· #شراء_السيارة_برخصة_مجاهد #بين_المخاطرة_والجواز.

[محمد علي 12]

·
#شراء_السيارة_برخصة_مجاهد #بين_المخاطرة_والجواز.
تعتبر رخصة المجاهد في اقتناء سيارة كل مدة زمنية معينة حوالي خمس سنوات -تقريبا- إحدى الامتيازات التي منحتها الدولة الجزائرية لكل من له وثيقة أو شهادة مجاهد في الثورة التحريرية، وأثر تلك الرخصة في اقتناء السيارة: أنها تمنح للمجاهد حق الإعفاء الجمركي في شراء السيارات الجديدة المستوردة، وكلما كان ثمن السيارة مرتفعا كانت قيمة الضريبة المعفاة أكثر....
وبما أن الكثير ممن لهم وثيقة المجاهد يرغب عن شراء السيارة إما لعدم حاجته إليها، أو لغلاء أسعار السيارات يعمد الكثير منهم إلى عرض رخصته الخاصة باقتناء سيارة ليستفيد منها غيره على عوض مادي يحصل عليه المجاهد نظير استفادة غيره من امتيازات رخصته باقتناء السيارة في اسم المجاهد صاحب الرخصة، حيث يستفيد من الإعفاء الضريبي الذي قد يتجاوز ال 100 مليون إذا كانت السيارة فخمة مرتفعة الثمن...
#مخاطر_هذه_المعاملة:
هذه المعاملة تشوبها بعض المخاطر القانونية التي قد تفقد المستفيد رأس ماله الذي اشترى به السيارة كله لأن:
1\ السيارة تُشتَرى وتُسجل وثائقها باسم المجاهد لا باسم المستفيد من رخصته، ولا يسمح القانون ببيعها أو كتابتها لغيره إلا بعد مرور ثلاث سنوات.
2\ خلال تلك المدة التي تكون فيها السيارة باسم المجاهد يسمح القانون فقط للمجاهد بمنح الوكالة للغير في الاستعمال والقيادة، وحتى في البيع وسحب البطاقة الرمادية وتحويلها باسمه لكن بعد ثلاث سنوات، وتلك الخاصية لا تثبت للوكيل الثاني الذي يوكله الوكيل الأول...
3\ بما أن السيارة تكون باسم المجاهد فإن أكبر إشكال يقع في حال وفاته قبل انتهاء المدة التي يُسمح له فيها بكتابة السيارة، في حال ما إذا لم يتم التوكيل التام من المجاهد للمستفيد الأول أو أن الموكل الأول وكل غيره ثم مات بعد ذلك فيصطدم المشتري لها من الوكيل الأول (المستفيد) في الكثير من الأحوال برفض ورثة المجاهد الذي باسمه السيارة الكتابة له إلا بمقابل مغري يرهق كاهله، أو جرّه إلى أروقة العدالة، وسحب السيارة منه بقوة القانون...
بل لو قبل جميع الورثة إلا فردا واحدا منهم رفض ذلك كان من حقه قانونا سحب السيارة من المستفيد...
وقد سجلت العدالة الجزائرية في مختلف الولايات حالات كثيرة من هذا النوع تنتهي بسحب السيارة من المستفيد من رخصة المجاهد...
#حكم_المعاملة:
نظرا لهذه المخاطر التي قد يصطدم بها المستفيد اشترط بعض العلماء الذين تكلموا عن هذه المسألة في جواز الاستفادة من رخصة المجاهد أن يأمن من المخاطر السابقة، فإذا أمن المستفيد من تلك الغائلة ولم يخش تلك العاقبة، فلا حرج في ذلك، حيث يجوز له الاستفادة من رخصة المجاهد في اقتناء سيارة باسم المجاهد...
أما إذا خشي من عاقبة ضياع سيارته وفقدان ماله، كما لو كان للمجاهد أبناء لا يؤتمنون، ويخشى منهم الظلم، فلا يجوز للمسلم أن يغامر بماله، فيُسلب منه دون أن يكون له سلطان على حفظه...
والسلامة لا يعدلها شيء.. والله أعلم.
وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه: د. الربعي عمير.

[moh3615]

مشكور على البيان
لكن هل عندك الفتوى أو رابط نقلها لنطلع عليها كاملة
جزاك الله خيرا