رحلت السفن في الافق المارد
مهاجرة عبر المحيط الكبير السابح
كنت عبرها اشم نسيم الروائع
اسير عبر سراديب الليل الحالك
وفي عمق المحيط بامواجه العاتية
كانت تلك الاوصاف الضاربة
تاتي في الحان عامرة
ايها الضروس في فن القمم
ايها الصاعد من جهات الهمم
لقد وضعت الطرقات تحت ابصار الاوجاع
انا بين تلك الابصار اركض
بين ذلك السراب اكافح
بين الهمزات يكون الجموح الجارف
وفي لحظة من اللحظات
ظهر لون الصخر الجامد الملبد بالغيوم السائرة
كانت بداية اسطورة في عمق المعارف
كنت اروي فيها عن قصة بين الوجود المجازف
تلك قصة صاحب سفينة الخادم
لقد رحل في بياض الصبح الى تلك الاقوام
عبر المحيط الهادف
وبين روائع الكتل في الجزر المخفية
كان يمطر الالواح برواسب الالوان الصامدة
يمطر نفسه عبر الكلام بين صفحات الاوراق
وبين ضجيج الصارخ
يريد نجدة تلك الشموخ من الهدوء المتربص في كنف الزوايا
ايها المسافر بين ادرع المحيط
لقد اقترب الشاطئ الازرق بين اشجار النخيل
لقد كنت تتبتعد عن الحان في بيتك القديم
لقد اصبحت من اليقين انك على الدرب الواقع
هكذا ادركت لونك في ثبات الليل الحالك
انتظر ايها العمق في فناء العارم
انتظر كل مكملة تحت راية الوانها عصف من الريحان
انتظرني في ذلك الشاطئ بين اشجار النخيل
فانا بين المحيط اصارع امواجه العاتية
انتظرني فانا للوجدان عارف.