ارجوكم مساعدة في بحث ارجوكم عاونوني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ارجوكم مساعدة في بحث ارجوكم عاونوني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-06, 18:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
simsim.zoo
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية simsim.zoo
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 ارجوكم مساعدة في بحث ارجوكم عاونوني

السلام عليكم ارجوكم انا نقرا علوم انسانية سنة ثانية و عندي بحث تحت عنوان القوة العسكرية الرومانية و مظاهرهاCOLOR="Red"][/COLOR]
ارجوكم لي يقدر يساعدني و جزاكم الله كل خير









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-02-06, 19:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
benaissa oumama
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقدمـــــــــة


إستطاعت روما خلال تاريخها تكوين إمبراطوريه ضخمه شهد العالم انها من اكبر الامبراطوريات في التاريخ القديم فلا شك انه من الأولي من نوعها -وقد تكون الأخيره-التي إستطاعت السيطره علي العالم لفتره زمنيه طويله امتدت قرون وقرون
فمع وجود امبراطوريات عظمي كالإمبراطوريه الفرعونيه والأشوريه والبابليه ثم الأسكندر واليونان وفي العصور الوسطي الأمبراطوريه الأسلاميه ثم هجوم المغول وسيطرتهم جزء كبير من أسيا وأوربا
إلا ان كل هذه الأمبراطوريات لم تتمكن من السيطرة علي العالم برمته مثل إمبراطوريه الرومان
وأنا شخصيا من أشد المعجبين بتاريخ الرومان وسوف أحاول إن شاء الله سردها في موضوعات علي هيئة حلقات لعشاق التاريخ الروماني
وهنا سوف نتحدث في مقدمه لابد منها عن:

أنظمة الحكم والمجالس عند الرومان
عرف الرومان ثلاثة أنواع من أنظمة الحكم هي: الملكية والجمهورية والإمبراطورية. وكان يحكم روما منذ نشأتها ملك يتولى العرش بالانتخاب ويعد من سلطانه هيئتان هما: مجلس السناتو (الشيوخ) والجمعية الكورية.
(1) العهد الملكي: كان هناك مجلسان هما:
أ) مجلس السناتو (الشيوخ):
يطلق عليه مجلس الشيوخ ويطلق على أعضائه الآباء. وهذا المجلس كان استشاريا وليس له حق تشريعي، ولكن هذا المجلس استحوذ على سلطات أوسع كثيراً مما أريد له عند إنشائه. ويتكون من مائة عضو يختارهم الملك، وفي العهد الجمهوري كان القناصل يقومون بهذا الاختيار. وأعضاء هذا المجلس يعتبرون أفضل رجال المجتمع. ومدة عضويتهم تستمر مدى الحياة. ويختص هذا المجلس بإصدار القرارات، ومباشرة السياسة الخارجية للدولة.

ب) الجمعية الكورية:
وهذا المجلس يمثل عموم الشعب، ويتكون من ثلاثين عضواً ويهتم بالاختصاصات الدينية ولم تستطع هذه الجمعية أن تحافظ على اختصاصاتها طويلا فإنها جردت منها شيئاً فشيئاً في العصر الملكي نفسه.

(2) العهد الجمهوري:بدأت فترة جديدة من الحكم الروماني عندما أسقط مجلس السناتو الحكم الملكي. وشهدت روما تغييرا كبيراً في توزيع السلطات إذ حل محل الملك قنصلان متعادلان في السلطان ويكون كل منهما رقيبا على الآخر. وألغت الجمعية الكورية وأصبح توزيع الاختصاصات في هذا العهد على القنصلين ومجلس السناتو ‘’الشيوخ’’.


أ) مجلس السناتو ‘’الشيوخ’’:
ظل قائماً طوال العهد الجمهوري في روما، وزاد عدد أعضائه ليصبح ثلاثمائة عضو وقيل إنه زيد إلى ستمائة فيما بعد. وأما عن اختصاصات المجلس فهو المختص بالعلاقات الخارجية، وبعقد المعاهدات والمخالفات وإبرام الصلح وإعلان الحرب وحكم الولايات، وإدارة الأراضي العامة وتوزيعها، والإشراف على سياسة الإنفاق المالي، وقد أدى انفراد مجلس السناتو بهذه الأمور إلى إعطائه سلطات لا يكاد يعرف لها حدود جعلته صاحب السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

ب) المجلس المئوي:
مجلس إستشاري يجتمع بدعوة من القنصل ولا يبحث ألا فيما يعرضه عليه مجلس السناتو ‘’الشيوخ’’ من أمور وعندئذ لا يستطيع أن يناقش الاقتراحات أو أن يعدل فيها بل كل ما كان يملكه أن يقبلها أو يرفضهاً.

ج) المجلس القبلي:
سمي بهذا الاسم لأن المقترعين فيه كانوا ينظمون حسب القبيلة التي ينتمون إليها، وهذا المجلس أظهر صوت العامة لأن العضوية فيه لم تكن على أساس الثراء، وإنما الأغنياء والفقراء سواء. وزادت سلطة هذا المجلس بسبب اعتراف مجلس الشيوخ بحقوقها التشريعية.

(3) العهد الإمبراطوري:
وجد النظام الإمبراطوري الجديد ويهدف إلى تمركز السلطات بيد السلطة التنفيذية وعلى رأسها الإمبراطور الحاكم المطلق وقائد الجيش الأعلى ولم يبق لمجلس الشيوخ أو السناتو ألا ظاهر السلطة. وعليه فإن في هذا العهد لم يكن هناك وجود لأي من المجالس السابقة سوى مجلس السناتو أو الشيوخ.



ألقاب حكام روما

(أ) العصر الملكي
"الملك" : كان يحكم روما منذ نشأتها ملك يتولى العرش بالانتخاب ومن حقه إختيار أعضاء مجلس الشيوخ ولقد كانت رغبة الملوك كبيره في السيطرة علي الحكم وإستخدام الحكم المطلق المستبد وتقليص سلطات مجلس السناتو مما أدي إلي دخول الملك في صراعات مع مجلس السناتو إلي أن تمكن المجلس من إسقاط الحكم الملكي وإقامة النظام الجمهوري وإنتخاب القناصل.

(ب) العصر الجمهوري
"القنصل الروماني" : وجد هذا النظام بعد طرد الملك المتغطرس وكان ينتخب قنصلان لمده عام واحد وكان اختيارهم يتم بالانتخاب المباشر بواسطه الشعب ممثلا فى تنظيماته القبليه المعروفة بالجمعيه المئوية وفى الحقيقه كانت سلطات القناصل محدوده إلا فى حاله الحرب فقد كانا يعطيان سلطات استثنائيه وهى الامبيروم المتمثل فى حقهما فى تجنيد جيش من الشعب وقيادته خارج البلاد

"البريتور" : وتخفيفا للعبء الذى يقع على كاهل القنصلين ابتكر المشرعون الرومان وظيفة جديده آلا وهى البريتور القضائي لان القنصلين لم يكن لهم القدره على تصريف الشؤون العسكرية والقضائية فى نفس الوقت فعين البريتور المدنى أو القضائى لتصريف العدالة داخل العاصمة وقد زادت سلطاته فيما بعد للإشراف على تطبيق القضاء داخل المقاطعات والولايات داخل إيطاليا وخارجها بواسطه وكلائه
ولان البريتور جزء من وظائف القنصلية فقد منح حق الامبريوم أو النيابه فى أن ينوب القنصل فى عمله اثناء غيابه وكان البريتور ينتخب أيضا سنويا

"الدكتاتور" : هو لقب كان يمنح لقاضي يعينه مجلس الأعيان في روما القديمة ليحكم الدولة في أوقات الطوارئ والأزمات. وفي الإستخدام الحديث للكلمة يشار بها إلى الحكم الفردي أو الحاكم المطلق السلطة الذي لديه القرار والحكم الشامل في دولة ما (هذا التوصيف لا يشمل عادة الحكم الملكي المطلق).دكتاريو روما كانوا يعينون عن طريق مجلس ، وكانوا يحصلون على سلطة على المواطنين، ولكن في الأصل كانوا محدودين بفترة ستة أشهر ولم يكن لديهم سلطة على أموال المواطنين. "لوكيوس كورنيليوس سولا و يوليوس قيصر" ، تجاوزا هذه الحدود وحكموا دون هذه الضوابط. وقد تخلى الرومان عن شكل الدكتاتورية المؤسساتية التي كانت متبعة ، وذلك بعد مقتل يوليوس قيصر.
* ومن خواص الدكتاتورية أن تقصي العامة عن الحكم ويترتب على هذا أن يفقد الناس كل اهتمام بشؤون الدولة. ولايؤدون واجباتهم العامة الا مكرهين وقد حدث هذا في الإمبراطورية الرومانية،حينما كان أبناء الأسر الكريمة يكرهون اكراها على الاضطلاع باعباء الحكم والاشتراك في إدارة الامبراطورية، وكانوا حين يشتركون يمقتون عملهم ويتطلعون إلى ذلك اليوم يخلصون فيه من الوظيفة إلى الحياة الاجتماعية الحرة ينسب المؤرخUnwin إلى هذه الظاهرة اهم اسباب سقوط الامبراطورية الرومانية.
(ج) العصر الإمبراطوري
" أغسطس" : إنفرد جايوس أوكتافيوس بحكم الإمبراطورية الرومانية واعطيت له سلطة الامبريوم أي قيادة القوات العسكرية ومنحة مجلس الشيوخ السناتو لقب" أغسطس" وهو إسم لاتيني معناه الجليل والمبجل واللقب يوحي بالألوهية حسب عادة الآلهة الوثنية وقد أستمر الحكام في وراثة الاسم من بعده.

