الصبر على المصيبة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصبر على المصيبة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-10, 23:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم محمد علي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم محمد علي
 

 

 
إحصائية العضو










M001 الصبر على المصيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
" تسلية أهل المصائب بذكر ما ورد في الصبر على المصيبة "
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد ، أما بعد :
قال الله تعالى : " وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " .
وقال تعالى : " و لمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " .
وقال تعالى : " ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم " .
وعن عطاء بن أبي رباح ، قال : قال لي ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ألا أُرِيكَ امرأةً من أهل الجنة ؟فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني أُصْرَعُ ، وإني أَتَكَشَّفُ ، فَادْعُ اللهَ تعالى لي ، فقال : " إنْ شِئْتِ صَبْرْتِ ولَكِ الجنة ، وإن شئت دعوتُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ " . فقالت : أَصْبِر ، ثم قالت : إنِّي أتكشف فادع الله أن لا أتكشف ، فَدَعَا لَها " . رواه البخاري ومسلم .
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعريّ ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الطُّهُور شَطْرُ الإيمان ، والحمدُ لله تَمْلأُ الميزان ، وسُبْحانَ اللهِ والحمد لله تَمْلآنِ ما بينَ السماء والأرض ، والصلاةُ نورٌ ، والصدقةُ بُرْهَانٌ ، والصبرُ ضِيَاءٌ ، والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ " الحديث . رواه مسلم .
عن أبي سعيد الخُدْرِي ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " ... ، ومن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ ، وما أُعْطِي أحدٌ عَطَاءً خيراً وأَوْسَعَ من الصبر " . رواه البخاري ومسلم .
وعن صُهَيب بن سِنان ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عَجَباً لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرَه كُلَّهُ له خير ، وليسَ ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ !
إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَر ، فكان خيراً له ، وإن أصابته ضَرَّاءُ ، صَبَرَ فكان خيراً له " . رواه مسلم .
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنَّ الله عز وجل ، قال : إذا ابتليتُ عبدِي بحبيبتيه ، فصبر ، عَوَّضْتُهُ منهما الجنة " ـ يريد عينيه ـ رواه البخاري .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما يُصِيبُ المسلمَ من نَصَبٍ ، ولا وَصَبٍ ، ولا هَمٍّ ، ولا حَزَنٍ ، ولا أَذَىً ، ولا غَمٍّ ، حتى الشوكةُ يُشَاكُها ، إلا كَفَّرَ اللهُ بها من خطاياه " . رواه البخاري ومسلم . الهَمُّ : على المستقبل ، والحَزَنُ : على الماضي ، والنَّصَبُ : التَعَب ، والوَصَبُ : المَرَض .
وروي من حديث أبي موسى الأشعري ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا يُصِيبُ العبدَ نَكْبَةٌ فما فوقَها أو دُونَها إلا بذَنْبٍ ، وما يعفو الله عنه أكثر " . قال : و قرأ " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يرد الله به خيراً يُصِبْ منه " رواه البخاري . قوله : ( يصب ) بفتح الصاد وكسرها .
وروى سعيد بن منصور في سننه : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا عيينة بن عبد الرحمن ، عن أبيه أن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ نُعِيَ إليه أخوه قُثَمُ ، وهو في سَفَرٍ ، فاسْتَرْجَعَ ، ثم تَنَحَّى عن الطريقِ فأناخَ ، ثم صلى ركعتين ، فأطال فيهما الجلوس ، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول : " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " .
وقال هُشَيمٌ : حدثنا خالد بن صفوان ، قال : حدثني زيد بن علي ، أن ابن عباس كان في مَسِيرٍ له ، فنعي إليه ابنٌ له ، فنزل فصلى ركعتين ، ثم استرجع ، وقال : فَعَلْنَا كما أمرنا الله : " واستعينوا بالصبر والصلاة " .
وقال أبوالفرج بن الجوزي : رُوي عن أم كلثوم ـ وكانت من المهاجرات ـ أنه لما غُشِيَ على زوجها عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ خرجت إلى المسجد تستعينُ بما أُمِرَتْ به من الصبر والصلاة .
وعن ـ ابن مسعود ـ رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يُوعَكُ ، فقلت يا رسول الله ، إنك توعك وَعْكاً شديداً ، قال : " أجل إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم " . قلت : ذلك أن لك أجرين ؟ قال : " أجل . ذلك كذلك ، ما من مسلمٍ يُصيبهُ أذَىً ، شوكةٌ فما فوقها ، إلا كَفَّر الله بها سيّئاتِه ، كما تَحُطُّ الشجرةُ وَرَقَها " . رواه البخاري ومسلم . والوَعْكُ : مَغْثُ الحُمَّى ، وقيل : الحمى .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما يَزَالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ ، في نفسِه ، وولدِه ، وماله ، حتى يَلْقَى اللهَ تعالى ، وما عليه خطيئة " . رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تُنْصَبُ الموازينُ يوم القيامة ، فيُؤْتَى بأهل الصلاة ، فيُوَفَّونَ أجورَهم بالموازينِ ، ويؤتى بأهل الصيام ، فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الصدقة ، فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل الحجّ ، فيوفون أجورهم بالموازين ، ويؤتى بأهل البلاء ، فلا يُنْصَبُ لهم ميزانٌ ، ولا يُنْشَرٌ لهم دِيوَان ، ويُصَبُّ عليهم الأجرُ صَبًّا بغير حساب ، ثم قرأ " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " . حتى يتمنى أهل العافية في الدنيا ، أن أجسادهم تُقْرَضُ بالمقاريض ، مما يذهب به أهل البلاء من الفضل " . رواه ابن منجويه في تفسيره .
غفر الله لكم ولوالديكم جزاء حرصكم على تعلم السنن وآثار السلف . وألبسكم الصحة والعافية والإيمان ما أبقاكم . وصلى الله على نبينا محمد . __________________https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181376









