الدولة لا تزول بزوال رجالها
ماذا لو قدر لنا أن يكون الرئيس الراحل هواري بومدين حيا بيننا.؟ ليسمع كلام حميد شباط رئيس حزب الاستقلال المغربي ينادي بكل ما أوتي بجرأة ويقوليجب أن تسترجع منطقة بشار وتندوف )كمقاطعة تابعة للمغرب ،هل كان قد أمضى من خلال كلامه صك إشعال نار الفتنة ليعيد سيناريو أمغالا الثانية إلى الأذهان.
(وخا يا سيدي)الجزائر لم تخلف الرماد من خلال موت شهدائها الذين سقوا اكل شبر من أرباع هذا الوطن بدمائهم الزكية .وطننا وإن جار علينا عزيز. لا بد من إعادة النظرفي اتفاق ترسيم الحدود مع المغرب الموقعة سنة 1972 والمعاهدة التي تمت بين البلدين لتثبت ما على الأخر من حق .الموقف المغربي المطالب والملح لفتح الحدود البرية يتنافى بكل مقاصده مع التصريحات المطلقة. فعلا (زطلها)حميد شباط فهو من عارض سابقا وقف زراعة الحشيشة في المغرب واعتبرها نوع مثل أي عشبة.
هذيانه وصل به إلى تأسيس مغرب كبير يمتد من نهر السنغال جنوبا إلى غرب الجزائر شرقا.
المسألة وإن عدنا بالتاريخ إلى الوراء نجد جذورها متفرعة بدءا من الموقف الجزائري منذ السبعينات الداعم للشعب الصحراوي في تأسيس كيانه ورسم حدوده. الأمر الذي لم تتفهمه ولم تستسغه المغرب ولا موريتانيا مما أدى إلى اختلال التوازن بين البلدين.
الموقف البطولي للرئيس الراحل يستدعي وقفه تأملية لسياسته المنتهجة في مساندة الشعوب في تقرير مصيرها. وتحديه الكامل لكل من يقف عائق لتأسيس الصحراء الغربية. هي مؤشرات لمبادئ شعب يؤمن بالسيادة الوطنية التي قد سبق واسترجعها ضد رابع أقوى دولة عالمية.
شخص مثل حميد شباط لا يستطيع أن يفرق بين (بشار وتندوف وبين سبتة ومليلية) ولذلك فعوض أن يطالب بتحرير المدينتين المغربيتين من الإسبان طالب بغزو مدينتين جزائريتين مستقلتين.