" إمبراطور" : كما منح أيضا لقب" إمبراطور" IMPERATOR أي القائد المنتصر.

"المواطن الأول" : وعندما تجمعت جميع السلطات في يده لم يعد هناك منصب يتسع لكافة هذه السلطات فقاده دهاؤه السياسي إلي ابتكار منصب جديد فاطلق على نفسه لقب preincepsأي "المواطن الأول" وفى عام 23 ق. م أعلن الإمبراطورية.


مولد الجمهورية الرومانية

لوسيوس بروتس (Lucius Brutus)


السبب المباشر للثورة علي الملكية
وهنا تستحيل الرواية التاريخية أدباً، ويمتزج نثر السياسة بشعر الغرام. أنظر مثلاً إلى ما يقوله ليفي وهو أن ***تس تاركوين ***tus Tarquin ابن الملك كان في معسكر أبيه في إحدى الليالي يناقش لوسيوس تاركوينيوس كلاتنس Lucius Tarquinius Collatinus أحد أقربائه في فضائل زوجتيهما وأيهما خير من الأخرى، فعرض عليه كلاتنس أن ينطلقا على ظهر جواديهما إلى روما ويفاجئا زوجتيهما بزيارتهما في أواخر الليل. فوجدا زوجة ***تس في وليمة مع بعض صاحباتها، أم لكريشيا Lucritia زوجة كلاننس فكانت تغزل الصوف لتنسج منه ثياباً لزوجها. وتاقت نفس سكتس ليجرب وفاء لكريشيا ويستمتع بحبها، فما كان منه إلا أن عاد في السر بعد بضعة أيام من ذلك الوقت إلى بيت لكريشيا وتغلب عليها بدهائه وقوته. وأرسلت لكريشيا تستدعي أباها وزوجها، وأخبرتهما بما حدث لها، ثم انتحرت بطعنة خنجر
دور لوسيوس بروتس في القيام بالثورة

وعلى أثر ذلك أهاب لوسيوس جونيوس بروتس Lucius Junius Brutus أحد أصدقاء كلاتنس بجميع الصالحين من الرجال أن يطردوا آل تاركوين كلهم من روما. وكان هو نفسه ابن أخ الملك، ولكن تاركوين كان قد قتل أباه وأخاه، فتظاهر بروتس بالجنون حتى يبقي تاركوين على حياته فيثأر لمقتل أبيه وأخيه، ولذلك سمي بروتس Brutus أي الأبله. فلما وقعت هذه الحادثة ركب مع كلاتنس إلى العاصمة ليقص قصة لكريشيا على مجلس الشيوخ، وما زال به حتى أقنعه بوجوب إخراج الأسرة المالكة كلها من روما. وكان الملك في أثناء ذلك قد ترك الجيش وعاد مسرعاً إلى العاصمة، وعلم بروتس بهذا فسار إلى الجيش على جواده وقص عليه مرة أخرى قصة لكريشيا، وكسب بذلك معونته وتأييده. وفر تاركوين إلى بلاد إتروريا وطلب إلى أهلها أن يعدوه إلى عرشه.

إختيار القنصلان

ودعيت في روما وقتئذٍ جمعية من أهلها الجنود فاختارت بدل الملوك الذين كانوا يختارون مدى الحياة قنصلين متعادلين في السلطان، كلاهما رقيب على الآخر ومنافس له، يحكمان مدة عام واحد. وتقول الرواية إن القنصلين الأولين كانا بروتس وكلاتنس ولكن ثانيهما استقال من منصبه فاختير بدله ببلوس فالريوس Publius Valirius الذي لقب فيما بعد ببلكولا Publicola -أي "صديق الشعب"- لأنه تقدم إلى الجمعية بعدة قوانين ظلت من القواعد الأساسية في دستور روما وهي: أن كل من يحاول أن ينصب نفسه ملكاً يجوز قتله من غير محاكمة؛ وكل من يحاول أن يتولى منصباً عاماً من غير رضاء الشعب يعاقب بالإعدام؛ وكل مواطن يحكم أحد الحكام بإعدامه أو جلده يحق له أن يعرض أمره على الجمعية. وفالريوس هو الذي سن السنة التي كانت تحتم على القنصل إذا أراد أن يدخل الجمعية أن يفصل رأس البلطة عن مقبضها ويخفضها إشارة إلى سيادة الشعب والى أن عقوبة الإعدام في وقت السلم من حق الشعب وحده.

نتائج الثورة

وأهم نتائج هذه الثورة اثنتان: أولاهما أنها حررت روما من سلطان التسكانيين، والثانية أنها استبدلت بحكم الملوك حكم الأشراف الذي ظلوا يحكمونها إلى عهد قيصر. أم الفقراء من المواطنين فلم تنصلح أحوالهم بعد الثورة بل ساءت عما كانت عليه؛ فقد طلب إليهم أن ينزلوا عن الأراضي التي وهبها لهم سرفيوس وخسروا ذلك القسط الضئيل من الحماية من سلطان الأشراف وهو الذي كان لهم في عهد الملكية قال الظافرون إن الثورة كانت نصراً مؤزراً للحرية، ولكن الحرية في لغة الأقوياء لا يقصد بها في بعض الأحيان إلا التحرر من القيود التي تحول دون استغلال الضعفاء.

تحالف آل تاركوين مع التسكانيين
وكان إخراج آل تاركوين من روما، مضافاً إلى هزيمة التسكانيين على يد المستعمرين اليونان في كومية Cumae عام 524 نذيراً بزوال زعامة التسكانيين من وسط إيطاليا. ومن أجل هذا فإنه لما لجأ إليهم تاركوين، استجاب لدعوته لارس بورسنا Lars Porsena، أكبر الحكام في كلوزيوم Clusium فحمع جيشاً كبيراً من مدن إتروريا المتحدة وزحف به على روما. ودبرت في روما نفسها وفي الوقت نفسه مؤامرة ترمي إلى إعادة آل تاركوين إلى عرشها. وقبض على المتآمرين، وكان من بينهم ابنا بروتس، وضرب هذا القنصل لكل من جاء بعده من الرومان أحسن الأمثلة في الجلد والخضوع لحكم القانون؛ إذ شهد بعينه ولديه يجلدان ثم يضرب رأسهما وهو صامت لا ينبس ببنت شفة -أو لعل هذه قصة تروى وليست حقيقة واقعة. ودمر الرومان الجسر العام على نهر التيبر قبل أن يصل إليهم بورسنا. وقد خلد هوراشيس ككليز Horatius Cocles اسمه في الأغاني اللاتينية والإنجليزية بدفاعه عن رأس هذا الجسر ولكن روما استسلمت لبورسنا على الرغم من هذه الأسطورة وغيرها من الأساطير التي أراد بها المهزومون أن يكللوا هاماتهم بالمجد. ونزلت عن بعض أملاكها إلى فياي Veii والمدن اللاتينية التي كان ملوك روما قد انتهبوها وأظهر بورسنا للمدينة المغلوبة بعض المجاملة إذ لم يطلب إعادة تاركوين إلى عرشها. وكان الأشراف في إتروريا قد طردوا منها أيضاً الملوك .

