديم 2021-12-03, 23:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *زيارة* مشاهدة المشاركة
بارك الله في مجهوداتكم وزادكم الله علما
سأبدأ من آخر جزئية ناقشتموها
الحمد لله الذي جعل القرآن هدى للناس إلى يوم الدين، الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين
يتعلم الإنسان منه البيان على مر الزمان يقول الله العليم في كتابه الحكيم: (الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان)سورة الرحمان الآيات 4،3،2،1
باسم الله الرحمان الرحيم
يقول الله تعالى:{ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } سورة محمد الآية 24، فالله الحكيم في هذه الآية يدعو العقول إلى الإمعان في التفكير على مهل في القرآن بإرادة من القلب وانفتاح منه فعندما يريد القلب فهم القرآن ينفتح العقل ويبدأ بالتفكير بإمعان. ولكن ماهي ضوابط تدبر القرآن؟ وما هي أسبابه؟
يمكننا القول أن ضوابط تدبر القرآن موجودة في القرآن نفسه وأخرى اجتهادات بشر بما يرضي الله، فنذكر مايلي:

*الإقرار بأن علم الله واسع يقول الله تعالى:{ إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما } سورة طه الآية 98 أي الإعتراف بأن علم الخالق واسع فهو الذي أخبرنا بذلك كما ورد في الآية.

* الإقرار بعلم الإنسان المحدود يقول الله تعالى :{ ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء } جزء من الآية 255 من سورة البقرة.

*ينبغي للمتدبر أن يعلم أن القرآن هو الحق. يقول الله تعالى:{ وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم } جزء من الآية 2 من سورة محمد.

* ينبغي أن لا يقول المتدبر في كلام الله كلاما في الله بغير علم يقول الله تعالى:{ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } الآية 33 من سورة الأعراف.

* تفسير القرآن بالقرآن فبعض الآيات تفسر أخرى.

* فهم معاني القرآن بعيدا عن هوى النفس يقول الله تعالى:{ وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين } جزء من الآية رقم 119 من سورة الأنعام.

* الإحاطة باللغة العربية وبيانها وقواعدها. قال تعالى: { بلسان عربي مبين } الآية 195 من سورة الشعراء.

* الرجوع إلى الأحاديث النبوية الشريفة الصحيح منها خاصة وكذا السنة النبوية.

*قراءة مختلف التفاسير لمختلف العلماء للإستفادة منها وتبقى إجتهادات تساهم في إجتهادات.

* سؤال العلماء فقد يكون منهم من هو متورع وفتح الله عليه بتفسير للقرآن وذلك لتقربه من الله يقول الله تعالى:{ إنما يخشى الله من عباده العلماء } جزء من الآية 28 من سورة فاطر

* التأمل والتفكر في خلق الله، الآيات كثيرة في القرآن تدعو إلى ذلك نذكر منها قوله تعالى :{ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } الآية 190 من سورة آل عمران و قول الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } الآية 29 من سورة ص.

* ليس من الممكن فهم كل معاني القرآن فبعض الآيات تدبرها تغني وتشفي من الكثير من اللبس ذلك أن القرآن يبقى معجزة في كل زمان ومكان.

* الرغبة الشديدة لفهم آية من آيات كتاب الله يرافقها إقرار بالعلم المحدود للإنسان وعلم الله الواسع وعدم فهمها لا يؤدي إلى الركون إلى الشيطان فقد قال الله تعالى:{ يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } الآيات 168، 169 من سورة البقرة أو اتباع هوى النفس فيقول الإنسان ما لايعلم بغير علم ولا هدى وعليه أن يتقرب إلى الله بالدعاء والأعمال الصالحة والعبادات قدر ما يستطيع إلى أن يفتح الله عليه بفهمها وإلا قرأها وتركها لمن يفسرها.

أسباب تدبر القرآن:

*الإكثار من الدعاء لطلب الفهم وتسهيل التدبر يقول الله تعالى:{ وقل رب زدني علما } جزء من الآية 114 من سورة طه.

*الإستفادة من العلوم الدنيوية لفهم القرآن فالإعجاز العلمي في القرآن دليل على أهميتها كما يوجد كلمات في القرآن تعتبر مترادفات في اللغة العربية بينما علميا الإختلاف في المعنيين متباين.

*المداومة على قراءة القرآن والإستماع إليه.

فمن تمكن من احترام ضوابط التدبر وإتخذ أسبابه وتيسر له ذلك بفضل الله فالأولى له أن يتدبر القرآن بالعقل الذي وهبه الله سبحانه له فالعقل الذي يفهم المنطق والرياضيات وغيرها من العلوم لا حدود بينه وبين كلام الله فهذه دعوة من الله إلى التدبر قال الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} الآية 29 من سورة ص.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كل الشكر على المداخلة القيمة..
أتفق معك على كل ما تفضّلت به..
من ضوابط طلب العلم وخاصة تدبّر القرآن..
+
كما تفضّلتِ فوق كل تلك الأسباب التي يجب أن نأخذ بها
لا بُدّ من الاستعانة بالله..
فمن يتوكّل على الله فهو حسبه ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور..
ولكن للأسف هذا الإنسان تصيبه أمراض عدّة ..
وعلى رأسها "الغرور" أو "الاغترار بما يُحصّله من علوم أحسن ما نصفها به هي: علوم فانية..



تحياتي /









رد مع اقتباس
قديم 2021-12-04, 00:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
Djelfa2021
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ربما كمشاركة مختصرة أقول :

أظن أني أرى في الموضوع كلمتين مفتاحيتين : الإنتاجية / المردودية الفكرية، و أظنهما تصبان في كلمة واحدة، لأني أقصد النجاعة، وسأعود إن شاء الله لأتكلم لماذا أخترت هذه الكلمة بالضبط.

لا يمكن أن يستصغر أو يقزم الفرد المنتوج الفكري للعرب، المسلمين أو أي شعب أخر متخلف لدرجة الجماد فهذا شيء مبالغ فيه، التفكير و الإبداع دوما موجود، لكنه لا يكفي و لن يكفي لوحده أبدا، مثلما هناك "bonne idée" هناك "mauvaise bonne idée" فقط لأنها ليست "efficace" ، وسأعود إن شاء الله لأشرح لماذا المشكل يخص الإنتاج الفكري + النجاعة









رد مع اقتباس
قديم 2021-12-04, 05:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جناح طاير
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية جناح طاير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

# ما شاء الله ؛ طرح ضخْم #










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc