اذا اعتبرنا فرضا انها جاءت جدلية (وهي طبعا مستبعدة الي حد ما ) يمكن اقتراح التصور التالي :
مقدمة
التوسيع : الاعلان عن القضية : الحيوان يملك لغة شانه في ذلك شان الانسان : ولا نقول اللغة خاصية حيوانية هذا امرغير معقول
البرهنة: نوظف التصور العامي +الموقف الفلسفي الذي يتبناه الفيلسوف الفرنسي " مونتاني" انطلاقا من فكرة الطبيعة المشتركة بين الانسان والحيوان. ثم نناقش القصية و نبين فيه محدودية هذا التصور باعتبار ان المعرفة العامية هي معرفة غير مؤسسة تتصف بالسطحية اي تاخد بظاهر الحقيقة دون جوهرها , كما ان مونتاني انطلق من تصور محدد لمفهوم اللغة يمكن اختزاله في المعادلة التالية : كل تواصل هو مرادف للغة , لكن الواقع ليس كذلك يمكن القول ان كل لغة هي تواصل و لكن ليس كل تواصل هو بالصرورة مرتبط باللغة .
في نقيض القضية :نعلن ان اللغة خاصية انسانية : انطلاقا من تصور محدد لمفهوم اللغة مختلف يجعل من اللغة خاصية الانسان(نسق رمزي)معتحليل هذا التعريف وبيان خصائص اللغة الانسانية و التي ترتبط في كليتها بالعقل (التجريد , الابداعية , التمفصل المزدوج الخ.....) يمكن هنا توظيف وجهة نظر ديكارت (اللغة من حيث هي كلام هي خاصية الانسان ) وجهةنظر ايميل بنفست و ايضا وجهة نظر اندري مارتينيه. هذا هو الاهم ثم تقوم بعدها بمناقشة القصية بعدها مرحلة التركيب تشير فيها الي تعدد الزوايا التي ينظر من خلالها الي هذه المسالة ومترتباتها نبين كيف ان تلك المواقف السابقة تختلف كنتيجة منطقية لتصورها لمفهوم اللغة و تتخذ حينها موقفا ترجح فيه الاطروحة الاكثر معقولية ثم تخلص في النهاية الي استنتاج منطقي ينسجم مع مراحل التحليل كخاتمة (هذا مجرد تضور موجز بصورة شديدة يمكن ان ينفتح علي وجهات نظر اخري من شانها ان تثري المناقشة )حظ موفق للجميع تحياتي .