النتائج العامة للثورة وأثرها علي التسكانيين
وظلت روما بعد هذه الاضطرابات ضعيفة مدى جيل من الزمان، ولكن ما خلفته الثورة من نتائج ظل باقيًا دائم الأثر. وقضت هذه الثورة على قوة التسكانيين، ولكن آثار النفوذ التسكاني ودلائله ظلت باقية في الحضارة الرومانية إلى آخر أيامها. ولعل أقل هذا النفوذ أثراً هو ما كان في اللغة اللاتينية؛ بيد أن الأرقام الرومانية هي في أغلب الظن أرقام تسكانية ولعل لفظ روما نفسه مشتق من اللفظ التسكاني رومون Rumon ومعناه نهر وكان الرومان يعتقدون أنهم أخذوا عن إتروريا الاحتفالات التي كانت تقام عند عودة قائد روماني منتصر، والأثواب الموشاة بإطار أرجواني، والمقعد العاجي (الشبيه بمقاعد العربات) الذي يجلس عليه الحكام، والعصى والفؤوس التي كان يحملها أمام كل قنصل اثنا عشر ضابطاً، والتي كان يرمز بها إلى حقه في ضرب الناس وقتلهم. وكانت عملة روما تزدان بمقدم سفينة قبل أن يكون لرومه سفن بزمن طويل- وكانت هذه الصورة ترسم على العملة التسكانية رمزًا لنشاطها وسلطانها البحري. وكان من عادة الأشراف الرومان من القرن السابع إلى الرابع قبل الميلاد أن يرسلوا أبناءهم إلى المدن التسكانية ليتلقوا فيها التعليم العالي، وكان من بين ما يتلقونه فيها من العلوم الهندسة والمساحة والفنون المعمارية وكانت الملابس الرومانية مأخوذة عن الملابس التسكانية أو لعل هذه وتلك مأخوذتان عن أصل واحد.
وجاء الممثلون الأولون إلى رومه كما جاء إليها اسمهم historiones من إتروريا. وإذا جاز لنا أن نصدق ليفي فإن تاركوينيوس بر*** هو
الذي بنى أول ساحة كبرى Circus Maximus، واستورد خيول السباق والمصارعين للألعاب الرومانية من إتروريا. والتسكانيون هم الذين أدخلوا في رومه المصارعات الوحشية، ولكنهم هم الذين وضعوا النساء فيها في منزلة لم تكن لهن في بلاد اليونان. وهم الذين استحالت على أيديهم من مناقع وخمة إلى حاضرة محمية متمدينة. وأخذت رومه عن إتروريا معظم مراسمها الدينية، كما أخذت عنها عادات زجر الطير والعرافة والإنباء بالغيب. ولقد ظلت وظيفة المتنبئ بالغيب جزءاً مقرراً في كل جيش روماني إلى أيام الإمبراطور يوليان Julian (أي إلى عام 363 ب.م) وكان الاعتقاد السائد أن رميولوس Romulus قد خطط حدود رومه حسب المراسم والطقوس التسكانية. وعن إتروريا أخذ الرومان حفلات عرسهم وما فيها من رموز إلى عادة الأسر القديمة وحفلات جنائزهم كما أخذوا عنها موسيقاهم وآلات طربهم(56). وكان معظم فناني رومه من التسكانيين، كما كان الشارع الروماني الذي يعمل فيه الفنانون يسمى Vicus Tuscus (البيوت التسكانية)، ولعل الفنانين أنفسهم قد تسربوا إلى روما عن طريق لاتيوم من إغريق كمبانيا Campania. وكان فن النحت في روما متأثراً أعمق الأثر بأقنعة الموتى التي كانت تغطى بها صور الأسر- وهي عادة أخذت من إتروريا.
وزين المثالون التسكانيون هياكل روما وقصورها بالتماثيل البرنزية وبالصور المجسمة على الآجر والمحفورة فيه. وخلف مهندسو البناء التسكانيون في روما "طرازاً تسكانياً" لا يزال حتى اليوم باقياً في كنيسة القديس بطرس. ولعل ملوك رومه التسكانيين هم الذين شادوا فيها أولى العمارات الكبيرة وحولوها من طائفة من الأكواخ الطينية أو العشش الخشبية إلى مدينة مشيدة من الخشب والآجر والحجارة. ولم تشهد روما مثل ما شهدته من المباني في عهد التسكانيين إلا في عهد قيصر.
ولكن ينبغي لنا ألا نغلو في هذا الوصف. فمهما يبلغ ما أخذته روما عن جيرانها من الكثرة فقد ظلت في جميع مظاهر الحياة الأساسية محتفظة بطابعها الخاص. وليس في التاريخ التسكاني ما يوحي بمميزات الخلق الروماني، وهي التأديب الذاتي وما فيه من جد، ووقار؛ والقسوة، والجرأة، والوطنية، والإخلاص، والصفتان الأخيرتان هما اللتان استطاع بهما الرومان على طول الزمن أن يفتحوا بلاد البحر الأبيض المتوسط، وأن يحكموها فيما بعد. فلما تحررت روما من سيطرة التسكانيين انفسح المجال أمامها لتمثيل تلك المسرحية الفذة مسرحية عظمة الوثنية ثم اضمحلالها في العالم القديم.



الجمهورية الرومانية



الجمهورية الرومانية القديمة، من القرن السادس قبل الميلاد، إلى القرن الأول قبل الميلادي.



هي المرحلة من تاريخ الرومان، التي تبنوا فيها نظاما جمهوريا للحكم. بدأت بعد اسقاط الملكية في 509 قم، ودامت حوالي 450 سنة، حتى سقوطها، بعد مراحل الحروب الأهلية التي شهدتها، لتصبح امبراطورية.

ليس هناك دقة في تحديد زمني لسقوط الجمهورية، لكن المؤرخين اتفقوا على أن تعيين يوليوس قيصر كديكتاتور في 44 قم، معركة أكسيوم (2 سبتمبر 31 قم)، ثم اعطاء اوكتافيوس السلطة الشاملة من المشيخة الرومانية (السناتوس) (16 جانفي، 27 قم) كمؤشرات بارزة لنهاية النظام الجمهوري.

المؤرخون الجدد في نقاش حول أهمية تسميتها بالجمهورية، فالمواطن الروماني زمنها لم يكن معتقدا أن الجمهورية انتهت. الأباطرة الرومانيون، خلفاء يوليوس قيصر، تمسكوا بتسمية بلدهم ب Res Publica.



قيام الجمهورية الرومانية



أسقطت ثورة الشعب الروماني الملك الطاغية (تارلينيوس) واعتبر الرومان عام (509 ق.م) مفترقاً أساسياً في حياتهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية وأطلقوا عليه اسم (عام المجد) وكان ذلك بعد سلسلة من الأحداث السياسية والعسكرية التي لاتزال غامضة حتى وقتنا الحاضر، وتوصل الشعب الروماني إلى تنظيم جديد للسلطة في روما، وابتداءً من ذلك التاريخ بدأت العملية الفعلية لبناء الجمهورية الرومانية، فعملوا على التوسع الجغرافي حيث وضعوا نصب أعينهم هدفاً أساسيا ينحصر في التوسع الجغرافي باستخدام القوة العسكرية والسياسية والإقتصادية، ورأوا بأن هذه الطريقة هي الأفضل لتحقيق طموحات هذه الدولة الفتية، فبدأوا بحروب شبيهة بالغزوات القبلية المحدودة تستهدف إخضاع العشائر والعائلات المحيطة بروما وكان ذلك خلال مراحل قيام الجمهورية الأولى التي قامت بتأسيس الإمبراطورية الرومانية، ثم بدأت مرحلة قيام الجمهورية الثانية التي شهدت تحول الدولة الصاعدة من قوة لاتينية داخل شبه الجزيرة الإيطالية إلى قوة عسكرية عالمية تتأثر بمايجري وتؤثر على في مركز العالم القديم (حوض البحر الأبيض المتوسط) وفي هذه المرحلة انتهت حروب روما داخل شبه الجزيرة الإيطالية، وبدأت حروب الرومان مع الفينيقيين (القرطاجيين) التي كانت مدينة قرطاجة الكائنة في شمال أفريقيا عاصمة لهم، وقد سميت هذه الحروب (بالحروب البونيقية) Punic Wars.



الصراع الروماني الفينيقي (الحروب البونيقية)



بدأ الصراع الروماني - القرطاجي كصراع تجاري ثم أخذ أبعاداً عسكرية وكان أول احتكاك بين الطرفين عندما احتل الرومان جزيرة صقلية عام (264 ق.م) واعتبر القرطاجيون هذا الغزو مساساً مباشراً بمصالحهم الإقتصادية والسياسية، وهذه الواقعة كانت البداية الأولى بين الرومان والقرطاجيين وقد استمرت الحرب البونية من عام (264 ق.م) إلى عام (241 ق.م).


هانيبال






حنبعل برقا الشهير هانيبال أو هانيبعل أو حنا بعل هو من أعظم القادة العسكريين في التاريخ. اكتسح شمال افريقيا و اسبانيا و فرنسا وسويسرا و إيطاليا و حاصر روما 15 عاما و كادت تسقط لولا أن قامت عليه ثورة في قرطاج في القرن الأول قبل الميلاد

ولد بقرطاج سنة 247 قبل الميلاد، ورافق وهو في التاسعة من عمره والده أميلكار برقا في اسبانيا. وفي سنة 221 اختاره الجنود قائدا بعد اغتيال صدربعل زوج أخته صلامبو، فتمكن من بسط نفوذ قرطاج على كامل شبه الجزيرة الإيبيرية بما في ذلك إحدى المحميات الرومانية. وقد رأت روما في ذلك خرقا للمعاهدة التي عقدت إثر الحرب البونيقية الأولى، وطالبت بتسليمها حنبعل، وقد كان رفض هذا الطلب سببا في اندلاع الحرب البونيقية الثانية بين سنتي 218 و201 قبل الميلاد.



زحفه على روما



بدأ حنبعل زحفه على روما سنة 218 قبل الميلاد حين غادر مدينة قرطاجنة بإسبانيا بجيش قوامه 40.000 جندي، فعبر جبال البيريني وجبال الألب خلال 15 يوما رغم صعوبة الطريق وهجومات القبائل المعادية، استطاع إلحاق هزائم كبيرة بالقوات الرومانية في العديد من المعارك، أشهرها معركة كاناي والتي مني الروم فيها بخسائر بشرية كبيرة لتتواصل سيطرته بعد ذلك على العديد من المقاطعات الرومانية حتى سنة 211 قبل الميلاد، حين حاصر عاصمة الامبراطورية دون أن يستطيع اختراق تحصيناتها، بعد أن رفض حلفاؤه مده بالتعزيزات اللازمة.


وفي سنة 202 قبل الميلاد، شنت روما بقيادة شيبون الإفريقي هجوما على قرطاج، فلاقاه حنبعل في منطقة زامة، إلا أن جنوده حديثي العهد بالقتال فروا من ساحة المعركة تاركين الجنود المتمرسين يواجهون الرومان بمفردهم، فأبيد عدد كبير منهم، واستسلمت قرطاج لتنتهي بذلك الحرب البونيقية الثانية.


