من أساليب الدعوة ( أسلوب القدوة الحسنة ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من أساليب الدعوة ( أسلوب القدوة الحسنة )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-05-13, 18:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abouhajar
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي من أساليب الدعوة ( أسلوب القدوة الحسنة )

من أساليب الدعوة ( أسلوب القدوة الحسنة )

بسم الله الرحمن الرحيم

أسلوب القدوة الحسنة



(*) تعريفه :
القُدوة والقِدوة في اللغة : الأسوة ، يقال : فلان قدوة يُقتدى به . والقِدَةُ : المثال الذي يتشبه به غيره ، فيعمل مثل ما يعمل .

وقُيدت القدوة هنا ( بالحسنة ) لتخرج القدوة السيئة ، فقد يكون الشخص أسوة حسنة أو أسوة سيئة ، وقد جاء في الحديث الشريف : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ، فله أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) .
والقدوة الحسنة في الإسلام تنقسم إلى قسمين :

أ - قدوة حسنة مطلقة : أي معصومة عن الخطأ والزلل ، كما هي في الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، قال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ... ) [ الأحزاب : 3 ] ، وقال : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه ... ) إلى أن قال : ( لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ... ) [ الممتحنة : 4-6 ] ، وقال : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ... ) [ الأنعام : 90 ] .

ب - وقدوة حسنة ( مقيدة ) أي بما شرعه الله عز وجل ؛ لأنها غير معصومة ، كما هي في الصالحين والأتقياء من عباد الله من غير الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فغير الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام قد يقتدى بهم في أمور دون أخرى ، وذلك لاحتمال صدور تصرفاتهم عن ضعف بشري ، أو خطأ اجتهادي ، لذا كان الاقتداء بهم مقيدًا بموافقة شرع الله ...

وبهذا يكون أسلوب القدوة الحسنة أسلوبًا عامًا يشمل التأسي بكل من عمل عملاً صالحًا حسنًا كان نبيًا رسولاً ، أو كان تابعًا للرسل الكرام ناهجًا نهجهم في عمله ...


(*) أهميته :

تبرز أهمية أسلوب ( القدوة الحسنة ) من عدة أمور ، منها :

1- جعل الله عز وجل لعباده أسوة عملية في الرسل والصالحين من عباده ، وعدم اكتفائه بإنزال الكتب عليهم ، فأرسل الرسل ، وقصَّ على المؤمنين قصصهم وعرض سيرتهم ثم أمر باتباعهم ، والاقتداء بهم ، فقال : ( أولئك الذين هدى الله ، فبهداهم اقتده ... ) [ الأنعام ، 90 ] .

2- إن من طبيعة البشر وفطرتهم التي فطرهم الله عليها : أن يتأثروا بالمحاكاة والقدوة ، أكثر مما يتأثرون بالقراءة والسماع ، ولا سيما في الأمور العملية ، ومواقف الشدة وغيرها ... وهذا التأثير فطري لا شعوري في كثير من الأحيان .

3- إن أثر القدوة عام يشمل جميع الناس على مختلف مستوياتهم ، حتى الأمي منهم ، فبإمكان كل امرئ أن يحاكي فعل غيره ، ويقلده ولو لم يفهمه .
ومن هنا : كان فضل الصحبة للصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - لا يعد له شيء ، وكان إنكار الله عظيمًا على من يخالف قوله عمله ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) [ الصف : 2،3 ] .


(*) من خصائص أسلوب القدوة :
لأسلوب القدوة خصائص ومزايا عديدة ، منها :

1- سهولته ، وسرعة انتقال الخير من المُقْتَدى به إلى المُقْتَدي ؛ لأن الأخذ بالشيء علميًا والتمسك به أكثر إقناعًا للمدعوين من الحديث عنه والثناء عليه ، فمجرد العمل بالخير وتطبيقه ، تحصل قناعة عند الآخرين بصلاحية هذا الخير والفعل للتطبيق ، وأنه ليس أمرًا مثاليًا مجردًا ... وهذا واقع مشاهد في حياة الناس .

2- سلامة الأخذ وضمان الصحة ، ولا سيما في الأمور الدقيقة العملية ، ومن هنا أكد عليه - صلى الله عليه وسلم - في تعليمه أمته بعض أركان الإسلام كالصلاة والحج ، فقال في الصلاة : ( وصلوا كما رأيتموني أصلي ) [ رواه البخاري ، انظر صحيح البخاري مع الفتح ، رقم (631و6008) والفتح (2/111) (10/438) ] . وقال في الحج : ( خذوا عني مناسككم ) [ الحديث ذكره في جمع الفوائد ، رقم (3371) (1/502) وقال عنه : للشيخين والنسائي ] .
بل إن جبريل - عليه السلام - جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة ليلة الإسراء ليعلمه كيفية الصلاة عمليًا ، فاقتدى به - صلى الله عليه وسلم - ، واقتدى الصحابة الكرام برسول الله ... [ انظر صحيح البخاري مع الفتح ، رقم (521) والفتح (2/4) ، وصحيح مسلم بشرح النووي (5/107) ، والسيرة النبوية لابن كثير (2/112) ] .

3- عُمقُ التأثير في النفس البشرية ، وسرعة استجابتها للأمور العملية أكثر من استجابتها للأمور النظرية ، ومن هنا أشارت ( أم سلمة ) - رضي الله عنها - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمبادرة إلى الحلق والتحلل ، ليقتدي به الناس عمليًا ، وكان كما قالت - رضي الله عنها - [ انظر صحيح البخاري مع الفتح ، رقم (2731،2732) والفتح (5/332و347) ، وانظر زاد المعاد (3/295) ] .
وكان بعض الصحابة - رضوان الله عليهم - يُصلي بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنته [ انظر صحيح البخاري مع الفتح ، رقم (677) و(824) و(2/163) (2/303) ] .
ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح بإناء من لبن أو ماء ، فشرب أمام الناس وأفطر ، فقال المفطرون لما رأوه للصوام : أفطروا [ انظر صحيح البخاري مع الفتح ، رقم (4277) والفتح (8/3-5) ] .
وما إلى ذلك من خصائص لا تخفى على الداعية الحكيم .









 


قديم 2010-05-13, 19:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي أبو هاجر
جزاك الله خيرا
أعاننا الله وإياكم وكتب لنا التقوى والصــلاح










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أسلوب, أساليب, الحسنة, الدعوة, القدوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc