عِندما تعمل جماعة الإخوان على تَغطية الغابة بالشجرة بِهدف حِماية مصالحها عند السلطة. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عِندما تعمل جماعة الإخوان على تَغطية الغابة بالشجرة بِهدف حِماية مصالحها عند السلطة.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-09-27, 13:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 عِندما تعمل جماعة الإخوان على تَغطية الغابة بالشجرة بِهدف حِماية مصالحها عند السلطة.

عِندما تعمل جماعة الإخوان على تَغطية الغابة بالشجرة بِهدف حِماية مصالحها عند السلطة.

جماعة الإخوان يُحسنُون تغطية الغابة بالشجرة لأهداف سياسية منها الاستفادة من الريع بدعم الحاكم.

تحدثت جماعة الإخوان بشكل واسع وروجت لظاهرة التلميذ من غليزان الذي نجح في البكالوريا وتحصل على أعلى معدل.

وربطت جماعة الإخوان بين نجاحه وحفظه لكتاب الله تعالى واِلتزامه، ورُبما قد يكون أحد المُتعاطفين أو المُنتسبين لإحدى جمعيات تحفيظ كتاب الله التابعة للجماعة أو أن لهُ صِلة من قريب أو بعيد من خِلال أحد أقاربه أو هو نفسه بالفكر الإخواني.

نحن لا ننكر عظمة القرآن وأهميته في حياة المُسلم سواءٌ كان هذا المُسلم متعلماً أو كان فرداً عادياً محدُود المستوى الدراسي والعلمي.

ولكن ما يَحزُ في النفس حقيقةً هُو أمرين اِثنين هما:

أولاً: أرجعت الجماعة هذا النجاح لها لأن التلميذ الفائز محسوبٌ على تيارها وليس على الجماعة/ أو المجتمع/ أو المجموعة الإسلامية أو المسلمة بعامة في البطحة.

ثانياً: إذا كانت المنظومة التربوية في البطحة تُخرج لنا من مجموع 7 مليون تلميذ في الابتدائي منهم 500 ألف تلميذ في الثانوي، وبخاصة في نهاية السنة النهائية تلميذ واحد على شاكلة ابن غليزان.. فطُز وألف طُز في هذه المنظومة الاِجتماعية والتربوية التي تُفشل 300 ألف تلميذ وينجح فيها تلميذ واحد فقط، مهما كان هذا التلميذ عبقري وذا مُستوى عالٍ لا يُضاهي مستواه العلمي والتربوي والأخلاقي أي تلميذ في العالم.

من المفرُوض أن الفرح بالنجاح والتسويق له يكُون عندما ينجح أكثر من سبعين بالمئة من التلاميذ على الأقل بمستوى ابن غليزان من المُتقدمين لامتحانات نهاية السنة الدراسية (البكالوريا هنا).

يجب أن لا ننسى أن عدداً كبيراً من أبنائنا المُتقدمين في اِمتحان نهاية السنة لاٍجتياز اِمتحان البكالوريا يدرسُون في مَدرستين اِحداهما نِظامية والأخرى جزءٌ كبيرٌ معتمدٌ لكنه ليس نظامي مثل: المدارس القرآنية لــ "جمعية العلماء المسلمين" الحالية وعِدة جمعيات أُخرى، بالإضافة إلى المدارس القرآنية الحرة، ورغم ذلك رَسبُوا في الاِمتحان وفي أقل الأحوال تحصلوا على مُعدلات في البكالوريا ضعيفة ومتوسطة وأقل من المتوسط رغم حفظهم لكتاب الله تعالى، ولم يكُن مُستواهم جميعاً مثل المستوى الدراسي لابن غليزان (لم يكُن مُماثلاً).

وبالتالي فالتسويق لنمُوذج واحد ناجح بمستوى ودرجة ابن غليزان لتعميمه على المنظومة التربوية الرسمية (المدرسة) والاِجتماعية (مدارس تحفيظ كتاب الله تعالى) المُعتمدة والحرة للقول بنجاح المدرسة على يد المنظومة الاِجتماعية التي يُسيطر عليها هؤلاء (جماعة الإخوان) على مُستوى الخطاب السياسي فيها تَجنٍ كبيرٍ واِفتراء وكذب على النفس قبل الكذب على الناس.