كان حنبعل أسطورة حيث جمع جيشا جرارا لمواجهة الإمبراطورية الرومانية الطاغية أنذاك فقطع جبال الألب في الشتاء القارس مما أدى إلى موت نصف جيشه بكثرة الثلوج والإنزلاقات والجوع مستعينا في زحفه بجمع بعض الأفراد من القبائل المعادية وقد إستعمل الفيلة في نقل المؤونة حيث كان حنبعل مثالا للقائد العظيم والمتواضع في آن واحد، لم تكن له خيمة تميزه عن باقي الأفراد.


عندما وصل إلى روما لم يبق من جيشه سوى مايقارب العشرين ألف جنديا مما إستصغر شأنه في أعين الرومان فجمعوا له مايفوق 80000 جندي لستئصاله فلما ألتقى الجمعان قرب نهر عمل حنبعل إلى خطة حربية تمكن من خلالها من إغراق الجيش بأكمله بعد أن هزمهم مرة ثانية بإسلوب مغاير.

وقد قاد القائد الروماني (سيبيو) جيشاً قوامه (25) ألف رجل من المشاة المدعمين بالخيالة وقطع به البحر الأبيض المتوسط متجهاً إلى قرطاجة، وأصر القرطاجيون على استدعاء هانيبال من إسبانيا لقيادة الجيوش القرطاجية، والتقى الجيشان في معركة (زاما) التي انهزم فيها القرطاجيون. بعد هذه الهزيمة عقدت معاهدة اتفق فيها الطرفان على أن :


يدفع القرطاجيون الجزية خمسين عاماً.

تخفيض سفن القرطاجيين إلى عشر سفن.

عدم شن أي حرب خارج أفريقيا إلا بموافقة روما.

وهذا الإنتصار الروماني كان من نتائجه السيطرة الرومانية على الساحل الإسباني الشرقي والجنوبي وتم تقسيم إسبانيا إلى مقاطعتين تحت اسم إسبانيا القريبة وإسبانيا البعيدة.


بادر حنبعل بعد انتهاء الحرب إلى العمل على تطوير قرطاج، فعدل الدستور وقاوم الفساد وسعى إلى تعزيز موارد الدولة، إلا أن روما رأت في ذلك إعدادا لحرب أخرى، فعملت على إبعاده، وهو ما كان لها إذ لجأ القائد العظيم إلى ملك سوريا الذي كان بدوره في حرب مع روما إلا أن هزيمة الأخير سنة 190 ق.م جعلت حنبعل ينتقل نحو شمالي البلاد بلاد الأناضول وهناك وضع عبقريته في خدمة ملكها إلا أن هذا الأخير رضخ لضغوطات روما التي لم تكف عن ملاحقة غريمها القديم وأرسلت في طلبه، وحين أيقن حنبعل بحتمية وقوعه أسيرا، آثر الانتحار مقدما آخر درس له في رفض الإهانة والتعلق بالحرية. ولم يدخل روما.



عصر التوسع الروماني



إثر الإنتهاء من درء الخطر القرطاجي اتجهت أنظار الرومان شرقاً وأصبحوا يفكرون في الإستيلاء على مملكة مقدونيا وبالفعل أعلنوا عليها الحرب وكان لهم أهداف تتمثل في :


الحد أو القضاء على النفوذ المقدوني في الشرق.

السيطرة على الجزر الواقعة في شرق حوض البحر الأبيض المتوسط نظراً لأهميتها البالغة على صعيد الملاحة والتجارة.

الوصول إلى أراضي المملكة السلوقية التي كانت تسيطر على أجزاء من آسيا الصغرى وشمال سوريا.

وبعد تحديد تلك الأهداف، شن الرومان سلسلة من المعارك التي انتهت باحتلال كامل للأراضي المقدونية في الشرق وتم السيطرة على بلاد الإغريق (اليونان)، وبنهاية هذه الحروب أتسعت حدود الجمهورية الرومانية من إسبانيا غرباً إلى السواحل الغربية لأسيا الصغرى شرقاً، بالإضافة إلى الأراضي القرطاجية في شمال أفريقيا، وقسمت هذه الأراضي الشاسعة إلى سبع مقاطعات مرتبطة بالحكومة المركزية في روما.


وبعد هذه الإنتصارات أصبحت الدولة الرومانية دولة عظمى يصعب قهرها وتتحكم بمقدرات العالم القديم الغربي والشرقي، وفي هذه المرحلة بدأ التاريخ الروماني يضج بأسماء القادة والزعماء المنتصرين وتحولوا إلى طبقة حاكمة تؤثر على مجرى الأحداث في روما وخارجها



هذه كانت حلقتنا الثالثه التي خصصنا معظمها عن القائد هانيبال وكان هذا واجبنا لبراعة هذا القائد القرطاجي وسوف نبدأ في حلقتنا القادمه إن شاء الله في عصر هيمنة القاده العسكريين ماريوس وسلا.


عصر الجمهورية





بينما كانت روما منهمكه فى الصراع الحزبى الذى احتدم بين السناتو وجايوس كراكوس كانت الجيوش الرومانيه مشتبه فى سلسله من الحروب الدفاعيه للدفاع عن سلامه الجمهوريه فعلى تخوم مقدونيا اشبكت الجيوش الرومانيه مع القبائل الكلتيه فى جنوب الدانوب وقامت بصد غارات للشعوب الالبيه فى شمال ايطاليا واضطر الرومان ازاء اعمال السلب والنهب على يد القراصنه الى الاستيلاء على جزر البليار وتحويل جزيره كيوركا الى مستعمره رومانيه واهم من ذالك كان الزحف الرومانى الى غاله عبر الالب بعد سنه 125 ق م.



ومن ضمن هذه الحروب التى خاضتها روما كان هناك فى شمال افريقيا الزعيم النوميدى يوجورتا(نوميديا الجزائر: الحاليه) فقد استطاع هذا الرجل ان يخدع سفرء السناتو ويتحدى الجيوش الرومانيه مسغلاه نزوع هؤلاء الى التمرد ونزوع هؤلاء الى الرشوه


ماريوس




لكن هذا الصراع الذى بدأ سنه 111 ق م انجب لحسن حظ روما جنديا عظيما يدعى ماريوس وهو عصامى ايطالى المولد وجنديا عظيما اخر يدعى سلا وهو سليل اسره شريفه وبفضل هذين الرجلين الذى قدر لسوء حظ روما ان يصبحا الد عدوين انتهت الحرب ضد يوجورتا فى مصلحه الرومان



كانت مصرح هذه الحرب فى شمال افريقيا حيث نشاءت مملكه نوميديا (الجزائر تقريبا)بعد الحرب البونيه الثانيه مباشرة)وكان اميرها قد انحاز الى القرطاجيين فى موقعه زاما سنه 202 ق م فلما انتصر الروما نصبو عليها غريما له وحليفا للرومان يدعى ماسينيا حكم ماسينيا مده طويله وتوفى سنه 149 وخلفه على العرش ابنه مكيبيا الذى اوصى لمملكته قبل وفاته لابنيه وابن اخيه يوجورتا الذى كان قد تبناه وكان يوجورتا رجلا قديرا جم النشاط ذا اطماع واسعه وكان فى الوقت ذاته مغادعا ملتويا لا ضمير لهوقد اكتسب خبر عسكريه واسعه وعرف اخلاق النبلاء لانه خدم فى الجيش الرومانى وقد دفعته اطماعه الى التخلص من احد بن عميه بمؤمره اما الاخر وهو ادهربال فقد ارغم على الفرار فالتجاء الى روما وطلب مساعدتها بمقتضى المعاهده قديمه معها


لكن يوجورتا اوفد الى روما وكلاء مزودين بالاموال ليدافعو عن قضيته امام السناتو وافلح هؤلاء فى مهمتهم فتم تشكيل لجنه رومانيه قامت بتقسيم الممكله بين يوجورتا وبن عمه ادهربال واعطط يوجورتا النصف الاقل خصوبه البعيد عن قرطاجا



ولكن يوجورتا كان يطمع فى المملكه كلها فقام باستفزاز ابن عمه للقتال والحق به هزيمه سنه 113 ثم حاصره فى العاصمه كرتا (قسنطينه او الكف)حيث كانت تقيم جاليه كبيره من التجار ورجال الاعمال الايطاليين وعند ذلك استجد ادهربال بروما فارسلت لجنتين للتحقيق ودراسه الموقف ولكن يوجورتا احتال عليهما بلباقته الدبلوماسيه او بالروشه فسلمتا بمطالبه واخير سقطت كيرتا فى يده عما 112 فقضى على منافسه وكذالك قضى على الجاليه الايطاليه التى كانت تسانده



وقد اثار مقتل الايطاليين موجه من السخط والاستياء فى روما وضطر السناتو تحت ضغط طبقه الفرسان وطبقه العامه الى اعلان الحرب على يوجورتامع ان كثير من اعضاء السناتو كانو ميعدين للتغاضى عن اعماله وفى عام 111 غزا جيش رومانى بقياده القنصل بستيا مملكه نوميديا وسرعان ماحصل يوجورتا بالرشوه على اتفاقيه بوقف القتال وعقد الصلح بعد ان تظاهر بالاستسلام


