الأخ الكريم : mohamedpem وقفت مطوّلا عند مداخلتك , و إن كنت لا أحبّذ أن يتجه النقاش في سبب تخلّف من تخلّف عن الإضراب ، و أحترم رأي من لم يضرب إن كان عدم إضرابه نابع من مبدأ راسخ و مُؤسّس ، لكن ألا ترى معي أنّ الوزارة من خلفها تريد و تصر على زرع و تأكيد فكرة أن : الإضرابات مهما طالت لا و لن تحقّق شيء يريدون تكريهنا في الإضراب بهذه السياسة الخبيثة و لو تطلّب ذلك التضحية بالتلاميذ ، ألا تعلم أخي الفاضل أن الوزارة عقدت إجتماعا قبيل الإضراب ناقشت فيك الخطط الكفيلة بإجهاضه و بالتالي تكسير عظام النقابات هذه الخطط مدروسة سلفا ، التجاهل لعدة أيام و التقزيم و التأليب كلّ هذه الممارسات تجعل من الأستاذ ينفر من الإضراب بطريقة لا شعورية و يختلق الأعذار التي ذكرتها من : عدم جدوى الإضراب إذا لم يحقق المطالب كاملة ، هذه السياسة يجب رفضها و لا سبيل إلى ذلك غير الإضراب
و أكثر من الإضراب ، في بعض الثانويات حرّر الأساتذة استقالات جماعية مسبقة في حال عدم تحقيق المطالب بينما نجد في ثانويات أخرى أساتذة أضربوا ثلاث أيام ، ثمّ عادوا للعمل بعدما سمعوا تهديدات التجويع ، أخي الكريم أعرف أساتذة كثر كُثر أودعوا طلبات تقاعدهم و هذا العام هو أخر عام لهم في التعليم رغم ذلك تجدهم مضربين , هل أضرب هؤلاء بسبب الأموال الكبيرة ؟ ، القضية كما قلت و أكدت : من أضرب أضرب من أجل كرامة المرّبي أيّا كان و من تخلّف لم أجد له عذرا يقنع