عند نهاية الاختبارات تؤخذ الأوراق إلى مركز للتجميع والإقفال خارج الولاية التي امتحن فيها التلميذ حيث يثبت على كل ورقة رمزا هو نفسه الموجود على الجزء الذي يتم قصه من ورقة التلميذ وبعد أيام من العمل الشاق تؤخذ الأوراق لمركز التصحيح بنفس الولاية التي تم فيها الاقفال وتبدأعملية التصحيح حيث لا تكتب أي علامة ولا إشارة على ورقة التلميذ من طرف المصحح.
التصحيح الأول يمنح فيها الأستاذ العلامة وفق سلم التنقيط الذي تمت مناقشته من طرف رؤساء مراكز التصحيح على القصاصة 1 مدون عليها فقط رموز الأوراق التي تم تصحيحها وهي مرتبة بحسب جمعها في القسم الذي أجري فيه الاختبار.
في اليوم الموالي يعاد تسليم نفس مجموعة الأوراق إلى أستاذ آخر لتصحيحها وهو لا يعلم بالعلامة التي منحها الأستاذ الأول حيث تخفى عنه علامة الأستاذ المصحح الأول ويسجل علاماته على القصاصة 2.ودائما ورقة التلميذ محفوظة من أي كتابة غير ما كتبه التلميذ .
بعد نهاية التصحيح الثاني يعاد تسليم نفس مجموعة الأوراق إلى مصحح ثالث ولكن هذه المرة تسلم له القصاصتين الأولى والثانية ليقارن بين النقطة التي منحها الأستاذ الأول و العلامة التي منحها الاستاذ المصحح الثاني ويقارن بينهما فإذا كان الفرق أقل من 3 علامات يجمعهما ويعطي نصفهما للتلميذ وإذا كان الفرق أكبر من 3 علامات يبلغ رئيس المركز ويتم تصحيح الورقة مرة ثالثة وتسجل العلامات في القصاصة 3 التي تحمل مباشرة لمهندسي الإعلام الآلي بالمركز لتسجيلها في برامج معدة من طرف المعهد الوطني للإعلام الآلي وبهذه الطريقة يتم تصحيح كل الامتحانات الرسمية سواء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي او شهادة التعليم المتوسط أوشهادة البكالوريا واحتمال الخطأ بهذه الطريقة المعتمدة في كل بلدان العالم قليل.
الصور التالية هي لعينة من الإقفال في مركز للتجميع قبل أن تؤخذ لمركز التصحيح وهي عملية مرهقة كنا نعمل وصدقوني حتى الساعة الثانية صباحا حتى ننهي العمل في أوانه باعتبار العملية وطنية والالتزام بالوقت ضروري و لأن العمل سجل تأخرا فقد شاهدت أستاذات يبكين لما تعرضن له من ضغط من طرف رؤساء مراكز الاقفال الذين خيروهم بين الالتزام بإكمال العملية في وقتها أوالانسحاب ومنه العقوبة الإدارية ...