غير ان خصوم حزب السناتو لم تجز عليهم هذه الحيله واصرو على اجراء التحقيق الازم وتم استدعاء يوجورتا الى الروما بعد ان عطى الامان لكى يدلى بما لديه من معلومات عن الحكام والقواد الرومان الذين اتصلو به فى نوميديا وفى روما استطاع يوجورتا ان يشترى زمه اثنين من نقباء العمه لكى يحولا بما لهم من قو من ادلاءه بالشهاده كما يبنبغى وبلغ من جرءه يوجورتا ان دبر مؤمره فى روما نفسها لاغتيال غريم له كان يطالب بعرش نوميديا ولما افتضح امر الجريمه اسقط فى اى اصدقاءه الرومان ولم يجدو فى انفسهم الجرءه على حمايته او الدفاع عنه فالغت الحكومه الاتفاقيه معه وامرته بالعوده الى بلاده وبينام كان يوجورتا يغادر العاصمه التفت وراءه قائلا فى سخريه عبارته التى صارت مثلا "مدينه للبيع توشك ان تزول بسرعه ان تجد من يشتريها"



وتجدد القتال غير انه انتهى بهزيمه الجيش الرومانى واستسلامه ليوجورتا الذى امعن فى اذلاله للجيش الرومانى وطالب بالاعتراف بمركزه فى نوميديا دون انتقاص شرط لاطلاق سراح الجيش الرومانى وقبل البينوس وهو القائم قام القائد العام للحمله هذا الشرط المهين لكى ينقذ الجيش من الدمار وقد لعبت الرشوه والخيانه هذا الدور المخزى فى هذه الهزيمه



ورفضت روما شروط يوجورتا واقترح احد نقباء العامه تأليف محكمه خاصه لمحاكمه المسؤلين المرتشين المتواطئين مع يوجورتا ووافقت الجمعيه القبليه على هذا الاقتراح وتم بالفعل ادانه اربعه من زوى المرتبه القنصليه وحكم عليهم بالنفى مدى الحياه خارج البلاد



وفى عام 109 نفسه اسندت قياده الجيش الرومانى فى افريقيا الى القنصل متيليوس وهو قائد من الاشراف تتمتع اسرته بنفوذ كبير فى ذالك الوقت وقد استطاع ان يغزو نوميديا ويهاجم زاما الا انه لم يستطع انهاء الحمله لان يوجورتا التجاء الى حرب العصابات وهى حرب تتفق مع الطبيعه الجبيليه وهذه المنطقه ولم يعد هناك مناص من اسر يوجورتا نفسه او قتله لانهاء هذه الحرب


وكان بين ضباط متيليوس قائد شاب يدعى جايوس ماريوس وهو من اسره ايطاليه من طبقه الفرسان نشأت فى قريه اربينيوم تقع على بعد 60 ميل جنوب شرق روما وكان ماريوس (157_86) قد تولى الكويستوريه عام 121 وتريبيونيه العامه سنه 119 والبريتوريه سنه 115 وقمع بوصفه بريتورا بديلا ثوره بعض القبائل الاسبانيه عام 114 ثم اختير عام 109 قائد مساعد لمتيلوس قائد الحمله فى افريقيا والذى كانت لاسرته افضال عليه



وقد بداء ماريوس يحقد على الحزب الارستقراطى (السناتو) لانهم كانو ينظرون ايه شزرا لانه رجل عصامى او رجل جديد فى المجتمع ولكنه احس بضعف مركزهم بعد الهزام التى منى بها قوادهم فققر ترشيح نفسه للقنصليه وطلب من يتليوس ان يسمح له بالعوده الى روما لكى يقوم بالدعايا الانتخابيه ولكنه رفض مطلبه ساخرا منه



وقد اوغر ذالك صدر ماريوس عليه فأخذ يكيد له المكائد ويؤلب الجنود عليه وعندذ اضطر ميتيلوس الى ان يجيبه الى طلبه فعاد ماريوس الى روما وفاز بالانتخابات بسبب مسانده العامه والفرسان له فى سنه 107 وتقدم احد نقباء العامه باقتراح الى الجمعيه العامه باقتراح لاسناد الحمله فى افريقيا الى ماريوس فاقرت الجمعيه الاقتراح واذعن السناتو لمشيئه الشعب مستنكرا هذا الافتئات على حقه فى اطاله مده ميتيلوس فى القياده وفى توزيع القيادات



وفتح ماريوس باب التجنيد على مصراعيه للمتطوعين ورحل الى افريقيا عام 107 حيث تولى قياده الحرب ضد يوجورتا وكان من ضمن مساعديه كويستورا يدعى لوكيوس كورنيليوس سلا



وهو جندى كفء ينتمى كما ذكرنا سابقا الى احدى الاسر الشريفه ومع ان يوجورتا دعم مركزه بالتحالف مع حميه بوكوس ملك موريتانيا (مراكش الحاليهعلى وجه التقريب) الا ان ماريوس انتصر عليه وعلى حليفه فى معركتين منفصلتين عام 105 واخير جازف سلا وشق طريه الى موريتانيا حيث استطاع ان يقتع ملكها بالتخلى عن يوجورتا والغدر به وتسليمه الى روما


وقد سيق الامير الافريقى الى روما حيث سيق فى موكب انتصار ماريوس فى اول يناير سنه 104 ثم زج به فى السجن وقتل شر قتله.



ووجد ماريوس انه انتخب اثناء غيابه فى هذه الحرب قنصلا لعام 104 وهو امر مناقض للدستور ان ينتخب القنصل مرتين متتاليتين ولكن الشعب اصر على انتخابه لانه تخوف من خطر البرابره الالمان الذين يطرقون ابواب إيطابيا الشماليه ولانه يثق به وبكفايته العسكريه على اثر انتصارته فى افريقيا.



وقد احدثت حرب يوجورتا اثرا بعيدا الدمى فى روما نفسها اذ فقد السناتو جانبا كبيرا من هيبته ولا سيما بعد ان اتضح امر ارتشاء اعضائه وعجزهم الفاضح وانعدام المسؤليه بينهم.



كما ثبتت هذه الحرب ان فى امكان العامه والفرسان بتكوين جبهه واحدة ان يسيطرو على السياسه الخارجيه وبقى على ماريوس ان يدمج هذين الحزبين تحت لوائه حتى يستطيع ان يقف فى وجه السناتو.




الحرب ضد الكمبرى والتيوتون



ولكن سرعنا ما احدق بايطاليا خطر اشد من سابقه، فلو نظرنا الى خريطه ايطاليا لشاهدنا ذلك السور الهائل من سلسله جبال الالب الشاهقه الذى قد يحملنا مظهره على الاعتقاد انه سد منيع لايمكن اختراقه غير انه هذه السلاسل ليست دائما خطوط دفاعيه قويه فقد اثبت التاريخ القديم والحديث انه من السهل اختراقها وغزو ايطاليا من الشمال فقد اجتاز هنيبال واخوه الممرات الغربيه واما الطرف الشرقى حيث ينخفض الارتفاع تدريجيا مكان الدخول الى ايطاليا ميسورا.



وقد ساد الاضطراب وقت ذاك فى المنطقه الواقعه خلب الجبال عندما تحركت الجموع الغفيره من السكان الجائعين تدفعها جموع اخرى من الشعوب الجائعه ايضاللبحث عن اراضى خصبه تستقر فيها.



ففى عام 113 تدفقت ققبائل متنقله جرمانيه الاصل من منطقه جتلاند ونهر البا وانضمت اليها قبائل اخرى اثناء تقدمها تدفقت جميعها من المنطقه الضعيفه فى جبال الاب واوشكت ان تقتحمها.



حاول القنصل كاربو الذى كان مرابطا فى نوريكم (منطقه من مناطق الالب جنوبى الدانوب سويسرا الحاليه) على راس جيش رومانى ان يقف امام الزحف الكمبرى فى الاقليم المعروف باسم كرنيثيا ولكنه منى بهزيمه ساحقه على مقربه من نوريا (بالقرب من لوبليانا فى جمهوريه يوغسلافيا الحاليه) عام 113 ولو كان على راس هذه القبائل قائد نابغ لاقتحم ايطاليا لانه لم يكن هناك وقت ذاك كما حدث مرة اخرى منذ قرن ما يعوق زحفها (ايام هنيبال ) من الالب الى روما ولكن هذه القبائل تابعت لسبب مجهول مسيرها عبر سويسرا فى اتجاه الغرب وفى عام 109 /108 ظهرت هذه القبال مره اخرى فجاءه وراء جبال الالب الغربيه فى الولايه المعروفه باسم غاله الناربونيه على المقربه من طولوز (جنوب فرنسا) حيث مزقت جيش رومانى اخر كما اباد التيوجرينى الغاليون جيشا قنصليا ثالثا فى وادى الجارون فى معركه هلك فيها قائده كاسيوس لونجيوس قنصل عام 107 وفى عام 105 بينما كانت القوات الرومانيه تشق طريقها الى مرسيليا تحت قياده القنصل مالليوس والبروقنصل كايبيو متجهه نحو ايطاليا منيت بهزيمه عند اوراسيو (اورانج الحديثه ) على يد الكمبرى والتيتون وحلفاهم لا تقل فى فداحتها عن هزيمه كناى (مذبحه كناى او هزيمه كناى هى معركه كانت بين الرومان وهنيبال وكان جيش الرومان اربعه اضعاف جيش هنيبال ولكنه هزم هزيمه الساحقه اودت بالجيش الرومانى كله تقريبا ) واوشكن نصف الامبراطوريه ان يقع فى يد الغزاه الظافرين غير انهم تركو فريستهم للمره الثانيه متابعين سيرهم غربا سعيا وراء فتوحات ايسر منالا.



