بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يحاصرك بعض الذين احتكروا كل شيءٍ حتى الثقافة والفهم.
بينما هؤلاء إنما هُم مجرد" حَفظة" لمطويات تاريخٍ بائدٍ، أرادوه أن يكون حسب أهوائهم.
حتّى الافكار التي يملكونها ليست ذات قيمة، فلا هي حضارية، ولا سلوكية؛ بل لا تنتج تقينة، ولا تأتي حتى بخطّة اقتصاديةٍ تحميهم من التسوّل على الأمم الأخرى.
إن الأمم من غير بني العرب استثمرت كل مواردها في الإنسان، حيث جعلت منه الذّروة العليا كرأسمالها.
بينما بنو يعرب أنزلوا بالإنسان إلى أدنى منزلة من الدونية.
لأن أي " بضاعة " مزجاة لا يُلتفتُ إليها.
وهذا هو الحال.
ومع ذلك هناك فئةٌ قليلةٌ في مجتمعنا هذا فهمتِ اللعبةَ وهي التي رأت تفاصيل وميض جمرٍ تحت الرماد يكاد أن يصبح ضرامًا.
فانقسمت إلى فئتين: فئة هربت بجلدها خارج مضارب العرب، وفئة " هجرت " إلى داخل الأوطان، وتقوقعت على نفسها، وتلك أدهى وأمر " الهجرتين "
ثم إن أثقل المصائب عندما تُساق الحقيقة على أنها محصورة على فئةٍ معيّنة من ذوي " العلم " والفهم في الأفق الضيق.
ثم أن أي أمّة لا تهتمّ بالإنسان، فهي آيلة إلى كارثة كبرى بما في ذلك اقتصادها
والسلام