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-10-10, 23:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم محمد علي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم محمد علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

" تسلية أهل المصائب بذكر فضل الزهد في الدنيا والتسلية عنها والرغبة في الآخرة "
قال الله تعالى : " قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا "
فالاستمتاع بالدنيا قليل ، ومتعتك بها قليل من قليل ، وثواب الآخرة خير وأفضل لمن اتقى المعاصي ، وأقبل على الطاعات .
فإن الدنيا دار قلعة وزوال ، ومنزل نقلة وارتحال ، ومحل نائبة وامتحان ، ومتاع غرور وافتتان . فلا ييأس على ما فات منها ، ولا يُفرح على ما وجد منها ، ولا يجزع على ولد أو نفس تموت ، ولا يحزن على أمر يفوت .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ، فقال : " كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل " وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك . رواه البخاري .
قال جماعة من العلماء في تفسير هذا الحديث : لا تركن إلى الدنيا ، ولا تتخذها وطنا ، ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ، ولا بالاعتناء بها ، ولا تغتز بها ، فإنها غَرَّارة خداعة . ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه ، ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب إلى أهله ، وبالله فاستعن .
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يقرأ : " ألهاكم التكاثر " . قال : " يقول ابن آدم : مالي . مالي . وهل لك يابن آدم من مالك ، إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت " .
وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، وجلسنا حوله ، فقال : " إنّ مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها " .
وفي صحيح مسلم عنه أيضا ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الدنيا حُلوة خَضِرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء " .
وفي مسلم أيضا ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يابن آدم ، هل رأيت خيرا قط ؟! هل مر بك نعيم قط ؟! فيقول : لا ، والله يا رب . ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة صبغة ، فيقال له : يابن آدم ، هل رأيت بؤسا قط ؟! هل مر بك شدة قط ؟! فيقول : لا ، والله ما مر بي بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط " .
وإنه لمن العجب أن ترى العبد يصدق بدار الخلود ، وهو يسعى لدار الغرور !
فمن أحبه الله حماه الدنيا ، كما يحمى أحدكم مريضه الماء .
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب ، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات .
وقال الحسن البصري رحمه الله : والذي نفسي بيده ، لقد أدركت أقواما ، كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي تمشون عليه .
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله : علامة السعادة : اليقين في القلب ، والورع في الدين ، والزهد في الدنيا ، والحياء ، والعلم .
وأخيرا من بذل وسعه في التفكر التام علم أن هذه الدار رحلة ، وأن مبدأ السفر ، من ظهور الآباء ، إلى بطون الأمهات ، ثم إلى الدنيا ، ثم إلى القبر ، ثم إلى الحشر ، ثم إلى دار الإقامة الأبدية . دار المؤمنين ، دار السلام من جميع الآفات ، وهي دار الخلود . فالعدو سبانا إلى دار الدنيا ، فنجتهد في فكاك أسرنا ، ثم في حث السير إلى الوصول إلى دارنا الأولى . وفي مثل هذا يقول ابن القيم رحمه الله في نونيته :

فحيَّ على جناتِ عدنٍ فإنها *** منازلُك الأولى وفيها المخيمُ
لكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلمُّ
والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181376









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-11, 14:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
arbh28
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم إنا نعوذ بك من المصائب ونسألك أن ترزقنا الصبر عليها










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-11, 15:02   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
mosaabtipa
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جميل جدا شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-11, 16:12   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اسامة سامي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرااااا اا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المصيبة, الصبر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc