بين يدى أمهات المؤمنين

[سهام9]

بين يدى أمهات المؤمنين

الحمدلله والصلاة والسلام على خاتم رُسل الله وأهله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين وبعد:
فقدنال آل بيت النبى منزلةًعظيمةًودرجةًرفيعةًمن التقديروالاحترام عندأهل السنة وفق الحقوق التى شرعهاالله لهم من المحبة والتولى،وذلك حفظاًلوصية رسول الله ((أذكركم الله فى أهل بيتى)) (صحيح مسلم:كتاب فضائل الصحابة،باب من فضائل على بن أبى طال رضى الله عنه رقم(8042)وهم بذلك يتبرءون من الغلاة الذين أفراطوافى بعض آل البيت،ومن النواصب الذين يؤذونهم ويبغضونهم.
فالمسلمون عامةًوأهل السنة خاصةًيحبون آل البيت الأطهارويحرَّمون إيذاءهم أوالإساءة إليهم بشكل عام وأمهات المؤمنين بشكل خاص.
أن عظم شأن أمهات المؤمنين رضى الله عنهن،ثم فضائلهن رضى الله عنهن من القرآن الكريم والسنة المطهرةنفقدوردت الآيات والأحاديث فى مدح أمهات المؤمنين والثناءعليهن ممايدل على علومرتبتهن،وسمومنزلتهن وتوضيح فضائلهن عامةً ضمن آل البيت رضى الله عنهم وتناولت كذلك مناقب خاصة لكلَّ منهن.
قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ) (الأحزاب:آية6)
فالمؤمن:أمهاته زوجات النبى وأبوه(هى أبوة معنوية لقول النبى (إنماأنالكم بمنزلة الوالد)رواه أبوداودكتاب الطهارة باب كراهية استقبال القبلة عندقضاءالحاجةبرقم(8)والحديث حسنه الألبانى)رسول الله وإخوانه المهاجرون والأنصار،المعنين بدعائه (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا )(الحشر:آية10)
وهذاهوبيت النبى ،فمن طعن بزوجة من زوجات النبى فهومطرودمن نسب الإيمان فإنه لوكان مؤمناًلماطعن فى (أمهات المؤمنين)لانً الابن لايطعن فى أمه.
وهذه الأمومة كالأمومة الحقيقة،فيمايترتب عليهامن حقوق الاحترام والإجلال والفخربالانتساب.
فهل هناك أمهات أشرف من نساءاختارهن رسول الله ؟بل اختارهن الله عزوجلنفقال لنبيه : ( لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا)(الأحزاب:آية52)
وقال عن زينب بنت جحش رضى الله عنها:(فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)(الأحزاب:آية37)
وقال فى أفضليتهن على نساءالعالمين:(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) (الأحزاب:آية32)
والرسول يؤذيه كل مايمكن أن يسئ إلى أزواجه من قولٍ أوعملٍ إلى الحدالذى أمرالله عزوجل به المؤمنين أن لايخاطبوهن إلامن وراءحجاب فقال:(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ )(الأحزاب:53)
فكيف بالطعن بهن أوسبهن أووصفهن بمالايليق!والله سبحانه وتعالى يقول بعدتلك الآية بقليل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) (الأحزاب:آية59)
ثم قال تعالى بعدهامباشرة: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا)(الأحزاب:آية60)إشارة إلى ماكان يشيعه أولئك عن زواج النبى بزينب رضى الله عنهاوقدكانت زوجةً لمتبناه زيدوقدمرذكرذلك فى السورةنفسها فى الآية37)فجعل الكلام عن النبى فى أزواجه من شيمة المنافقين وأمثالهم وأوصى المؤمنين ألايكونواأمثالهم.
وبيَّن الله عزوجل فى السورة تفسهاأنه لن يُقبل عذرمن طعن فى أزواج نبيه تاكارًالقرآن والسنة ومتبعاًقول السادة والكبراءــ إذالم يتب ومات على ذلك ــ كماقال(يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67))(الأحزاب) وهل الطعن فى أزواج النبى والقول فيهن بمالايليق من القول السديد؟!أم من المنكرالشديد؟!تخيَّل نفسك ــ وأنت تسب عائشه أوحفصة رضى الله عنهما ــ التفتَّ فإذاأنت برسول الله ينظرإليك ويسمع كلامك...ماموقفك فى تلك اللحظة؟وماموقفه هو منك؟!

منقووووول للفائدة

[fatimazahra2011]

[سهام9]

شكراااااا على تشريفك الموضوع و ردك عليه

[فريدرامي]

[شهد حنان]

شكراا بارك الله فيك