اصلاحات ماريوس العسكريه



واتيحت فرصه ثلاث سنوات تقريبا لروما لتتنفس فيها الصعداء ووجدت فيها ايضا الرجل القادر على انقاذها فقد اعاد ماريوس تنظيم الجيش لرومانى وغير طريقه تسليحه وتدلايبه واسلوب قتاله ونظامه التاديبى تغييرا جوهريا واهم من ذالك انه غير نظام التجنيد حتى يستطيع ان بعبئ القوات الازمه وكانت الحكومه الرومانيه تجد صعوبه فى تجنيد العدد الكافى من الرجال بقتضى القانون القديم وذالك لنقص عدد من يملكون النصاب المالى الكافى وضعف الروح العسكريه بين القادريين واقامه كثير من المواطنين خارج ايطاليا ففتح ماريوس باب التجنيد على مصرعييه للفقراء فى جميع انحاء الامبراطوريه والذين كان عدم استيفاء النظام المالى لا يؤهلهم واعتمد على التطوع اكثر منه على التجنيد لعدد معين من الحملات وترتب على هذه الخطوه نتائج خطيره بعيده المده اذ تحولت الخدمه العسكريه من التزام نحو الدوله الى شبه حرفه تعيش منها اعداد غفيره من المواطنين المعدمين او المتعطلين عن العمل ولم يعد المجندون على هذا الاساس فيما يبدو يتوقون الى تسريحهم بعد انتهاء الحملات العسكريه بل كانو يفضلون ان يبقو تحت امره قائدهم المظفر.



ووجد ماريوس متسعا من الوقت للتدريبهم تدلايبا حسنا، وافضت اصلاحات ماريوس العسكريه الى احراز انتصار رائع على قبائل التيوتون فى اكواى ***تاى (اكس ان بروفانس الحاليه على مقربه من مرسيليا فى عام 102 وانتصار اخر فى عام 101 بالتعاون مع كاتولس زميله السابق فى القنصليه عام 102 على قبائل الكمبرى فى فركللاى عند حوض البو فى الطرف الشرقى الذى كان الغزاه قد تسللو منه وهكذا نجت ايطاليا من الخطر مره اخرى


ولننظر الان كيف ادى هذا الخطر الى تغيير بالغ الاهميه فى السلطه الحكوميه ونظام الدوله الرومانيه.



لقد انقذت ايطاليا لا الحكومه او الجيوش بل على يد ماريوس والجيش الذى انشاءه وتولى ماريوس القنصليه خمس سنوات متتاليه (104-100) وهو امر يناقض جميع السوابق وكان الجيش الذى انشاءه يتطلع اليه لا الى روما للحصول على رواتبه او ترقيته او تسريحه.



وفى وسعنا ان نعتبر ان الجمع الغفير الذى انضوى تحت لواء ماريوس الرجل الايطالى الاصل اشبه بجيش هنيبال منه بالجيوش الرومانيه الاخرى وكان جيشا شبه محترف يدين بالولاء لقائده وليسه عنده عن الدوله الا فكره غامضه التى كان من المفروض انه خادمها ومنذ ذالك الحين ظلت الجيوش الرومانيه تتالف من اتباع ماريوس وسلا وبومبى وقيصر مما جعلها مصدر الخطر المستمر على الدوله وفى نفس الوقت اجهزه رائعه للقتال كفيله بتامين حدود الامبراطورية.


تربيونيه جلاوكيا وساتورنينوس


قد اسأت الحرب مع يوجورتا الى سمعه حزب السناتو الذى عرف باسم الحزب الارستقراطى وقللت من هيبته وزاد من تزعزع مركزه الهزائم التى مني بها قواده اثناء حرب الكمبرى والتيوتون وقد شجع هزا زعماء الحزب الشعبى الديموقراطى الى شن سلسله من الهجمات على حزب السناتو مستندين الى مسانده ماريوس والتفاف الشعب حوله والفرسان فاستصدر جلاوكيا وهو احد نقباء العامه المتطرفين سنه 104 او 101 قانون يقضى بالغاء اخر قانون قد صدر بايعاز من القنصل كيبو تحت ضغط السناتو باحلال محلفين من طبقه السناتو محل محلفين من طبقه الفرسان فى المحاكم المختصه بجرائم الابتزاز واستصدر نقيب اخر قانون يهدف الى اضعاف سيطره الاشراف على المجالس الكهنوتيه وذالك بجعل انتخاب الكهنه يتم عن طريق القبائل لا طريق المجالس الدينيه وفى سنه 103 استطاع نقيب ثالث وهو ساتور نينوس ادانه كابيو وملليوس وهما من اصار السناتو المسؤلين عن هزيمه اوراسيو وذاللك بتاليف محكمه لمحاكمه الاشخاص المتهمين بالخيانه



هزيمه اوراسيو


السبب فى هذه المحاكم التى تمت ضد كيبو وماليوس يرجع الى هزيمه اوراسيو التى تكلمنا عنها الحلقه السابقه والسبب فى ذالك هو انه عندما كان كابيو قنصلا عام 106 وماليوس قنصل عما 105 وقد رفض الاول ان يتعاون مع الثانى بوصفه رجلا جديدا مما ادى الى الزهيمه النكراء السالف ذكرها فى اوراسيو ولكن كابيو استطاع ان يسترد طولوز من الاعداء وعاقب المدينه ونهب كنوز معبدها الضخم وقد حوكم كابيو بناء على القانون الذى استصدره ساتورنينوس وادين بالاختلاس لهذه الغنائم التى اختفت فى ظروف غامضه واصبحت عباره ذهب طولوز يضرب بها المثل فيما يختفى فجأه ، وصدر قرار شعبى من من الجمعيه القبليه بتجريد كايبو من الامبريوم وطرده من السناتو وسجنه ثم نفيه باعتباره مسؤلا هو مالليوس عن ضياع الجيش وكارثه اوراسيو وكذالك حكم على مالليوس بتهمه الخيانه وذالك بايعاذ من النقيب ساتورنينوس كما تقد ذكره ، والقرار المذكور الذى اصدرته الجمعيه القبليه المنعقده بدعوه من نقيب العامه ولا يحضرها الا العامه.

نعود الى ذكر مجموعه القوانين التى استصدرها نقباء العامه بهدف اضعاف السناتو.

واسترضاء لماريوس تبنى ساتورنينوس قانونا اخر بمنح حصص زراعيه فى ولايه افريقيا للحنود القدامى فى جيش ماريوس بمعد 100 فدان رومانى لكل واحد وصدر هذا القانون رغم اعتراض نقباء العامه عليه.

وترتب على هذه التشريعات ان تالفت جبهه شعبيه من ماريوس وجلاوكيا وساتورنينوس كان الغرض منها تاييد ترشيح ماريوس للقنصليه السادسه له فى عام 100 وترشيح جلاوكيا للبريتوريه وساتورنينوس للتربيونيه الثانيه ونجح الثلاثه فى الانتخابات ولكن لم يضعو برنامجا سياسيا محددا سوى السيطرة على الجمعية القبلية لاصدار مشروعات متطرفه تشبع نزوات الغوغاء
غير ان احد هذه المشروعات والخاص بانشاء مستعمرات للمحاربين القدامى لم يلقى اعتراضا من السناتو وحسب بل اعترض عليه من جمهور الناخبين ايضا لانه يسمح للحلفاء الايطاليين بالشتراك فيها ويخول لماريوس منح الجنسيه الرومانيه الكامله لبعض الافراد المشتركين فى المستعمرات المفتوحة

ملحوظة هامة


كانت الجنسية الرومانيه الكامله مازالت حكرا على الرومان فقط والمقصود بالرومان هم اهالى روما وما حولها اما بقيه الايطاليين والذين كانوا يشتركون فى حروب الرومان اينما كانت فكانت الجنسيه الممنوحه لهم من الدرجه الثانيه او الثالثه اى غير كامله مما سيؤدى بعد ذالك الى عواقب وخيمه على الرومان.

وتقدم ساتورنينوس بمشروع اخر يقتضى الى توزيع اراضى الكمبرى فى بلاد الغال على فقراء الرومان وكان هذه القانون يتضمن بندا يلزم اعضاء السناتو بحاف اليمين على اطاعطته خلال خمسه ايام بعد صدوره والا فقدوا مقاعدهم فى السناتو ودفعو غرامه قدره عشرين تالنت وهذا المشروع تم التصديق عليه وسط جو مشحون بالعنف وغياب النيات الحسنه حمل ميتيلوس قاهر نوميديا عن الرحيل عن روما واعقبه اقتراح اخر لساتور نينوس بمطالبه ماريوس بحرمان متيلوس النوميدى من الماء والنار ( اى نفيه مع تجريده من حق المواطنه ) ومصادره املاكه وتعرضه فى حاله عودته الى روما دون اذن الى حرمانه من الحمايه واستباحه دمه والسبب فى كل هذه القوانين ضد متيلوس انه حاول كرقيب عام 102 حذف اسم ساتورنينوس وجلاوكيا من قائمه اعضاء السناتو.

كما ان هذا النقيب (ساتور نينوس ) لجأ الى العنف اثناء الانتخابات الخاصه بالتريبيونيه ، واستغل المحاربين القدامى من جيش ماريوس فى القضاء على المعارضين له فى الانتخابات.

والواقع ان ماريوس نفسه لم ينظر بعين الارتياح الى تصرفات زميليه المشوبه بالعنف.

وعندما لم يستمعا الى نصحه توترت العلاقه بينهما فتصدعت الجبهه الشعبيه على ان هذه الاعتبارات لم تثن الزعيمين جلاوكيا وساتورنينوس عن عزمهم فى ترشيح انفسهم لانتخابات عام 99 وقد اعيد انتخاب الاول للتربيةنيه للمره الثالثه ، اما الثانى وهو جلاوكيا فانه الى جانب عدم شرعيه ترشيحه لم ينجح امام خصمه مميوس وهو منافسه فى القنصليه الا باغتياله مما اثار سخط الراى العام عليه، واشتدت مخاوف طبقه الفرسان فتخلت عن الحزب الديموقراطى وتالبت عليه

نهايه جلاوكيا وساتورنينوس


كل هذه الاحداث جلت السناتو يستعيد قوته تدريجيا فوال ما قام به هو ان اتخذ القرار النهى ، ودعا ماريوس وزميله القنصل الاخر الى اقرار الامن والنظام وحمايه الدوله فحاصر الزعيمين وانصارهما المعتصمين فوق الكابيتول حتى استسلما وتحفظ ماريوس عليهما فى قاعه بمجلس الشيوح توطئه لمحاكمتهما ولكن الجماهير هاجمت المكان وقتلتهما فى العشر من ديسمبر عام 100 وقد دمرت منازلهما وصودرت ممتلكاتهما والغى من تشريعتهماماصدر غن طريق العنف
اضعفت هذه الحوادث السابقه مركز ماريوس وادت الى افول نجمه فتره من الزمن فقد عجز عن السيطره على انصاره وعن حمايتهم من غضب الشعب عندما كانو تحت حراسته
واخفق القائد العسكرى القدير كزعيم سياسى ولم يعد السناتو يخشاه ولم تعد العامه تحترمه
وهكذا خرج السناتو من المعمعه ظافرا وانشق الحزب الديموقراطى على نفسه وساءت سمعته
واحتفل الحزب الارستقراطى بانتصاره بفدا بسلسله من المحاكمات ادانت بعض انصار الحزب الديموقراطى


سلا





الحرب الايطاليه




هذا الجيش الذى كان الجنود فيه يخدمون لفترات طويله (جيش ماريوس )خلق لروما مشكله ثانيه وعرضها بطريق غير مباشر الى خطر جسيم اخر



كانت المشكله تتمثل فى ان الجنود المسرحين وموقف الحكومه منهم وما ينبغى ان تصنع لهم عندما يعودون الى الوطن بعد سنوات من الخدمه فى جهات نائيه فالكثير منهم وربما معظمهم لم يكن لديهم ما يؤيهم وكان من البديهى ان يطالب المحاربون القدماء بمستعمرت يقيمون فيها بصفه دائمه ولكن السناتو لم يحرك ساكنا ولم يكن بقدور القاد بدون تعاون السناتو ان يفعل شيئا حيال هذه المشكله وترتب على ذالك ان نزح كثير منهم الى العاصمه المكتظه بالسكان سعيا وراء الزق بشتى السبل معتمدين على القمح التى كانت السلطات توزعه باسعار زهيده وكان بين هؤلاء الجنود بلا ريب نفر من غير المواطنين اعنى غير الرومان الذى لا يسمح لهم القانون بالتصويت فى الانتخابات ولا يكفل لاشخاص مثلهم الحمايه الكافيهوذلك على الرغم من خدمتهم الطويله فى الجيش وقد بداء هؤلاء يقحمون انفسهم كناخبين ويزاولون حقوق الجنسيه بالباطل ولم يكن سمه سبيل الى اكتشاف امرهم نظرا لما اكن يسود السجلات من الفوضى واخير اتضح ان جموع المواطنين اصبحت تضم عناصر غريبه فاصدر القنصلان الذان توليا الحكم عام 95 قانونا للفصل بين المواطنين وغيرهم وطرد الايطاليين المسطوطنين بروما الى بلادهم الاصليه



لكن الاوان قد فات لاتخاذ هذه الخطوه اذ ذاع نبأها فى جميع انحاء ايطاليا حيث فسرت بانهنا محاوله لمنع الايطاليين من الحصول على الجنسيه الرومانيه لكن سرعان ما وجد الايطاليون لهم نصيرا من الرومان فقد حدث انه كان بين الفزين بنقابه العامه سنه 91 رجل يدعى ليفيو دورسوس وكان ليفيو دوسوس هذا على الرغم من ارستقراتيه وثراءه وعجرفته واسع الافق ذا نزعه واضحه فى الاصلاح لذلك وضع برنامجا هادفا غرضه التوفيق بين الطبقات وكسب تاييدها له فاقترح عدة قوانيين هيا على التوالى




1- مشروع لتوزيع الاراضى على العامه واضعا نفسه عضوا فى لجنه التوزيع




2- اقتراح اضافه 300 عضو من طبقه الفرسان الى مجلس الشيوخ (السناتو)




3-اختيار هيئه المحلفين لمحاكم الابتزاز من المجلس (السناتو ) بعد توسيع دائرته على ان تشمل الهيئه عدد من اعضاء السناتو مساو لعدد الفرسان




4- بالاضافه الى بند يقضى بسريان قانون رفع الدعوى الرشوه على المحلفين من الفرسان




ولكن هذه المشوعات التقدميه لم يتحقق منها الا القليل وهذا القليل طعن فيه لمخالفته قانون اخر غير ان كل الطبقات خذلته وباء بالفشل الزريع مشروعه بمنح الجنسيه الرومانيه للايطاليين الذين توترت الشائعه انه متوطؤ معهم ضد الرومان



وفى ذات يوم اغتالت دورسوس يد عميل مجهول وهكذا انتهت اخر محاوله من رجل سياسى لا اصلاح الحكم بالطريقه السلميه واعقب اغتيال دورسوس مباشاره قيام الثوره الايطاليه التى لم يكن هناك محيص عنها




وقبل ان اخوض فى تفاصيل الحرب الايطاليه احب ان اوضح بحض الامور



اولا : من الوضاح ان دورسوس لم يكن يهدف الى تقويض نفوذ السناتو بقدر ما كان يريد تنبيه السناتو الى ضروره الاصلاح تفاديا للخطر قبل وقوعه والدليل على ذالك انه لقى مسانده كبيره من بعض اعضاء السناتو المحافظين من امثال لكينيوس كراسوس الخطيب الشهير واميليوس اسكاوروس رئيس السناتو ولكنه لقى معاضه شديده من جانب لوكيوس ماركوس فليبوس قنصل عام 91 ومن الفرسان وبعض الايطاليين وماريوس



ثانيا :لقد افشى دورسوس للقنلين سر مؤمره ايطاليه لمحاوله اغتيالهما مما يدل على عدم استعداد دورسوس لان يقود الايطاليين فى ثوره ضد بلده ولكنه يدل على مدى اتصال دورسوس بالايطاليين لدرجه انه كان يطلع على خططهم والحق يقال انه كان يستضفهم فى منزله



ثالثا :بعد موت دورسوس لم يترك اصحابه وشانهم فاستصدر نقيب العامه فاريوس هوبريدا فى اخر عام 91 قانون بتشكيل محكمه من الفرسان لمحاكمه كل من تثور حوله الشبهات فى التوطؤ مع الايطاليين واسفر التحقيق عن ادانه عدد من اقطاب الرومان




ومن سخريه القدر ان مقترح القانون نفسه وقع فى شراكه وادين بمقتضاه بتهمه الخيانه العظمى وحكم عليه بالنفى عام 89





لا يستبعد ان هذه الثوره تم التفكير فيها منذ مده طويله، كانت حرب الحلفاء (الايطاليين) كما تسمى وهى فى الواقع حرب اهليه ازمه فى تاريخ التطور الحضاره الاوربيه وما ان وضعت اوزارها حتى كانت دوله المدينه الاغريقيه الرومانيه قد انتهت من ايطاليا وحل مكانها نظام جديد للدوله لم يكن له اسم وقت ذاك.




وقد اوجس السناتو خيفه من انتشار التذمر فى ايطاليا فاوفد المندوبين الى مختلف انحاء ايطاليا لمراقبة تطورات الموقف وحدث فى مدينه اسكلولم باقليم بينكيوم ان ظن الشعب ان خططه انكشفت فتوترت اعصابه فهاجمو بريتورا رومانيا زائرا ارعن التصرف وقتله هو وجميع الرومان فى المدينه وحضر وفد الى روما يمثل الحلفاء الايكاليين ليحتج على سوء معامله روما لها فى الماضى.




غير ان السناتو رفض الاستماع الى الوفد مالم يقدم تعويضا عن كافه ارواح اسكولوم.




وتلبد الجو بالغيوم والتهبت المشاعر وتعذر التفاهم .لقد استقر عزم سكان جبال بيكنوم وسمنيوم على القتال للظفر بالاستقلال وانفق كل من الطرفين شتاء 91/90 فى الاستعداد للحرب




مبررات الحرب




لقد ذكرت انفا ان الصرع الذى نشاء يعرف احيانا باسم الحرب الاجتماعيه او حرب الحلفاء غير ان هذه التسميه مضلله لانهن تحجب حقيقه بالغه الاهميه :وهى ان الحلفاء الاتين لم ينضمو للثوره بل بقو جميعا بستثناء مسعمره فينوسيا موالين للرومان .واذا كان الاتين لمجرد حصولهم على امتيازات اكثر من سواهم قد امتنعو عن مقاتله الرومان فما الذى دفع بسائر الحلفاء الايطاليين الى التطرف والعنف والثوره ؟؟؟




لا يجادل احد انه كانت للايطاليين شكاوى ومظالم ولكن لماذا استبدت بهم الرغبه فى الحصول على الجنسيه الرومانيه ؟




ماالذى كان يفيدهم من ورائها؟




ان عددا قليلا منهم هو الذى كان بوسعه ان يتكبد مشاق السفر الى روما بصفه منتظمه ليمارس حقه السياسى فى الاقتراع على القوانين وعدد اقل هو الذى كان ان يشق طريقه الى الطبقه الارستقراطيه الرومانيه التى كانت شبه مغلقه على الحكام.




