الأساتذة بدوا أمس منهكين من كثـرة التعب بعد مبيتهم في الشارع أول أمس أين تساقطت عليهم الأمطار، إلا أن عزيمتهم ورغبتهم الجامحة في الظفر بتأشيرة الإدماج، دفعتهم إلى مواصلة الاعتصام أمس خاصة بعد التحاق أعداد هائلة من الأساتذة ذوي الحال، ليصل عددهم إلى حوالي 1000 أستاذ، في انتظار أن يصل آخرون اليوم.
في المقابل تحدث ممثلو الأساتذة عن نزول مندوب برئاسة الجمهورية إلى مكان الاعتصام في الصباح أين طلب شرح وضعيتهم بالتفصيل وكان له ذلك، وغادر ساحة التجمع وهو يقطع لهم وعدا بتسوية وضعيتهم قبل نهاية العطلة.
ورغم هذه التطمينات إلا أنهم تمسكوا بالاعتصام إلى أن يأتي هذا الحل حسب تصريح ممثل الرئاسة، وإن لم يصدر قرار بشأنهم خلال الـ24 ساعة المقبلة، فسيخرجون يوم غد فيما أسموه بـ''جمعة الإدماج'' أين وعدوا بالصلاة في الطريق، مؤكدين أنهم سيعودون إلى أهاليهم بواحد من اثنين بقرار الإدماج، أو محمولين كجثث.
هذا ولم يفوت الأساتذة الفرصة دون الثناء على سكان المرادية الذين تضامنوا معهم، أين أحضروا لهم الأكل والأغطية، كما قدموا لهم المال كل حسب استطاعته، وبدورنا وقفنا على التضامن الواسع بين هؤلاء، مع العلم أن معظمهم لم يتقاضوا أجورهم منذ سنتين، فيما يتراوح تأخر الأجور للبقية بين 6أشهر وسنة كاملة، وهي مشكلة أخرى يتخبط فيها الأستاذ المتعاقد، ويكفي ما رددوه طيلة اعتصامهم ''يا متعاقد يا مسكين؛ لا مسكن لا تأمين، لا بنات ولا بنين''.
من جريدة الخبر بتصرف ...نرجو منكم الإنضمام إلينا في أعظم جمعة ستكتب من ماء الذهب .... بيان من منبر الأساتذة المتعاقدين على الفايس بوك....