وستزُول حيرة الناس عندما يعرفُون الأسباب من وراء ما تفعله الجماعة وأنصارها المُنتشرين في داخل المجتمع وهي:
1 – الترويج لمشرُوع الجماعة المُغلف بالخطاب الإسلامي، وهو مشرُوع دنياوي حياتي (المُلك/ والسلطة الزمانية)، صنعتهُ الجماعة وعمِلت على جلب وجمهرةِ الناس من حوله، باِستغلال الدين وتغليفه به.

2 – خِدمة السلطة الحالية المُتحالفة معها، للتأكيد على أن فيه اِنجازات لها ومنها هذا التلميذ الحالة الوحيدة و"الفريدة" التي جعلُوا منها نجاحاً لكل المُتقدمين لاِمتحان البكالوريا، وهُو نجاح افتراضي لهم لأن نتائجهم كانت أن المُتحصلين على مُعدل شهادة البكالوريا أقل عدداً ودرجةً، والهدفُ هُو لِتسويق نجاح المنظومة الاِجتماعية أولاً، التي تقُودها في هذه الأثناء جمعيات تحفيظ القرآن المُعتمدة والحرة، والتي تُسيطر عليها عملياً، وأحياناً أخرى نظرياً على مستوى الخطاب السياسي (التمثيل/ من يمثل هذه الجمعيات) جماعة الإخوان ثانياً، ورغبةً من الجماعة في ضرُورة أن تُراجع الدولة (بكل مُؤسساتها) سياستها اِتجاه التربية والتعليم والمناهج، وأسلمة المنظومة التربوية لأنه بالدليل الذي قدمُوه والمُتمثل في اِبن غليزان تَأكدَ أن التلاميذ (وهم واحد فقط من حقق نتيجة مُبهرة وهو ابن مدينة غليزان) ممن درس في حلقات تحفيظ كتاب الله هم من رفع رأس المنظومة أخيراً. (لم يكن ذلك وارداً – بمعنى لم يكن هذا النوع من التفكير للجماعة - الذي تروجه اليوم - في منظُومة: بومدين/ جمال عبد الناصر/ صدام حسين/ حافظ الأسد العلمانية/ أو تونس العلمانية المُتقدمة في الطب).

فجماعة الإخوان المُسلمون في البطحة تخُوض الآن، وفي هذا الوقت بالذات، معركة لإقناع السلطة/ وربما النظام/ أو الدولة بأن حُلول مُشكلات البطحة عِندها وحدَها فقط، كما رأينا في نمُوذج المنظومة التربوية قبل قليل، وفي الجامعة وجُملة توزيع "درجة/ منصب البروفيسورا والدكتوراه" على "البحري/ على عواهنها"، وفي الاقتصاد باِعتماد النظام الليبيرالي الرأسمالي المُتوحش وما تروجه لتبرير اِرتفاع أسعار المواد الاِستهلاكية برده لقانون العرض والطلب ليسكُت الناس، وفي الجانب السياسي ما يُسمى بــ "الغموض الاستراتيجي" حيال الوضع الدولي وضرورة تبنيه، وصاحب هذه المعركة يقُوم بتسويقٍ كبيرٍ على مِنصات التواصل وعلى وسائل الإعلام وحتى على المستوى الشعبي في الشارع من خلال أنصاره وأعوانه وعناصره والمُنتسبين للجماعة وفكر الجماعة، والهدف في النهاية هو أسلمة كل شيء فإذا لم يصلوا إلى السلطة ففي أقل الأحوال يكُونُوا قد نجحُوا في غفلة من الدولة والنظام والمجتمع في بناء بيئة ومُناخ قد يُساعدهم على البقاء "كشركاء" تابعين للسلطة إلى أن تتهيأ لهم الظروف المواتية الداخلية والمحلية والاقليمية والدولية للجهر بمشروعهم في السيطرة والاِستحواذ والاِنقضاض على السلطة وقد هيئُوا الأرضية لذلك مُسبقاً.

بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc