العاهل المغربي محمد السادس لا يترك أية مناسبة إلا ويدعو الجزائر إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وعندما شاء القدر أن يضرب زلزالا مدمرا الأراضي المغربية، إتخذت الجزائر عبر رئاسة الجمهورية عدة خطوات لتخفيف تداعيات الكارثة، منها فتح المجال الجوي الحزائري أمام الملاحة الجوية، الإستعداد لتقديم المساعدات ووضع كافة الإمكانيات تحت تصرف المغرب في حالة طلب المملكة.
واليوم عادت وزارة الخارجية لعرض على المغرب ورقة طريق لتقديم كافة أشكال المساعدات في حالة إبداء المغرب الموافقة.
إلا أنه عندما أتت الفرصة وهي مهرولة تطرق أبواب لإعادة العلاقات.
يتلكأ الجانب المغربي في عدم الرد على ورقة الطريق الجزائرية، وبذلك يحرم متضرري الزلزال من المساعدات الجزائرية، رغم أنه أعطى الموافقة لعدة بلدان بدأت مساعداتها تصل تبعا إلى المغرب.
كان الأجدر لملك المغرب أن يوافق على العرض المقدم من الجزائر.
لأن موافقته تعني فتح الحدود البرية المغلقة منذ السنين، من الجانب الجزائري، فضخامة العرض الجزائري وللوفاء به بعني إيصال المساعدات بريا.
بقلم الأستاذ محند زكريني