السلام عليكم جميعا
من منا لم يعان من تأخر دخول المنحة أو انعدامها أحيانا أو توقفها في أحيان أخرى ، فمساكين نحن عندما ننتظر خبزنا لأيام و نصطف في طابور الإنتظار لساعات و ساعات من أجل الوصول إلى الحصول على المنحة لنتفاجأ بعدم وجود و لا قرش أو دينار في الحساب البريدي ، فتبدأ رحلة شاقة أخرى تتمثل في ورقة الحضور و شهادة المواظبة و تعهد شرفي أنك لم تسرق مليار من الدولة كما فعل أغلبية السماسرة كالخليفة و شكيب ... و القائمة طويلة ، و لكنهم لا يعلمون أن هذا مخالف للدبن ، مخالف للكتاب و السنة و لكل تعليم الأمم باختلاف توجهاتها و دياناتها ، مخالف للحضارة ، أصفه بما تحت التخلف ، فالجاهلية الأولى كانت الأمم تعطي حق العامل و الأجير حقه فما بالك بما بعد مجيء الإسلام ... فمن سنتنا النبوية الشريفة : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)، وفي رواية: (حقه) بدل (أجره) رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
و للأسف نحن نعمل و نعمل و في غالب الأحيان يتأخر الأجر إلى 3 أو أربع أشهر ... و أحيانا لا يوجد أجر أصلا . بل أنا شخصيا مؤخرا لم أتقاضى 6 أشهر متتالية و كلما أذهب إليهم يقولون أحضر لنا وثائق الحضور و عندما أذهب إلى المؤسسة يقولون إنهم في عطلة ... يعني الأجير جف عرقه بل جف دمه و لم يتقاضى اجره . فإلى متى تعاني فئة عقود ما قبل التشغيل وحدها من هذا التخلف و الإستغلال و اللامبالاة في التعامل مع هاته الفئة , ؟