كان الايطاليون فى اول الامر يطمعون فى الحمايه القانونيه التى تسبغها عليهم الجنسيه الرومانيه من ظلم الحكام الرومان واستغلالهم وربما كان يرضهم الحصول على حق التظلم من احكامهم لكن اصرار الرومان على رفض مطالبهم باستمرار واخفاق محاولات المصلحين من انصارهم بدد امالهم وازادهم احساسا بالتفاوت بين وضعهم السياسى والاجتماعى ووضع الرومان



ان روما ما كانت تبلغ ابدا ما بلغته من مركز مرموق دون مساعدتهم فلماذ لا يعامل الايطاليون معامله الرومان ويتساوون بهم ؟ لقد حطمت روما باهمالها شكاويهم المشروعه (المترتبه مثلا على قوانين الاصلاح الزراعى وغيرها) روحهم المعنويه وجرحت كبريائم اكثر مما اضرت بمصالحهم الماديه ولقد احسو بخيبه امالهم وانخداعهم فتملكهم الياس ونفد صبرهم فجاءه وازاء انكار حقهم فى المساواه فقد وطدو العزم على المقاتله من اجل الاستقلال.



ويتبين من العنف التى اتسمت به المعارك مدى عمق شعورهم بالكراهيه والياس.




أطراف الحرب




كان سكان جبال الابنين فى وسط ايطاليا هم عصب الثوره وكانو يشتولون على شعبين ريئسين هما شعب المارسيين فى الشمال وشعب السمنيين فى الجنوب



وجدير بالذكر ان الاتين لم ينحازو للايطاليين باستناء مستعمره فينوسيا



وبقيت لاتيوم وشمال كمبانيا على ولاءها للرومان ولم يتلق الثوار اى مساعده من اتروريا او امبريا فى مستهل الحرب كما ظلت كلابريا وبروتيوم فى البدايه بمناى عن الحرب ولكن لم يلبث الثوار ان وجدو لهم نصيرا فى كمبانيا ولوكانيا وابوليا.




واقدمت هذه الشعوب على خطوه جريئه تجاوزت بها الاغراض العسكريه وكشفت عن اهدافها البعيدة.



واقدمت هذه الشعوب على خطوه جريئه تجاوزت بها الاغراض العسكريه وكشفت عن اهدافها البعيدة.




كانت هذه الخطوة ان حكومه مناوئه لروما وهى خطوه كانت كفيله لو حالفها النجاح ان تشل جهود روما سواء لخير العالم او لشره وسرعان ما تبين انهم ليسوا مجرد عصبه من الثوار المتضافرين على تدمير روما بل اتحاد قوى هدفه تأسيس دوله مستقلة.






واتخذ الايطاليون مدينه كورفينيوم التى تقع فى قلب الابنين عاصمه لها اطلقو كليها اسم له دلاله (ايطاليا) وتقع هذه المدينه على بعد حوالى مئه ميل شرق روما وجعلوها كمدينه واشنطون اليوم عاصمه لاتحاد فيدرالى حبث يجتمع مندوبون مدن الاتحاد فى شكل مجلس شيوخ (سناتو) برئاسه قنصلين يعاونهم ثمانيه حكام قضائيين (بريتوريس) اى على النسق الرومانى ولم يلبث التحاد الايطاللى ان حشد للمعركه مالا يقل عن مائه الف جندى متأهبين لخوض المعارك ضد الرومان وتولى سيلو القنصل الاول قيادة المارسيين فى الشمال بينما تولى بابيوس القنصل الثانى السمنيين فى الجنوب وسك اتحاد ايطاليا عمله جديده لدفع رواتب الجند مما ساعد على توحيد الصفوف ودعم القضية.




ورسمت على النقود صوره الثور الايطالى وهو يناطح الذئب الرومانى بقرنيه.




لقد كان الايطاليون قوم شديدى الميراس وكان كثير منهم قد خدمو فى الجيوش الرومانيه من قبل واكتسبو خبره وثمة قرائن تدل انهم قد تلقو وعد بالمساعده من مثراداتيس السادس ملك بنطوس وهكذا تلبدت سماء ايطاليا بالغيوم وادركت روما بعد فوات الاوان ان سياستها المنطويه على الاثره والجحود قد اثارت كليه زوبعه قد تعصف بها




حروبه ضد مثرادتيس ملك بنطوس




وفي عام 88ق.م تولي سلا القنصلية في الوقت الذي ظهر فيه (مثرادتيس) ملك بنطوس الذي إنتهز فرصة إنشغال الرومان في الحرب الإيطالية وتغلب علي القوات الرومانية في آسيا الصغري وقتل 80 ألف من الرومان و الإيطاليين المقيمين في ولاية آسيا كما إجتاح أسطوله بحر إيجه و بلاد اليونان وعندئذ أسند الرومان إلي سلا قيادة خمس فرق رومانية للقضاء علي خطر مثرادتيس وقد تمكن سلا من تحقيق إنتصارا ساحقا علي قوات مثرادتيس في بلاد اليونان وأجبره علي أن يتنازل عن جميع فتوحاته في آسيا الصغري وأن يدفع غرامة حربية كبيرة كتعويض لروما وأن يسلم جانبا من أسطوله للرومان علي أن يحتفظ بمملكته (بنطوس) فقط.




دكتاتورية سلا




وعندما عاد إلي روما في عام 83ق.م كان يتولي قيادة جيش يتراوح عدده مابين 30و40ألف من المحاربين القدماء الذين أقسموا له يمين الولاء والطاعة وقد دخل بهذه القوات مدينة روما بالقوة بعد أن هزم القنصلين منتهكا حرمه سور روما pomerium وضاربا عرض الحائط بإحدى أعراف الرومان القديمة. وفي نهايه عام 82ق.م أصبح سلا هو سيد الموقف في روما بفضل مسانده جنودة فقام بالقضاء علي خصومه السياسيين عن طريق أعلان الحكم بإعدامهم ومصادره ممتلكاتهم دون تقديمهم للمحاكم وفي نوفمبر من العام نفسه أعلن نفسه دكتاتورا لاجل غير مسمي بحجه رغبته في إصلاح الجمهوريه وأعاده بناءها فأصبح الحاكم المطلق في روما وذلك من عام 82 الى عام 79 ق.م وهو ما يتنافي تماما مع مبادئ الدستور الروماني وإستمرت دكتاتوريته مدة 3سنوات.




تشريعات سلا




وقد قام سلا بوضع العديد من التشريعات كان الهدف الأساسي منها هو تقويه مركز السناتو وأضعاف نقباء العامة فأعاد تنظيم سلك المناصب الشرفية في روما وفقا لترتيب جديد يبدأ بمنصب الكويستور (وزير المالية) ثم البرايتور (وزير العدل) وفي القمه منصب القنصل (رئيس الجمهورية) وقيد الترشيح لكل وظيفة بسن معين بحيث يبدأ تولي منصب الكويستور عند سن 30سنة كحد أدني والبرايتور 39سنة والقنصل 42 سنة وزاد عدد البرايتور الى 8 والكويستور إلى 20 وقصر التعين في حكم الولايات الرومانية علي طبقة الأشراف من ذوي المرتبه القنصلية والبرايتورية بحيث يتولي السناتو سنويا تعين هؤلاء الحكام وتحديد ولايه كل منهم وكذلك تحديد عدد القوات الرومانية المرابطة في كل ولاية كما حرم علي هؤلاء الولاة خوض غمار أي حرب من أنفسهم وإنما لابد من الحصول أولا علي إذن من السناتو بذلك وإلا تعرض الوالي لتهمة الخيانة العظمي كما قام سلا بزيادة أعضاء مجلس السناتو من 300عضو ألي 600عضو ممن كانوا يؤيدون سلا وبذلك ضمن كسب هؤلاء الأعضاء الجدد إلى صفه ولضمان الاحتفاظ بهذه الزيادة أصبح يدرج سنويا في قائمة السناتو العشرون كويستور بعد انتهاء خدمتهم السنوية




نهاية سلا




وفي أوائل عام 79 ق.م أعتزل سلا الحياة السياسية بمحض أرادته ولم يلبث أن مات في عام 78 ق.م وقد أثار أعتزاله فجأة حيرة القدامى والمحدثين وسيقت في تفسير ذلك أراء عديدة منها أنة طمع في الملكيه ولكنة يئس عندما لم يجد التأييد من النبلاء فأثر الاعتزال .



ويموت سلا دخلت روما في طور جديد برز خلاله مجموعه من القادة العسكريين وقد عجز السناتو عن السيطرة على هؤلاء القادة الذين كانوا يمنحون تحت ضغط الأخطار التي نجمت عن الحروب الاهليه والخارجية سلطات عسكرية كبيره أستغلوها في تحقيق أطماعهم السياسية.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc